الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (172) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (172) الفصل‏ ‏الرابع: “‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه”

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 4-4-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6060

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (172)

الفصل‏ ‏الرابع

‏حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه

الأصداء عودة إلى النص:

‏172- ‏برقية‏:‏

قال‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏التائه

فى ‏إحدى ‏ليالى ‏الكهف‏ ‏التى ‏لا‏ ‏تنسى ‏غلبنى ‏السكر‏ ‏بعد‏ ‏أرق‏ ‏وحيرة‏، ‏وإذا‏ ‏بذرة‏ ‏هائمة‏ ‏فى ‏أعماق‏ ‏الكون‏ ‏تهمس‏ ‏فى ‏وجدانى ‏أن‏ ‏أطمئن‏.‏

 أصداء الأصداء

هذه‏ ‏البرقية‏ “‏الهامسة” ‏المطمئنة‏ ‏التى ‏ترسلها‏ ‏ذرة‏ ‏هائمة‏ ‏فى ‏أعماق‏ ‏الكون‏، ‏يتردد‏ ‏هـمـسـها‏ ‏متصاعدا‏ ‏حتى ‏يملأ‏ ‏الوجدان‏ ‏والكون‏ ‏معا‏، ‏فيتردد‏ ‏الصدى ‏شعرا‏ ‏هذه‏ ‏المرة‏، ‏فنشاركه‏ ‏نشوة‏ ‏خمر‏ ‏الثقة‏ ‏فى ‏كأس‏ ‏همس‏ ‏التناهى، ‏وهكذا‏ ‏تحيطنا‏ ‏طمأنينة‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏أرقـنا‏ ‏معه‏ ‏حيرة‏ ‏وسعيا‏،‏

وحين‏ ‏يصل‏ ‏الوعى ‏البشرى ‏إلى ‏عمق‏ ‏همس‏ ‏الذرة‏، ‏فلا‏ ‏بد‏ ‏أن‏ ‏ننتبه‏ ‏كيف‏ ‏سبق‏ ‏حدس‏ ‏الإبداع‏ ‏اكتشاف‏ ‏كاميرا‏ ‏الفانتو‏ ‏ثانية‏ (‏زويل‏)، ‏وكيف‏ ‏أكد‏ ‏باشلار‏ ‏على ‏حدس‏ ‏اللحظة‏، ‏وأن‏ ‏السبيل‏ ‏إليه‏ ‏أكثر‏ ‏اختصارا‏ ‏وعمقا‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏البراهين‏ ‏والأدلة‏ ‏العقـلية‏ ‏المزيفة‏ ‏أو‏ ‏الحقيقية‏.‏

 ـــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

تعليق واحد

  1. الذرة الهائمة في اعماق الكون تتراقص في رحم اليقين . وتختفي لتومض من جديد . لمن تمسك باهداب حتم الحضور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *