الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع الله (70) من موقف “الصفح الجميل”

حوار مع الله (70) من موقف “الصفح الجميل”

نشرة “الإنسان والتطور”

  7-7 -2012

السنة الخامسة

 العدد:  1772

 

حوار مع الله (70)

من موقف “الصفح الجميل” (2)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

لا تر جع إلى ذكر الذنب فتذنب بذكر الرجوع.

وقال لى ذكر الذنب يستجرّك إلى الوجد به،

والوجد به يستجرّك إلى العود فيه

فقلت له:

الذنب الأكبر من الذنب: هو الذى ذِكرُه يحول بينى وبينك وأنت غافر الذنب وقابل التوبة.

هو الذى يوقف سعيى إليك.

هو الذى يعوق كدحى للقائك.

“أنا مذنب إذن أنا موجود”.

” ذنب المعصية” و”ذنب الغفلة” و”ذنب السهو” و”ذنب فرط العشم فيك دون مواصلة الكدح إليك”، كل ذلك يذوب فى رحاب رحمتك

 كلها ذنوب تذكــّرنى بك، ولا تطمّعنى فيك.

أنا لست مذنبا مهما أذنبت.

لست مذنبا ما أخلصتُ السعى فانصهرتُ فى بوتقة المحاولة والكشف والتعلم والمجازفة والرعب.

منذ عرفت الطريق إليك، واطمأننت لوقفتى فى رحابك توقفت عن النعابة.

لم أتوقف عن التألم، ولا عن التعلّم.

الذنب الذى يعلّمنى يغيّرني. فلا أعود أنا هو الذى أخطأ.

فلِمَ ذكر الذنب، اللهم إلا إن كنتُ أتذرّع حتى لا أتغيّر؟

هو الإصرار على العودة إليه، والعياذ بك من كل هذا.

أنا أذنب، وأنت تغفر، فأتغير.

بما تعلمت، تغيرت

فلم أعد المذنب الذى أذنب، فلماذا ذكر الذنب؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *