الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 23-9-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5501

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

تضاءل الحوار

لكنه مستمر!!!

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (91) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب

الأصداء

‏91 – ‏العاصفة‏:‏

زلت‏ ‏قدمى ‏فى ‏ليلة‏ ‏عاصفة‏ ‏ممطرة‏ ‏فأويت‏ ‏إلى ‏دكان‏ ‏عطار‏، ‏وسألت‏ ‏العطار‏: “‏متى ‏تهدأ‏ ‏العاصفة؟‏ ‏فأجاب‏ ‏بهدوء‏: “‏ربما‏ ‏بعد‏ ‏دقيقة‏ ‏واحدة‏ ‏وربما‏ ‏استمرت‏ ‏حتى ‏مساء‏ ‏الغد‏”، ‏ولمحت‏ ‏على ‏ضوء‏ ‏مصباح‏ ‏الدكان‏ ‏شخصا‏ ‏يهرول‏ ‏فى ‏الخارج‏ ‏ناشرا‏ ‏فوق‏ ‏رأسه‏ ‏مظلة‏ ‏سوداء‏. ‏شعرت‏ ‏بأننى ‏لا‏ ‏أراه‏ ‏لأول‏ ‏مرة‏ ‏رغم‏ ‏أننى ‏لا‏ ‏أعرفه‏، ‏والحق‏ ‏أننى ‏لم‏ ‏أرتح‏ ‏اليه‏، ‏وقال‏ ‏له‏ ‏العطار‏: ” ‏لالوم‏ ‏على ‏من‏ ‏يؤثر‏ ‏السلامة‏ ‏فى ‏هذه‏ ‏الليلة‏”. ‏فقال‏ ‏الرجل‏ ‏وهو‏ ‏يمضى ‏دون‏ ‏توقف‏: “أنا‏ ‏لا‏ ‏أخلف‏ ‏الميعاد‏”. “‏وجاءت‏ ‏سيدة‏ ‏جميلة‏ ‏لتلوذ‏ ‏بالدكان‏ ‏فنسينا‏ ‏الرجل‏ ‏ومظلته‏. ‏الظاهر‏ ‏أن‏ ‏المرأة‏ ‏رأت‏ ‏ان‏ ‏تنتهز‏ ‏الفرصة‏ ‏لتتسوق‏ ‏فسألت‏ ‏العطار‏: “‏هل‏ ‏عندك‏ ‏دواء‏ ‏للوساوس‏ ‏والأرق؟‏” ‏فأشار‏ ‏الرجل‏ ‏إلى ‏برطمان‏ ‏وقال‏: “‏ليس‏ ‏فى ‏الدنيا‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏أجمل‏ ‏من‏ ‏الصحة‏ ‏وخلو‏ ‏البال‏”.‏

أصداء الأصداء (يحيى)

حضرنا‏ ‏الموت‏ ‏من‏ ‏جديد‏، ‏الموت‏ ‏الذى ‏لا‏ ‏يخلف‏ ‏الميعاد‏ ‏وبأمره‏ ‏تعالى، ‏والدنيا‏ ‏العاصفة‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏، ‏والهرب‏ ‏من‏ ‏عند وانها‏ ‏ليس‏ ‏محدد‏ ‏النهاية‏، ‏إلى ‏متى ‏نهرب‏ ‏وأين‏، ‏فلا‏ ‏مفر‏ ‏من‏ ‏التلهى ‏عن‏ ‏الموت‏ ‏والعاصفة‏ ‏بالائتناس‏ ‏بالجمال‏ ‏وطرد‏ ‏الوساوس‏ ‏ليتحقق‏ ‏خلو‏ ‏البال‏ (‏ما‏ ‏أمكن‏).

أ. سحر أبو النور

مولانا الحكيم رؤيتك للاصداء إبداع يعلّم القارىء كيف ينظر إلى السطور، ويبصر ما بينها فيبدع إبداع التلقي   ………     تعيش وتعلمنا يا مولانا الحكيم  ……

د. يحيى:

شكرا

بارك الله فيك

*****

مقتطفات من كتاب: “الطب النفسى والغرائز (1) الباب الأول: “غريزة‏ ‏الجنس” (من‏ ‏التكاثر‏ ‏إلى ‏التواصل)‏ تابع الملحق(1) القصة الثالثة: “اتجاه واحد للشمس” الجنس اليأس (تراكمات الجوع والفقر)

أ. أسامة محمود طه

شكرا استاذنا د. يحيى علي هذا الابداع المتجدد دائما

سؤالي هل الجنس وغاياته في المجتمعات الغربية أكثر وضوحا من مجتمعاتنا؟؟

هل سنظل نخبئ ونخاف من الحديث في كل ما يخص الجنس؟ الي متى؟

شكرا جزيلا لحضرتك

د. يحيى:

نعم هو أكثر وضوحاً، لكنه ليس أعمق صدقا دائما، الحديث عن ما يخص الجنس يملاً كتبا صفراء بلا عدد، لكن الحديث عن معنى الجنس ودوره وإبداعه، وتكامله مع غيره من الغرائز والوجدان، هو الغائب في ثقافتنا.

أ. فؤاد محمد

المقتطف: ثم‏ ‏يتأكد‏ ‏ما‏ ‏ذهبنا‏ ‏إليه‏ ‏فى ‏المشهد‏ ‏الجنسى ‏العارى، ‏حيث‏ ‏الخلفية‏ ‏كلها‏ ‏أجساد‏ ‏فى ‏أجساد، ‏بكل‏ ‏ما‏ ‏فيها‏ ‏من‏ “‏قبح‏ ‏وجمال‏” (‏والذى ‏لا‏ ‏يشترى ‏يتفرج‏) ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏العرى ‏هو‏ ‏إذْن‏ ‏الدخول‏: ‏”عرى ‏الجسد‏ ‏والأحاسيس‏ ‏والرغبات”‏ (‏ص‏ 92) ‏لكنه‏ ‏لم‏ ‏يحدثنا‏- ‏ربما‏ ‏حدسا‏ ‏إبداعيا‏- ‏إلا‏ ‏عن‏ ‏عرى ‏واحد‏ ‏هو‏ ‏عرى ‏الجسد، ‏وفى ‏هذا‏ ‏المشهد‏ ‏بالذات‏ ‏يبدو‏ ‏أن‏ ‏الصفقة‏ ‏كادت‏ ‏تكتمل،

التعليق: وصلني ان عري الجسد وامتزاج اللحم دون التباس الاخر وكانه تغطية لندوب الداخل يبدو ان كلاهما لبس الاخر لحما ،، ليس جسدا حتي ولكن انغراس في اللحم ذاته

د. يحيى:

هذه قراءة مبدعة

شكرا

أ. فؤاد محمد

المقتطف: إلى ‏أى ‏مدى ‏وصل‏ ‏الانهاك، ‏ثم‏ ‏لاحظ‏ “‏الرغبات‏ ‏الميتة‏” ‏فماذا‏ ‏يقفز‏ ‏إلى ‏وعى ‏بهية‏ ‏بالمقابل‏ ‏وقد‏ ‏وصلت‏ ‏رطوبة‏ ‏الفقر‏ ‏ولسع‏ ‏اليأس‏ ‏إلى ‏مداهما؟‏

التعليق: ما اقسى ان يكون الجسد وليس شئ اخر اداه لدفن المشاعر والرغبات حين تصل حد الانهاك ..حتي شبهه الكاتب بالتابوت حين قال: ‏”خيل‏ ‏إليه‏ ‏أن‏ ‏جسدها‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏تابوتا‏ ‏دافئا‏ ‏لجسده‏”

د. يحيى:

وصلتك الرسالة يا فؤاد

شكرا

أ. فؤاد محمد

المقتطف: وهكذا‏ ‏نرى ‏نوعا‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏الجنس‏ ‏يحدث‏ ‏عفوا‏ ‏بفعل‏ ‏قوى ‏طاردة‏ ‏تتصادم‏ ‏بسببها‏ ‏أجساد‏ ‏وكيانات‏ ‏منهكة‏ ‏يحيطها‏ ‏اليأس‏ ‏وينخر‏ ‏فيها‏ ‏الجوع‏ ‏ويُذِلها‏ ‏الحرمان‏ ‏فلا‏ ‏صفقة‏ ‏لـَـحـْمـِـية، ‏ولا‏ ‏تفجُّر‏ ‏طبيعة، ‏ولا‏ ‏شئ‏ ‏يبقى ‏بعد‏ ‏شرارة‏ ‏المصادفة، ‏اللهم‏ ‏إلا‏ ‏الوشم‏ ‏بالنجاسة‏ ‏والنبذ‏ ‏والاتهام‏

التعليق: اظن ان هذه القصة مكملة للسابقة ربما فسرت كيف كان الهروب الإجبراي من عري الاحاسيس والرغبات الذي لمح به في القصة السابقة حين ذكر ان العري كان تذكرة الدخول إلى عري الجسد وعري الاحاسيس والرغبات ..

د. يحيى:

ربما

أ. فؤاد محمد

المقتطف: خيل‏ ‏إليه‏ ‏أن‏ ‏جسدها‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏تابوتا‏ ‏دافئا‏ ‏لجسده

التعليق: لفت انتباهي ايضا استخدام تابوتا دافئا لجسده وليس لمشاعره او رغباته ..

د. يحيى:

عندك حق

شكرا

*****

الفضائية المصرية برنامج سيدتى أ.د. يحيى الرخاوى والفرق بين الرجل والمرأة 2008-04-12

أ. فرات الحميري

جميل جداً

د. يحيى:

لا أذكر هذه الحلقة يا فرات، وسوف أرجع لها لعلى أستفيد من نفسى وسابق رؤيتى.

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات (المخاطبة رقم: 3):

وقال لى:  يا عبد       أجعل بطنك كبطون الصالحين          وأجعل قلبك كقلوبهم

فقلت لمولانا:     

يا مولانا يا مولانا

من هؤلاء الصالحين الذين يمكن أطمئن إلى بطونهم وما في بطونهم، أو أن أتمثل قلوبهم وما في قلوبهم؟

حين كان يدعوك: يدعونا إليه، أو إلى أصفيائه ومريديه، فنتخذهم قدوة: نحذو حذوهم كان الأمر أقرب وأسهل وأضمن

أما صفة “الصالحين” هكذا فقد أصبحت تصف خليطا من الناس: منهم “الصالح، ومنهم” من يحسب نفسه صالحاً، ومنهم “من يفرض نفسه صالحا”، دون غيره،!!

عذرا يا مولانا      حاولت أن استحضر في وعيى من يمكن أن أقتدى به وأحذو حذوه، وأجعل بطنى كبطنه وقلبى كقلبه، فصعُبَ علىّ الأمر دون أن أرفض توصيته وَهدْيِه

اللهم أرنا الصالح صالحا وارزقنا اتباعه والتشبه به

وأرنا غير ذلك كما هو كذلك

واهدنا جميعا إلى الصراط المستقيم.

أ. محمد شاهين

البطن هنا – والله اعلم – والنفري– حسب ما نقله لنا  بمعني البطن الخالية من التخمة التي تُمْلأ باقل القليل لانها بيت الداء وتهلك صاحبها بالغفلة والتخمة وغرور الشبع ومن ثَّم تثقل الروح ولا تري مواطن النور .  والقلوب هنا هي القلوب التي حضرت في الرؤية وهجعت وتبتلت وتلمست مواطن الكدح املا في الصلاح . مولانا ينقل لنا ما رأهم الله من الصالحين . الصلاح طبعا لا يُنْعت به ولا يعلمه الا الله . فهو سبحانه يعلم السر وأَخفي .

د. يحيى:

والله أعلم

عذرا

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *