نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 12-4-2024
السنة السابعة عشر
العدد: 6068
حوار/بريد الجمعة
كل عام وأنتم بخير
مقدمة:
والحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….
وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
نقلة مع مولانا النفرى:من: كتاب المخاطبات: مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4):
يا عبد أنا الذى لا تحيط به العلوم فتحصره،
وأنا الذى لا يدركه تقلّب القلوب فتشير إليه،
حجبت ما أبديت عن حقائق حياطتى بما أبديت من غرائب صنعتى
وتعرّفت من وراء التعرّف بما لا ينقال للقول فيعبره
ولا يتمثل للقلب فيقوم فيه ويشهده.
د. محمد أحمد الرخاوى
حضرنى فى هذا الموقف وجود سيدنا الخضر. الذى لم يدركه حتى الآن غالبية البشر.
د. محمد الرخاوى
أقر وأعترف… ثاني… إنى تعبان فى الفهم والتسليم المطلوبين لحكاية سيدنا الخضر.. خاصة بالشكل الذى جاءت به فى القرآن الكريم…
لا أجرؤ على الرفض طبعا… ولكن أيضا أعلن أننى لم أجد إجابة لتساؤلاتي… تلك التساؤلات الدائرة حو حق العبد (ولو كان الخضر) أن يعلم غيبا مستقبليا محتملا وعلى أساس هذا يصل به الأمر لدرجة حتى القتل… فيا ليتك تساعدنى (أنا ومن مثلى) يابن عمى على تجاوز هذا العائق الذى طالما أزعجني…
*****
ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الأول “لموت: ذلك الشعر الآخر”(7)
أ. يوسف عزب
الحقيقة العمل نفسه قطعة فنية وأثار فى ذهنى أنه ازاى ممكن عمل متنوع معظمه مباشر مثل المقالات والأدعية والذكريات وبعض الشعر ينقلب كل ذلك لعمل أدبى حقيقى…دون مبالغة
د. محمد الرخاوى
طيب… مادام الأمر كذلك عندك.. فشكلنا محتاجين أكثر يا عزيزى يوسف… يا ليتك تكمل معنا مشاركاتك وقراءتك لهذا العمل عبر الحلقات التالية
*****
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (172) الفصل الرابع: “حتى رأى وجهه سبحانه، وسمع برهانه”
د. محمد أحمد الرخاوى
الذرة الهائمة فى أعماق الكون تتراقص فى رحم اليقين. وتختفى لتومض من جديد. لمن تمسك باهداب حتم الحضور.
د. محمد الرخاوى
حلوة… بجد حلوة…
*****
فقط اذكرك ثاني يا محمد ان سيدنا الخضر لم يقل “” انه يعلم الغيب “”.
بل هو “””اداة””” لتنفيذ القدر ليس الا.
بل هو قدر ماثل.
اقرب مثل لهذا هو حضور سيدنا جبريل للسيدة مريم العذراء في صورة “”بشر”” ليبشرها بسيدنا عيسي. “” فتمثل لها بشرا سويا “”
بالقياس مع الفارق طبعا .
واعتقد ان العارفين بالله واظن النفري واحد منهم قد يمر بتجارب شديدة شديدة الخصوصية ليري من آيات الله ما لا يدركه الا من اراد الله له ان يدركه.
كل عام وانت بخير عاجزا حتما كادحا الي الله كدحا لتلاقيه.
قال يحيي الرخاوي علي لسان احد شخوص روايته ( مدرسة العراة ) “” انا لا استطيع الا ان اكون مؤمنا “”.
بص يا محمد يا ابن عمي .
انا لا الومك علي العجز عن الفهم او حتي ان تتقبل ما فعله سيدنا الخضر.
بادئا ذي بدء ارجوك حاول ان تتخلص من حاجتين :-
اولا :- محاولة فعلنة حضور سيدنا الخضر بعضلة المخ التي هي وسيلة عاجزة تماما عن كلية الادراك . واعتقد انك من العارفين بعجز هذه العضلة تماما . حتي ان سيدنا موسي وهو نبي مرسل ان يكون اولي الناس بهذا الفهم . فالقرآن كان واضحا تماما ان سيدنا موسي لن يستطيع . فما بالك بنا نحن كعامة البشر.
ثانيا :- انا لا اتعامل مع سيدنا الخضر كبشر مثلنا . فهو كأنه قدر متحرك ظهر في صورة بشر ليظهر لنا كيف اننا عاجزون علي فهم كل القدر.
قولي ما الفرق بين هذا الموقف وموقف سيارة تقتل طفل طفل دهسا مثلا او باي شكل.بدون سيدنا الخضر. وما زلت اقول انه قدر ماثل ولكن في صورة بشر.
ثالثا :- لو تذكر ان بداية القصة ان سيدنا موسي ظن او قال انه اعلم البشر بكل شيء فارسل الله له سيدنا الخضر ( واكرر انه قدر متحرك ) . ليبلغه بقصوره الشديد علي فهم او الاحاطة بحتم الغيب والجهل بكل المقادير.
انا احب الغيب جدا واستسلم باليقين لحتمه .
لو تذكر ان اول آيات القرآن في سورة البقرة فيها وصف للمتقين انهم يؤمنون بالغيب قبل اي شيء آخر .
اعتقد يا محمد انك تتعامل مع هذه القضية كأن سيدنا الخضر هو بشر مثلنا .
هو ليس كذلك . ١٠٠%.
اكرر انه قدر متحرك . لا تسألني عن كنهه . او لماذا ظهر كذلك في هذا الوقت ومع نبي الله المرسل .
يا محمد الدنيا مليئة باقدار واضحة وخفية وقد يظهرالله حكمتها في قليل جدا من الوقت ويخفيها في الاعم الاغلب .
وعندي انها ابتلاء او اختبار لنوع الايمان وحتم التسليم .
سيدنا الخضر — لم يظهر عيانا لا قبل ذلك — ولا بعد ذلك .
وقد يكون آلاف ( سيدنا الخضر) موجودين بيننا ولا نراهم . وليس من الضروري ان نراهم . ولكنهم موجودين . وليس معني ذلك انهم بشر مثلنا الا بما شاء الله اذا شاء .
هي في الاول والآخر قضية اقرار بحتم العجز عن الاحاطة . وبحتم التسليم علي نفس الدرجة .
ولذلك لا احب عضلة المخ كما ذكرت الا كمفعلن للمعلومات . ونحن ليس لدينا من المعلومات او العلم الا قليلا.
لا تنظر الي سيدنا الخضر كبشر ولكن انظر له كقدر حتمي يقع ولكن اظهره الله لكي يعلم سيدنا موسي وكل البشر اننا شديد القصور واننا مخلوقات شديدة الضعف ولا نحيط بعلم الله الا بما شاء لمن شاء .
اخيرا — وانت تحب النفري حبا شديدا — ان كل مواقف ومخاطبات مولانا النفري تدور اساسا حول طلاقة المطلق والقصور الشديد في فعلنته باي شكل من الاشكال . ولسان حال النفري عن طريق مخاطباته ان لا حد يستطيع وان اراد ان يصبر علي ارادة الله واقدار الله .