الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفّرى (30): موقف المحضر والحرف

حوار مع مولانا النفّرى (30): موقف المحضر والحرف

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 1-6-2013

السنة السادسة

 العدد: 2101

  حوار مع مولانا النفّرى (30)

موقف المحضر والحرف

وقال لمولانا النفرى من “موقف المحضر والحرف “

وقال لى:

وقال لى العلم المستقرّ هو الجهل المستقرّ.

فقلت لمولانا:

فهى الحركة بل الحركية، الايقاع الحيوى حركة، وبرنامج “الدخول والخروج” حركة، و”جدل التوليف للتطور والنمو فى كل جزء من ثانية”: حركة،

 إذا استقر العلم لم يعد علما ولم يعد معرفة،

 والعلم المؤسسى يا مولانا الآن شديد الاستقرار فوق صخور التكاثر، له كهنة وكنيسة وطقوس

 والجهل الساكن المظلم يا مولانا يكمله استقرارا عدما،

أجبتنا يا مولانا فى الجهل الغيب حتى لم أعد أتصور أن جهلاً يمكن أن يستقر، وإلا ما عاد هو الجهل الذى تعلمنا احترامه.

لكن هناك نوع من الاستقرار يا مولانا تقدمه لنا أيضا مما استلهمته منك هو “عمق نبض الحركة طول الوقت”، ألم تقل لنا أنه قال لك:

وقال لى:

إذا كنت لى كما أريد بعض الشىء فقد ركبت الخطر،

وإن تحرك بؤبؤ عينك ضرّك.

فقلت لمولانا:

اعمل معروفا

ألم ينهك أنه إن كنت كما يريد، أن تحزن على نفسك،

 ولكن علىّ أنا أنتبه إلى الفرق فهنا “لى” (إن كنت “لى”) وهنا “بعض الشىء” يا للفرق!! يا للفرق!!

 إذن المَنْهِى عنه أن أكون كما يريد بتصورى لكن المسموح به هو أن أكون كما يريد “له”، وأيضا “بعض الشىء”،

 هذا طيب، ومع ذلك فهو خطر!!

أركب الخطر ساكنا سكونا غير سكون الجهل المستقر وغير سكون العلم المستقر،

 سكون هو كل اليقظة فى نعمة أن أكون “له” كما يريد “بعض الشىء”،

 سكون هو أقرب إلى أمره لك أن “تقعد فى ثقب الابرة ولا تبرح”، وإذا دخل الخيط فلا تمسكه، وإذا خرج فلا تمده”،

 هذا السكون هو كل الحركة، ومع ذلك فهو هو ركوب الخطر، وأيضا هو هو مصدر الفرح- ألم يكمل لك هذا المقطع فى موقف التيه أنه “وافرح فإنى لا أحب إلا الفرحان”

يا مولانا

حين سمحتُ لنفسى بشجاعة أفتقدها الآن أن أحاور ربى انطلاقا من هذا الموقف (نشرة 10-8-2009 حوار مع الله 15):

قلت له:

الفرح علامة الرضا،

والرضا معرفة أخرى،

هى المعرفة الحركية بالجهل وبالعلم إلى المعرفة

وهى تسمح أن يسعنى ثقب إبرة، فإذا دخل شدنى إليك لا زاحمنى فيك،

وإذا خرج لا أمده أكثر،

أسمح أن يمتد إليك، لا  يجرجرنى إليه، ولا يصحبنى معه

لست فى حاجة إلى غير ما أنا فيه، شريطة ألا  أستقر فيه.

وهنا يا مولانا أنا راكب كل الخطر، وفرحان أيضا، وحذر ألا يتحرك بؤبؤ عينى.

هذا سكون أيضا غير ما نبهتنا إليه وأنت تحذرنا أن نطمئن إلى علم مستقر أو جهل مستقر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *