الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفّرى (33) من موقف “الوقفة”

حوار مع مولانا النفّرى (33) من موقف “الوقفة”

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 22-6-2013

السنة السادسة

 العدد: 2122        

  حوار مع مولانا النفّرى (33)

من موقف “الوقفة”

وقال لمولانا النفرى من موقف الوقفة

   وقال لى:

              كل واقف عارف، وما كل عارف واقف

   وقال لى:

             الوقفة روح المعرفة، والمعرفة روح العلم، والعلم روح الحياة

فقلت لمولانا:

حين دخلت محراب العلم المعرفى حسبت أننى تجاوزت الحرف والرمز والرسم، وحين سبحت فى محيط الإدراك هالنى ما وصلنى من معارف، وبدأت أتكلم عن التفكير باحترام وحذر، وأستعمل الكلمات بتدقيق فى سماح، ثم رحت أصاحب الجسد وهو يعرف، ومستويات الوعى وهى تدرك، وإلى الكل وهو يبدع ، فأحسب أننى اقتربت من امتلاك أدوات كافية إليه.

شجعتَنى يا مولانا على وضع العلم والحرف فى موضعهما المتواضع الجاهز للاستعمال على قَدَر، فحسب المتعجل أن للمعرفة مستويات منفصلة عن بعضها البعض، وأيضا أنه يتفوق بعضها على البعض، لكن ما وصلنى منك الآن هو أنها دوائر محيطة،  ببعضها البعض بحيث: تحيط دائرة الوقفة  بدائرة المعرفة، وتحيط دائرة المعرفة  بدائرة العلم، لتخدم دائرة العلم مجرى الحياة.

فمن أين للدائرة الأصغر بالإحاطة بالدائرة الأكبر؟

هذا هو

لكن الأمر لا ينتهى عند هذا التبسيط المخِلّ

وتظل الحيرة فى الواقف، وفى أى نوع من المعرفة أو العلم أو الإدراك هو الأنسب لحضوره ووجوده ووقفته.

ثم كيف يصمد لكل هذا الغموض الواضح

ربما لهذا قال لك أيضا فى موقف الوقفة

وقال لى:

           حار كل شىء فى الواقف، وحار الواقف فى الصمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *