الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار مع الله (46) من موقف “السكينة”

حوار مع الله (46) من موقف “السكينة”

نشرة “الإنسان والتطور”

21-1-2012

السنة الخامسة

 العدد:  1604

حوار مع الله (46)

من موقف “السكينة” (1)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

إذا قصدت إلى الباب فاطرح السوى من ورائك

فإذا بلغت إليه فالق السكينة من ورائه وادخل إلىّ

لا بعلم فتجهل ولا بجهل فتخرج

فقلت له:

لا إله إلا أنت

الشرك يتسحب إلى الوعى مثل دبيب النملة

بالسكينة يكتمل اللحن بتضفّر النغمات،

تكامل اللحن نحوك هو كلمة السر لفتح الباب إليك.

إذا فتح الباب فلا حاجة بى إلى سكينة، ولا إلى علم، ولا إلى جهل.

إذا ألقيتُ السكينة من وراء السوى استحال فصل الجزء عن الكل، يواجهنى الحرف:

حرف العلم وحرف الجهل

يريدون أن يعرفوا “كلمة السر” دون أن يعقدوا العزم للمشاركة فى عزف اللحن.

يكتفى كل واحد منهم بآلته حتى يكاد يعبدها دونك.

أطرح العلم ولا أجدنى فى الجهل

وأطرح الجهل فلا أجدنى فى العلم

يتسحبان إلىّ معا أو بالتبادل فأسمع دبيب النمل

أرجع إليك وحدك

بابك مفتوح، لمن عرف مفتاحه

لا غنى عن كل الوسائل معا، لكن تظل الوسائل وسائل إلى لحن يتجدد، لا يعاد، فسكينة أخرى

فأخرى، فأخرى غير سكينتهم المزعومة

سكينتهم المطمئنة تسحبنى بعيدا فيضيع منى المفتاح

*****

من موقف “السكينة” (2)

وقال له (لمولانا النفـّرى):

وقال لى:

إذا قصدت إلىّ لقيك العلم فألقه إلى الحرف فهو فيه

فإذا ألقيته جاءك الذكر فألقه إلى المعرفة فهو فيها

فإذا ألقيتها جاءك الحمد فألقه إلى الذكر فهو فيه

فإذا ألقيته جاءك الحرف كله فألقه إلى الأسماء فهو فيها

فإذا ألقيته جاءتك الأسماء فألقها إلى الاسم فهى فيه

فإذا ألقيتها جاءك الاسم فألقه إلى الذات فهو لها

فإذا ألقيتها جاءك الإلقاء فألقه إلى الرؤية فهو من حكمها

فقلت له:

هذا …

…. ماذا وإلا حال بينى وبينك كل ما ألقاه، مع أنه قد يلوّح إلى الطريق إليك

فى حين أنه لا يلوّح إلا إلى الطريق إليه هو

الحرف – الذكر – المعرفة

المعرفة – الحمد – الذكر

الحرف كله – الأسماء – الاسم

الأسماء إلى الاسم

الاسم إلى الذات

كل ما ألقاه ألقيه ورائى أتجدد

فهو الكشف المتفتح

إلى الرؤية

دون أن تتضح معالمها

فيستمر الكدح

****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *