حوار مع مولانا النفرى (363) من موقف “وراء المواقف “
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 5-11-2019
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4448
حوار مع مولانا النفرى (363)
من موقف “وراء المواقف “
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
أتخذ أعوانا لتقلب عينك
فإذا لم تنقلب عينك فلا أعوان
فقلت لمولانا:
إذا اتخذتُ أعوانا أعتمد عليهم دونه، فهو الشرك الصريح، فإذا اتخذتهم ليعينونى معه فهو شرك أخف، لكنه يظل شركا ما لم يكونوا عونا لى إليه.
حين أقلب عيونى فيهم أتعرف على عجزهم مثل عجزى فأعترف بحاجتى إليهم، وأنا أعرف نقصى ونقصهم إذْ أقلب عينى فيما هم وما هو أنا، فنجتمع عليه ونفترق عليه.
ماذا وإلا فهم: إما موافقون، أو مصفقون أو تابعون أو قادة لى، وكل هذا يبعدنى عنى، وعنه، وعنهم.
فوجودهم-هكذا- مثل عدمهم.
بل إن عدمهم أدعى إلى التحرر إليه.
لا شريك له.
2019-11-05