الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / عودة إلى: ملف الحب والكره هل ثمَّ وجدان جديد يتخلق:

عودة إلى: ملف الحب والكره هل ثمَّ وجدان جديد يتخلق:

“يومياً” الإنسان والتطور

 16-7-2008

العدد: 320

     عودة إلى: ملف الحب والكره

هل ثمَّ وجدان جديد يتخلق:

“الفرض”

تحفظ مبدئى على عرض “الفرض” فى المرحلة الحالية من التجربة:

المفروض أن أؤجل عرض الفرض الذى خطر لى إلى نهاية نشر الاستجابات عن كل من الحب والكراهية،  وأيضا إلى ما بعد مناقشتها، لكننى رجّحت عرضه الآن لما يلى:

أولا: أنا لا أعرف متى ينتهى كل هذا التجريب، مع المناقشة.

 ثانيا:  إن وضع الفرض ربما يتيح الفرصة لفحصه – دون تفصيل محدد –  أثناء التجريب

ثالثا: إن الفرض يظل فرضا ، لا أكثر، حتى يتم تحقيقه، أو تحويره، أو التراجع عنه

رابعا: قد يثبت أثناء استمرار التجربة أن هذا الفرض شطحة يحول دون التمادى فيه استجابات الأصدقاء ونقدهم، وهذا قد يكون مبررا كافيا للتراجع

خامسا: أنا لا  أخاف أن أتهم بأنى أوحى للناس بأن يعتنقوا أفكارى لمجرد أنها خطرت لى، لأننى أحترم استقلالية رأى المشاركين مهما قلتُ أو زعمتُ،

سادسا: أعتقد أن استعمال منهج “الكشف باللعب”، هو أكثر صلابة وموضوعية من أن يخضع لأى إيحاء،

ثامنا: إن اختبار المنهج نفسه هو فرض فى ذاته،  بغض النظر عن محتوى ما نختبره من خلال هذا المنهج.

لكل هذا لا  أتردد فى وضع بعض معالم الفرض/ الفروض الآن كيفما اتفق، تمهيدا للعودة إليها لاحقا كما هى، أو محوَّرا حسب ما تتطور  إليه الأمور

الفرض (الفروض)

1) إن أكثر ما نسميه حبا هو احتياج (متبادل على أفضل الاحتمالات)

2) إن الكراهية هى طبيعة بشرية نفضل أن ننكرها لحساب تمادى هذا الاحتياح المتبادل

3) إن عدم الاعتراف بالكراهية فى علاقتها بالحب يهدد بالتمادى فى شكل مسطح أو زائف من الحب مثل الوارد فى (رقم 1)

4) إن تحمل مسئولية الكراهية – مادام الإنسان كائنا واعيا- هو الذى يسمح بتوليد علاقة مسئولة (ربما هى هذا الوجدان الذى يتخلق: العنوان)

5) إن الحب الذى يتولد من حمل مسئولية الكراهية بوعى بشرى متميز هو حركية أكثر منه كلمات أو حتى عاطفة جياشة

استبعاد

حتى يتضح ما نعنيه بهذا الفرض، علينا أن نحذر بين أن يتداخل هذا التقارب الجدلى مع ظواهر سلبية تتناول  الحب مع الكراهية بأسلوب آخر، بعيداً  كل البعد عما نحاول تقديمه، بل لعل بعضها هو عكس ما نحاول تقديمه، ومن ذلك:

I اجتماع الحب والكراهية فى نفس اللحظة، حتى التعارض أو الإعاقة المـُشلة، (وقد يصل إلى حد المرض فى صورة عرض سلبى يسمى “ثنائية الوجدان”ambivalence )

II دوام استقطاب الحب ضد الكراهية بما يحول دون التضقر

III تبادل الحب والكراهية طول الوقت دون تقارب (حتى لو برروه باختلاف المواقف)

IV تجزئة “الموضوع” (الآخر) إلى جزء يـُحَبّ وجزء يـُكرَه (صفة تُحَبّ وصفة تُكرَه، تصرف يـُحَبّ وتصرف يـُكرَه..إلخ.

كيف سنناقش هذا الفرض؟

 فيما يلى  تصور مبدئى لخطوات التجربة:

أولا: نؤكد أننا نتعامل مع “فرض” للمناقشة (لو سمحتم)

ثانيا  : سوف ننشر استجابات المشاركين على لعبة الحب أولا بأول

ثالثا: سوف نعود لننشر استجابات متطوعى برنامج القناة الثقافية عن كل من الحب والكراهية

رابعا: سوف ننشر الألعاب العشرة الجديدة عن الكراهية (وهى الألعاب التى تخلّقت أثناء الندوة من اللعبة الفريدة الكاشفة فى العلاج الجمعى) وندعو الأصدقاء للمشاركة.

* * *

هذا وقد تتاح الفرصة لتجربة موازية عن الحب من واقع العلاج الجمعى

كما نأمل أن تتاح الفرصة لاقتطاف ما تيسر من التعبير بلفظ الحب عند كل من

  • المرضى (من أوراقهم والمقابلات: مختلف التشخيصات، وربما أطوار المرض)
  • أهل المرضى وأهل المدمنين ذهابا وجيئة: تعبير الأهل عن الأولاد وبالعكس
  • من العلاج الجمعى
  • من الإشراف على العلاج النفسى

ثم نعود بعد ذلك للمناقشة

وبعـد

ما رأيكم؟

أنا مستعد للتراجع تماما حتى لا تملـّوا

ولكن: نتراجع إلى أين ؟

إلى تزييف الحب؟

 أم إلى إنكار الكراهية؟

أم إلى الاثنين معا (واهى ماشْـية!!)

آسف

شكرا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *