نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 11-7-2015
السنة الثامنة
العدد: 2871
حوار مع مولانا النفّرى (140)
مازلنا فى موقف التقرير
وقال مولانا النفرى فى موقف التقرير:
وقال لى:
إنْ دعوتُك فلا تنظر باتباعى طرح الحجاب،
فلن تحصر عدّه ولن تستطيع أبداً طرحه.
فقلت لمولانا:
كما علمتنا يا مولانا مما علمك إياه أن فى كل شىء بلاء، وفى كل حركة بلاء، وفى كل سكته بلاء، ها هو يبلغك عن تشكيلات الحجاب وتعدده بلا عدد، ومن ثم استحالة طرحه إلا إلى حجاب بعده، فحجاب بعد الحجاب قبل الحجاب بلا آخر،
ومع أن هذا النص يبدأ برحمته وكرمه إذْ هو الذى يدعو من يختار منا، لكنه يضع له شرطا رائعا رحمة به وبنا، وهو ألا نطمع من دعوته هذه أن يرتفع الحجاب، إذْ وراء كل حجاب حجاب فحجاب فحجاب بلا نهاية
وحتى لو حصرنا ما استطعنا من أحجِبِه فلن نستطيع طرحها أبدا، إلا لنجد مثلها وأكثر.
لكن لماذا يا ترى نحاول طرح الحجاب أصلا، وهل وجد من يستطيع أن يحمل مسئولية ألا يكون بينه وبينه حجاب؟
الحجاب لطف منه رحمة بنا لنلزم حدودنا ونحترم قدرتنا، وفى نفس الوقت لا نتوقف عن مواصلة محاولة طرح الحجاب تلو الحجاب مطمئنين إلى أن وراء كل حجاب حجاب حتى منتهى الغيب الحجاب الممتد.
وما أرحم كل ذلك بمن يعرف قدر نفسه، فلا يتوقف إليه.