الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع مولانا النفرى (294) من موقف “الصفح الجميل”

حوار مع مولانا النفرى (294) من موقف “الصفح الجميل”

نشرة “الإنسان والتطور”

الثلاثاء: 26-6-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3951

  حوار مع مولانا النفرى (294)

من موقف “الصفح الجميل”

وقال مولانا النفرى أنه:

وقال لى:

القوة فى وجد الجهل الدائم

والعزم فى القوة

والصبر فى العزم

والثبات فى الصبر

والمعرفة فى الثبات

……….وهو مسكنها
26-6-2018

فقلت لمولانا : أنا آسف يا مولانا

حاولت أن تصلنى الكلمات كما تعرّفها المعاجم، فخجلت، ورفضت، وعجزت.

ثم حاولت أن تصلنى كما وردت فيما تيسر من سابق حوارى معك يا مولانا، فانتبهت، وأنا أتذكر  أن كل كلمة من هذه الكلمات يختلف مضمونها حسب السياق الذى ترد فيه فى مواقفك (فأنا لم أقترب بعد من مخاطباتك)

خذ مثلا كلمة “الجهل”

فالمعاجم تقول إن الجهل هو: ما هو ضد العلم، وأنت علـَّمتنا-مما عــلــَّـمك-  أنه يوجد جهل ليس ضده العلم، فانفتحت لنا أفاق للمعرفة والرؤية والإدراك بلا حدود،

اليوم يا مولانا بصلنا أن للجهل “وجـْدا”،

ففرحت، وقد كنت قد تصالحتُ على عـــقلٍ استردّ مكانته أخيرا بعد أن كانوا قد همـَّـشوه حتى قزموا البشر، وهو العقل الوجدانى الاعتمالى Emotionally Processing Mind ولعله العقل الذى نستعمله لنصف به “بصيرة القلوب” التى تبصر أو تعمى ، والتى تكشف وتنير،  أو يغطيها الران والعياذ بالله،

لكن المسألة اليوم يا مولانا  لم تقتصر على أن ثـمَّ وجدا للجهل، ولكنها أضافت  أن هذا الوجد قد يكون دائما،

إذن ماذا ؟ إذن ماذا يا مولانا ؟!!

 عدت إلى بقية الألفاظ فإذا بها ليس هى هى تماما، لكنها هى ،

 فهو الشعر يا مولانا، الشعر دون ما ينبغى له

القوة التى هى في وجد الجهل الدائم هى الانفتاح الإبداعى نحو المعرفة المتجددة أبدا

والعزم الذى فى القوة هو اليقين بحضور الغيب فى “الآن”:  إلى ما لا نعرف

والثبات الذى هو فى الصبر، ليس هو السكون الذى سطحوا به معنى النفس المطمئنة، وقد تغافلوا أنها  لا تدخل جنته إلا عبر دخولها فى عباده،  الثبات الذى فى الصبر هو ثبات المثابرة على جدل مستويات الوعى البينشخصى مع عباده إلى الوعى الجمعى إلى الوعى المطلق إلى يقين الغيب المفتوح النهاية

هكذا يا مولانا تصلـُـنـى المعرفة فى هذا النص نتيجة لكل ما سبق ،

 فيصبح الثبات مسكنها بمعنى النور الذى تضيئ به ، فيضيئها ، فتضيئنا، فنستضىء بنوره

 أنا آسف يا مولانا ، أنا آسف

رحمنٌ رحيمْ

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *