الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع الله (51) من موقف “بين يديه”

حوار مع الله (51) من موقف “بين يديه”

نشرة “الإنسان والتطور”

25-2-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1639

حوار مع الله (51)

من موقف “بين يديه” (1)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

اعرض نفسك علىّ فى أدبار الصلوات

فقلت له:

أخاف أن أفعل

فى الصلاة أدع جسدى يقول ما لم يستطعه لسانى

أخاف أن أكتشف أننى كنت مختبئاً فى الحرف، أو اكتفيتُ بالعبارة.

أعرض نفسى عليك فى كل وقت، فلماذا هذا الوقت بالذات؟

أعرض صلاتى؟ أم أعرض نفسى؟!

أنت تحيط بى طول الوقت، فهل سبحانك أقرب فى أدبار الصلوات؟

الصلوات تذكرنى بك مع أننى ما نسيتك أبدا

امتحان صعب

سوف أخاطر بخوضه

فأنا أعرض نفسى على العدْل نفسه

فلماذا أخاف

*****

من موقف “بين يديه” (2)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

أتدرى كيف تلقانى وحدك

أن ترى هدايتى لك بفضلى لا أن ترى عملك

وأن ترى عفوى لا أن ترى علمك

فقلت له:

عملى وعلمى هما غاية ما عندى، لكنهما ليسا غاية ما أريد منك إليك، هدايتك لى هى من خلال صدق محاولتى، وليست شرط مزاولتي.

لن أكف عن العمل والعلم، ولن أتوقف عندهما.

طالما أنت راض عنى، فأنا راض عنك.

لا أرى عملى عملا، ولا علمى علما، وإنما أرانى مجتهدا بهما إليك.

هذا غاية ما يمكننى بفضلك.

وهو غاية ما أرجوه من عفوك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *