حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 2-2-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 5998
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
أ. سحر ابو النور
المقتطف: (فأنا طول عمرى أتمتع بالقدرة على الدخول والخروج، إلى هذا الجانب الآخر من وعيى بسهولة ومباشرة،)
التعليق: مولانا الحكيم الحقيقة أنى رأيت فيك هذا وكنت من الشاهدين فلولا هذا ما كان الذى تطلق عليه “الصنعة” بمعنى قدرتك على الدخول والخروج فى وعى الأخر بحكمة شديدة الإتقان، صنعة توقيت وكيفية الدخول وتوقيت وكيفية الخروج أيضا وفعلا دا ما يقدرش عليه إلا صنايعى ماهر مثلك يا مولانا الحكيم
وكم تمنيت من الله أن يهبنى أسرار الصنعة طالما أتاح لى أن أكون من الشهداء فى حضرة تتلقى العلم عن صنايعى ماهر مثلك تلقى السر عن…..عنه سبحانه العليم فوق كل ذى علم ……..
د. محمد الرخاوى:
من ناحية صنايعى… فهو صنايعى… جدا كمان
*****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: تبَّا ليومٍ ماوُلـدْ، تبَّا لعـَـــيْنٍ لـم تـجـدْ، تبا لقلبٍ لم يـَــعـُــْد، تـبـتْ يداهْ، طُمِسَـتْ رؤاه، ما أغـنَـى عـنـهُ مـا كـسَـبْ
التعليق: أحدثك فى البداية عن “كومة الرعب” تعبير ينبض بالحركة، حركتك من الخوف إلى الحب: رايح جاى، بتغزل منهم حياة، علمتنى أقبل خوفى وأشوف الطاقة الدافعة به لخلق إمكانات جديدة ،ولما قبلت خوفى شوفت محبتك، محبة مسيح لخلق الله، (آه مسيح،ويوما ما سنحدثهم عن صليبك !)، مسيح يقرأ القرآن وعيا خالصا، وهاهو يتجلى فى كلماتك هذه، نعم تبا لكل ماحجبه الخوف أن يكون، وحبا لكل ما أحياه الحب فكان.
د. محمد الرخاوى:
حلال “علينا” علاقتك بشعره يا د.ماجدة
****
أ. سحر ابو النور
المقتطف: لولا الخوف والظلام ما ظـَلـَم أحدٌ نفسه بقتل إحساسه.
التعليق: دهشنى فى هذه الحكمة معنى ارتباط ظلم الإنسان لنفسه بقتل احساسه واستحضرت قول الحق سبحانه “وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون” فقد أنعم الله علينا وخلق الإحساس فينا وقاية لنا من خطيئة الظلم، فعلا الإحساس الحى النابض يقى الإنسان من ظلم غيره فإذا قتل الإنسان احساسه تجرأ ظالما غيره وهذا هو ظلم بين لنفسه حيث أنه بقتل احساسه قد خاب ودس نفسه بدل ما كان بإحساسه الحى يزكيها ويفلح…
وعلشان كدا إصابة الإنسان فى احساسه مرض يستدعى العلاج، علاج يضبط ايقاع نبض الإحساس مش علاج يوقف نبض الإحساس أو يجمده دامت حكمتك يا مولانا الحكيم علامات على الطريق.
د. محمد الرخاوى:
لا.. لا.. لا.. يا سحر… خطر جسيم أن يقول أى منا… أو يعطى نفسه الحق ليقول إن “إصابة الإنسان فى إحساسه مرض يستدعى العلاج”… يبدو أنك لا تعرفين ما قد تحمل هذه الصياغة من تجاوز وإمكان تدخل (مجرم أحيانا) فى حياة آخرين لا يحق لنا التدخل فى حياتهم باسم المرض وعلاجه… أعرف جيدا أننا نتكلم فى سياق خاص… وربما كذلك أن لكلامنا معانٍ ليست حرفية… ولكن هذه منطقة خطر… وقد عايشت -شخصيا- كيف يمكن أن يحكم حسنوا النية مثل هذه الأحكام… لتنتهى الأمور إلى مآلات وجرائم شديدة الأذى… وقلة الإحساس بالمناسبة….
*****
د. ماجدة عمارة
كيف حالك يامولانا:
المقتطف: مكرت بمن أجهلته بالعلم
التعليق: يامولانا ياحبيبى، صلت وحلت وأتيت بحوارات كثيرة مع مولانا النفرى، ولست أدرى هل تعمدت إسقاط كلامه عن “مكر الله”؟ هاهو يقولها واضحة :مكرت بمن أجهلته بالعلم! لماذا لم تلتقطها منه؟! لعلك استثنيت نفسك، من أولئك الذين مكر بهم؟ عفوا يا مولانا رغم حبى وانحيازى لك ولعلمك وللغتك، لكن مكره لم يستثنى أحد ،أعرف اعترافك بمقام الجهل والحيرة والدهشة (وهم ليسوا سواء) لكن لا أعفيك من أن يكون قد أصابك مكره بجهل العلماء، ولا أخفيك سرا، أننى، وبكل الحب، أبحث عن هذه اللحظات التى مكر بك فيها …
د. محمد الرخاوى:
يا لصدقك…!! تحياتى…
*****
2024-02-02
تعليقا على رد د/ محمد الرخاوي
بعد السلام و التحية أسمح لي يا دكتور محمد توضيح أن تعليقي كان فى إطار خصوص حكمة مولانا الحكيم التى أشارت إلى قتل الإحساس و علاقته بظلم النفس أو ليس قتل الإنسان لاحساسه داء يستدعي التطبيب و الدواء و طلب العافية !!؟
ليشفى الإنسان من ظلم نفسه هذا الظلم الذي يعد من تداعيات قتله لاحساسه . تعليقي كله فى سياق ما ورد فى الحكمة بخصوص قتل الإنسان لاحساسه و هو بمثابة اصابة فى مقتل يرديه غياهب الظلم
الحقيقة أنا اتخضيت من كم ال لا لا و أخذ حضرتك كلامي على محمل التعميم و وصفه بالاحكام التى تنتهي إلى مألات و جرائم شديدة الأذى ثم قلة الإحساس
مع إحترامي و تقديري لما تخشاه يا دكتور محمد أظن أن السياق خير ضابط لمعنى الكلمة …….