الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 5-4-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6061

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) مع “أصداء الأصداء” بقلم: “يحيى الرخاوى” (171) الفصل‏ ‏الرابع: “حتى ‏رأى ‏وجهه‏ ‏سبحانه‏، ‏وسمع‏ ‏برهانه

د. محمد أحمد الرخاوى

بعد اذنك يا عمي. عندى تعريف مختلف تماما للعقل. فالعقل عندى هو مشتق من “يعقل الدابة” كى لا تشرد.

وعندما نطق بها محفوظ الحاذق اعتقد انه كان يقصد هذا بالظبط. ففتح باب اللانهاية هو بالظبط وضع هذا العقل فى مكانه المتواضع. وانت تعلم يا عمنا وعلمتنا ان الادراك هو اكبر بكثير من العقل وقد يشمله.

فحين قال لنا محفوظ انه قرأ تأويل الآية انه فتح الباب للانهاية، اعتقد انه كان يقصد ان لابد من لجم هذا المغرور المسمى بالعقل لفتح آفاق التلقى والادراك.

ولذلك لا احب لفظ العقل فى الادراك فهو عندى processor ليس الا.

والتلقى الطازج ارحب واعمق من عضلة المخ .

د. محمد الرخاوى

ظنى أن تعليقك لا يتعارض كثيرا مع رؤيته… خاصة عندما نتذكر سياق وموقف يحيى الرخاوى الممتد والعنيد فى شأن هذا العقل الذى تشير إليه…

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 12)

يا عبد سلنى كل شىء لأنى أملك كل شىء

لا تسألنى شيئا لأننى لم أرضك لشىء.

د. محمد أحمد الرخاوى

التسليم باقدار الله كلها مع السعى هو قمة الرضا عندي.

لا امتنع عن سؤاله فهو يملك كل شيء .

ولكنى ارضى بما يُقُدر طول الوقت فارضى ليرضى فارضي.

وحين يقول “لا يرضانى لشيء” قرأتها ان هذا الشيء هو ما يدخلنى فى دوائر الشرك وهو لا يرضانى للشرك.

وصلتنى هذه المخاطبة تأكيدا لخصوصية وتفرد العبودية الحقيقة عندما يرينى نفحاته فى المنع والعطاء على نفس الدرجة .

د. محمد الرخاوى

أما النفرى… فيقول فى هذا الشأن أيضا… بلغته الفائقة: “طلبك منى وأنت ترانى عبادة… طلبك منى وأنت ترانى استهزاء”… ويبدو أننى لن أمل من تكرار الاستشهاد بها…

أ. سحر أبو النور

استحضرت مخاطبة أخرى لمولانا النفرى حسيت أنها توضح لى مقصود تلك المخاطبة ….. المخاطبة هى “قال لى ابحتك قصد مسألتى فى غيبتى و حرمت عليك مسألتى فى حال رؤيتى” وعليه ف حال الرؤية توحيد خالص فمن رءاه لا يشرك به شىء إذ ليس فى قلبه إلا الواحد الأحد لا شريك له واقول ما قاله أحد العارفين أريد أن لا أريد ؛ و أضف إلا ما تريد يا فعال لما تريد

د. محمد الرخاوى

أحيلك يا سحر لتعليقى السابق مباشرة… وهو من موقف “الأدب”… فيا لعظمة لغة النفرى…

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *