الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 10-11-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5914

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

مقتطف (168) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: الحكمة: 635

 * الصبر‏ ‏مع‏ ‏الاستسلام‏: ‏عار.‏

*  والصبر‏ ‏مع‏ ‏الاستعداد:‏ ‏ألم.‏

*  والصبر‏ ‏مع‏ ‏دوام‏ ‏الرؤية‏ ‏اليقـِظة‏: ‏مِحنة،

*  والصبر‏ ‏مع‏ ‏الإصرار:‏ ‏مسئولية،

* والصبر‏ ‏مع‏ ‏عدم‏ ‏التخلى: ‏محبة،

*  والصبر‏ ‏مع‏ ‏الألم‏، ‏واليقظة‏، ‏ودوام‏ ‏الرؤية‏، ‏والمسئولية‏، ‏وعدم‏ ‏التخلى:

يحققكَ: مـَعـْنـًى “إليه”..‏

التعليق: مولانا الحكيم مش عارفة ليه حسيت أن الصبر مع الإستعداد هو محنة اكثر من كونه ألم و حسيت أن الصبر مع دوام الرؤية اليقظة هو ألم أكثر من كونه محنة و أتفق تماما أن الصبر مع الإستمرار مسؤولية و الصبر مع عدم التخلى محبة و لا شك أن كل هذا زاد رحلتنا إليه …….

د. محمد الرخاوى:

أرجو قراءة تعليقى التالى على د. ماجدة.. أو تعليق النفرى ربما… إذ فيه – فى ظنى- ما يخاطبنا جميعا…

د. ماجدة عمارة

كيف حالك يامولانا:

المقتطف: ….والصبر‏ ‏مع‏ ‏الألم‏، ‏واليقظة‏، ‏ودوام‏ ‏الرؤية‏، ‏والمسئولية‏، ‏وعدم‏ ‏التخلى:

يحققكَ: مـَعـْنـًى “إليه”..‏

التعليق: شعرت للوهلة الأولى، أننى أقرأ حوارك مع مولانا النفرى، ثم انتبهت أنها حكمة المجانين، فقلت: لا مانع من الكشف هنا أيضا ….اللهم ارزقنا الصبر هكذا وأعنا عليه

د. محمد الرخاوى:

التسليم عند النفرى… وأعلن خشيته ألا يتواكب هذا مع العمل والسعى وتحمل المسؤولية… وهذا بالطبع موقف أصيل وخشية دائمة عنده… وانبريت أنا أدافع عن النفري… وهو أيضا موقفى الدائم.. فاستشهدت بما يلى من “موقف بين يديه”:

وقال لى العلم حرف لا يعربه إلا العمل والعمل حرف لا يعربه إلا الإخلاص والإخلاص حرف لا يعربه إلا الصبر والصبر حرف لا يعربه إلا التسليم.

ربما تذكرت هذا الموقف بسبب “الصبر” الذى يجيء هنا وهناك… ولكنى ألمح لغير ذلك بأن أورد لكما الطلقتين اللتين أطلقهما النفرى قبل ما استشهدت به مباشرة:

وقال لى لا يعرفنى الحرف ولا ما فى الحرف ولا ما من الحرف ولا ما يدل عليه الحرف.

وقال لى المعنى الذى يخبر به الحرف حرف والطريق الذى يهدى إليه حرف.

إذن… فبعد أن أشار النفرى لقصور اللغة الهائل… عاد ليشير للغة أخرى… إعرابها مختلف… ونهايتها مختلفة وهى التسليم…

وبينما أراجع “موقف بين يديه” هذا لأقتطف لكم ما استشهدت به من نحو عشرين عاما… وجدت طلقة النفرى التالية مباشرة وكأنها تحيى يحيى الرخاوى فى حكمة هذا الأسبوع وإعرابه لحرف الصبر.. فيقول النفرى -وكأنه يحدث الرخاوى هنا اليوم-:

وقال لى المعرفة حرف جاء لمعنى فإن أعربته بالمعنى الذى جاء له نطقت به

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *