نشرة “الإنسان والتطور”
الأثنين: 5-3-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3838
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (121)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (108)
(سابقا: حكمة المجانين)(1) (930 – 937 )
مقدمة:
عن الأبناء والبنات
والدورات والتجدد
لعل وعسى
(930)
يكفى أن يشعر الطفل “بالقبول” و”الاعتراف”، بدلا من أن يغمره شىءٌ كاذب يـُدْعى الحب، ممن لا يعرف كيف يحب حتى نفسه.
(931)
لا تهب حياتك لتربية أطفالك…، هيـِّئْ لهم المناخ والوسيلة، وحاول أن تحب نفسك وتعيش بينهم دون الاحتجاج بالتفرغ لهم لتبرير وجودك.
(932)
قد لا يُصلح العطار ما أفسد الدهر، ولكنه قد يساعد على إصلاح أخطائه إذا أعد “توليفة” حياتية ذكية لإذكاء فاعلية دورة الدهر القادمة فى مساحة أكبر، ومع صحبة أطيب، فإذا فات القطار طفلك لغفلتك أو فرط وصايتك، فانتظره فى المحطة التالية….، وهيىء لوازمك ربما يُـصْلح الدهر ما أفسدته أنت والدهر سالفا.
(933)
إذا انشق الأولاد أكثر من اللازم فى الطفولة من قسوة الواقع، أو من تشتت المسار، فالحقهم فى ثورة المراهقه وقف بجوارهم..
وتعلم منهم،
وسوف تكتشف أن الدهر يعطينا فرصا متلاحقة، فانتهزها، فالأمر يحتاج إلى أن نرصدها بدقة،
ربما نلحق بدورة التصحيح فى التوقيت المناسب.
(934)
الطفل ليس سيد الكون،
ولكنه مشروع لإنسان:
يوجد،
لْينمو،
ثم ينشق،
ثم يتعدد،
ثم يتبادلون الأدوار فى الداخل والخارج مع بعضهم البعض،
نحو التوحد إلى الواحد الأحد دون أن يكونوه أبدا.
(935)
متى يأتى اليوم الذى لا يضطر فيه أولادُنا للتعرض للجنون المرعب: إذا ما غامروا بانتهاز الفرص الجديدة؟
(936)
اسمح لأولادك أن يمارسوا الانشقاق المرحلى حتى يتدربوا على أدوات القتال الضرورية، ومنها أن يحذقوا قواعد المعركة الرائعة، التى لا مفر من دخولها.
(937)
لا تبرر عجزك بأن تتمنى أن يكون ابنك أحسن منك،
احمل مسئوليتك نحو الحياة.. والناس،
ليحمل هو مسئوليته نحوك..، ونحوه،
ونحو الحياة والناس.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017