الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 8-3-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 6033

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” المجموعة الثالثة: مقامات: المقامة السادسة: “بركة دم”

د. ماجدة عمارة

المقتطف: واجمع‏ ‏بــنـا‏ ‏ما‏ ‏ليس‏ ‏نحنُ‏ ‏فكلُّـنا‏ ‏ماضٍ‏ ‏إليهِ ‏بكل‏ ‏كل‏ ‏الكل‏ ‏فى ‏دور‏ ‏الدوار‏ ‏المنهمرْ‏، ‏كدْحا‏ ‏إلى ‏بعد‏ ‏المدَى‏، ‏والغيُب‏ ‏نبضُ‏ ‏الكون‏ ‏عبـْر‏ ‏الدائرة‏ ألِـمُـلـتَـقَى؟‏ ذُبْـنَـا‏ ‏بـِلـَيـْل‏ ‏الخوفِ‏ ‏قـبـل‏ الرؤية‏.‏

التعليق: أبحث عن ذلك الذى هو “ما ليس نحن” يا مولانا، فأجد أنه قد صار نحن بعد الجمع والكدح.. أما تساؤلك عن الملتقى، فأراه ألمك وهمك، وأراك ترقب ليل الخوف، وخوف الليل: نعم هو ساحق مذيب، يعطيك الحق في الألم، ليريك اقتراب الرؤية، وكنت أظنها تحمل الفرحة باللقاء، لكن، على ما يبدو أنها أكثر إيلاما، فهى رؤية بلا لقاء، والكدح كدحا حتى اللقاء…..يارب

د. محمد الرخاوى:

ما أصعب نقد الشعر عندى يا د. ماجدة…. تعليقك هذا ذكرني بهذا المعنى نفسه وكنت قد تداولته مع ابن عمى (د. محمد أحمد الرخاوى) في هذا المكان من شهور قليلة.. ربما الأمر أنني تفزعني خشية الاستغراق فى هذه اللغة… فأصبح كما وصف القرآن الشعراء وتابعيهم… (صدقيني أنا أتكلم عن نفسى وحسب، عن صعوبة شخصية حقيقية… ولا أتهم)….

*****

مقتطف (185) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: بقدر‏ ‏احتياجى ‏لنور‏ ‏رؤيتك‏ ‏الأعمق‏، فإننى ‏أشعر بأنها تـُعجـِّزنى، بوهجها‏ ‏الباهر‏، ‏ولا‏ ‏سبيل‏ ‏لحل‏ ‏هذا‏ ‏التناقض‏ ‏إلا‏ ‏بالبعد‏ ‏عنك‏، ‏ولو‏ ‏إلى ‏حين‏، ثم الاقتراب منك أيضا إلى حين، وهكذا

التعليق: نعم يا مولانا، وكأنها رقصة كونية على إيقاع نبض الحياة …أريد أن أشاغبك لتحدثنى عن قبول التناقض، وأحدثك عن عدم وجود التناقض، لكن عفوا: أنا الآن أراقصك

د. محمد الرخاوى:

أغبطك على شجاعتك… وأعلن إعجابى باستخدامك “الرقص” تعبيراً ناجحاً جداً..

*****

2 تعليقان

  1. لغات الحضور

    يتصاعد شعاع
    يغلفه قيود
    لا يطفيء وهجه
    ولا يفلت
    الا بفتح القيود
    من وراء ظاهر
    وعي ابلج

    يحاول ان يصيغ لغة
    لا توجد
    لا الشعاع ينطفيء
    ولا القيود تسمح
    يخرج كائن آخر
    يبتسم مطمئنا من وراء
    الشعاع
    ومن وراء القيود

    يتساءل هلا عرفتي
    تجاوب دون اجابة
    ثم تغوص
    في انتظار ايقاع جديد
    يتولد من وراء ظهر
    بل ظاهر
    ظن المعرفه

    تدرك
    ان الادراك
    يتولد
    في كمون الخلود
    كتابا موقوتا
    ترضي
    يرضي
    دون نبس حرف
    ولكن بحضور
    اعشي
    يظلل كل نبضة
    يعجز بعجز
    لغات الحضور.

  2. يا محمد يا ابن عمي .
    هناك نوعان من الشعر. تصور انا لا احب هذا التعبير ( الشعر).
    الشعراء المحترفون وهم الذين يتبعهم الغاوون .ويقولون ما لا يفعلون .
    الشعراء الغير محترفين الذين يكتبهم الشعر . ولا يكتبون الشعر.
    عندي ٤ دوواين شعر. لم اعرضهم الا علي اقل القليل واغلب من عرضتهم عليهم لا يدركونه .
    وكان من اوائل من وصلهم ما اكتبه– ابوك او عمي –ونشره في هذه النشرة في اوائل صدورها .
    لم اجلس يوما بغرض كتابة الشعر . وكثيرا ما كنت استغرب ان ما كتبت لا اعرف عنه شيئا قبل ان يخرج مني.
    لغة الشعر لغة خاصة جدا لا يدركها الا من ادرك عجز حضور صاحبها عن الوصل الحقيقي بين داخله وخارجه.
    الخلاصة يا محمد ان اصدق الشعر او اصدق الشعراء هو ليس شعرا ولا اصحابه شعراء اصلا.
    ارجع الي النفري او ابن عربي او صلاح عبد الصبور او محمد اقبال مثلا. وعجز غالبية البشر ان يدركوهم .
    واغلب ما كتب عمي لا اعتبره شعرا ولا هو كان يعتبره شعرا وما هو بشاعر.
    الشعر الذي يكتب صاحبه ليس شعرا . هو عجز لغة حاضرة ليس الا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *