الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 9-1-2015

حوار/بريد الجمعة 9-1-2015

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 9-1-2015

السنة الثامنة

العدد: 2688   

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

لم أعد احتمل هذا الضغط منى هكذا

ولا أظن أن المسألة سوف تستمر هكذا.

*****

الأساس فى الطب النفسى

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (53)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (13)

الألم النفسى

أ. ايهاب الدين

الكبت كيف ننفث عن أنفسنا ونفرغ ما بداخلنا سواء حزن أو ألم أو غضب وعدم الخروج عن حدود اللياقة الأدبية اللغوية. وشكراً

د. يحيى:

هذه الإشاعة التى تختزل الطب النفسى والعلاج النفسى وحتى الترويح النفسى إلى “التنفيث واطلّع اللى جوايا”، هذه الجملة أصبحت معطِّلة تقريبا فى العلاج المعرفى والجمعى، وربما العلاج عموما،

نحن نركز الآن على “إذن ماذا”؟ أكثر مما نركز على “لماذا” و”اطلّع اللى جوايا”

التعبير عن المشاعر حق طبيعى لكنه ليس نهاية المطاف.

أ. أيمن عبد العزيز

منطقة الألم هى منطقة صعبة لوضعها أو التحدث عنها، الألم الحقيقى صعب أن يعاش وكم من المرات رايت محاولات حضرتك فى مواكبة المريض فى ممارسته حق الألم، ويالها من صعوبة، ووجدناها فى معظم المرضى بمختلف التشخصيات وشفت أزاى الاختلاف الذى يطرأ على المريض حتى لو للحظات فى ان ممارسه حقه، لكن فى العلاج صعب على أى معالج ممارسة ذلك لضرورة ضبط الجرعة والأمانة فى الممارسة.

د. يحيى:

عندك كل الحق يا أيمن، وقد فرحت أنك وصلت إلى هذا العمق والدقة فى ملاحظة حق المريض فى الكشف عن ألمه، ولكن هذا ليس هدفا فى ذاته، لكنه، وبدون ألفاظ، يقربنا جدا من المريض فيطمئن ونواصل البناء، قد احترمت ملاحظتك فى آخر تعقيبك قائلا: “ضرورة ضبط الجرعة والأمانة فى الممارسة”.

أ. أيمن عبد العزيز

الألم النفسى موجود عند كل إنسان فهل هو يعتبر فى الأصل تركيبة الإنسان أو حالة من حالات الأنا يمكن استحضارها؟

د. يحيى:

لا،

هو ليس حالة من “حالات الأنا” Ego state، يا رجل،

بل هو اعلان شريف لحركية جدل الصعوبة الداخلية،

مرة أخرى: بدون ألفاظ.

أ. عماد فتحى

أشرت حضرتك أن أهم شىء هو ضبط الجرعة ويعتمد على مهارة المعالج ونموه، بس وصلنى أحساس أن هذا الألم فى العلاج الجمعى قد يكون أكثر آمنا للمريض والمعالج.

د. يحيى:

عندك حق، فالمشاركة، حتى الصامتة فى العلاج الجمعى: تجعل الوعى الجمعى عاملا محققا ومؤمّـنا لمثل هذه التعرية بشكل أو بآخر.

أ. عماد فتحى

هل من الممكن أنه عند السماح لهذا الألم بالظهور مع وجود قصور لدى المعالج فى احتوائه قد يؤدى بالمريض للانتحار.

 د. يحيى:

هذا وارد، لكن بدون ربط سببى مباشر، فالانتحار وارد بسبب وبغير سبب ظاهر، لكن أن نضع حواجز بيننا وبين مرضانا طول الوقت خوفا من الانتحار فهذه إعاقة لا تسمح بأى تقدم فى العلاج، المهم الانتباه إلى جرعة العقاقير وتوقيتها، وإرساء علاقة مع المريض تسمح بمثل ذلك فى حدود المسئولية وضبط الجرعة طول الوقت.

أ. أحمد مصطفى

وصلنى الكثير حول المعنى العميق للألم

المقتطف: “الألم هو حالة معاناة”

التعليق: اختلف مع حضرتك فى أن الألم يعرف بالمعاناة، فالمعاناة كما افهمها هى استمرار الوجع للهروب من التغيير على عكس الألم الذى اراه دافع للتغيير

د. يحيى:

من أين لك بهذه التفرقة الحاسمة،

هل رجعت إلى الاستعمال اليومى لكلمة، “المعاناة” فى ثقافتنا مثلا؟

أم هل رجعت إلى المعاجم العربية؟

أم أنك تتكلم باجتهاد شخصى تماما يا رجل؟

أ. أحمد مصطفى

ما المقصود بالحزن الإيجابى وهل له مستويات؟

ذكر فى النص كلمة “العلاج الجماعى” والعلاج الجمعى فهل هناك فرق بينهما وأيهما أصح لغوياً؟

د. يحيى:

لا يوجد فرق بين العلاج الجمعى والجماعى

 أما المقصود بالحزن الإيجابى فهو ما ورد فى معظم النشرات عن الحزن يا إبنى! (نشرة 10-11-2014 “الحزن والبصيرة والإبداع”) و(نشرة  16-11- 2014 “الحزن وثقافتنا”)، و(نشرة 23-11-2014 تشكيلات الاكتئاب المرضى فى مقابل الحزن الجدلى المواجهى”).

أ. محمود راضى

المقتطف: اقتبس مقولة: يا لصعوبة ضبط الجرعة!!!  وضرورتها.

التعليق: أرجو من حضرتك أن تحدثنى أكثر عن ضبط الجرعة، لأن هناك صعوبة لمتبدئ مثلى فى ضبط الجرعة عمليا؟

د. يحيى:

بصراحة عندك حق

لكن هذه المهارة لا تأتى بالحديث أو الكتابة، وإنما هى ممارسة إكلينيكية مسئولة، وتحتاج إلى نمو شخصى للممارس والمعالج، كما تحتاج إلى صبر وتدريب وتنشيط وإشراف طول الوقت.

أ. أحمد رجب

المقتطف: “وقد قلت قبلا أنه فى خبرتى أيضا لاحظت أن إطالة هذا الموقف هو مرهق لدرجة الخطر، لا أحد يستطيع أن يواصل معاناة جرعة زائدة من هذا الألم الناشئ عن تلويح بعلاقة أو وعد صامت بمشاركة، أقول إن إطالة هذا الموقف هو فقط للاعتراف بما وراء الظاهر من أصل السيكوباثولوجى”

التعليق: اتفق مع حضرتك فى ضرورة ضبط الجرعة وعدم الإطالة والتى تختلف باختلاف الحالات ولكن ضبط الجرعة ضرورى عند حد معين.

د. يحيى:

الحمد لله أننا جميعا اتفقنا على ضرورة ضبط الجرعة.

ربنا يساعدنا، ويستر.

أ. أمير منير

ما المقصود بالحزن الإيجابى وكيف يكون الألم  الاستغاثة أو خط الدفاع الأخير أو ظاهرة دفاعية للفرد تجاه مشاكله؟

د. يحيى:

حتى الألم الجسمى يا رجل، كما جاء فى النشرة هو انذار طيب، وهو استغاثة لطلب المساعدة

أما المقصود بالحزن الايجابى فقد ورد بالتفصيل فى النشرات الخاصة بالألم.

أ. أمير منير

هل من المفيد أن نتطرق أثناء علاجنا إلى نقاط الألم والتركيز عليها لحل المشكلة أم تجنبها والبعد عنها وإكمالا للخطة العلاجية فى مسار آخر غير المؤلم هذا بالنسبة للمريض؟

د. يحيى:

هذه مجرد نقطة عابره مهمة وسط عملية تكوين الوعى الجمعى فى المجتمع العلاجى، وهى نقطة هامة فى العلاج الجمعى فعلا،  ونادرا فى العلاج الفردى وأحيانا فى المارسة الإكلنيكية اليوية، لكنها  ليست هدفا فى ذاتها، وهى  لمن يحذقها مفيده فى إرساء العلاقة العلاجية وتدعيمها.

أ. مصطفى عبد الحميد توفيق

أعجبتنى جدا فكرة أن الألم ظاهرة دفاعية مهمة تخبرنا بحالة اعتلال الصحة التى تحتاج إلى رعاية خاصة وتداوٍ فالحمد لله على نعمة الاحساس (الألم).

د. يحيى:

الحمد لله فعلا.

أ. مصطفى عبد الحميد توفيق

فعلا مسألة ضبط جرعة بسط المشاعر المؤلمة شىء فى غاية الصعوبة، اتفق معك تماماً فى هذا وأشكرك أستاذى على هذا الطرح الشيق وفى انتظار المزيد عن الموضوع.

د. يحيى:

ربنا يسهل.

أ. محمود جمال الدين

أعجبتنى مقولة: و‏يمكن‏ ‏تعريف‏ ‏الألم‏ ‏النفسى ‏بأنه‏ ‏شعور‏ ‏عميق‏ ‏بوعى ‏غائر‏ ‏بالصعوبات‏ ‏والوحدة‏ ‏والتناقضات‏ ‏وعدم‏ ‏الاتساق‏ ‏وهكذا‏ ‏نجد‏ ‏أنه‏ ‏لا‏ ‏يشمل‏ ‏لا‏ ‏اليأس‏ ‏ولا‏ ‏الخوف”.

ولكنى لا أفهم المقصود بـ:‏ سواء‏ ‏المحدد‏ ‏منه‏ ‏أو‏ ‏العام‏ = ‏أى ‏سواء‏ ‏الرُّهابات‏ ‏أو‏ ‏الهلع‏ ‏أو‏ ‏القلق( أم ماذا؟

د. يحيى:

الخوف العام هو خوف غير مرتبط تحديدا بمصدر خارجى للخوف فهو ليس استجابة لمصدر مخيف فعلا،

أما الهلع وخاصة فى نوبات، فهو اضطراب فجائى يأتى عادة فى نوبات ومعه مصاحبات الخوف الأتونومية (اللهاث، والخفقان والعرق والشعور باقتراب الموت..الخ)

أما الرُّهاب فهو خوف من مصدر خارجى محدد، لا يخيف فى العادة ويستثار فقط بالتعرض لهذا المصدر أو هذا الموقف.

د. أحمد أبو الفتوح

أتوجه إلى سيادتكم بعمق بالشكرعلى هذا الموضوع الحيوى والذى أتصور إن إدراكه يغير من طريقة التعامل مع الامراض والاعراض النفسية

تعلمت أن الألم النفسى هو شعور عميق بالمعاناه، و أوجز ما وصلنى فيما يلى:

أسبابه: الصعوبات والوحده والتناقضات.

أهميته: هو بمثابه جرس الانذار – شأنه شأن الألم الجدى – الذى يستثير ميكانزمات دفاعية للتعامل مع هذه الصعوبات. وهو الذى يجعل الانسان حياً.

خطورته: هذه الميكانزمات الدفاعية التى يستثيرها الألم قد تشكل معظم الامراض والاعراض النفسية. كذلك تستخدم هذه الميكانزمات الدفاعية للتغطيه على هذا الألم وأتصور ان هذه التغطيه سوف تؤدى إلى عدم إدراك المرء لهذا الألم برغم وجوده وإلى عدم التفاعل والتصالح مع وجدانه.

تحديده: لا يتم التعبير عنه بلفظ لغوى ولكن يتم تحديده عن طريق التقمص الصادق بواسطه المعالج.

التعليق:

الألم كعلاج: إن إثارة هذا الألم واظهارة من وراء الاعراض – وإن كان مرهقاً – إلا أنه يجعل المريض اكثر وعياً وادراكاً لداخله، واكثر صدقا وقربا مما يؤدى إلى التخفيف من الأعراض والميكانزمات المستخدمة لاخفاء هذا الشعور

لطالما احترت فى تفسير الراحة التى نشعر بها عند سماع مقطوعة موسيقية حزينة!

أتصور بعد قراءة هذه المقال ان الموسيقى تقوم بدور المعالج النفسى الذى يستثير الألم النفسى فنصبح اكثر إدراكاً له. واكثر وعياً بالداخل واكثر طمأنينه.

نرجو المعذره إذا حدث وأن أسأنا الفهم.

ونرجو التصحيح للاخطاء إذا وجدت.

وما معنى ان الألم وعى مستثار اكثر منه دافعية مناسبة!

د. يحيى:

أشكرك على ما وصلك، وهو قريب جدا مما أردت توصيله فعلا.

أما أن الألم وعى مستثار أكثر منه دافعية فالجملة لا تعنى أنه بلا دافعية، وإنما تشير إلى أن أصله هو استثارة الوعى، ولكنه يظل دافعا على الأقل لطلب إزالته، أو للدفع إلى طلب المساعدة العلاجية عموما، على ألا يكون الهدف هو مجرد إزالة الألم إلا بقدر ما يسمح بحسن الاستماع لمغزاه، ووظيفته، فى الصحة والمرض.

د. محمد بكر

بما أنه هناك إشارة للعلاج الجمعى وخبرة الـ impasse التى علمتنا سابقا أنها قد تكون الخبرة الأهم فى مسار العلاج الجمعى: لدىّ تساؤلات عنها وعندى بعض الإجابات ولكن تحتاج لمراجعة:

1- عند إعلان الضوء الأخضر عند المتدرب هل هذا يعطى لى الحق فى الاقتراب من هذا الألم (الذى قد لا يُحتمل أو يكون مؤذى) حتى لو كانت هناك علاقة تسمح بذلك لو كان المعالج صنايعى بما فيه الكفاية لضبط الجرعة؟!! إنت تقدر؟!

د. يحيى:

يا محمد يا إبنى، ليس كل من يشارك فى بريد الجمعة يعرف حكاية إضاءة النور الأخضر للمتدرب فى العلاج الجمعي، ولابد من الرجوع إلى النشرة الأصلية (نشرة 14-9-2007) وعموما أقول بإيجاز أن الفكرة من هذا التنظيم هى أن  المتدرب المبتدئ فى العلاج الجمعى من حقه أن يعتذر عن المشاركة فى التفاعل إذا شعر أن الجرعة أكبر من مرحلة نموه، وهذا ما سميته حق “إضاءة النور الأحمر”، وحين تمر به فترة يطمئن معها إلى قدرته على المشاركة مثله مثل المدرّب، ومثل المرضى، يعلن السماح وهو ما نعبر عنه بإضاءة النور الأخضر، وليس له الحق فى العودة إلى الاعتذار بعد ذلك (أى ليس له الحق فى النور الأحمر حتى نهاية التدريب)

وهذه القاعدة خاصة بممارستنا نحن التدريب خاصة فى قسم الطب النفسى فى قصر العينى وقد ثبتت فائدتها لإعطاء فرصة للأصغر أن يتقدم فى حدود قدراته وجرعات نموه

وأخيرا: إن مجرد إعلان النور الأخضر ليس ضمانا ولا علامة على درجة نمو المعالج، وإنما هو إشارة إلى درجة شجاعته ورغبته فى إكمال التدريب، وهو لا يكفى لضمان قدرة المتدرب على “ضبط الجرعة”

د. محمد بكر

2- طيب حصل وإنكشف هذا الألم ولم يكن المعالج على قدر من المسئولية يسمح بإكمال ما بدأ.. فما العمل؟! مع أنك علمتنا أن ما بدأ قد يكتمل هنا ودلوقتى أو بكره أو بعد عشرين سنة أو قد لا يكتمل؟!

د. يحيى:

فى مرحلة التدريب تكون هذه الإشكالات  مسئولية المدرِّب لا المتدرب، والمسألة لا تحسب بالجمع والطرح، فهى ممارسه مهنية فنية إبداعية طول الوقت،

 والتدريب المسئول ثم الاشراف طول الوقت هما الضمان اكثر من التعليمات المحددة

د. محمد بكر

3- طيب، العلاج الجمعى قد يسمح بمثل هذه الخبرة أن تحدث فى وجود آخر وربنا لكن العلاج الفردى أعتقد من الصعب الإقتراب من هذا الألم وهذه الخبرة ولا إيه؟!

د. يحيى:

طبعا، العلاج الفردى يعطى فرصا أقل، وبالتالى فالحذر فيه أوجب، ولابد من الاشراف المستمر.

د. محمد بكر

4- طيب إذا كان المعالج لم يستطع الشغل على نفسه فى هذه المنطقة بشكل يسمحله بالإطمئنان أن يقترب من ألم (الآخر) فأكتفى بـ (خذ الدواء – أشتغل – أعمل أسرة وعلاقات اجتماعية مقبولة – نام كويس) وتوقف عن الشغل الحقيقى فى العمق وأكتفى بالتلصيم من الخارج – إذا ماذا؟ يتوقف عن العمل؟!!

د. يحيى:

حكاية الشغل مع نفسه تشير عاده إلى نوع من الاستبطان Introspection (التأمل الذاتى) أكثر مما تشير إلى البصيرة فى درجة النمو والتقدم فى التدريب، وهى مسألة تختلط بالعقلنة  intellectualizationأحيانا”، ومن حق المتدرب الذى لا يحتمل هذه الجرعة  أن يستشير المشرف، أو أن يتوقف، أوأن يترك المهنة إذا شاء، أو أن يكتفى بالعلاج التسكينى والتدعيمى،

وكل هذا طب أيضا.

أ. علاء عبد الهادى

أرى الألم النفسى هو الوعى بالاحتياجات وصعوبات الواقع والدفاعات، هو ألم صحى وإيجابى واتفق تماماً مع رؤيتكم فى اختلافه عن الحزن واليأس وهو خبرة أشد ألماً من أى ألم آخر.

د. يحيى:

هذا طيب مادام وصلك هكذا.

أ. مياده المكاوى

أعجبنى الفصل بين الشعور العميق بالألم والاكتئاب كذلك فصله (الألم النفسى) عن الحزن

كذلك أعجبنى كون الألم النفسى قد يقوم بوظيفة الاستغاثه

وصلنى جيداً كون الألم النفسى هو شعور عميق بوعى غائر بالصعوبات والوحده والتناقضات وعدم الاتساق

وأحترم أيضا أن الحرص على بسط هذه المشاعر لا ينبغى أن يكون هدفاً علاجيا فى ذاته

ولكنى اتساءل دوماً عن الجرعة العلاجية المنضبطه ومدى صعوبة ذلك وكم تتطلب وعى ونضج وإنسانية المعالج فى حد ذاته.

د. يحيى:

تعقيبك يا ميادة، ومثله – يغفر لى حرجى من ممارسة الضغط عليكم للتعقيب،

يبدو أن المسألة ستأخذ شكلا تدريبيا تعليميا جيدا

أما عن ضبط الجرعة والمسئولية، فهذا هو “فن اللأم” وإبداع “نقد النص البشرى” وقد ناقشته فى النشرات ومع المعقبين حالا.

أ. محمد إسماعيل

تعجبت من معلومة أنه ليس كل اكتئاب مصاحب بالألم النفسى رغم تعريف أديتى، والعجب أننى مصدق هذه المعلومة.

وصلنى تعريف الالم النفسى

ما الفرق بين اللامبالاة الظاهرة – التبلد

مهمة اوى الجزء بتاع الالم النفسى فى العلاج الجمعى مهمة جداً جداً جداً.

يا لصعوبة ضبط الجرعة؟؟؟

صعوبه جامدة جدا جدا جدا خاصة فى الادمان

د. يحيى:

على من يتصدى للصعوبة أن يحمل مسئولية ما يعمل.

د. أحمد عثمان

المقتطف: و‏يمكن‏ ‏تعريف‏ ‏الألم‏ ‏النفسى ‏بأنه‏ ‏شعور‏ ‏عميق‏ ‏بوعى ‏غائر‏ ‏بالصعوبات‏ ‏والوحدة‏ ‏والتناقضات‏ ‏وعدم‏ ‏الاتساق‏.”

التعليق: هذا هو

د. يحيى:

الحمد لله

*****

الأساس فى الطب النفسى

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (55)

 ثانيا‏: ‏الانفعالات‏ ‏العسرة‏:‏ (18) 

 اضطرابات الوجدان (العواطف)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (15)

 الحق فى الخوف مقابل الخوف المجمِّدُ

أ. محمد اسامة

المقتطف: لو ماخفتش مش حاتعمل أىّ حاجهَ،

                     فيها تجديد أو مغامرهْ

لو ما خفتش مش حاتاخد يعنى بالكْ،

       حتى لوْ عاملين مؤامرهْ

لو ما خفتش مش حاتعرف تتنقل للبر دُكْهَهْ

                    خايف انْ تْبِلّ شعرك

التعليق: لينا حق نخاف من مستقبل غامض وحياة متذبذبة، ولكن بنقول إن فيه أمل بس لسه فيه أمل بنصبر نفسنا على أنه موجود بس فى الآخر من شدة الخوف بنلاقى نفسنا مرضى نفسيين.

د. يحيى:

بعيد الشر

 المرض هزيمة مهما دافعنا عنه

شرف الحياة هو فى مقاومة الشر والتخريب والضياع مهما بلغت حدة كل ذلك.

د. نجاة انصوره

السلام عليكم .. ملف العواطف ثرى جدا كمعظم ملفاتكم سيدى فشكرا لإجتهادكم وجزاكم الله خير الجزاء فهو يضاهى ملف الإدراك من حيث الصعوبه والتوظيف كمحددات مهمه لفهم الإمراضية وكذلك فى العلاج .

  * المقتطف:

أنهينا  النشرة السابقة يوم الأحد الماضى بما يلى:

‏* ‏طالما‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ “‏مجهول”‏ ‏فالخوف‏ ‏قائم‏ ‏ونحن‏ ‏نطرق‏ ‏باب‏ ‏هذا‏ ‏المجهول‏ ‏أو‏ ‏نخطو‏ ‏فيه‏ ‏أو‏ ‏إليه‏.‏

‏* ‏طالما‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏“حركة”‏ ‏فالخوف‏ ‏وارد‏ ‏وعلينا‏ ‏أن‏ ‏نفرق‏ ‏بين‏ ‏الحركة‏ ‏فى ‏المحل‏ (‏بلا‏ ‏خوف، أو بخوف زائف) ‏والحركة‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏لا‏ ‏نعرف‏ (‏لنكتشف‏ ‏ما‏ ‏نضيف‏ ‏ونحن‏ ‏فى ‏خوف‏ ‏بديع‏)‏.

أو ارتقاءا بمستوى حركيته كما جاء تماما فى النقاط السبع فى ملخص النشرة السابقه التى ورد هنا ؟

   **أفادنى جدا ما وصلنى فقد كنت أحاذر غالبا وأقف متأمله أكثر مما يجب ربما لأى جديد وكنت أحسبنى بذلك لحصد نتائج أكثر إيجابيه لحركيتى والأن تعلمت أكثر أن أقتحم بذلاً من أن أحاذر واتعطل..شكرا لك.

د. يحيى:

بارك الله فيك وأعانك على ما يصلك.

د. نجاة انصوره

*** فى تقافتنا المحليه “العربيه “لا اريد أن أقول القوميه لآننى أيضاً تعلمت منك كيف اتعاطى مع القوميه هذه دائما هناك إنفصامية تربويه فيما يتعلق بتدشين الخوف لدى الناشئه فتكون الدعوه أكثر لأنيخافوا من المجهول وكإن الأمر دعوة \” للحركة فى المحل دون خوف \” كما أوردت حضرتك حالاً .. وربما هذا يوائم ما أورده  \”فرويد\” حول القلق اللاشعورى وهى المخاوف من اسباب لا شعوريه لا واقعية .

 ***الإرجوزه رائعه جدا

لو ماخفتش مش حاتعمل أىّ حاجهَ،

            فيها تجديد أو مغامرهْ

لو ما خفتش مش حاتاخد يعنى بالكْ،

          حتى لوْ عاملين مؤامرهْ

لو ما خفتش مش حاتعرف تتنقل للبر دُكْهَهْ

                    خايف انْ تْبِلّ شعركْ

لو ما خفتش يبقى بتزيـِّـفْ مشاعرك

 _ أتعجب من مخاطبة الأطفال بكل هذا العمق خاصة فيما يتعلق بالوجدان وقد ذكرت حضرتك إنك تفعل هذا لوضوح معنى الله الحقيقى لديهم والأقرب من خلال رؤيتهم له وهو الرب الغير مخيف واللى بيورى الطريق.

كم نحن “الكبار” بحاجه لإزالة الرواسب التربوية واستيعاب هذا الخطاب ربما أوضح دليل لمعالجة أزمة النمو بكل صرامة هذه النقله لإزالةالتشوهات المعرفيه .

شكرا جزيلا سيدى وفائق مودتى .

د. يحيى:

ربنا ينفع بكم ويقدرنا على تحمل المسئولية.

*****

الأساس فى الطب النفسى

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (56)

 ثانيا‏: ‏الانفعالات‏ ‏العسرة‏:‏ (19) 

 اضطرابات الوجدان (العواطف)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (16)

                 القلق

 د. نجاة انصوره

القلق يعتبر من الإضطرابات الحركية المظهر وإحدى أهم الدفاعات نحو المخاطر الحقيقه منها والواهمه … وسط كل هذه التقلبات السياسيه والإقتصادية التى ادت فى الغالب إلى تغيير الأنماط الإجتماعيه فيمايتعلق بالقبول والرفض وماينتج عنهم من صراعات … الا ترى معى سيدى ان هذا يُصب مسأله أن يكون القلق واقعى ومضبوط !!!

شكرا جزيلاً

د. يحيى:

نعم.

أ. محمد أسامة

المقتطفالقلق مرتبط بحالة “الاستعداد” لاحتمالات الخطر، في حين أن الخوف هو تفاعل فى مواجهة الخطر فعلا،

التعليق: يعنى ممكن نقول أن القلق والخوف حاجه واحده.

د. يحيى:

ليس تماما

برجاء مراجعة نشرات الخوف ثم نشرة القلق: 

– (نشرة 4-1-2015″ الحق فى الخوف مقابل الخوف المجمِّدُ”)

– (نشرة 5-1-2015    “القلق”).

بإيجاز سخيف: القلق نوع من الخوف، لكن الخوف قد يستقل عن القلق، وقد يصاحبه.

أ. محمد أسامة

المقتطف: إن الأسراع باعتبار القلق عرضا ينبغى التخلص منه وفورا، وبمضادات القلق بالذات، (وهى التى تسمى بمذيبات القلق anxiolytics )  هو أمر ينبغى مراجعته فى حدود حذرنا من ترديد فكرة “دع القلق وابدأ الحياة”، وخاصة أن أغلب هذه العقاقير هى من العقاقير التى يمكن التعود عليها لدرجة الإدمان

التعليق: – طيب لما أكون ضربات قلبى سريعة وسرعة التنفس سريعة وفرط فى الحركة وتفكير فى أمر ما ده يسمى “قلقاً” يعنى القلق يزول بزوال الموقف الا إذا انقلب إلى قلق مرضى.

– طيب تصنيف القلق المرض نفسى لابد من علاجه من خلال مضادات القلق وان زادت يوصل لدرجة الادمان بيقرب داخلنا طريق تانى يعنى “دوامة”.

– هل من شده القلق والاصابه بحق يمكن ان يتحول القلق الى وسواس قهرى او هوس سمعى.

د. يحيى:

القلق مثله مثل سائر الوجدانات (العواطف) هو برنامج حيوى طبيعى، ولا يكون مرضا إلا إذا أعاق أو آلم بدرجة مزعجة معطـِّلة مثله وهذا ما ذكرناه فى كل العواطف قيلا

أ. أحمد مصطفى

وصلنى الفرق بين القلق والخوف بشكل واضح.

المقتطف: ومن علامات القلق، مقارنة بالخوف، أنه أكثر قدرة على الانتقال إلى المحيطين

التعليق: طمأننى كثيراً أن العدوى بالقلق –إن جاز التعبير- تعد أمر طبيعى

ولكن ما العمل مع الاستعداد المرتفع للعدوى بالقلق لدى بعض الأفراد؟

د. يحيى:

دائما هى نفس القاعدة،

الزيادة زيادة، ولا تعتبر مرضا أو عرضا إلا إذا أعاقت  وأزعجت بدرجة معطـِّلة.

*****

الأساس فى الطب النفسى

ملف الوجدان واضطرابات العواطف (47)

 ثانيا‏: ‏الانفعالات‏ ‏العسرة‏:‏ (10) 

 حالات وأحوال: حـزنٌ‏ ‏أم‏ ‏تفجّـر‏ ‏وعـى؟ (الحلقة الثالثة)

أ. أحمد رأفت

الناس :

بقوا وحشين جداً

  احساسى واللى اتحرك جوايا:  عايز أبعد عنهم

القتل :

أصبح شىء مؤلم

احساسى واللى اتحرك جوايا:  شىء صعب

الزمن :

بيجرى بسرعة رهيبة

احساسى واللى اتحرك جوايا: أصبح الزمن آلة سريعة جداً

الموت :

الحقيقة الموجودة فى الحياة

احساسى واللى اتحرك جوايا: أنه فعلاً هازم اللذات

الأمل :

أصبح وهم فى الحياة

أحساسى واللى اتحرك جوايا: أصبح الأمل مفقود

د. يحيى:

أشكرك للإجابة الجادة، وأتمنى أن تتغير مع تغير الأحوال،

بفضل ما نعمل لا ما ننتظر.

أ. منى على

الناس:

مش عارفة أوصفهم، لكنهم مجتمع نعيش ونتعايش معهم

  احساسى واللى اتحرك جوايا:  حبتهم ووثقت بهم، وانجرحت منهم

القتل:

شىء مؤلم وصعب وصفه

احساسى واللى اتحرك جوايا:  حاسة بألم ووجع وخوف

الزمن:

يجرى بسرعة فائقة من حولى وأنا لا أتحرك

احساسى واللى اتحرك جوايا: أتمنى لو أتحرك معه

 الحرية:

لو فهمنها صح، نستخدمها صح

احساسى واللى اتحرك جوايا: أمتلك الحرية ولكن لا أستخدمها

الموت:

عندما يتوقف القلب عن نبضاته

احساسى واللى اتحرك جوايا: لا أرى غير الدموع أعيش معها

الأمل:

عندما أسمح أحب الحياة

أحساسى واللى اتحرك جوايا: عندى أمل فى بكره

د. يحيى:

الحمد لله

هذه جرعة أخف من السابقة

بارك الله فيك.

*****

 أسئلة معاودة، وأجوبة ضجرِة

أ. أحمد رأفت

إن سلوك المصريين قبل ثورة 25 يناير كان يتسم بالسلبية واللامبالاة لكل مجريات الأحداث، حيث أن الفساد واقع أمام عينيه ولا يبالى به، بعد ثورة 25 يناير اتسم السلوك بالإيجابية ولكن لفترة وجيزة من الزمن حيث ظهرت الأنانية والطمع ومن صاحب الفضل فى الثورة ومن هنا، لم تكتمل أركان الثورة حيث لم تتضح الرؤية إلا بعد حكم فاشل من الأخوان والتسلط فى الحكم، لقد فشل الأخوان من قبل أن يتولوا مقاليد الحكم حيث نسبوا لهم كل فضل ونسوا الشعب صاحب الفضل الأكبر، من الطبيعى أن يثور الشعب وتأتى ثورة 30 يونيو المجيدة ولكن هل بعد هذه الثورة وتحققت الأهداف أرى ايضا لم تتحقق مازال الفساد يأتى طالما مات الضمير وانعدمت الأخلاق وأتمنى حدوث ثورة للأخلاق الحميدة ويقظة الضمير.

د. يحيى:

هيا نكمل بالعمل والمسئولية

فتكون ثورة.

أ. منى على

أرى أن ما حدث فى ثورة 25 يناير لأ أطلق عليها ثورة إنما هو انقلاب من فئة لا تريد مصلحة وتقدم ورقى هذا الوطن “الأخوان”، وإنما ما حدث فى 30 يونيو هى ثورة بكل المقاييس حيث اتحد الشعب بجميع طوائفه مع الجيش، وكانت ثورة سلمية لا يراق فيها الدماء، أرى أن أهداف الثورة تتحقق الآن.

د. يحيى:

مع تحفظى الشديد على ما حدث فى 25 يناير واحتمال أن يكون وراءه، ما وراءه، إلا أن الأرجح عندى أن ما حدث فى 30 يونيو كان لا يمكن أن يحدث لولا 25 يناير، بكل سلبياته وحتى بخيبة أملنا فيه، وعلينا أن نعترف بكل طور حتى السلبى، حتى نواصل المسيرة بمسئولية حقيقية،

وعموما لابد أن نأخذ “البيعة على بعضها” فيصبح السلبى إيجابى.

*****

 الأساس فى الطب النفسى

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (54)

 ثانيا‏: ‏الانفعالات‏ ‏العسرة‏:‏ (17)  اضطرابات الوجدان (العواطف)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (14)

   مقدمة للتعرف على:  الخوف

أ. أحمد مصطفى

المقتطف: الحق فى الخوف

التعليق: ارتحت كثيراً لهذا الحق وسأحاول أن أمارسه.

د. يحيى:

بالراحة لو سمحت.

*****

 الأساس فى الطب النفسى

 ملف الوجدان واضطرابات العواطف (51)

 ثانيا‏: ‏الانفعالات‏ ‏العسرة‏:‏ (14)   اضطرابات الوجدان (العواطف)

 عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (11)

 أسى الفقد (2) ومَسْرَحَة الموت “بالعديد”

أ. منى على

المقتطف:  ولا يعجبك قبرى وتزويقه، من فوق واسع وتحت يا ضيقه

ولا يعجبك قبرى ولا رخامه، من فوق واسع وتحت يا ضلامه

التعليق: هل لو كان عمل الراحل خير لوجد قبره واسع ومضيئ ولو كان شراً لوجده ضيق وضلام

د. يحيى:

أعتقد ذلك بفضل الله.

أ. أحمد رأفت

الإنسان يعيش بالأمل، ولكن الموت دائما يسبق الأمل إن الموت إهانة للذات

د. يحيى:

الموت ليس إهانة للذات

أخيرا اعتبرته أنه أزمة نمو!!

بعد أن رأيته نقلة من الوعى الشخصى إلى الوعى الكونى إلى وجه الله.

والله أعلم.

*****

حوار مع مولانا النفّرى (113)   

من موقف المحضر والحرف

أ. منى على

متى يكون الإنسان له معنى؟

ما هو الجهل المعرفى؟

د. يحيى:

يا خبر يا منى!!

هل أنصحك أن تعيدى قراءة كل ما كتبته عن النفرى ومن النفرى وإلى النفرى، لعلك تلاحظين تشجيعه لنا أن نحترم الجهل الذى ليس ضده العلم.

آسف لأن الرد يحتاج عشرات الصفحات ويمكن الرجوع إلى بعض النشرات:

(نشرة 27-12-2014 حوار مع مولانا النفّرى (112) من موقف المحضر والحرف)

(نشرة 8-6-2013حوار مع مولانا النفّرى (31) جدل العلم والجهل)

(نشرة 13-4-2013 حوار مع مولانا النفّرى (23) مديح الجهل المعرفى، والتحفظ على العلم الزائف.

أ. أحمد رأفت

المقتطف:  الإنسان إذا اكتمل إنسانا أصبح معنى لا يحتاج إلى مزيد من التعريف، أو الوجدان أو التوصيف أو التصنيف”.

التعليق: أعجبتنى هذه المقولة.

د. يحيى:

شكراً.

أ. محمد أسامة

المقتطف: فالمعنى فى ذاته” هو “الوجدان” “القرار” “الفعل” “الوجود”، لكننى أبدا لم أتطرق إلى أن الإنسان نفسه كله معنى.

ما وصلنى اليوم يا مولانا أن هذا محتمل: الإنسان معنى!!

التعليق: حضرتك ذكرت أنك لم تطرق لا أن الإنسان نفسه كله معنى وبعدين وجدت صفة الاحتمالية فى ذكرك “أن هذا محتمل فى الإنسان معنى، وبعدين ذكرت أن الإنسان إذا اكتمل إنسانا اصبح معنى طب هل الإنسان معنى أم لا؟

د. يحيى:

هو معُنى ونصف:

إذا حافظ على نفسه كما أكرمه الله: إذْ خلقه فى أحسن تقويم دون أن يردّه أسفل سافلين مادام من الذين آمنوا وعملوا الصالحات فله أجر غير ممنون.

أ. محمد أسامة

المقتطف:  الإنسان إذا اكتمل إنسانا أصبح معنى لا يحتاج إلى مزيد من التعريف، أو الوجدان أو التوصيف أو التصنيف“.

التعليق: حضرتك ذكرت إذا اكتمل الإنسان يصبح معنى هل تقصد اكتمال جسدى وفكرى وعقلى ودينى… الخ أم شئ آخر؟

د. يحيى:

بل اكتمال نضج وتطور وكدح،

وسوف يصدر بعض ذلك بالتفضيل قريبا جدا فى كتابى “مقامات ورؤى” يحيى الرخاوى، وهو تحديث جذرى لكتابى القديم “حكمة المجانين” طلقات من عيادة نفسية.

أ. عمر صديق

استاذى العزيز،

شكرا لانك وضحت استبعادك لفكرة الحلول وتبين موقفك منها، على الرغم من شدة الحيرة فى معنى الوقفة و لكن محاولة التأويل قد تفيد.

طبعا اعرف موقفك من الروح وابتعادك عن الاقتراب منها على اساس ان الروح من امر ربي، واذكر انى استمعت لمحاضرة لعدنان ابراهيم (افترض انك قد سمعت به) يوضح رايه فى هذه الاية ويخلص ان الروح هنا قد تكون القراءن حسب ما اذكر من المحاظرة. على العموم ما اقصده هنا هو ان قد يكون المفتاح فى الموقف هو وجود الروح فى الإنسان فيكون لديه ما يكون بدون حلول.

د. يحيى:

مازلت متحفظا على استعمال لفظ الروح امتثالا لأمر ربنا.

أنا آسف أنا لم أسمع عن الفاضل عدنان إبراهيم ولم استمع لمحاضرته

ثم أنت وما ترى على مسئوليتك.

شكراً.

أ. عمر صديق

والأمر الثانى هو مسالة الوحدات الزمنية، فكما يصلنى الحلم من معلومات هائلة مضخة فى وحدة زمنية الله اعلم بمدى دقتها وصغرها ولكنها تحمل ما تحمل من معاني، فنقوم من الحلم نحاول الشرحوالتفصيل لتعبير المعنى واذا بنا نبعد عن معنى الحلم (كما تذكر حضرتك ان الحلم عندما يحكى يدخل فى التأليف)

عذرا للاطالة

د. يحيى:

الحمد لله أن وصلتك فكرتى (فروضى) عن تأليف الحلم قبيل اليقظة.

أ. عمر صديق

عتاب محب: لاحظت مؤخرا عند التعليق لا يكون الجواب اصلا عن الاستفسار أو مقتضب الى حد عدم التعليق، واعذر حضرتك من شدة وكثرة التعليقات وانشغالك، وربنا يعطيك الصحة والشباب، ولكنه من شدة حبى لكم كما اظن.

د. يحيى:

فعلا عندك حق

لكن دعنى أصارحك أننى أمارس الرد على البريد حاليا تحت ضغط،

لأنه يصلنى – كما ترى–  تحت ضغط

ومع ذلك، فيبدو أن الضغط مفيد.

وربنا يحلها من عنده.

*****

الثلاثاء الحرّ: أبو النمرس

أ. محمد أسامة

أنا بقرأ قصه مش عارف هدفها ايه!!!

د. يحيى:

أحسن

هذه ليست قصة

والإبداع لا ينبغى أن يكون له هدف غير الإبداع، لكن ينبغى أن يترك “أثرا”  قد تثبته بعد حين

شكرا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *