نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 10-8-2013
السنة السادسة
العدد: 2171
حوار مع مولانا النفّرى (40)
من موقف “بين يديه”
وقال مولانا النفرى فى موقف “بين يديه”
وقال لى:
إن لقيتنى وبينى وبينك شىء مما بدا لقيتك وبينى وبينك شىء مما بدا فأنا أحق بما بدا.
فقلت لمولانا:
هذا هو يا مولانا
الشرك أخفى على النفس من دبيب النملة
اللهم إنى أعوذ بك من شرك أعلمه
وأستغفرك لشرك لا أعلمه
يا خبر!!
بينى وبينه “شىء”!! أى “شىء” مما بدا!!!! فهو الشرك.
فما بالى لو كان بينى وبينه شىء مما لم يبْدُ
فى الحالين أنا أبعد ما أكون عن ما أكدح إليه
وهو فعلا أوْلى به
إفاقة!
وهو الرحمن الرحيم
* * * *
وقال لى:
الشك فى الحرف، فإذا عرض لك، فقل من جاء بك
فقلت لمولانا، ليكن:
أشك فى الحرف لكن لا غنى لى عن استعماله
وهو يعرض لى غصبا عنى، كما يعرض لى أكثر لأننى فى حاجة إليه
وحين أسأله من جاء بك
يحيلنى إلى حرف ألمع، ثم حرف أشرَحْ، ثم حرف أقدر، وأظل متحملا حتى يشرق نوره فى بعض ما أرى وما أفعل، فأعرف من جاء به، ولا يعود الحرف حرفا ينطق، بل إشارة تُلهم.
وكل عام يا مولانا وانت والناس كادحون إليه بالحرف وبدونه.