نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 7-3-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3840
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (65)
رقصة الكون
-3-
…………….
…………….
هل ألقى حتفى فى صحراء الوحدة؟
لا أَحَدَ هناكْ،
لا صوت ولا همس، ولا نبض، ولا رؤْية.
الوحدة؟ يا مُرّ الوحدة؟
الوحدة موتٌ حتى لو كنتُ إلـّه
عزف البركانُ اللحنَ الثائر:
الحب الشَّكُ الرعبْ
الرُّعبُ الحُب الشَكْ
الشُّك الرعبُ الحبْ
ماذا ينقذنى من نفسى
من رؤية سرى الأعظم
سر الله وسر الكون، وسر وجودى،
سر الزمن، وسر الموت، وسر الكلمة
كيف أحدد أبعادى؟؟
يا رب الكون:
قد بهرتْنى الرؤية
وغشى نورك عينىّ
خذ بيدى وارحم ضعفى
واجعل دورى أن أسهم فى السعى إليك
لا أن أصبح ذاتك
يارب الناس
من لى بالناس؟
بالكلمةِ وبدونِ كلامْْ
شدّنى الناسُ إلى الناسْْ
لمستْ قدماى الأرض.
يا ثقل الجذب الى الطين
يا روعة أنـْـس ِ الـعـُوْدهْ!
-5-
قد عشت حياة اليوم الثامن
لكن الأسبوع له أيامٌ سبعةْْ
فلأهبطْ بين الناسْ ..
أتقن دورى المحدود الرائع
لنقوِّض حاضرَنا المُلتاث
وتصير الأحلامُ حقيقةْْْْ
ويسير الشعر على أرجلْ
لنضيف الحلقـَةَ والحلقه ْ
فى تلك السلسلةِ الحـُلوة
ما أحلى كل الأشياء
كل الأشياء بلا استثناء
ما أجمل صوت بكاء الطفل
بل صوت نقيق الضفدع
بل صوت الصنبور التالف!
مقتطف من قصيدة “رقصة الكون”
ديوانى “سر اللعبة”
ويطلب من مكتبة الأنجلو المصرية – بالقاهرة