فجرٌ آخر

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 29-7-2015

السنة الثامنة

العدد: 2889

فجرٌ آخر (1)

-1-‏

أيّامى ‏الحُـبـْلى  ‏بالدهشــهْ،‏

وغَـمـَام‏ِِ ‏الحكمةْ‏،‏

ومَخاضٌٍ‏  ‏يرقُـبُ‏  ‏مولـدَه،‏

‏ ‏ناءَ‏ ‏بكلـــكَـله‏،‏

‏ ‏تتسع‏ ‏الـــرقـْـعــهْ‏.‏

‏-2-‏

تتدلّى ‏أعناقُ‏ ‏الكلماتِ‏ ‏على ‏الصدر‏ ‏العارى.‏

تحبو‏ ‏الطفلةُ‏ ‏حبلَـى ‏بالأيام‏ ‏الحُـبـْلىَ ‏

لا‏ ‏يُمـْسك‏ ‏كلبٌ‏ ‏ذيلُهْ،‏

‏ ‏والسمكة‏ ‏فى ‏بطن‏ ‏السمكـهْ‏.‏

‏-3-‏

وسحابٌ‏ ‏داكنْ، ‏

يـُغْـرى ‏بِـالمطرِ‏ ‏وبالإظلامْ، ‏

فى ‏الأفق‏ ‏تمازجِـتِ‏ ‏الألوان‏ ‏فَلاَحَ‏َ ‏الشطر ‏الأول‏:‏

‏”وحقك‏ ‏أنت‏ ‏المنى ‏والطلب” ‏

يــــا‏ ‏مَـوْتـِى ‏لا‏ ‏تأتِ‏ ‏الليلهْ‏ ‏

-4-

تتناثر‏ ‏شذْرات‏ ‏الأشلاءِ‏ ‏بقايا‏ ‏الطلقهْ،‏

تتسلل‏ ‏قطرات‏ ‏الأفـْعىَ،‏

أنفاس‏  ‏البارود‏.‏

ويُـحـَاُك‏ ‏الخـُيْـطُ‏ ‏عَـلـَى ‏الرتٌـق‏ ‏البالى.‏

يـَتـَفـَتـَّقُ‏ ‏مـِن‏ْْ ‏جـَنْـبٍ‏ ‏آخرْ‏.‏

-5-

يا‏ ‏صُـبـْحا‏ ‏أحـْلـَكَُ ‏مِـنْ‏ ‏لَـيْل‏ ‏يائسْ،‏

لا‏ ‏يَـخْـدعُك‏ََ ‏الفَـجْـرُ‏ ‏الكاًذِبْ‏ ‏

فالنــُـوم‏ُُ ‏غـِطَـاءٌ‏ ‏لـِلْـعـَورَه‏ْْ.‏

فى  مارس 1982

-6-

والطفلة تحبو فوق الشوك الرؤية

ونزيف الألم يزيّنُ ذاك الثوب الأبيض

فيلوح الفجر الأصدق يمحو الفجر الزائف

ويشع النور من المشكاة الأرحم

فى 28/7/2015

[1] – كتبت هذه القصيدة فى مارس 1982 بعنوان “حمل كاذب” وحين قرأتها اليوم غمرنى غمُّ أسود لم يعد من حقى أن أستسلم له فضلا عن أن أعلنه، فحضرتنى الفقرة الأخيرة رقم -6- فأضفتها وأنا متردد!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *