الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / فصامى يعلمنا (11): اختفت الأعراض؟ أم انصلح المسار؟

فصامى يعلمنا (11): اختفت الأعراض؟ أم انصلح المسار؟

“يومياً” الإنسان والتطور

26-5-2009

السنة الثانية

العدد: 634

فصامى يعلمنا (11):

 (سوف نكرر فى كل مرة:  أن  اسم المريض والمعالج وأية بيانات قد تدل على المريض هى أسماء ومعلومات بديلة، لكنها لا تغير المحتوى العلمى أو التدريبى).

اختفت الأعراض؟ أم انصلح المسار؟

المقابلة التتبعية:

 بتاريخ 21-5-2009

مقدمة :

كنا قد وعدنا فى الأسبوع الماضى أن نخصص اليوم وغدا لمناقشة كل ما قدمنا عن هذه الحالة، فى محاولة تحديد أى جانب من الفروض تحقق، وما علاقة ذلك بالمآل، وكيف يهدينا بعض ذلك إلى رؤية أفضل لقضيةالواحدية والتفكك، خاصة فى حالات للفصام، والمرض النفسى/العقلى عامة، ولكن إليكم ما حدث:

فوجئت صباح الخميس الماضى 21 /5 أن رشاد قد حضر حسب طلب د. شادن (زميلة د.ملك التى انشغلت بالامتحانات)، ودار حوار للمتابعة فأضاف ما احتاج أن نخصص له اليوم وغدا تكملة للعرض، ومن ثم إيضاحا للفرض، فأجلنا المناقشة العامة للأسبوع القادم.

 وهاكم الجزء الأول من الحوار والتعليق.

آخر لحظة :

أثناء إعدادى لنشرة الأربعاء، -وقبل ادخال هذه النشرة فى الموقع- وردا على سؤال زميلة عن جزئية فرعية دارت فى الحوار، وجدت نفسى أكتب عدة صفحات فيها جاءنى فيها كل ما وددت أن أفسر به هذه الحالة، التى كان يمكن أن نستغرق مناقشتها بضعة نشرات تالية، فاكتفيت بها واعتبرتها آخر حلقة تصدر غداً.

 مبروك، الحمد لله!!

 

 

رشاد: السلام عليكمد.يحيى: لا مؤاخذه أتأخرنا عليك، أنا آسف جدا، كنت باشوف إبننا ممدوح رشاد: ممدوح ميند.يحيى: العيان اللى دخل قبلك للمتابعة، بصراحة يا رشاد أنا منزعج من حالة ممدوح خالص، مش عارف أعمل معاه إيه(1)رشاد: لأ مايهمكش، عادىد.يحيى: مايهمنيش ممدوح، ولاّ مايهمنيش إيه؟

رشاد: مايهمكش

د.يحيى: مايهمكش أنشغالى على ممدوح ولاّ إيه؟ يعنى إيه مايهمنيش؟

رشاد: مايهمكشى انتظارى، إنى أنا أنتظرت يعنى

د.يحيى: وممدوح

رشاد: ماله

د.يحيى: باقول لك شاغلنى

رشاد: إنشاء الله يقوم بالسلامة

د.يحيى: مش عايز تشوف د. ملك يا رشاد، ماوحشتكشى

رشاد: آه، طبعا

د.يحيى: بتدعى لها ولا لأ، هى بتمتحن (2)

رشاد: أنا بادعى لكله بصراحة

د.يحيى: هو إيه حكاية كله دى، يا أخى حّدْد خَلّى الدعوة تقبل

رشاد: ازاى ده؟ أهم حاجة إنك تدعى للخلق كلهم

د.يحيى: يا راجل نشّن، إنت لما تركز تنزل الدعوة متخصصة لصاحبها

رشاد: ياه !! بالذمة؟

د.يحيى: أنا رأيى كده

رشاد: هو صح كده

د.يحيى: طب نشّن وادعى لى بقى(3)

رشاد: ربنا يكرمك يارب

د.يحيى: شكلها دعوة عمومى برضه، أنا عايز اهمد يا رشاد، عايز أبطل اعرف شوية، قول ربنا يهدّى سرك،ربنا يرسّيك على بر

رشاد: إزاى يادكتور

د.يحيى:  بس بصراحة: أنا لو رسيت على بر حابقى رِخم قوى

رشاد: إزاى كده يا دكتور؟ بتقول إيه؟

د.يحيى: تصور يا رشاد لما ابقى عارف كل حاجة، يا ساتر!! ما اقوم اروّح احسن، آجى ليه الساعة سبعة وربع الصبح(4)

رشاد: هو الإنسان بيفضل يتعلم طول العمر

د.يحيى: والله مشغول على ممدوح قوى يا شيخ، معلشى، نرجع مرجوعنا لك: شكلك كده محترم، وبتعمل اللى اتفقنا عليه، ود.شادن بتقول لى أول بأول، ومبسوطة انك بتشتغل، وشغلتين كمان مش شلغة واحدة.

رشاد: كنت شغال شغلتين الأول

د.يحيى: مش انت كنت شغال بتتدرب فى النقل العام وبتشتغل فى نفس الوقت فى محل السباكة

رشاد: هو مش تدريب، أنا لسه ماتدربتش لحد دلوقتى، معادى يوم عشرة يونيو

د.يحيى: أمّال بتعمل إيه دلوقتى؟

رشاد: بانزل المحل

د.يحيى: بس كل يوم

رشاد: أيوه كل يوم، وساعات كده أروح أخد العربية من والدى

د.يحيى: ده نقل عام يابنى، هوه تاكسى

رشاد: أيوه ساعات بأخذها

د.يحيى: ينفع واحد مطرح واحد فى النقل العام

رشاد: ماينفعش بس يعنى أهى بتمشى(5)

د.يحيى: أفرض واد أمين شرطة غتت عليك

رشاد: أبويا بيبقى جانبى

د.يحيى: والدك دا راجل جدع بشاكل، وانت جدع برضه

رشاد: الله يكرمك

د.يحيى: طيب ياللا بقى نتخانق: أنا حاسس إنك عاوز تتكلم على السفر وأنا عايز اتكلم على النصين اللى انشقوا، والأوض، والحاجات دى

رشاد: أنا عايز أعرف كل اللى أنا فيه ده، إيه السبب يعنى؟

د.يحيى: السبب؟

رشاد: آه المرض يعنى! هوه بيجى لوحده ولا أنا اشتركت فيه وكده؟

د.يحيى: الاتنين، هو بيجى لوحده، وانت اشتركت فيه

رشاد: طب نهايته إمتى

د.يحيى: إحنا وشطارتنا، على قد ما نشتغل سوا سوا، ربنا حايكرمنا

رشاد: يعنى حافضل ماشى كده، وخلاص

د.يحيى: آه

رشاد: من غير ما أعرف حاجة

د.يحيى: آه

رشاد: ماشى بس كده؟

د.يحيى: بس كده، آه، المهم اتجاه البوصلة يكون صح، نوصل صح

رشاد : يعنى إيه

د. يحيى: يعنى نتأكد إن العجلة بتاعة الحياة ماشية فى السليم، شغل وناس، وربنا، ونصلّح أول بأول سوا واحدة واحدة اللى نقابله أو نتتعثر فيه.

رشاد: فاهم، بس مش قوى

د.يحيى: طيب أشوفك الجمعة الجية ولاّ اللى بعدها؟

رشاد: مش فاهم

د.يحيى: خلاص أنا خلصت اللى عندى، مش عايز أطول فى الكلام المرة دى.

رشاد: خُلُص الكلام؟!!

د.يحيى: آه(6)

رشاد: طيب أنا عايز بس أقول لحضرتك حاجة قبل ما امشى

د.يحيى: أنا تحت أمرك

رشاد: هى من فترة دورة الكمبيوتر اللى أنا خدتها

د.يحيى: (مقاطعا) تانى؟!!!

رشاد: معلش لازم، من ساعتها والتعب زاد فى الفترة دى، التعب زاد فعلا

د.يحيى: ما انا عارف، واحنا اتكلمنا فى الموضوع ده قبل كده كام مرة

رشاد: ياترى حد من الدورة دى هو اللى عمل كده

د.يحيى: تانى؟!!!

رشاد: معلش آسف

د.يحيى: آه

رشاد: هما عملوا كده؟

د.يحيى: أيوه، بس هما اللى همّا هما، يعنى زى ما اتفقنا

رشاد: يعنى هما قصدوا حاجة زى كده

د.يحيى: آه

رشاد: الله يكرمك يادكتور

د.يحيى: مش أنت بتقول كده

رشاد: آه

د.يحيى: أكدّبك ليه؟ إحساسك حيكدب ليه؟(7)

رشاد: طب ليه عملوا كده من غير ما يقولوا

د.يحيى: إحنا ما خلصنا الحكايات دى من زمان يا رشاد

رشاد: لأ يعنى ريحنى، ربنا يريحك يعنى

د.يحيى: ربنا إيه ؟

رشاد: يريحك

د.يحيى: يريحنى أنا، مش انا قلت لك أنا مش مريحاتى ولا هدفى استريّح، أنا باعمل اللى على، والراحة تيجى وقت ما تيجى، لا باطبطب على نفسى، ولا على حد، ولا انت شايف إيه؟

رشاد: العطاء اللى أنت بتديه لنا يعنى

د.يحيى: مفيش راحة عندى غير بالموت يا بنى، إنت بتدعى علىّ إنى أموت، ده حتى الموت فيه أسئلة وأجوبة وحاجات صعبة يا عم، وانا مش خايف منها عشان راضى عن ربنا، زى ما هو راضى عنى الحمد لله، خلينا فى اللى احنا فيه الله يخليك.

رشاد: ماحدش يعرف

د.يحيى: ربنا يعرف، هوه عارف كل حاجة، عارف المعلومات اللى فى الخلية بتاعتى، عشان كده أنا متطمن إنه لا يمكن يظلمنى، وعايزك تتجدعن معايا

رشاد: يادكتور أنا عارف إن الأسرة بتاعتى، يعنى حاسس إن هما عارفين كل حاجة ومع ذالك ماحدش جه يصارحنى بأى حاجة

د.يحيى: ما انا صارحتك أهه، ومع ذلك عمال تعيد وتزيد، أنا عايزك تاخد كلامى ده وتربطه بالكلام الأولانى فى أول مقابلة بتاع الحقيقة ومش الحقيقة، اللى انا فهمته غلط فى الأول، وبعدين اتفقنا على إن كل اللى انت عايشه حقيقة، بس محتاج تفسير من الناحية دى، ومن الناحية دى، لحد ما نتفاهم، مش كده ولا إيه؟ إنت من أول لحظة سألتنى ده حقيقة ولا مش حقيقة، وانا قلت لك ما دام عايشه، يبقى حقيقة، ونتفاهم. 

رشاد: يعنى حقيقة؟

د.يحيى: أستنى بس، ما هو الاختلاف بييجى بعد كده، أنا باقول لك هى حقيقة من جوه، وانت بتفاصل مرة جوة ومرة برة، حا نقعد نتكلم بقى جوا وبره ولا نعمل حاجة سوا سوا

رشاد: لأ نعمل حاجة

د.يحيى: بس خلاص

رشاد: بس فيه معرفة برضه يادكتور لازم الواحد يعرف

د.يحيى: قلت لك ماينفعش، المعرفة بالمناقشات والكلام وبس ماتنفعشى، إحنا إتكلمنا فى النقطة دى عشرة خمستاشر مرة، احنا بنعرف سوا من خلال الخبرة، احنا بنشتغل ونعرف، نشتغل ونعرف، طول العمر

رشاد: بس عشان مافضلش حيران

د.يحيى: ليه يعنى؟ إذا كان خففانك فى الحيرة نحتار سوا

رشاد: يادكتور، صعب

د.يحيى: ما هو كله صعب، والسفر صعب، والـ2500 جنيه صعب، ونصين المخ اللى كل واحد راح فى ناحية بعد الشد صعب، والهَبَلْ صعب

رشاد: ما تعرفش حد يادكتور يجيب لنا الـ2500 جنيه دول

د.يحيى: نعم؟ نعم؟ مش انت اللى ضيعتهم ولاّ أنا، حا جيبهم لك منين

رشاد: أيوه، انا بس….

د.يحيى: خلينا نجيب قدهم وأكتر لما تشفى وتشتغل أحسن من زمان ان شاء الله، الأمور حاتاخد شكل تانى أحسن حتى من قبل العيا، بس انت تبطل تلف حوالين نفسك..

رشاد: إمال أنا جاى هنا من الساعة 6.00 ليه؟

د.يحيى: ….، عشان تقول لى نفس الكلام القديم؟ ده يصح؟

رشاد: لأه، أنا بادوّر على المعرفة مش أكتر

د.يحيى: معرفة؟ معرفة؟ هى هى نفس الكلمة، ولاَ انت عارف يعنى إيه معرفة، أهو كله رص كلام فى كلام، بصراحة الكلام مش حايوصل فى المرحلة دى لأيها حاجة، خلينا نرجع لخبرتك الصعبة نشوف وصلتْ لحد فين: يا ترى إيه أخبارالأُوَضْ، والمجرى، والانصاص، والحاجات دى

رشاد: انصاص إيه؟

د.يحيى: مخك اللى انشق نصين مرة زى البتاع، ومرة زى اللبانة المشدودة بين اتنين، والمجرى اللى بتتملى وتحود، والأوض والشنطة اللى مش عايزة تنقفل المحشور فيها الكلام، والباب اللى قفْلُه اتكسر ومش عارفين نصلحه، والحاجات دى

رشاد: لأ مفيش

د.يحيى: بتقول إيه؟

رشاد: مافيش

د.يحيى: راح فين دا كله؟

رشاد: مش عارف، بس مافيش

د.يحيى: راح فين ده كله يعنى؟

رشاد: مش عارف

د.يحيى: الخبرة دى كلها راحت فين

رشاد: مش فاهم

د.يحيى: يا ابنى مش انت اللى قعدت توصف الحاجات دى كلها بالتفصيل

رشاد: مظبوط

د.يحيى: مش برضه يصح نسأل كل الحاجات دى راحت فين

رشاد: اختفت

د.يحيى: اختفت ولا اتصلحت

رشاد: ممكن اتصلحت برضه

د.يحيى: نعم؟ نعم؟ لأ ما تستسهلشى، اختفت ولا اتصلحت

رشاد: ممكن اتصلحت

د.يحيى: هوه ايه الفرق يارب خليك؟

رشاد: لو أتصلحت يبقى هى حانستمر على الصحيح

د.يحيى: على الصحيح يعنى إيه؟ صبرك بالله فيه فرق بين اختفت وبين أتصلحت، لو اختفت يبقى الفركشة زى ما هى بس احنا غطيناها، لكن لو إنها اتصلحت يبقى يعنى اترتبت وبقت ماشية فى السليم.

 رشاد: مش فاهم

د.يحيى: اختفت يعنى رحنا زقينها جوا زى ما هى والدنيا مفكوكة وطلع بدالها اللماضة بتاع طق الحنك دى، واعرف، ولازم اعرف، ما هو ضرورى أعرف، بدون فايدة

رشاد: ماهى اختفت عشان عدم العلم

د.يحيى: عشان إيه؟

رشاد: عدم العلم

د.يحيى:دلوقتى بتتكلم عن العلم مش إنك “تعرف” وماتعرفشى، وده، أحسن سنّه، ما احنا بنحاول يا ابنى أهه نقلب فى العلم الصحيح، العلم اللى بيساعدنا إن الحاجات دى تتصلح مش تختفى، أصلها إذا اختفت حاتنط لنا تانى فى أى وقت متفركشة زى ما هى، خلى بالك إنك ماخفتش، إحنا كل اللى كسبناه يا ابنى فى المرحلة دى حاجتين: إنك بتيجى هنا فى معادك، يعنى حاسس إن احنا معاك، إننا مع بعض، وإنك بتشتغل، وبعد كده ربنا يعمل اللى فيه الخير

رشاد: طب يادكتور هى لو اتصلحت

د.يحيى: أيوه؟

رشاد: مش لازم بِعِلم برضه

د.يحيى: ياحبيبى يا ابنى، إمال انا باعمل أيه، يعنى انت شايفنى عجلاتى

رشاد: مش هوه علم حضرتك، إنك عندك علم تنفذه

د.يحيى: عندى علم آه، بس مش وظيفتى إنى أنفذه وانا اعمى، أنا لسه قايل للدكاترا دلوقتى وقايل لك إن احنا بنحدد الهدف، ونمارس اللى نشوفه صح، نلاقى شوية العلم اللى عارفينهم بيفسروا ليه ده صح وساعات مايقدرش العلم يفسر النتائج، النتائج دى بتأكد بعض العلم اللى عندنا، وبتصحح اللى مش مظبوط(8)، فنعيد حساباتنا، العلم مش كتاب بنطبقه ولا محفوظات بنسمعها، أيه الهبل ده؟ حاتعمل زى شركات الدوا يا شيخ؟

رشاد: مش عارف صراحة

د.يحيى: الله ينكد عليك ياشيخ، إن شالله ما عرفت، لأ آسف، إنت يمكن عارف، أنا ما باحبش لا الشكر ولا الأسف، لكن إنت معذور، إذا كان الدكاترة مش عايزن يصدقوا، يبقى انت حاتصدق؟ بس انا باشوف ساعات إن العيانين أجدع، خصوصا لما يتحسنوا، بيصدقوا

رشاد: احنا مش عارفين دلوقتى أختفت ولا راحت

د.يحيى: ما هى أختفت زى راحت، لكن إتصلحت حاجة تانية، واخد بالك، هوّا إيه بقى رأيك: اختفت ولا اتصلحت؟

رشاد: الظاهر إنها اتصلحت

د.يحيى: عارف “الإعداد” اللى انت كنت قلت عليه، أهى إذا كانت إتصلحت يبقى الإعداد كان صح، ولا انت نسيته راخر، ما هو مافيش ضمان ياعبد الرحمن لواحد زيك جدع إلا إنها تتصلح مش تختفى

رشاد: طب هو يادكتور ينفع يعنى إن أنا أكتب موضوع إنشاء وماعرفش معناه

د.يحيى: آه ينفع طبعا، ساعات حاجات حلوة تطلع من صاحبها وتفضل منوّره التاريخ وصاحبها مابيعرفش معناها قوى ساعة ما تطلع، الناس تقعد تفتش فى معناها مئات السنين، وتطلع منها اللى صاحبها ما خدشى باله منه، يا راجل دا القرآن الكريم بيوصل لوحده زى الفل، ييجى التفسير بقى خد عندك،(9)

رشاد: مش عارف

د.يحيى: باقول لك خبرتى الحقيقية، أعمل لك إيه، أتمنظر بيافطة العلم، ولا بوصاية التفسير؟

رشاد: بس اللى أنا أعرفه غير كده

د.يحيى: مش أنت بتقول علىّ إنت عالم، أهو ده علمى يا أخى، أعمل إيه؟ هو ده علمى

رشاد: أنا ماقصدشى

د.يحيى: يعنى هوه لازم يبقى علمى بطريقتك أو بطريقة بتوع الدوا، هو أنا باشتغل عندك؟ أنا بشتغل عند ربنا

رشاد: لازم معرفة يادكتور

د.يحيى: إنت عامل زى ناظر مدرسة أو مدرس أوّل عمال تفهمنى أذاكر ازاى عشان أنجح، وهو أنا ماباعرفش يا جدع انت؟

رشاد: لازم معرفة، أنا اللى أعرفه إن لازم معرفة..

د.يحيى: أنا عملت اللى علىّ، قلت لك إن تعليقتك دى على حكاية المعرفة والعلم بالطريقة اللى بتلح بيها دى، حاتعطلنا عن السكة الأصح، أنا مش رافض المعرفة، بس نشوف الأولويات، إنت بتقول لازم المعرفة، وأنا باقول لازم الشغل ونبقى مع بعض ومع ربنا والناس، أما نقعد نلف وندور كلام كلام كلام، ونسميه معرفة، أنا شايف إن دى عَطَلة بالنسبة لحالتك، ثم إن فيه حاجات برضه عملية فى الحياة ما اتكلمناش فيها، إحنا لازم نقيس بكل حاجة، مش بس الشغل الشغل الشغل، ما انت كنت بتشتغل ميت شغلة، وناجح تماما التمام، واتكسرت، يبقى فيه حاجة ناقصة جنب الشغل، إنت مش ملاحظ إن احنا ما اتكلمناش لا عن الحب ولا عن الجنس ولا عن اللى بتعوزك أو اللى انت بتعوزها، زى ما يكون المسألة اتقلبت مكنة باظت وبنصلحها عشان ترجع تشتغل، وخلاص

رشاد: قصد حضرتك إيه

د.يحيى: مش برضه انت شاب، وراجل، وبقى عندك 33 سنة، مش لازم نشوف مع بعض النيلة اللى أنت فيها دى، زى قلة الحب وقلة الجنس وقلة الونس

رشاد: اللى هى الجواز يعنى؟

د.يحيى: يعنى

…………….

 

    (1) مشاركة المريض للطبيب حمل هم مريض آخر لا يعرفه، قد توثق العلاقة. 

 

 

 

 

 

 

 

 

(2)  لعل القارىء يذكر أن الزميلة، مقدمة الحالة هى د.ملك دوس، وأن الحديث الصريح عن اختلاف الدين، قرّب المسافة فيما بيننا، بما فى ذلك طلب أن كلا يدعو للآخر ربه من منظومة دينه.

 

 

 

(3) هنا إشارة إلى فكرة غامضة أعتقد فى صحتها جزئيا جدا، وهى صدق الاستجابة المحددة مع قوة صدق الدعاء.

 

 

 

 

(4) مشاركة المريض بعض الهم الشخصى قد يوثق العلاقة فى مثل هذه الحالات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(5) الدخول فى مثل هذه التفاصيل من أساليب استمرار “إذابة الثلج”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(6) الأرجح أننى كنت أرغب فى تجنب النقاش المعقلن فى هذه المرحلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(7) سبق أن نوقش هذا الأسلوب وهذا الفرض فى الحلقات الأولى وأن “حقيقته” هى حقيقته الداخلية، وليست تخيلا…الخ

 يتم قبولها والاعتراف فعلا، ثم يأتى التفسير بعد ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(8) أسس الممارسة الامبريقية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

(9) لا أتردد فى شرح بعض معلوماتى من وجهة نظرى مع مرضاتى حتى لوكانت خارج دائرة اهتمامهم أو معارفتهم، وكثيرا ماتنفعنا مثل هذه المحاورات برغم أنها تبدو نظرية.

 

نتوقف هنا لأن المقابلة تناولت بعد ذلك مسألة العلاقة بالموضوع (الآخر)، والحق فى الاقتراب، ومدى الكبت الذى أحاط بهذه المنطقة.

وهذا ما سوف نتناوله غدا،

 بالإضافة إلى التفسير الختامى الذى جاءنى فى آخر بضع صفحات من يومية الغد، فأغنانى عن المناقشة التفصيلية مرحليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *