نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 6-3-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3839
حوار مع مولانا النفرى (278)
“موقف التذكرة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
أنا الله لا يـُدخل إلىّ بالأجسام،
ولا تـُدرك معرفتى بالأوهام
فقلت لمولانا:
طبعا لا يـُـدخل إليه بالأجسام اللحم الشحم، لكن الوعى المـُـتـَـعـَـيـِّـن جسدا: هو وعىٌ يمتد إليه فلا يعود جسماً، وإنما امتدادا بلا تحديد.
ثم إننا حين نحاول معرفته بإثباته بالحجة والبرهان، فنحن لا نتعامل إلا مع أوهامٍ هى الرموز التى لا يمكن أن تحيط به .
الإدراك ينشـِّـط الوعى، والوعى يتناغم مع الوعى الأوسع فالأوسع:
فتلوح الحقائق بلا معالم إلا اليقين بالغيب.
وتتراجع الأجسام عن حضورها لحما وشحما وعظاما،
وتخجل الرموز الأوهام من إدعاء معرفته بالحجة والبرهان.