الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

24-2-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1638

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

استقر الرأى على أن ننقل أغلب التعليقات على موضوع “الإدراك” إلى بريد الجمعة، على أن ننتقى منها أولا بأول ما يفيد استمرار عرض المتن يومى الثلاثاء والأربعاء دون عرقلة معطلة ما أمكن ذلك.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (49)

 الإدراك (10)  الحوار يتواصل حول الإدراك (7)

الحوار يتواصل برسالة من واقع الخبرة

د. أميمة رفعت

الحوار حل محل المتن :

لى رد صغير على الدكتور محمد يحيىً أرجو أن تحيله إلى البريد فهذا مكانه على ما أظن  أتفق معك يا د . محمد تماما أنه لا يصح علميا أن نأخذ بنظرية و كانها شأن بديهى لا يحتاج إلى نظر وتمحيص ، ولهذا فقد قلت فى نهاية هذه الفقرة أن الإختلاف ثراء، إذ أن إعتراضك تحديدا هو الذى جعلنى أنتبه لما أفعله بتلقائية فتوقفت عنده وأعدت النظر . وهذا الجدل بين النظرية  بين إعتراضك و بين ما إختبرته شخصيا هو الذى أثرانى فخرجت أكثر إيمانا بالنظرية و لكن هذه المرة بالعلم .

لماذا لا نعتبر  الخبرة و التجربة – وربما الحدس أيضا –  خطوة أولى تسبق العلم بفروضه ونظرياته ولا يمكن الإستغناء عن أى من الخطوتين؟ بل إذا إختلفت الثانية مع نتائج الأولى فيجب إعادة النظر فى هذه النظرية \” العلمية \” .

بمناسبة تعدد الذوات، أود أن أصارحك بشىء لم أقله أبدا لأى إنسان لا لأنه سر مقدس ولكن لأننى جبانة، خفت أن يظن بى الناس الظنون .

سأحاول أن أتشجع الآن: أمر بخبرة معينة أحيانا عندما أكتب، أو أمارس العلاج النفسى، أو عندما ألعب الألعاب النفسية من وقت لآخرمع د . يحيىً، أو مناسبات أخرى أغلبها تأملات،  ربما تسميها لحظات إبداع إذا شئت لست متأكدة تماما، أشعر بداخلى يتفكك و يشترك مع هذا التفكك جسدى بإستجابات مختلفة كل مرة عن الأخرى. ولا تأخذ هذه الخبرة أكثر من لحظة، هى قصيرة زمنيا و لكنها عميقة وهائلة  فى التأثير . كما أننى أسمع لهذا التفكيك صوتا، ليس بأذنى ولكن بالأذن الداخلية إذا قبلت أنت هذه التسمية، وهو بالتحديد صوت crepitation ) ترن بداخلى التسمية بالإنجليزية هكذا)، و هو صوت يسمعه الأطباء بالسماعة الطبية عند وضعها على الرئة فى حالات الإلتهاب الرئوى، ولأكون أكثر تحديدا أتلقاه كصوت \” طرقعةcrepitation \  أرى التفكيك بين كيانات لا يمكننى تحديد شكلها، لا تنفصل ولكنها تتزحزح من مكانها وتصدر هذا الصوت. لا أدرك كل هذا لحظتها ولكننى أدركه بعدها بفترة، باتت هذه الفترة أقصر كثيرا الآن بعد أن تعرفت على تلك الخبرة، وأصبحت أوضح حتى أننى أحيانا أدركها بعد حدوثها فى اللحظة التالية مباشرة ويربكنى هذا الزمن القريب جدا فلا أعرف إذا كان متطابقا مع اللحظة الأولى أم يليها، غالبا هو يليها .

هذا يجعلنى موقنة – لا بالإستنتاج ولكن بالمعايشة – أن بداخلى ذوات أخرى، وليس فقط لأننى طبيبة نفسية أو أعالج مرضى .

 كيف ترانى الآن؟ مجنونة شوية؟ ربنا يستر .

 وأخيرا .. لقد منحتنى شرفا لا أستحقه بأن جمعتنى مع الدكتور يحيى فى كلمة \” نظريتكما \” وكأننى وضعتها معه و طبعا هذا ليس صحيحا فهى نظريته وحده .

 لم أفكر فى يوم من الأيام أن أضع أى نظرية فى أى شىء، أنا \” كبيرى \” أفترض أشياء واعتبر نفسى جاهلة فلا أتعلق بفروضى كثيرا إلا بعد جهد فى القراءة و محاولة المعرفة وغالبا ما أجدها فى النهاية بدائية وتحتاج إلى تغيير .

خطر لى خاطر آخر الآن، ربما تقصد أنها نظرية د يحيى وأنا الوحيدة المؤمنة بها وهكذا تصبح \” نظريتنا \” وتكون قد فصلتنا أنا وهو عن بقية الخلق ولا إيه؟

د. يحيى:

أولا: أحيلك إلى د. محمد يحيى ليرد بمعرفته.

ثانيا: أنا شخصيا أصدق تجربتك لأن بدايتى مع كل الناس هى “أن أصدق” وهذا قد يفتح آفاق مهمة حين نصل إلى شرح فرض (بل أكاد أقول حقيقة) “العين الداخلية” حين أتناولها فى موضوع الإدراك.

ثالثا: حكاية “أنا الوحيدة المؤمنة بها“!! يا ترى هل هذا يعتبر لصالح النظرية أم ضدها على طول الخط؟

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (50)

 الإدراك (11)

الحوار يتواصل حول الإدراك (8)

الحوار يحل محل المتن

د. ماجدة صالح

هممت بالرد على سؤالكم الكريم بالإختبار الثالث: أى بإكمال الفرض مع إنتقاء ما هو مناسب مع كل فرض من الفروض، ولكن بعد قراءتى لتعقيب د. محمد يحيى على د. أميمة هذا التعقيب الرائع بهذا الإسهاب الفلسفى العميق غيرت رأيى ووجدت أنه قد يكون من الأفضل أن تكمل حضرتك عرض وشرح الفروض كما ذكرتها، وتخصص يومية أخرى للرد على أولا بأول على التعقيبات والتعقيب على التعقيبات .. هذا إذا تعذر عرضها فى بريد الجمعة.

د. يحيى:

هأنذا خصصت بعض بريد الجمعة لهذا الحوار المفيد والذى سأقتطف منه ما ينفعنى وانا أواصل شرح الفروض الأصلية.

شكرا

*****

د. أميمة رفعت

الإدراك:

لا تتخيل مدى سعادتى للرد المفصل هذا على تجربتى الخاصة مع مرضاى ، فأنت تعلم مدى جوعى الشديد للإشراف و المناقشة ، و كم تمنيت أن أكتب لك كل تجاربى و ما أظنه جديدا – علىً أنا طبعا – سواء من ملاحظاتى أو ملاحظات المرضى أنفسهم ، و لكننى أحجم عن هذا فلا تقلق أنا مسيطرة تماما على نهمى و طمعى و لا أنساق لهذه الرغبات الأنانية .

ولكننى فكرت إذا كنت ستفصل بعضا من الإدراك مع إنتقاء بعض كلمات من هذه التجربة لتضمها للموضوع  ، فعلًى إذا أن أوضح نقاطا معينة لاحظتها فى ردك ، الذى أشكرك بجد عليه للمرة الثانية :

1-  نعم .. ما قصدته بالجسد الحسى هو ما يلتقطه الجسد بالحواس الخمس فقط لا غير .

د. يحيى:

مع تطور عرض الفروض قد نكتشف عددًا من الحواس أكثر من حكاية الحاسة السادسة والسابعة، ولست متأكدا إن كنا سنسميها حواس أيضا أم “عيون الإدراك الأخرى” أم ماذا؟

د. أميمة رفعت

2- أن كلمة \” التنوير \” التى إستخدمتها ، و لا أعرف كيف وصلتك ، هى مستوحاة أساسا من المرضى ثم من صورة قفزت إلى ذهنى وهى صورة عبقرينو العالم فى مجلة ميكى حينما تنير فوق رأسه لمبة عند توصله إلى فكرة ما .

أما المرضى ، فقد سمعت تعبير (النور) أو (حاجة نورت) عندما يصلهم شىء ما ، بل أن إحدى المريضات فى بدايات العلاج وصفت ما يحدث لها بأن داخلها كان مثل الصفحة المظلمة و الآن ترى نقط ضوء صغيرة مبعثرة عليها غير كافية للرؤية بعد و لكن تعطيها أملا .

هذا ما قصدته بالتنوير و هو يختلف عن النور الذى يصاحب فهم مسألة صعبة مثلا ، إنه نور يعطى فرحة ، أملا ، وحفزا للإستمرار …. لا أعرف إذا كان هذا إدراك أم تحريك للوعى ، أم ربما تحريك للوعى يعقبه إدراك فمعرفة جديدة ، كل هذا مرتبك عندى،  و بالتأكيد لا أستطيع فصله عن وجدان المريض إذا ما تحدث عنه لحظتها.

د. يحيى:

نظرا لطول ممارستى على كل المستويات فإننى تعلمت أن أحترم كل هذه المشاعر، وأنتبه لمثل هذا الوصف الصادق والمتجدد، لكننى لا أقف عندها، ولا أفرح بها إلا من الناحية الفنية، فقد علمتنى الخبرة أن مثل هذا “التنوير” عمره قصير، وأن التغيّر الأبقى هو عادة نتيجة للتراكمات الأصغر على المدى الطويل.

طبعا أنا لا أتحفظ على كلمة كلمة “التنوير” لذلك، لكنها بقدر ما تذكرنى بأن “الله نور السماوات والأرض”، تذكرنى الناحية الأخرى بالمثقفين التنويريين الذين يصدرون الأحكام من على المكاتب،

 لكننى أصدقك.

د. أميمة رفعت

3- أؤكد لك أنه لا  يوجد أى إيحاء من أى نوع من ناحيتى للمرضى ولا حتى إيحاء غير مقصود، فأنا واعية لهذا تماما و حريصة كل الحرص ألا تفسد منى التجربة .

د. يحيى:

لا .. لا .. لا..، إلا هذا

إياك والاطمئنان لهذا النفى الحاسم هكذا، إن للايحاء طيف من صفر إلى مائة، وهو يتم عبر قنوات كثيرة، وعلى مستويات مختلفة، ويمتد من التلقين السلبى، إلى التأثير الكلى الغامض، والنوع الأغمض منه يقترب من حوار مستويات الوعى فلا يعود إيحاءا، أما النوع على أول مدارج طيف الإيحاء فهو سطحى وعمره الافتراضى قصير.

د. أميمة رفعت

4- لا أستطيع أن أجزم ما هو الخيال أو تحريك مستوى الوعى إلا من خلال ما أراه من المريض نفسه.

عدد قليل جدا ( أكاد أعدهم على أصابع اليد الواحدة ) يخرجون من هذه اللوحة مبتسمين و يقولون \” حاجة ظريفة \” و يتحدثون عن أنهم للمرة الأولى يجربون خيالهم إلى هذا الحد . أماالأغلبية فأشعر تماما بتغير فى حالتهم بمجرد أن ينتهى دور الخيال و يدخلون فى عالمهم الداخلى، و بعد الإنتهاء من ذلك تكون نظراتهم زائغة  و يحتاجون إلى لحظات صمت طويلة و غالبا كوب من الماء أيضا . وبعد ان أطمئن عليهم يجب أن تنتهى الجلسة فورا . بعضهم علًق بنفسه : أنه بدأبالتخيل ثم فقد تواصله بالمحيط الخارجى تماما ( مع أنه يسمع أسئلتى !؟ ) ، فماذا تسمى هذا ؟

وهنا خطر على بالى سؤال : هل يمكن إعتبار الخيال أحد مستويات الوعى أيضا ؟

د. يحيى:

الخيال هو نوع من التفكير، وعلاقته بالإدراك الذى نحاول أن نسبر أغوره ضعيفة جدا، وحين نأتى للتفرقة بين الهلاوس الحقيقية والصور الخيالية قد يتضح الأمر أكثر، خاصة وأن هذه التفرقة تفيد فى استعمال العقاقير وتوقع تاثيرها من عدمه.

لا أميل إلى اعتبار التفكير (حل المشاكل) ضمن مستويات الوعى هكذا ببساطة مع أنهما مغلفان بوعى بارد جاثم عادة، وفى نفس الوقت لابد من احترامهما لأنهما أداة المستوى العقلانى الأحدث، وبالتالى فالخيال يسرى عليه ما يسرى على التفكير بالنسبة لاعتباره وعياً أم لا.

د. أميمة رفعت

5- إن تضفر مستويات الوعى (أعجبنى هذا التعبير) ليس هدفا قريبا ، بل أنا أوقظ هذه المستويات و أدرب المريض على الإنتقال بينها فقط بكل الطرق التى تخطر على بالى فى كل الجلسات الفردية والجمعية أيضا مستغله الهنا و الآن، وأملى فى النهاية – معى أو بعد أن يتركنى المريض – أن تبدأ هذه المستويات فى التضافر على مهلها .

د. يحيى:

أظن أن كلمة “أدرّب” هذه بعيدة عن خبرتى وأفضل عليها تعبير “نتعلم معا”، والوقت فى مسألة “التضفر” شديد الأهمية وهو أطول عادة من أمانينا، وقد يمتد بعد انتهاء العلاج سنينا حتى يتحقق “بعض التضفر”.

د. أميمة رفعت

6- أننى لا أستطيع تقييم هذه التجربة بالذات حتى الآن و جل ما أفعله هو تجميع الملاحظات المختلفة، و لكننى أعتقد أننى أحصل احيانا على نتيجة ما منها ألاحظها بعدها بعدة جلسات :  فبعد أن يكون المريض كالكتلة الأسمنتية الصلبة التى لا تسمح لى بمحاولة تشكيلها  يتحول قليلا إلى عجينة أكثر ليونة يمكن العمل معها … و لكننى لا أعتقد أن هذا نتيجة مباشرة لتجربة اللوحة وحدها .. لست متأكدة إطلاقا .

أعتذر عن قطعى لحبل أفكارك و سأصمت قليلا لأستمع …. و كلى آذان صاغية .

د. يحيى:

النتائج الجزئية مهمة، وإن كان تدوينها صعب، وقد يمسخها التدوين.

 كل ما أحتفظ به خلال العشرين سنة الأخيرة حتى الآن هو عدد من الأشرطة والسديهات يبلغ المئات ولست أعرف متى أرجع إليها، ولا كيف أفرغها، ولا أطمئن بعد رحيلى إلى أن أيا من تلاميذى سيستطيع أن يتم هذه المهمة كما أتصورها، فأترك الأمر لله وأفعل ما أستطيع.

لا تشغلى بالك كثيرا بالتدوين على حساب الخبرة، مع أنه مهم جدا.

د. أشرف

المقتطف:

البادى من البيئة المعرفية: أما البيئة المعرفية فهى بالتأكيد تتجاوز مسألة المنبهات الحسية والعلامات، لتستوعب كل أنواع المعلومات والمعارف التى تتيح نفسها للفرد أو يستطيع الفرد أن يتعامل معها (أو حتى يقترب منها(

التعليق:

ماذاعن تللك التى لا تتيح نفسها بسهوله للفرد لأنها تحدث على نطاق آخر من الزمن

والأبعاد   (Different scale)  لانتعامل به?

أزعم أنها تلتقط وخصوصا من المبدعين وذوى الحدس .لاأعرف إذا كان ذ لك متضمنا فى العباره\” أو يستطيع الفرد أن يتعامل معها (أو حتى يقترب منها) \”أم لا…….

د. يحيى:

من حيث المبدأ أوافق، وأشعر أنك معنا جدا يا أشرف

لكن بالنسبة للنص الذى أوردته فهو من مداخلة د. محمد يحيى، وسوف أحيل تعليقك إليه.

أ. نادية حامد محمد

أرجو من حضرتك شرح وتوضيح فى اليوميات التالية التفرقة بين البصر والبصيرة فى الإدراك، وكيفية إنهما مكملان معاً.

د. يحيى:

سوف أحاول بإذن الله، فإن نسيت أو ازدحمت المثيرات وتسابقت التداعيات، فذكرينى ثانية يا نادية إعملى معروفا.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (51)

 الإدراك (12) اقتراحات عرض الأطروحة

أ. دينا شوقى

اشكر حضرتك على المجهود المبذول معنا لزيادة وعينا بكل نواحى الحياة و بما يزيد من ادراكنا نحن انفسنا

د. يحيى:

العفو

ربنا يخليك

وينفع بالمحاولة والرد والحوار جميعا

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (52)

 الإدراك (13)  اعتذار: زيارة كريمة وحرج جميل

د. إيمان الجوهرى

*صدقت اكثر النهارده معني الدأب والمثابرة عندما تشرفت بمقابله المثابر المناضل د.جمال…بعد الفرح به والذي منه لا انكر اني غيرانه جدا من صبركما ودأبكما (د.يحيي ود.جمال) فقلت اقول لكم علشان اكسر سمي.

**د يحيي حضرتك اتكلمت معانا النهارده عن ان يجب أن لا نترجم الطب أو نعربه وخصوصا الطب النفسي …وأنه شيئ خاص بنا وبلغتنا وثقافتنا…

 طيب والعمل يجب أن نؤسس بقي للطب النفسي العربي من جديد ولا ايه؟؟ بتعريفاته وتشخيصاته وعلاجه من وحي ثقافتنا …يعني نسمي ونبتدي من الأول بقي …أنا باعزم علي حضرتك

د. يحيى:

بصراحة : “نعم”

أنا أحاول

واحتاجكم معى يا شيخة

هذا قد يبقى

*****

تعتعة التحرير

الشعب المصرى الجديد، ومجلس الشعب الجديد

أ. عماد فتحى

عملية التغيير عملية صعبة وشاقة كما أشرت، وهى عملية مستمرة، ولكنى أعتقد أن ما يحدث لنا هو أننا لم نعرف جميع خسائرنا من المرحلة السابقة سواء (اقتصادية، علمية، روحانية، سياسية.. الخ)، وكأننا ننظر إلى جانب واحد فقط من هذه الخسائر، دون النظر إلى باقى الجوانب مما يكون معطلاً ومعيقا لنا فى السير نحو التغيير المستمر.

د. يحيى:

علينا يا عماد أن ننظر إلى الخسائر، وإلى المكاسب أيضا فى كل مرحلة مهما كان الظاهر حاسما، وداعيا للتفكير بطريقة “إما أبيض أو أسود”،

  الأمور الآن أصبحت أكثر غموضا ، وقد تتكشف وقد لا تتكشف، فإن لم تتكشف فعلينا أن نبحث كل الاحتمالات، ونراجع، ونبحث، ونراجع ثم نرى، ونفعل ما نستطيع ونحن نستطيع.

د. شيرين

المقتطف: مثل الصراخ بتعجيل المحاكمات بغض النظر عن الشرعية القانونية، ودون إصدار قانون خاص يسمح بهذه العجلة بما تحمل من احتمال ظلم.

التعليق: وهل ما حدث طيلة 30 عاما كان تحت مظلة الشرعية القانونية؟ أعتقد انه من العدل أن ماحدث استثنائيا لابد وأن يحاكم استثنائيا خاصة وأن صور الإدانة واضحة ولا تحتاج إلي نقض.. فلا لوم لهم علي صراخهم…..

د. يحيى:

حكاية “صور الإدانة واضحة” بعيدة كل البعد عن قيمة العدل الموضوعى، وسوف يحاسبنا “العدل، الحق، العليم” عليها حسابا عسيرا

أرجو أن تقرئى يوم الاثنين القادم فى النشرة مقالا بعنوان: “… وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا”، وإن كنت فى عجلة فاقرئيها غدا (السبت) فى جريدة التحرير.

شكراً

(ملحوظة: كذلك يمكنك أن تقرئى الحوار بينى وبين د. رفيق حاتم فى البريد اليوم)

*****

تعتعة الوفد

32 مليون دولاراً فى شهرين!! “والباقى كام يا خبيبى؟!”

د. أسامة عرفه

هذا عن الرأس فماذا عن الذيل

هذا عن القدم فماذا عن الحذاء

هذا المتآمر و هذا الخائن

متآمرون هم و الخائنون مصريون

رحم الله شهدائنا

د. يحيى:

لعلك قرأت تحذيرى من “استعمال الشهداء” لتحقيق عكس ما كانوا يرجونه، وأيضا هم مازالوا يرجونه وهم عند رب اسمه “العدل”، برجاء قراءة مقال: “أكلة لحوم البشر “الكانيباليون” فى بورسعيد” الذى نشر بجريدة الوفد بتاريخ 8-2-2012، وفى نشرة الأحد هنا رقم ( 1626) بتاريخ 12-2-2012،

 د. رفيق حاتم

حلمك باقة من الفل و الورد و الياسمين.  وصلني التوضيح و فرحت به. بالمناسبة عندما قرأت حلمي مرة أخرى و جدت اني نسيت خطوة فلم تلف حبل المشنقة …ربنا ستر…

د. يحيى:

فلماذا تحرمنا  يا رفيق من آرائك مادمت تستشعر بصدق كل هذا الجمال والروائح الزكية.

د. رفيق حاتم

  أعلق علي المقالات السياسية من دون النفسية ربما لأنها أسهل او أنها فرصة للمشاركة فيما يجري.  مدخلي انتقائي و لكن معرفتي بك تسمح لي الا أكون مختارا،  استغرب مثلا في مقالة اليوم هذه العبارة: …ولا قانون الطوارئ المأسوف على إلغائه…هذا القانون الذي امتد اكثر من ثلاثين عاما حتى فقدت كلمة طوارئ معناها لماذا يكون عندك مأسوف علي إلغائه؟ لا أظن أنك تدعو لحاكم يعدل إذا طاب له ذلك ويملك قانون يتيح له البطش ما شاء؟

د. يحيى:

يا رفيق يا رفيق، هل غابت عنك السخرية المصرية، تعبير “المأسوف على إلغاؤه” هنا هو “تريقة صرف” يا رجل!!!

د. رفيق حاتم

أما عن تمويل أمريكا لمنظمات مصرية ب 32 مليون دولار في شهرين …ل…تخريب الاقتصاد الوطني؛ منذ عام 79 و أمريكا تدعم سنويا الاقتصاد المصري و الجيش المصري بما فاق 32 بليون دولار للمعونة العسكرية فقط.  ما هي القرائن علي المخطط الأمريكي لتدمير الاقتصاد المصري؟ النظام المالي الحديث يهدد دول عدة في العالم و ما يحدث في اليونان يستحق التحليل و العبر.  هل نحن من الضعف و العجز بحيث لا ندافع عن وجودنا فنصبح لعبة في يد من تسميهم بالكانيباليون (أكلة لحوم البشر) و هو تعبير لا تكل عن تكراره و استقبله نغمة نشاذ منفرة.  وقد ذهبت الي مقالة جورج حداد لعلي أفهم او اتصالح فوجتها سمك لبن تمر هندى.

د. يحيى:

لكننى لم أجدها كذلك،

 ما رأيك؟ دعنا نختلف ونعيد النظر

 د. رفيق حاتم

 أوافقك الحذر وتوجس المؤامرات التي تحيق بكل الشعوب ولكن لا أعتقد أن التخويف بالبعبع المفترس) الكانيباليون) يتيح الفهم و التحليل والتخطيط للمواجهة المصيرية وانما يتيح للكبار(السادة) أن يسنوا ما شاءوا من قرارات لحماية الصغار (الشعب) الهبل.

د. يحيى:

لم أفهم كيف أنه يتيح للكبار أن يسنوا قرارات لحماية الصغار، أنا أتعلم السياسة يا رفيق من ممارسة الطب النفسى فى عيادتى تحت مظلة جشع تجارة الأدوية، أعانى كما تعلم من اختفاء الأدوية الرخيصة لتحل محلها أدوية بمئات أضعاف ثمنها، تحت زعم الاقلال من الأعراض الجانبية ، هل تذكر مؤامرة منظمة الصحة العالمية مع الشركات على نشر هلع انفلونزا الخنازير والطيور لبيع المصل وغير ذلك فى السلام، وعموما فى تخليق غرائز استهلاكية جديدة

د. رفيق حاتم

  أنا في فرنسا مثلا أعمل بما تعلمته في منظمة (اجنبية) مصرية اسمها دار المقطم ممولة من واحد اسمه يحيى الرخاوى من حر ماله دفع لي شهريا لمدة عشر سنوات أموال و تسهيلات ووصلني منه ما هو إبداع وأمانة و علم وإنسانية و دينReligion and debt ولك مني التحية والشوق والحب

د. يحيى:

برغم أننى فرحت فرحا شديدا بكرم عرفانك، وصادق كرمك، ونبل موقفك، ورقة حبك، وشجعنى كل هذا أن أستمر فيما أحاوله على كل المستويات، إلا أننى حين أخبرت فوزية بهذه الفرحة وهذا الصدق اتخذت موقفا عكسيا بالوقوف عند تعبيرك منظمة (أجنبية) مصرية، فقد حزنت أنك العاشق لمصر أصبحت تعتبر مصر أجنبية، فأحتججت عليها وتمسكت بفرحتى بك، وبفرحتى بمصر وأنها أصبحت مصدر عطاء لإبن لها، رحل عنها مضطرا ومؤقتا، إبن جميل مثلك.

أ. يوسف عزب

الحقبقة لا يوجد اي تفكير تآمري ، وفي ضميري الشخصي كل ماتقول حدث واكثر المشكلة ان الطرح بهذه الطريقة قام به المجرم واللص والديكتاتور والخائن، كل لتبرير مايرغب وفي رأيي ان اهم مانتعلم منه  هو وجوب التأمل الجيد او الحذر العنيف.

د. يحيى:

ليس معنى أن يقوم به اللص والديكتاتور والخائن، ألا يقوم به الوطنى، والحاذق، واليقظ، والنبيل، الفريق الأول يبرر ويقهر، والفريق الثانى يحذر ويستعد، ليس من حق أحد أن يحتكر نوعا من التفكير ويحرمنا منه، وخاصة إذا كان هذا النوع هو سبيلنا للنجاة، وقد تعلمت من التطور الحيوى أنه “لا يفل التآمر إلا التآمر”.

أ. يوسف عزب

الله ينور واكثر الله خيرك …هي خير المقالات وخير الرؤى، واكثر دليل علي تاريخ الوعي عند هذا الشعب ان اللي قام بالثورة من 3 الي 5 مليون لكن اللي راح الانتخابات 30مليون

د. يحيى:

شكراً.

د. ناجى جميل

خوفى من الاستسلام أو التسليم للنظريات التآمرية، أن يزداد التواكل والسلبية، وتغمض الأعين عن التآمر المحلى الاخطر والأعمق تأثيراً فى رأيى، فيغلق المجال للرؤيا ومن ثم يحبط الاجتهاد فى التغير الكيفى والإبداع للترقى.

د. يحيى:

المصيبة يا ناجى أن هناك اتفاق بين تآمر الداخل وتآمر الخارج، وهو إما أنه اتفاق سرى حقيقى، أو أنه اتفاق فى الهدف وهو “خراب مصر” لتسهيل قيادتها لتكون تابعة للقوى الشرسة المفترسة فى الداخل والخارج.

د. شيرين

المقتطف: هل مؤسساتنا القضائية العظيمة ومجلسنا العسكرى الصابر يفكرون أيضا تآمريا؟؟.

التعليق: الله أعلم !!!!!

لا أدري هل هي من ايجابيات الثورة أم سلبياتها, أن الشك أصبح أكبر الاحتمالات ؟!!

د. يحيى:

ونظل نشك ونحن نعمل ونواصل

ولم لا؟

*****

 قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

صفحة (61) من الكراسة الأولى

أ. عمر الصديق

استاذى العزيز، تفاعلت كثيراً مع ما كتبت كيف اننا نكافئ انفسنا اذ نهتدي، وهو ان الكثير حسب ما اعتقد من حال نفسى اننا اذ نهتدى نكافئ الله، مع ان العكس هو الصحيح تماماً، اذ كثيراً ما احدث نفسى فأقول سأكون مهتدياً حقاً عندما ايقن ان اهتدائى هو لنفسى وليس لاحد اخر. وهو ما انساه دائما واحتاج الى ان اذكر نفسى باستمرار. والسؤال هنا لماذا هذه الصعوبة فى قبول هذه الفكرة؟

أما مسألة اظهار الحق دون وصاية على الفكر وما الى ذلك، فهو امر فى غاية الصعوبة من ناحيتين او اكثر، اما ان يكون الشخص متألم كثيراً على ذلك الشخص وهو ما كان يحدث للرسول الكريم والخالق سبحانه يخاطبه  لا تذهب نفسك حسرات عليهم، لعلك باخع نفسك، الخ الايات ومن ناحية اخرى هو تشدد او تسلط او حتى استغراب كيف ان هذا الشخص لا يرى الحق فيتبعه! ولكن بعيداً عن هذه الحالة فمسألة الافساد فى الارض بكل الانواع يؤذى الانسان ويؤدى الى الخراب او الاستعباد كما هو فى حالة الكانيباليين. فأين هو الحد الفاصل لممارسة اظهار الحق بدون وصاية؟ اعلم ان الموضوع فيه تفريعات كثيرة، ولكنه كثيراً ما يشغلني. عذراً للاطالة.

د. يحيى:

واصِلْ معنا يا عم عمر، فأنت تضىء لى جوانب تفاصيل قد تغيب عنى، وآمل أن أستفيد من هذه الإضاءات بطريق مباشر أو غير مباشر.

أما أنها صعبة، فالحياة كلها صعبة، لكنها تستأهل.

أ. يوسف عزب

استاذي عفوا سآظل احتفظ لنفسي بالحق في الاجتهاد في رؤية اي نص بما قد يتفق او يختلف مع سيادتكم, فلا تحرمني من ذلك بتعليقكم (الله يسامحك بايوسف) اذ اشعر وقتها وكاني ارتكبت جريمة في حقكم ويوقفني هذا عن الاطلاع والتعليق اسابيع حتي احاول ادراك الخلل

 المهم تلقيت هنا ان الاستاذ يقصد ان البصر والبصيرة هم الطريق الي الله

 ولم يردا منفصلتان

شكرا

 د. يحيى:

ما هذا يا يوسف؟ ألست مصريا تتكلم اللغة العربية، والعامية المصرية؟ تعبير “الله يسامحك” لا يعنى أن الذى قيل له هذا الخطاب قد ارتكب جريمة، إن له أربع استعمالات أخرى على الأقل بعيدا عن “قانون العقوبات” لا أريد أن أذكرها لك حتى لا تتذرع بها وتتوقف عن الإطلاع!! ناهيك عن التعليق!!

ما هذا يوسف؟

وما علاقة كل هذه المقدمة بأنك رأيت أن البصر والبصيرة هما الطريق إلى الله، ولماذا لا تتابعنا ونحن نقلب الإدراك على كل جانب مرة لنفرق بين البصر والبصيرة، ومرة لنقرب بينهما، ثم نحاول استيعاب مستويات الإدراك بكل تشكيلاتها ونفترض أن التعرف على الله، وهو هو الطريق إليه، هو جماع كل ذلك؟

أهلا يوسف

*****

قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

صفحة (62) من الكراسة الأولى

 د. شيرين

المقتطف : ولكن قبل ذلك كان هذا التلاقى بين العبق والأنوار فى ذوبان الأرواح من أرق ما شكرت الأستاذ أن هدانى إليه.

   يا حبيبى، لك روحى، لك ما شئت وأكثر..

  إنَّ روحى، خير عبقٍ، فيه أنوارك تظهر…

التعليق: كلام جميل ومعاني أجمل … بس هل تعتقد أنه مازال لهذا التلاقي وذوبان الأرواح وجود فعلي الآن ؟!!…. لا أعتقد!!

د. يحيى:

ولمَ لا؟

*****

حوار مع الله (50)

من موقف “بين يديه”

هالة القمر متولى

يختفى الحد الفاصل بين الموت والحياة لمن يتدرب على التنقل بين مستويات الوعى كدحا

وكيف نتدرب على التنقل بين مستويات الوعى كدحا ؟؟ كيف يصبح الموت هو حياه ؟؟ هل عندما نترك اثر فى الحياه (( ما قدموا وآثارهم )) أم ماذا ؟

د. يحيى:

شعرت بالجدية فى تعليقك لدرجة فضلت أن أعزف عن الرد، وأحيلك مؤقتا لكل ما نزل فى النشرات عن الموت (نشرة 7/11/2007 “…عن الموت والوجود”)، (نشرة 5/1/2008 “الموت: ذلك الوعى الآخر”)،(نشرة 23/1/2008 “الأحياء الأموات: ذلك الموت الآخر”)

وخاصة معرفة الأطفال للموت:

– (نشرة 25/11/2005 “كيف ومتى يعرف الطفل ما هو”الموت”؟ ونحن أيضا!!؟”)

– (نشرة 2/12/2005 “من الموت الجمود إلى الموت الولود !!!”)

د. شيرين

المقتطف: من رحمتك بعبدك الفقير إليك ألا تكلفنى إلا وسعي.

التعليق: هذه الرحمة الالهية(حيث يفتقدها كثيرا من البشر) هى الأمل الذي نحيا به وهي التي تخفف علينا كثيرا من قسوة البعض ممن يكلفونا بما هو أكبر كثيرا مما في وسعنا !!!!

د. يحيى:

أشعر كثيرا أن رحمة ربنا فيها قوة دافعة وليس فقط سماحا طيبا.

Sayed Wahba Mohamed Hefzy

الحمد لله ان الفيس اصبح في متناول الجميع فاصبح الواحد يشعر انه رجع يقرا من تاني الكلام الدسم اللي كان بيغذينا زمان . الكلام اللي بيخلي الواحد يفكر و يشغل عضلة مخه . ربنا يعطيك الصحة و يخليك و يزيدك

د. يحيى:

فى انتظار مشاركتك يا أبو السيد

أوحشتنا ومازلت أذكر مقالاتك الأولى فى مجلة “الإنسان والتطور” بتلقائيتها وصدقها

أهلا سيد

*****

أ. دينا شوقى

أنا أسفة أنا عارفة أن تعليقاتى فى معظم الوقت بسيطة جدا ولكنى حقا استفيد جدا

د. يحيى:

وبعدين يا دنيا؟.

وبعدين؟

متى تكفين عن الاعتذار

البسيط فيه البركة يا شيخة

أ. دينا شوقى

حضرة الاب الفاضل الدكتور يحى الرخاوى انى اعتذر وبشده ان كنت عملت حاجة غلط انى اطمع فى كرم حضرتك ان تسامحنى

د. يحيى:

اسمعى يا دينا، لو سمحت، لو اعتذرت ثانية قد  أضربك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *