الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفّرى (2)

حوار مع مولانا النفّرى (2)

نشرة “الإنسان والتطور”

السبت: 17-11-2012

السنة السادسة

 العدد:  1905

 

حوار مع مولانا النفّرى (2)

مخاطر استعمال التعامل مع نصوص النفرى(1) ثم الحوار

 

الحمد لله الذى هدانى أن أتوقف حامدا راضيا مراجعا متعلما ما أمكن ذلك،

 لا مفر من العودة إلى المنهج.

دعتنى هذه الوقفة إلى النظر فى كتاب للدكتور مصطفى محمود بعنوان “رأيت الله” (الصادر عن قطاع الثقافة: أخبار اليوم) وهو أيضا فى رحاب مولانا النفرى، ففزعت.

أنا أعرف هذا الراحل الكريم منذ كان يرد على القراء فيما يشبه أبواب جراح قلب فى روزاليوسف، ثم عرفته كاتب قصة مميزة، وليست بالضرورة ممتازة، ثم فى مرحلة شكوكه وحيرته، ثم تابعت قلقه نحو الإيمان الأعمق، ثم نقلته الوعظية التأملية فالإرشادرية، وتمنيت له بكل حب وصدق أن يكملها على الطريق كدحا إبداعيا يستأهله، لكن تأخر انتظارى لهذه الخطوة جهلا منى أو قصورا أو تقصيرا.

قابلته مرتين فى صومعته فوق مسجده، لا أذكر المناسبة تحديدا، لكن المؤكد أنها لم تكن لأسباب مهنية مباشرة، وكان من أغرب ما وصلنى منه مناداتى بـ “الشيخ يحيى” واعتبرتها دعابة، ثم واصل مخاطبتى بـ “مولانا” فاعتبرتها تلطفا، وتعجبت أنه قرأ كثيرا مما كتبت، وأنه توقف عند كتابى “حكمة المجانين” وهو الذى نشر تباعا هنا فى النشرة بعد تحديث يسير بعنوان (“رؤى ومقامات 2011” – تحديث “حكمة المجانين” 1979)، وهو طلقات موجزة مركزة استلهمتها من مهنتى، لكن تعليق المرحوم الدكتور مصطفى أدهشنى حين سألنى: لماذا لم تكتب للمسرح مع أنك تناولت كل فنون الكتابة، ولم أعرف لسؤاله جوابا، فسألته عن سر هذا السؤال؟ فقال لى: إن هذا الكتاب “حكمة المجانين” كله مسرح، ونصحنى أن أحاول هذا السبيل أيضا.

 أحببته شخصا طيبا سهلا، وقارئا ناقدا عميقا، ومفكرا مغامرا حرا، لكننى نبهته أننى لا أحب برنامجه “العلم والإيمان” مع أننى أقررت بفضله على الشباب خاصة وتقريبه مفاهيم الدين لهم بطريقة سهلة حديثة مفيدة، وقلت له مداعبا: إن الله سوف يدخله الجنة بالرغم من هذا البرنامج وليس بسببه، فقهقه بطيبة وسألنى: أن أشرح له وجهة نظرى، فقلت: إن كل هذه الصور والأخبار والجماليات والمعلومات العلمية والطبيعية التى يعرضها فى برنامجه وتنتهى باستنتاج مباشر يقول: “إذن فالله موجود”!! علما بأن نفس الصور والمعلومات يمكن أن يعرضها واحد مبدع ملحد، ينتهى بها إلى قوله: أنظر روعة الطبيعية وقوة الحياة فى ذاتها، وتناغمها،  أنظر برامج التطور، فالأمر لا يحتاج إلى افتراض اية قوة مغتربة أخرى نسميها “الله ترتيب أى من ذلك”، فضحك بطيبة رحبة، واستزادنى، فقلت له: ما هكذا يثبت الله بهذا الربط المسطح المباشر، وأننى أرى أن الأمر بالنظر فى مخلوقاته فيه إشارة أعمق إلى قوانين الحياة لنكملها سعيا إليه دون أوهام التعرف الخطّى السببى المباشر المختزل هذا، ولم أكن ساعتها وصلت إلى فرض أنه لا يمكن إثبات وجوده سبحانه وتعالى “بالتفكير”، بل “بالإدراك” كما عرضنا فى ملف الإدراك بكل تفصيل.

ثم إنى لم ألقه بعد هذين اللقاءين، إلا أنه كا ن يطلبنى أحيانا هاتفيا يعقب على مقال لى فى الأهرام مثلا، أو يداعبنى وهو يطلب منى “شيخا” أن أدعو له، فأبادله بطلب دعواته، ونضحك ونحن نتعشم فى ربنا الاستجابة، ثم إنى حين عرفت شيخى نجيب محفوظ أبلغنى أنه كان من الحرافيش الأوائل، وأنه حين أغرم بالفلك وأقتنى تليسكوبا فى سعيه للمعرفة، وربما إليه، دعى الحرافيش الأصليين ذات ليلة أو أكثر ليشاركوه مشاهدة السماء والنجوم من خلال تليسكوبه، ثم يضيف شيخى محفوظ بحب لا يخفى، “ثم لا أعرف ماذا جرى له حتى يصير إلى ما صار إليه”.

هذه مقدمة مهمة قبل أن أرجع إلى كتابه “رأيت الله” وكأنى أتعرف على شخص آخر، الكتاب يدور أغلبه أو كله حول مواقف مولانا النفرى مع بعض إضافات محدودة للنفرى أيضا، وقد أزعجنى منهج الكتاب وتحريره برغم حسن النية، وصدق المحتوى.

يبدو أن رفض ابنى محمد لأسلوبى فى الجزء الأول من كتابى عن النفرى كان – جزئيا – على الأقل نابعا من مثل رفضى لهذا الكتاب للدكتور مصطفى محمود لأنه بدا لى تفسيرا سطّح جواهر مولانا النفرى برغم انتباه المؤلف لامتناع هذا النص عن التفسير، فقد أنهى المؤلف الكتاب بجزء مميز واضح بعنوان “مذهب النفرى فى المعرفة الإلهية: تعقيب للمؤلف”، جاء فيه “.. وأى شرح للنفرى هو نوع من المصادرة والحجر، وهو إفقار وليس إخصابا لمعانيه”، فكل كلمة من كلمات النفرى بحر أعد لكى ينهل منه كل أحد على قدر سعة فهمه …إلخ،

وبالرغم من ذلك فقد وجدت أن أغلب الكتاب (بعد النصوص) ليس إلا تفسير متداخل عائم فى النص بما يكاد يخفى النص فى ثنايا رأى المؤلف أو مع مقتطفات أخرى لا يذكر المؤلف مصدرها تحديدا أولا بأول.

لكنه ينهى هذه الفقرة بأمانة بنصحية لم يعمل هو بها قائلا: “.. وكما قلت من قبل إن شرح النفرى إفقار للنفرى….، … والسبيل الوحيد إلى شرح النفرى هى العودة إلى قراءة النفرى من جديد بتأمل واستغراق”

المآخذ التى اخذتها على الكتاب شكلا  بلا حصر وسوف أكتفى بالإشارة إلى بعضها بسرعة حتى تتاح الفرصة لنقد الكتاب بشكل أكثر تفصيلا، ومن هذه المآخذ:

أولا: عنوان الكتاب “رأيت الله”

لم أستطع أن أحدد من الذى رأى الله، الكاتب (د. مصطفى محمود) أم الملهم “مولانا النفرى”. بقدر علمى حتى الآن، أنا لم اقرأ أن النفرى ذكر أبدا أنه “رأى الله”، وإنما هو علمنا ويعلمنا دوام السعى إليه والوقوف بين يديه، كل ما غامر به النفرى هو أنه استمع إلى ربنا “يقول له” (وقالى لى) وذلك بالمعنى الذى أثبته أحمد بهجت فى مقدمة كتابى، وأعدته الأسبوع الماضى وأكرره عن أحمد بهجت مرة ثانية للأهمية: “وقال لى: معناها أنه عرفنى بأن  رفّعّ حجابى فعرفت، فكأنه قال لى”

فأين هذا من “رأيت الله” عنوانا وحيداً لكتاب د. مصطفى محمود؟

ثانيا: عن الترتيب:

لم يقسم المؤلف كتابه إلى فصول أو أبواب أو أجزاء، ولا حتى ميّز المقدمة من غيرها، وقد بدأ بداية كأنها مقدمة بعنوان “رؤية العقل والبصيرة” وحكى حكاية لم أجد لها علاقة مباشرة لا بالعنوان ولا بالنفرى، وهى حكاية الأسد الذى تصور المؤلف أنه انتحر بعد أن قتل خطأ أو غباء أو جنونا مدربه محمد الحلو، وخرج المؤلف من الحكاية التى رواها بالتفصيل بنتيجة من هذا الحادث ليقول: ندم حيوان أعجم وملك نبيل من ملوك الغاب عرف معنى الوفاء وأصاب منه حظا لا يصيبه الآدميون، أسد قاتل أكل يديه الآثمتين”، وبعد أن راح الكاتب يعدد بعض عادات الحيوانات التلقائية الطيبة والنظيفة والنبيلة والبقائية من أول القطة العجماء التى تعترف بالذنب بطأطأة رأسها، إلى حياء الجمل فى المضاجعة، حتى حشرات الترميت التى تبنى بيوتا مكيفة الهواء، ثم البعوض الحريص على سلامة بيضه وحكمة الديدان والسناجب  لينتهى إلى تساؤله المعتاد: مَنْ علم تلك الحشرات (والحيوانات) الحكمة والعلم والطب والأخلاق والسياسة؟ ثم: “لماذا لا تصدق حينما نقرأ فى القرآن أن الله هو المعلم”؟

ولا تحضرنى نصوص إجابات علماء التطور، ومنهم مؤمنون إيمانا ليس كمثله شىء، لكننى أتصور بينهم ملحد طيب يرد ببساطة: إن برامج التطور وقوانين التطور، لا تحتاج إلى افتراض معلم معين، وهى التى حافظت على بقاء واحد فى الألف من  كل الأحياء عبر تاريخ الحياة، حيث انقرض من كل ألف من الأحياء تسعمائة وتسع وتسعين نوعا نتيجة عجزهم عن حسن الامتثال لقوانين التكيف والتكافل، ولا يجوز أن نتهم أحداً بإفناء هذه الأغلبية هكذا ونحن نضع تصورا مختزلا يرضى إلا العاجزين عن إدراك الله عز وجل إدراكا مباشرا لا يحتاج إلى إثبات بهذا التبسيط المخل، والاختزال الخطّى، وخاصة إذا كنا فى سياق ما يمكن أن نتعلمه من مولانا النفرى كما يثبت الكاتب بنفسه بقوله: فى الصفحة التالية: “لو سألنا قلوبنا عن الله لأغنتنا عن كل ذلك الجدل والتدليل” وبعد أربعة أسطر يرجع يقول: “ما أكثر الأدلة إذا طلبنا الأدلة على وجود الله”!! وبعدها مباشرة يقول: وما أغنانا عن الأدلة، إذا حاولنا أن نفهم كل شئ بفطرتنا اليقين وإحساسنا العميق.

ماذا يريد الكاتب إذن؟ وأين يقع كل ذلك من عنوان الكتاب ومن قيمة النفرى.

ثالثا: مَنْ المخاطب؟

لم يستقر المؤلف على تحديد المخاطب من قبل ربنا ( بالمعنى الذى أورده أحمد بهجت) فمرة يقول: “يقول الله لعبده”  ص 19 ، ص 24، وأخرى  يقول: يا عبد  ص 25

وثالثة يقول: يقول الله لعبده المقرب، وكثيرا ما تأتى الأقوال دون تحديد المخاطب مثلا ص 50، 51، 52، وأحيانا يخاطب من أسماه العارف قائلا: يقول الله للعارف  (ص، 29، ص 33، ص 37)، ونادرا ما يحدد  أن خطاب ربنا هو للنفرى تحديدا، وهو – مولانا النفرى– الذى يؤكد قبل كل قول أنه و”قال لى”، و”قال لى”، و”قال لى”،!!!

رابعا: اختلاط الإسناد

يتداخل محتوى الكتاب كله فى بعضه برغم تقسيمه إلى فقرات (لا فصول) حتى لا تستطيع التمييز – كما أشرنا – بين أقوال النفرى، وآراء الكاتب، والاستشهادات من أقوال صوفية أخرى أو من أحاديث قدسية، ثم إنى فوجئت بوافر من الآيات القرآنية المدخلة أو المقحمة فى النص، علما بأننى افتقدت وتسأءلت عن خلو مواقف النفرى بالذات من الاستشهاد نصا بالقرآن الكريم، وإن كان كل النص وصلنى مستلهما فى كل حرف منه بنص وروح وإيحاء القرآن الكريم، ولم يعتِن المؤلف بفصل إضافاته من القرآن الكريم عن المتن الأصلى حتى تتميز النصوص”.

خامسا: لمن الأقوال

 أحيانا يأتى ما قاله الله تعالى للنفرى ( بالمعنى  السابق) على أنه كلام النفرى مثلا: ص 34: يقول الأمام النفرى “العلم حجاب على المعلوم …. الخ” هذا بعد أن يكون الكاتب  قد وضع لنا تعريفا محددا للعلم من وجهة نظره!! وهو – فى رأيى – تعريف قاصر مختزال فى بضع سطور

ثم فى الصفحة التالية نقرأ:

يقول الله:

 يا عبد إن يخرجك العلم عن العلم فأنت فى طريقك إلى معرفة … الخ، وهذا لا يجوز إلا إن كان حديثا قدسيا أو قرآنا كريما، وعلى الكاتب أن يصر أن الله يقول للنفرى تحديدا “وقال لى..” وهذا يحدد كما ذكرنا أنه قول لشخص بذاته بطريقة كشف الحجب وليست بالوحى الذى يسمح لنا أن نعبر بـ “يقول الله….الخ” بالنص، فبأى حق يأتى المؤلف ويختزل الأمر هكذا: يقول الله.

سادساً: أما عن المحتوى فلى عليه مآخذ كثيرة كثيرة – من وجهة نظرى – أكتفى بأن أذكر منها مثالا واحد كعينة:

يختم المؤلف تعقيبه الذى نفى فيه شرحه للنفرى إلا فى أضيق الحدود قائلا: “…واكتفيت بهذا التعقيب الذى حاولت أن أتلمس فيه جوهر فكره”، كالتالى:

” وربما كانت أصدق كلمة تلخص المذهب النقدى فى المعرفة الإلهية هى كلمة .. التجاوز أو العبور أو العلو، …، …، وفى اللغة الدينية “خلع النعلين” بالخروج من النفس والخروج من الجسد، والانخلاع منإسار المادة ومن قبضة المنطق الشكلى”.

وقد ظهر فى كل الكتاب ما يشبه نفى الجسد، بل ونفى النفس لحساب الروح – التى هى من أمر  ربى ( فوجب التحفظ فى شرحها) كما تصورها المؤلف وليس النفرى، فى رأيى أن  نفىُ الجسد هكذا ودوره فى الإبداع والإيمان هو ضد أصل الوجود ودور العبادة، وبالذات ضد ما وصلنى من الإسلام الحنيف دون غيره من الأديان، وأنا  لا أعرف كيف نسى المؤلف وصف “صهيب” الذى خلط الإيمان بلحمه ودمه، ليس للنار فيه نصيب، فاللحم والدم هما موقع الإيمان فى أعمق تجليات الإبداع نحو التكامل الخلاق، بالكدح الكونى المشتاق للعودة إلى التناغم مع مستويات الوعى جميعا فى الداخل والخارج.

ولهذا تفصيل آخر.

قف…

أكتفى بهذا القدر لأعلن أمرين:

الأول: أننى وعدت الأسبوع الماضى  بأن أقوم بتعريف القارئ هذا الأسبوع  بالنفرى شخصيا، وباختلاف الآراء حول مصداقية النقل للمتن، يا حبذا نبذة مختصرة عن مترجمه إلى الانجليزية صاحب الفضل “أرثر برى”.

الثانى: أننى وعدت أيضا أن انتقى من المواقف بعضها أو فقرات منهما لما أجده يصلح للحوار مع مولانا دون الالتزام بتغطية كل ما ورد.

واسمحوا لى أن أؤجل الوفاء  بالوعد الأول

لكن حتى لا نحرم من الحوار مع مولانا النفرى أسبوعين متتالين، هأنذا انتقى هذا المقطع من “موقف البحر”، لأحاور من خلاله مولانا:

 من موقف “البحر” 

وقال له (لمولانا النفـّرى):

أوقفنى فى البحر فرأيت المراكب تغرق والألواح تسلم، ثم غرقت الألواح، وقال لى لا يسلم مَنْ ركِـب.

وقال لى خاطر من ألقى نفسه ولم يركب.

وقال لى هلك من ركب وما خاطر.

وقال لى فى المخاطرة جزء من النجاة، وجاء الموج ورفع ما تحته وساح على الساحل.

وقال لى ظاهر البحر ضوء لا يبلغ، وقعره ظلمة لا تمكن، وبينهما حيتان لا تستأمن.

وقال لى لا تركب البحر فأحجبك بالآلة، ولا تلق نفسك فيه فأحجبك به.

وقال لى فى البحر حدود أيها يقلك.

فقلت لمولانا:

إذا كان من ركب لم يسلم إلا أن يخاطر،

ومن خاطرَ فألقى بنفسه لم يركب

فما هو الحل؟ أركبْ أم ألقى بنفسى أم أخاطر؟

قال لك سبحانه يا مولانا إن المخاطرة جزء من النجاة

إذن: فلا مفر من المخاطرة

أعلم أنه لا معرفة حقيقية بلا مخاطرة، كل جديد حقيقى يحمل احتمال هز كل قديم مهما كان راسخا مفيدا،

فهى المخاطرة

هذا بالنسبة للمعرفة فما بالك بالوقفة؟

ليكن

المخاطرة جزء من النجاة

لكن أين النجاة وقد جاء الموج ورفع ما تحته وساح على الساحل؟

وأين النجاة إذا كان ظاهر البحر ضوء لا يبلغ، وقعره ظلمة لا تمكن، وبينهما  حيتان لا تُستأنسْ؟

لا مفر من العودة إلى المخاطرة الحتمية حتى لو كانت النجاة بعيدة بهذا القدر، واحتمالية فحسب

لكن لماذا يا مولاى أحرص على النجاة إذا كانت المخاطرة نفسها هى النجاة

لا أركب البحر حتى لا يحجبنى سبحانه (عنه) بالآله

ولا ألقى بنفسى فيه حتى لا يحجبنى ربى (عنه) بالبحر

تستمر المخاطرة،

وتلوح الوقفة،

دون يقين بأمان مسبق

لكن بيقين بكدح ممكن

ورعب رائع

مادام السبيل إليه هو كل هذه الجدية المغامرة بلا بديل، طول الوقت بلا ضمان إلا الاستمرار

مادام فى البحر حدود أيها يقلنى

هو سبحانه أرحم الراحمين

[1]– قراءة عابرة فى كتاب “رأيت الله” تأليف: د. مصطفى محمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *