الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 6-1-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5606

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

كتبنا عنه (أى بدلاً منه) لأننا كنا ننتظر عودته. أما وقد استعاده ربه وربنا، فلا أحد من حقه أن يكتب بدلاً منه اليوم. لكنه طلب منّا الاستمرار فيما بدأه، لقد دعانا أن يستمر الحوار بيننا حتى لو لم يحاورنا بنفسه، كما تمنى أن تستمر نشرته أيضاً ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. اللهم وفقنا فى تحقيق ما كان يأمل، أو بعضه.

*****

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه الكتاب الخامس الحالات: من (81) إلى (100) الحالة: (91) صعوبة امتداد التقمص وعمقه

د. محمود عبد الغنى

راجعت قدرتي على التقمص واكتشفت أنها أهم درس اتعلمته من مدرسة الرخاوي وهى القدرة على النظر من داخل رؤية المريض فأشوفه وأشوف من عينه فأشوف ورطته وتبقى بعدها ورطتي ويوصله ده ونبقى سوا فيها ولقيت مسافة بعيدة لسة محتاج أتعلمها وأقطعها وأصبر على ألمها والحالة كلها فرص تعلم ومراجعة.

د. محمد الرخاوى:

هى بالفعل أهم درس، وهى وثيقة العلاقة بما يسمونه المواجدة Empathy،  لكن تصورى أن من أهم ما أنجزه يحيى الرخاوى هو قدرته وإصراره على عمل هذا حتى مع الفصاميين، أى مع أصعب بشر يمكن تقمصهم، وهو الأمر الذى يجعل من إدراكك إلى أى مدى تحتاج للتعلم وللصبر على الألم أمراً لا بديل له. ربنا معانا ومعاك على هذا التحدى الصعب.

*****

من فقه العلاقات البشرية: (1) “العلاج النفسى (مقدمة) بين الشائع والإعلام والعلم والناس” الفصل الأول: “المتن الشعرى” (مجتمـِعاً: ابتداءً)

د. محمد احمد الرخاوى

فيه قضية جوهرية شاغلاني قوي قوي قوي اليومين دول. او تقدر تقول بقالها كثير قوي مش اليومين دول بس.

القضية هي لغز الحياة بصراحة.

من خلال تجربتي المتواضعة جدا عبر عشرات السنين (عمري الآن ٦٤ سنة). في بلاد الله خلق الله. اعيش الآن في الغرب منذ عام ٢٠٠٣ اي قرابة عشرون عاما.

احاول ان اركز في الحياة الحياة واعمل نفسي مش واخذ بالي من اللي جاري بس غصبن عني بالاقيني وآخذ بالي قوي.

قابلت الكثير جدا من البشر علي كل لون. وبصراحة لقيت ناس كثير قوي في كل مكان حلوين قوي. عايشين بجد. بس مشكلتي كانت دايما هي في الناس اللي راكبين في القطر اللي خرج عن القضبان. ودول اكثر بكثير قوي من الناس الكثير قوي الحلوين قوي.

فقلت يا واد اعقل بقي واهمد ما هو الناس الحلوين قوي لسة كثير قوي زي ما انت قلت وشفت.

فالاقي نفسي غصبن عني ثاني بابص من برة علي ارادات الانقراض اللي شغالة علي عينك يا تاجر. من اول القوي الكانيبالية العدمية المتغطرسة. الي الموات الظاهر والكامن من مدعي كل الاديان وقولهم ليس فعلهم. الي انفلات الغرائز الاولية البشعة التي هي اقبح من اي حيوان غير ناطق. الي جبال التشويه البشع لمعظم الناس هنا وهناك.

ثم ارجع الي نفسي واقول. للكون رب خلقه ويعلم وبيده الملك وهو علي كل شيء قدير.

اقول لنفسي “وانت مالك”.

بس ارجع اقول ما هو غصبن عني مش قادر ما ابطلش ابص.

واحاول ادور علي الناس الحلوين قوي اللي هما لسة كثير قوي.

ربنا يستر وطوفان العدم يلحق الناس الحلوين قوي يوقفوه. ولو اني مش متأكد ومش مطمن.

بس يقيني ان الحياة ستنتصر حتي ولو هلك او انقرض هذا الانسان.

 الحياة قيمة في حد ذاتها تتجدد بمبدعها.

فالاقي الرد. “هو يحي ويميت وهو علي كل شيء قدير”.

وارجع اتساءل :- ما هو لغز الحياة ؟؟

د. محمد الرخاوى:

لا أعرف عن أى لغز تتكلم، ولكنى أعرف أن ألغازها كثيرة. وقل الروح من أمر ربي. ولكن أكثر الناس لا يعلمون. بكدا يبقى الموضوع ثقيل قوى، بس كمان قديم قوى يا محمد يابن عمى. بس كمان أنا فرحان إنك واخد بالك إن فيه ناس كثير قوى، حلوين قوى، وما دامت هذه الحلاوة موجودة، إنشالله فى أقل القليل، يبقى لسة ربنا عاوز خير، وناصره. أو هكذا أدعوه.

د. محمود عبد الغنى

طوال القراءة وأنا حاضرني تعبير د.يحيى من ديوان سر اللعبة يا‏ ‏ويحى ‏من‏ ‏هول‏ ‏الرؤية!!!

د. محمد الرخاوى:

عندك حق، عند كل الحق

*****

حوار/بريد الجمعة (30-12-2022)

أ. وفاء محمد

رحم الله د يحيى ومتعه بالجنة وقد كانت ومازالت رحلة كلها عطاء وإخلاص وصدق واحترام للآخر وستظل كل هذه باقية مادامت الحياة مستمرة ولكن نفتقد الونس وافضل مانقدمه له هو الدعاء وان نستمر معا

د. محمد الرخاوى:

أدعو معك، لك ولنا يا وفاء، بالاستمرار الحقيقى، يا رب

*****

ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “خوف”

د. محمد أحمد الرخاوى

من فيض ادري….. يتفتت وجود الي مكوناته…. لا ينفرط…. يمسك زمام اول الخيط في وساد…. لا يعرف ابعاده …… يبحث عن مصدر الضوء… لكي يتحقق ما خلق…. من اجله…… يلملم الاشلاء….. التي لا يعرفها!!!

ولكن يسير في اتجاه واحد…… مصدر الضوء…. تتكاثر ضبابات……يخرج يده ليراها….. فيراها….. يتيقن بحتم المسار…..الي المسار!!!تجذبه قوي حلزونيه كي يسقط … يشرئب….. لا يعرف الا حتم الصعود
الي الصعود…. يكوي بنار وحده… فيبزغ وهج الطريق.. الي الطريق… فيمضي دون نبس.. من ذا الذي علي الطريق؟؟

لا يلتفت…. يأتنس بظلال وجود…. علي المسار…. يواصل الخطي… عنيدا….. الي نفسه …. اليه!!!

يدرك أن لابد ألا يعرف…. أبجديات أي شيء… الا حضور…. يتحرك منه…. اليه…. يزيح دفاعاته….. فيبتعد…. عمن….. يدافع…. يظن انه وصل… فتزل قدم بعد…. ثبوتها…و يتساءل لماذا…. يجئ الرد…. لهذا
فليعمل العاملون…. يمسك بأهداب الصراط…. ولا يطلب الوصول

د. محمد الرخاوى:

على البركة. لا أعرف لماذا تذكرت –مع قراءة كلماتك- أننى أتمنى أن أعرض رواية “النورس” فى أى مناسبة قادمة تتحدث عن سيرة يحيى الرخاوى، هل قرأتها يا محمد؟ هى تستأهل…

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ….يا‏ ‏وِحدتى ‏الشقيةْ،‏ يا‏ ‏وِحدتى ‏الأبيَّة،‏ صَـفَـقْتِ‏ ‏بابَـهمْ‏ ‏خوفاً‏ ‏من‏ ‏المَـودَّة‏ ‏اللعوبْ، من‏ ‏كذبة‏ ‏طليهْ، ‏ من‏ ‏مِلحة‏ ‏ذكيهْ

التعليق: لله درك يا مولانا، كلماتك أحيت ما واريته “بمخى الشمال” فتجادلت مع جسمى بدء من غصة حلقى حتى تقلص معدتى مرورا بضربات قلبى “هنا والآن”

د. محمد الرخاوى:

صعب علىَّ كلامك هذا يا د. ماجدة، أنا لا أكذبك، معاذ الله، ولكننى أرى شعر يحيى الرخاوى أسهل وأقرب، ولا أعرف لماذا على الرغم من كونه شعراً ، ….. أو ربما أعرف

*****

مقتطف (125) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: (من 399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: بل مختارا، حتى لو لم تعلم أنك تختارْ!!!

التعليق: هذه العبارة أعادتنى إلى مواقف من حياتى، فقلت: نعم فعلتها ولم أكن أعلم حينها أننى أختار …. كتر خيرك يا مولانا

د. محمد الرخاوى:

صح جداً، يحدث كثيراً أن نكتشف أننا اخترنا “بأثر رجعى”، وهذا أمر مهم جداً، خاصة إذا كان سيعلمنى وينبهنى أننى “الآن أيضاً” أختار دوماً، أختار كل شيء، حتى لو لم أكن أعرف ما أنا مقدم عليه بتمام وكمال المعرفة.

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *