حوار مع مولانا النفرى (296) من موقف “المراتب”
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 10-7-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3965
حوار مع مولانا النفرى (296)
من موقف “المراتب”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
من فارقه العلم لزمه الجهل وقاده إلى المهالك
ومن لزمه العلم فتح له أبواب المزيد منه.
فقلت لمولانا :
ثم ماذا؟ ثم ماذا يامولانا؟ تـُـصالحنا على العلم بعد ما وصلنى مما بلغك عن تواضع موقعه على مدارج الرؤية والمعارف ما جعلنى كدت أرتبه دون المعرفة ودون الرؤية، وطبعاً دون الوقفة، بل كدت أفضل عليه الجهل الذى هو ليس ضدًّا له، حتى اسميته “الجهل المعرفى”، وقرنت هذا الجهل أحيانا بالآفاق التى تنفتح علينا من اليقين بالغيب!!
ثم تأتى يا مولانا فتبلغنا عن جهل يقود للمهـَـالـَـك،
لابد أن هناك أنواعا من الجهل بحيث لا يصح اختزالها جميعاً لتقع فى موقع واحد لمجرد أنها اشتركت فى حروف الجيم، والهاء، واللام.
“الجهل العمى” الذى يعمى القلوب التى فى الصدور، و”الجهل المغلق” على نفسه الذى هو ضد العلم المعرفة الوقفة، والجهل العدم الذى هو ضد الوجود، كل هذا جهل يقود إلى المهالك.
ليكن!
ثم لابد أن هناك تنويعات متعدده لما هو علم وهنا نتعلم مما قاله لك أن ثم علماً يمكن أن يلزم صاحبه ولنسمه “العلم الملازم”، وقد وصلنى على أنه “العلم الذى يصدقه العمل”، وهو العلم الذى ليس ضده الجهل (المعرفى) وهو العلم الذى تتكامل به الرؤية وينير السبيل إلى الحق … إليه، وهو العلم الذى يتناغم مع المعرفة النور، فإن كان هذا هو المراد فى هذا البلاغ فهو العلم الذى يفتح الآفاق لمزيد من العلم كما ورد فيما وصلنى لمن لزم العلم إذْ “يفتح أبواب المزيد منه”.
فلنتعلم الحذر من الاختزال والتعميم طول الوقت.
رحمن رحيم.
2018-07-10