الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار بريد الجمعة 12-2-2010

حوار بريد الجمعة 12-2-2010

“نشرة” الإنسان والتطور

12-2-2010

السنة الثالثة

 العدد: 896

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

بريد اليوم: قليلٌ، بسيطٌ، واضح، صادق

هذا يكفى.

*****

تعتعة الوفد

الخنازير والسياسة وشركات الدواء وشراء العلماء

د. جمال التركى

المقتطـف: ” ألا يعرف هذا  الأستاذ الكبير، أن تغيير السياسات فى أمريكا، وفى أى أمريكا، ليس مكانه الكونجرس، ولا حتى البيت الأبيض، ولكن مكانه فى مجالس إدارات الشركات العملاقة عابرة القارات، وقرارات المافيا، وتجار المخدرات؟ “

التعقيب: أعتقد أن الأستاذ القدير والصحفي الألمع محمد حسنين هيكل يدرك ذلك تماما بل يدراك أكثر منه و أكثر مما يصلني و يصلك… لكنه يتحرك في “حقل السياسة”، فما كل ما يعرف يقال و ما كل ما يقال حقيقة وواقع  في هذا الحقل… إنّ ما يقال يعكس الجرعة المسموح ( من يسمح لمن ) بها مهما ادعي غير ذلك، إن الأستاذ هيكل وهو في هذه السن، و إن تحرر من عديد القيود و بما اكتسبه من خبرة مديدة  و باع  في الميدان،  يبقى أسير حدود الحقل الذي يتحرك فيه، هذا إن لم يكن شارك في زمن ما، في بلد ما، برسم هذه الحدود ( ألا يعد قريبا من المطبخ السياسي )…

أما الأستاذ الدكتور/ يحيى الرخاوي فإنه يتحرك في حقل آخر أوسع بكثير، لا تحده إلا حدود خير الإنسان … إنه يتحرك في حقل العلم الشاسع الذي لا حدود له إلا حدود الأمانة والصدق والنزاهة … إنه  وهو يعبر عما يعتقد (وهو في هذه السن) لا رقابة عليه إلا وعيه وضميره وخالقه… إنه مسموح له بل مطالب من موقعه أن يصدح بما يعتقد، قبله الآخرون أم لم يقبلوه، رضوا به أم لم يرضوا عنه… إنّ ما يفعله إنما هو إرضاء للحق فيه ولما فيه من الحق… أما هيكل وغيره ممن يتحركون في حقول محدود المعالم والضوابط، فإنهم لو عبروا بما خالف ما رسم لهم/ رسموه من حدود فإنهم يفقدون  وهجهم إن لم يخسف بهم. لهذا كنت ولازلت أعتقد جازما أن رجل العلم “الحقيقى” لا يمكن أن  يكون رجل “سياسة” بما هي “سياسة اليوم”.

د. يحيى:

مازلتَ يا جمال صاحب فضل متابعة محاولاتى مهما بعدت عن المألوف، أثق فى صدق تعقيبك وأحرج من فرط تقريظك، فاسمح لى أن أختلف معك، وأنا أطلب توضيحا منك عن ما تعنيه بــ “رجل العلم الحقيقى” و “رجل السياسة” فمن ناحيه أنا أرى أن الإنسان “سياسى بطبعه”، بمعنى أن حمل هم البشر كافة، ومحاولة المشاركة فى إنقاذ النوع هو فرض عين على كل كائن تصدى لحمل أمانة وجوده ليكون إنساناً، ثم إنى أتحفظ على تعبير “رجل العلم” حتى لو أضفت له صفة “الحقيقى” لأن ما آلت إليه “كنيسة العلم” مؤخراً جعلت العلم السلطوى دينا دنيويا متجمدا كما جعلت الخروج عنه حتى بالعلم المعرفى الأحدث: نوعا من الهرطقة، دعنا نحاول يا جمال طرق أبواب المعرفة بتواضع دون تعريف، ولنحترم المهارة والحذق، للأستاذ هيكل وغيره، شريطة ألا نتبعهم أو نصدقهم لمجرد المهارة والحذق!!

وربنا يستر.

شكراً.

أ. أنس زاهد

عزيزى الدكتور يحيى: لقد حذرت عبر العديد من مقالاتى من الثقافة التى تجتاح العالم الآن والتى نجحت فى تحويل مفردة “الديمقراطية” إلى خانة المقدس سياسيا. والمقصود طبعا بالديمقراطية هو النموذج الذى تقدمه الدول الرأسمالية والاستعمارية فى الغرب.

 الديمقراطية فى صورتها الغربية هى وسيلة لتوفير الضمانات اللازمة لحماية ونمو رأس المال الذى يعمل على تحقيق العوائد المادية على حساب أى شيء يمكن أن نتخيله.

 كيف يمكن أن يكون هناك ديمقراطية حقيقية وكل حقى فى الاختيار ينحصر فى اختيار أحد الخيارات التى أعدتها لى سلفا مؤسسة الحكم الخاضعة بالمطلق لسيطرة لوبيات الصناعة الكبرى؟

حديثك عن العلماء فى آخر المقال ذكرنى بشخصية (عرفة) فى رواية (أولاد حارتنا) لنجيب محفوظ. لقد استشرف محفوظ طموح مؤسسة الحكم فى تسخير العلم واستعباد العلماء، لكن عرفة ظل يقاوم حتى النفس الأخير، بينما كثير من العلماء فى عصرنا مستعدون لأن يبيعوا أنفسهم بأبخس الأثمان. وكيف لا يتم ذلك وقد نجحت لوبيات الصناعة الكبرى فى فك الارتباط بين العلم والأخلاق حتى غدا العلم وسيلة لهلاك البشر والبيئة معا؟ بصراحة أنا متشائم للغاية، وأهم أسباب هذا التشاؤم هو نجاح لوبيات الصناعة الكبرى فى تحويل الإنسان إلى حيوان استهلاكى غايته تحقيق الرفاهية وهدفه الأول فى الحياة إشباع نزعة التملك لديه رغم استحالة إشباعها فى ظل هذا التهييج المستمر لها

د. يحيى:

العودْ أحمد يا أنس،

 أين أنت يا رجل؟

المهم: لا أوافقك على التشاؤم لأنه يُستعمل عند كثيرين تبريراً للتوقف، إن ما وصل إليه الحال كما تقول يدعونا أكثر لقبول التحدى بالتفاؤل المسئول، حيث بينت من قبل أن التفاؤل لا يكون فضيلة إلا إذا ساهم من يدعيه فورا ودائما فى تحقيقه، وكلما زادت العصابة الحاكمة للعالم عملقة، زادت مسئوليتنا فردا فرداً لقبول التحدى واستمرار المقاومة – ليس بالتشنج والذهاب إلى الناحية الأخرى، ولكن بالإبداع واقتراح حلول بديلة مما لا أعرف حالياً على وجه التحديد.

د. أسامة عرفة

السلام عليكم والدى الحبيب

المصيبة يا أستاذى أن عددا غير قليل مما أطلقتم عليه علماء لا يعى ماذا يخدم.. حينما تتعامل معهم تجدهم مصدقين جدا .. شوية كمبيوترات متبرمجة بما لايتيح لهم أية مساحة للتفكير خارج ما تم برمجتهم عليه  وا حسرتاه

د. يحيى:

الحمد لله على السلامة يا أسامة.

المصيبة أنك حين تسأل شركات الدواء كيف يبيعون “حقنة” لا يزيد ثمن مادتها الخام عن خمسة قروش بثمانمائة جنية يجيبونك أنهم دفعوا هذه المبالغ لهؤلاء العلماء، فأتساءل بدورى: ألم يبلغ هؤلاء العلماء أن ما يقبضونه هو من عرق وجيوب المرضى؟ أضف إلى ذلك أننى حين أقرأ كثيرا من أبحاث هؤلاء العلماء (المقارنة غالبا!!) أسمح لنفسى أن أقسم بالله العلى العظيم أن هذا العالم لم يفحص بنفسه مريضا نفسياً واحدا، فضلا عن قيامه بعلاجه، أى والله.

 أ. هيثم عبد الفتاح

فعلاً لا حول ولا قوة إلا بالله، بجد أنا حزنت، لكن نقول لمين الكلام ده، إحنا عايشين فى بيئة غير صالحة، تحت سلطة حكام ورؤساء جهلة أو خونه أو عملاء لهذا الإستعمار التدميرى، وبقى فيه كتير مننا مليان بالخوف وبيصدق بسرعة الاشاعات المحبوكة صح وبيتعامل معاها على أنها حقائق ويحاول إنقاذ نفسه دون أن يدرى أنه بذلك يشارك فى تنمية هذه السياسة التدميرية الفنائية.

د. يحيى:

نعم نحن مشاركون بالجبن والتبعية والتسليم، لكن دعنى أنبهك على ضرورة التحفظ ونحن نفرغ شحنة الرفض والاحتجاج باستعمال ألفاظ السباب هكذا.

أعذرك.

وأرفض اللهجة التى جاءت (جهلة، وخونة ..إلخ) فى بداية تعقيبك.

أ. رامى عادل

الغريب انك ياعم يحيي بتكتب في فن التفاوض قائلا:انفجر بي فيهم,اللي مرتبط عندي  بكبف ومتي يكون الغضب,بحكم الصنعه تعي   انهم يستعملون الحكمه في  موضعها الخاص بالسيطره علي الانفعالات  اثناءالوضع مفاوضا, دعني اهمس اليك بانه حتي الدبلوماسيين المصريين  رفيعي  المستوي لا يتحلوا بقدر كاف من الهدوء المكتسب مع من يتحدث الي مجنون منخوليا,دون ان يستشيط غضبا او يتعرض لشد الاوتار, ما اعنيه ان السافينيز والهالوبيردول من افضل الادوات الممكنه لاعادة الدبلوماسي الي صوابه (في حضور حكيم تعدي الخامسة والستون ربيعا).

د. يحيى:

يعنى!.

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (48)

“نيجاتيف” إنسان، وتعرية قاسية صادقة

د. جمال التركى

ندعوكم محاورة البروفيسور الرخاوي فيما يعرضه من فكر في سعيه الدؤوب لمحاولة فك شفرة النص البشري من خلال قراءته لفقه العلاقات البشرية من منظور تطوري.

يرد الأستاذ الرخاوي على مداخلاتكم أول جمعة من كل شهر

 د. يحيى:

آسف يا جمال، فقد عدلت عن ذلك منذ أسابيع لندرة ما وصلنى، وبالتالى لم يعد يوم الجمعة الأول من كل شهر مخصص للحوار حول “فقه العلاقات البشرية”، ولكننى أرد فى بريد أى يوم جمعة على ما يصلنى إذا وصلنى.

ثم دعنى أكرر شكرى لمثابرتك على تكرار الدعوة، وهو ما يشجعنى أن أواصل برغم كل شىء.

وأخيراً أعتذر لك أننى لم أنشر مقتطفاتك من هذه النشرة “نيجاتيف إنسان” حتى لا يزيد إلحاحنا على المشغولين عنا.

شكراً مرة ثانية.

*****

حوار/بريد الجمعة

د. محمد أحمد الرخاوى

يا عمنا في بريد الجمعة نشرت مشكورا كتابة ما بعنوان الحتم وبعنوان الانعتاق

ثم نشرت ان ثمة مسرحية هزلية قيبحة دون ان تنشرها

لماذا ذكرتها اصلا او لماذا اضفتها في الملحق دون ان تنشرها

طبعا حقك ان تنشر او لا تنشر وان تحكم علي اي عمل نقدا حتي لو وصفته بالقبيح او التافه

كل ما اطلبه منك اذا اردت ان تحكم علي كتابة ما بالقبيح او التافه هو اما الا تذكره اصلا او اذا ذكرته فلتدع الآخرين يقرأوه ليحكموا هم ايضا وبالتالي تتسع دائرة النقد مثل ما فعلت في مقالات د. مها وصفي في الدستور

في النهاية انا اتعلم منك وأشكرك علي سماحك واعطائي المساحة تلو المساحة في بريدك ولكن بما انك عمي وابويا واستاذي فلا بد ان اتحمل ما لا يمكن ان يتحمله غيري وانا راضي بس بالراحة علي

علي فكرة كل من يعرفني عن قرب لا يعرف عني التشنج ولا القسوة

فمثلي ومثلك لا نستطيع التشنج ولا القسوة ( قسوة علي مين)  فهي ضد اساسيات اي حياة نحاولها طول الوقت

د. يحيى:

يا محمد، يا محمد، أنا أشفقت على إيجابية محاولاتك أن تتشوه أكثر بعشوائية إنفعالك، وكما أدركتَ أنت فأنا مسئول مثل أى مسئول عن نشر ما يصلح للنشر، ومن واجبى نحوك أن أنبهك علانية على بعض تفاهة وسطحية ما تحاوله، وفى نفس الوقت أن أفرح بما يصلنى منك جادا أو عميقا أو جديداً.

ثم إنى وجدت أن ما حجبتُ نشره ليس تماما مثلما أثارنى من كتابه أ.د. مها وصفى التى يبدو أنها “اتقمصت” مع أننى ما فعلت معها ما فعلت إلا صادقا محبا، لكنها ردّت بأن امتنعت تماما عن التعقيب، وربما عن المقالات، وما كنت أظن أنها سوف لا تتحمل النقد إلى هذه الدرجة هكذا، هى حرة.

أما حكاية من يعرفك عن قرب أو عن بعد، فأنا أصدقك وأصدقهم، وأرجو لك أن تعرف بعض نفسك أفضل مما يصلك منهم، فهذا مكسب لك أنت أولا وأخيراً.

ولى حق الخطأ.

أ. رامى عادل

تاني: تقول يا سيدي انما النيات بالاعمال, ولسبب ما تصل لي الرساله هكذا, مثلا انا رايح في داهيه,حلو؟!ومصايبي كبيره اوي, وممكن اخش السجن, او اتقتل, اواتطرد من البيت, وفي كل ثانيه بحس اني مهدد ومستهدف,مش عارف انهو كلام اقوله لربنا اللي خلقني, بقوم افتكر اني متكلمش واصلا مينفعش ادعي لاني مذنب, في الحقيقه في مشاكل تهدد مستقبلي خصوصا في الشغل (لاني بوسطجي). واحمل فواتير وكشوف حساب لناس مهمه اوي اوي,المصيبه اني بشتغل 15 ساعه يوماتي علي الاقل, تفتكر بعمل ايه؟! مقدرش ادعي لان الكلام مفيش اسهل منه,بيتهيالي اصدقاءك متنورين وقاريين ويعرفوا بعمل ايه؟!مبدعيش!وربنا عمال بيستر ليه؟ فاكر كلامك عن الكلمه!امعرفش ليه دلوقتي بفتكر ان في شويه من الناس فاكرينك بتلعب في افكارهم,تعرف حد ممكن يحضر عفريت؟انما يحضر ربنا فدي ازمه, انت عارف اني بشوف وشوش مخضبه, وبعرف الحب من البيت ده: كل الناس حلوين في عنيه حلوين! اكثر وجه عبر عن الحب هو وجهها, انت خير من تعلم ان كتاب الله  هوفي الاصل قصة حب

د. يحيى:

ليس إلى علمى كل ذلك.

*****

 تعتعة الدستور

هذه “المحظورة”: مصرح لها بالسير فى الممنوع

د. أسامة فيكتور

فرحت جداً بالنتيجة التى توصلت إليها فى هذه التعتعة لأنى فكرت كثيرا فى مغزى هذه الكلمات ووصلت لنفس النتيجة.

وأقول أيضا أن عند بعض الناس طاقة مضادة لطاقة الحاسد تفعل مفعول هذه العبارات، فإذا دخل شخص معروف بإنه حاسد وعينه تفلق الحجر يتخذ الشخص المضاد حذره بأن يلقى عبارة تمنع فعل طاقة الحسد وبالتالى لا تكسر هارمونية الاتساق المسئول عن الصحة والتوازن فى داخل الإنسان مع نفسه أو مع خارجه.

د. يحيى:

قبولك الفرض يطمئننى نسبياً لكن الفرض يظل فرضا، فلا تنسَ،

 شكراً.

أ. أيمن عبد العزيز

وصلنى أن الكلمة تأخذ معناها وعمقها مما نعطيه لها من دور وأن هناك أشياء كثيرة افتقادنا الإحساس بمعناها بسبب كثرة ترديدها عمال على بطال ومثلا بمجرد ذكر فلسطين عند الكثرين فذلك لا يساوى شىء سوى أنه تعود على ما يسمع عنها ورد فعل سلبى فمن المسئول عن ما يتردد وكيف نعطى لكل كلمة معناها؟

د. يحيى:

هذا صحيح.

أ. عماد فتحى

بمناسبة انتخابات الأخوان أرى أنها إعلان للهدنة بينها وبين الحكومة ولعبة سياسية بين الأخوان والحكومة، وما حدث فيها اعتبره انتصار للحكومة.

د. يحيى:

عندك حق.

أ. عماد فتحى

عن كلمة محظورة، أنا لا أفهم اقترانها بالأخوان إلى الآن، هى عشان الحسد يعنى، ولو ماكنتش محظورة كانوا عملوا أيه؟

 

د. يحيى:

والله ما أنا عارف!

أ. إسراء فاروق

أعجبت كثيرا بما وراء عنوان الكتاب الذى كتبه أ.د. سيد عويس “هتاف الصامتين” لما ورائه من معانى فكثيرا ما تصرخ الكلمات بآهات تعلو فوق الأصوات.

وأندهشت أكثر عندما فكرت قليلا ووجدت أن مثل تلك العبارات بكل ما بها من بساطة ألفاظ وقوة فى الوقت نفسه تخرج من فئة قد لا تهتم أحيانا بما وراء الكلمات.

د. يحيى:

بل لعلها تهتم أكثر منى ومنك، وبتلقائية لا تحتاج إلى تفسير.

أ. إسراء فاروق

ملحوظة: ما قرأتش قبل كده على السيارات أيا كان نوعها تلك العبارة “هذه العربة مصرح لها بالسير فى الممنوع” وفجأة لاقتنى بقول بعيدا عن المقالة وما بها أنا عايزة أخذ الشعار ده وأسمح لنفسى شوية سماح بالسير فى الممنوع … أتمنى ولكن.

د. يحيى:

أما أنا فأتعلم كثيرا من متابعتى الكثير من هذه العبارات، ولا أفسر أغلبها لأنها تقوم بالواجب دون حاجة إلى تفسير.

أما السير فى الممنوع فله وعليه، خلِّ بالك!

أ. رباب

(هذه المحظورة) لقد فهمت كلمة محظورة ولكن لم أفهم علاقتها بالحسد؟

ملحوظة:

أحببت كثيرا باليوميات الخاصة بهذا الأسبوع بما لها من بساطة فى الكلام ورغم ذلك وجدت صعوبة شديدة فى الرد عليها فعلى ماذا أجيب أو أرد عن القصة الشيقة التى جعلنى اقراءها بشوف أم عن الكلام الصحيح الذى ورد عن شركات الدواء.

د. يحيى:

أحيانا يكون الصمت هو الرد الأنسب، والترحيب الأطيب، كما وصلنى من تعقيبك، وربما كان إلحاحى لدرجة الضغط على أبنائى وبناتى فى طلب التعقيب ليس من أجل التعقيب نفسه بقدر ما هو لأطمئن أنهم يقرأون ما أكتب، فهو وثيق الصلة بمحاولة  تدريبهم للقيام بمهنتهم العلاجية والإنسانية بالإطلاع والتحريك خارج أسوار الاختصاص وداخله، ليصب هذا وذاك لصالح مرضاهم وصالحهم.

د. محمد شحاته

جماعة محظورة “مش محظورة” وحزب وطنى “مش وطنى” و “أبطال أفريقيا” فى اللعب، ورسالة ماجسيتر “قص ولصق” والشقيقة الكبرى “سابقا” كلها خرزة زرقاء نرفعها فى وجه كل عقل واع، ناقد، مُعذّب بما يفهم.

د. يحيى:

لم أفهم جيداً، لكننى أوافق!!

*****

التدريب عن بعد: (77)

 الإشراف على العلاج النفسى

صعوبات الواقع، وحدود المسئولية، والذنب!

د. ماجدة صالح

احترمت إنحياز أ. مراد لعمليته، واحترمت جدا العلاقة العلاجية لمدة أربع سنوات، ولكننى أحسست مبالغة طفيفة فى رؤية حركتها خاصة حين مقارنتها بحركة زوجها الذى لم يراه والذى أعتقد أنها لم نتعرف عليه بعد (إلا من خلال تركيبتها الشيزيدية).

ومن خلال خبرتى المتواضعة فى مساعدة الأزواج أرى أن أسرع طريق للطلاق أو الإنقطاع عن الجلسات يكون عند استدعاء أحد الزوجين للعلاج (وكمان عن طريق الزوجة وأم الزوجة، سلامة عقله!! يعنى المعالج والزوجة متفقين عليه!!).

لكن هناك طرق أخرى لإقناع الزوج لحضور جلسات مشتركة مع الزوجة لصالح العلاقة الزوجية، وممكن تخصيص جزء من الجلسة لكلٍ منهما.

د. يحيى:

شكرا يا د. ماجدة، أرجو أن تصل رسالتك لتلميذك “مراد” فأنت تعرفينه.

*****

التدريب عن بعد: (78)

… ضبط جرعة التدخل المهنى، ومعنى الاحترام.

أ. يوسف عزب

هل لو نفس الحالة امام هذا الدكتور ولم يطمئن الي النضج او الكبران شوية اللي حصل ووجد انها استبعدت موضوع الطلاق نهائيا هل له الحق أن يتدخل ام لا.

د. يحيى:

كل شىء جائز، خاصة إذا كان تحت إشراف.

*****

فى شرف صحبة نجيب محفوظ وقراءة فى كراسات التدريب

 (الحلقة التاسعة)  الثلاثاء‏ 3/1/1995

د. محمد شحاته

حين قرأت الفصل الأخير من الترحال الثالث أحسست فيه بقيمة أن تكون على مقربة من التاريخ، وخسارة أن يضيع مثل هذا القرب فى محاولات دائمة لتحطيم الرمز، ولعلك كنت موفقا – أو مسيراً – لتسجيل تفاصيل لقاءاتك به، فلربما يأتى يوم يقوم فيه واحد منا معك، بما كنت تفعله مع محفوظ – شئت أم أبيت-.

د. يحيى:

ربما.

د. محمد أحمد الرخاوى

ما زال نجيب محفوظ يحذق لعبة الحياة ويقين الموت فيقين الموت عنده هو الاصل وهو ساحة التكية وهو الاناشيد الفارسية التي يعيشها دون فهم!!!!!!

تساءل محفوظ في كثير من اعماله عن لغز الموت وفي نفس الوقت كان يعيش يقين الموت تقريبا كل لحظة ولهذا لم يمت الا ليظل حيا في مقعد صدق الحياة لا تكون حياة الا بيقين الموت !!!!!

فالموت لا يجهز علي الحياة والا اجهز علي نفسه في كل الحلقات السابقة لم يصلني الا ان هذا الرجل كان يعيش دائما يقين الموت ولذلك كان دائما في قلب الحياة!!!!!

د. يحيى:

أعتقد أننى تناولت هذه القضية بتفصيل مناسب فى نقدى ملحمة الحرافيش، فدعنى أدعوك مرة ثانية لإعادة قراءتها ‏‏(دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق “فى الحَرافيش” – كتاب قراءات فى نجيب محفوظ).

*****

فى فقه العلاقات البشرية: دراسة فى علم السيكوباثولوجى (51)

 لوحات تشكيلية من العلاج النفسى والحياة

 شرح على المتن: ديوان أغوار النفس

 اللوحة (18) أبواب وسراديب (2 من 3)

أ. نادية حامد

أولا: أشكر حضرتك لإكمال شرح المتن وإعطاء مساحة لقول: “لا” “المُحبة المسئولة”، واتفق مع حضرتك تماما فى ضرورة التناسب بين جرعات الحنان والقسوة وحسن توقيتها،

أما بالنسبة لمقولة حضرتك لم يعد مطروحا حاليا العصى الرحيمة فى تربية الأطفال فإذن ماذا هو البديل لذلك؟

د. يحيى:

البديل هو أن نحذق – نحن الكبار – معنى الضغط المحب، والربط المسامح مع احترام تغير “المسافة” باستمرار بيننا وبين من نتولى رعايتهم صغاراً.

*****

يوم إبداعى الشخصى

(قصة قصيرة جديدة) “هاييتى”

د. محمد أحمد الرخاوى

والله بعد ما شفت البرنامج الصغير عن السندريلا معاك تذكرت فجأة ولم أكن قد نسيت أن الموت قد يكون فعلا أزمة نمو،

يا ترى عندما يصل الانسان الي درجة ما من حدة الرؤية او من العطاء ثم لا يجد لا المجال الذي يستطيع ان يعطي فيه اكثر او الذي يحول فيه رؤيته بعد أن اعيته الي واقع معاش فيقررأن ينسحب لانها فعلا أزمة نمو

ينسحب أحيانا بأن يقرر أن ينسحب فعلا مؤقتا املا في تواجد آخر في عالم آخر كما فعل صلاح جاهين وفعلت سعاد حسني

أو ان يموت فعلا وهو حي لكي يظل حيا في الحلقة المتصلة الحياة / الموت كما فعل نجيب محفوظ

الحسبة صعبة ولكن فعلا ما عاش من لم يولد فما بالك اللي اتولد مليون مرة ولسة عايز يتولد!!!!!!!!!!!!!!

يرحمهم ويرحم الله كل اللي لسة عايز يتولد

ما اروع الحياة وما أغبي من ينسي الموت الذي هو هو الحياة !!!!!!!!

د. يحيى:

هذا تعقيبى على البرنامج يا محمد (“عن السنديلار” برنامج “نجم اليوم” نايل سينما 26-1-2010)، وليس تعقيبا على القصة.

ثم أن قرار الانسحاب هو سىء دائماً، إلا إذا كان مؤقتا كما انتبهت.

تكرار الولادة، فى غير دورات اليقظة، النوم، الحلم، النوم، اليقظة، ليس مطلوبا كثيراً

 مرة أخرى برجاء الرجوع إلى النقد السالف الذكر لملحمة الحرافيش.

(دورات الحياة وضلال الخلود ملحمة الموت والتخلق “فى الحَرافيش” – كتاب قراءات فى نجيب محفوظ).

أ. رامى عادل

تذكرت اثناء تلاوتى لروايتك معان لذكريات عده: دوريان الذى اكتشفته (حضرتك), واريد ان يعلم اصدقاء الموقع انه البارون الكسندر.؟ وعدت اراجع احد التعقيبات عن قصة حب فوجدتنى استطلع  ايضا اخبارها, وكيف يروى الجنون عن مالا يذكر, حيث التقى مجانين يتكلمون ايضا اشياء غريبه متعلقه بالسلطه والفن والمال, يصلنى حديث الارض كما هو من خلال لغه يعجز الفهم  ادراكها,  والا  كيف يخبر المجانين عما لا يرى, الم تنسف الجبال (بالديناميت)؟ وتفجر البحار(للصيد), وحشروا الوحوش فى داخل الاقفاص, ومواقع النجوم اليست هى حرب النجوم! ما هى قصة هذه القصه؟! وغيرها. ملاحظه: نسيت كل ما قراته بين دفتى هذه القصه الرائعه ولن اعود لقرائتها مره اخرى.

د. يحيى:

أحسن

وإن كنت قد تعجبت من قارئة أثق فى ذائقتها حين قالت لى أنها لم “تفهمها”، ومن أخرى شديدة الحساسية فى قراءة ما أكتب، سديدة الرأى فى تنبيهى إلى ما وصل، وما لا يصل، وغير ذلك، لكنها قرأت القصة باعتبارها حلما.

هى ليست إلا قصة كنت أختبر بها قدرتى على العودة إلى كتابة القصة القصيرة، وقد كتبتها من وحى ما نبهتنى إليه صديقه ثالثة إلى أن البترول والذهب فى هاييتى هما اللذان قد يكونان سببا فى احتلال هاييتى بالقوى المسيطرة على العالم بعد الزلزال المدمر الذى قيل أيضا أنه بفعل فاعل، ليبرر الاحتلال تحت لافتة المساعدات الإنسانية!!

لست متأكدا، لكننى كتبت القصة وعندى هذا الاحتمال فى خيالى على الأقل.

أ. يوسف عزب

كما استعملوا الحروب لمص دماء أصحاب الحق لمجرد أنهم ولدوا فوق أرض تحتها مخزن وقودهم، يهييْء لي ان مفتاح هذه القصة كان في هذه العبارة،  ولكن ما العلاقة بهاييتى والبترول سمعنا عن انهم استغلوها فرصة في تجارة الاطفال ومسكوا، الامريكان بيعملوا كده، ولكنها – القصة – رؤية جميلة ومحيرة.

د. يحيى:

لعلها كذلك.

*****

أ. دينا

اعان الله حضرتك على توعيه الناس، شكرا، ادامك الله باتم صحه انشاء الله

د. يحيى:

هذا التعقيب من أطيب وأصدق ما وصلنى يا دينا.

ربنا يخليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *