الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

20-4-2012

السنة الخامسة

 العدد: 1694

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

إن شاء الله خير!

*****

تعتعة التحرير

كيف نحولُ دون ذلك؟ (2 من 2)

د. أسامة عرفة

والدي الحبيب ألا ترى أن مصر اليوم أسيرة فلول الثورة و فلول النظام

د. يحيى:

إذنِ ماذا؟

فليتخلّق الثمر

من أنفاس البشر

ولتتطاير الفلول من الجانبين زبدا هشا قبيحاً

ولا يبقى إلا ما ينفع الناس.

*****

تعتعة الوفد

دعوا الشعب يخطئ ويصحّـح، ولا تتمحكوا بالأوراق

أ. دينا

صباح الخير ايها الاب الفاضل والعظيم يجب على اعضاء مجلس الشعب عدم الحجر على رأى الشعب وترك الحريه له ليختار من يريد والله الموفق.

د. يحيى:

من الذى يُوجب

إياك يا دينا من الـ “ينبغّيات”، أى:  “ينبغى أن” “يجب أن”، “ينبغى أن”،

 الخطو المضطرد الراسخ لا يحتاج إليها.

أ. عمر صديق

استاذي العزيز، في هذا المقال اخذتني في جولة مع امواج الامل مرة الى الاسفل ومرة الى الاعلى، شيء غريب فعلاً ومحفز! على الرغم من تعدد الشعوب وهو ما لا يحمد عقباه لكن الامل موجود من تكملة المقال، لكني حقيقة اتسائل هل هذه التكملة هي من موجبات ان تبقى و تبقي من يقرأ متفائل على الرغم من كل شيء؟ اذكر قبل سنوات قليلة جداً قال لي شيخ (وانا اسف ان انقلها بالانكليزية كما هي بدون ترجمة قد تكون بعض الكلمات مختلفة لاني لم احفظها نصاً)

The ship is sinking، the people who are on board are dancing، drinking and partying، and the ship is sinking، they are not listening to anyone، so you have to jump off the ship.

وما كان يقصد في وقتها مصر بالتحديد او اي بلد عربي اخر ولكن المنطقة اوالامة الاسلامية او دول العالم الثالث او اذا استعرت تعبيرك (الدول الغير كانيبالية(
هل من الممكن ان يكون هناك حل اخر؟

د. يحيى:

دائما هناك حل آخر

وإلا .. فهو الانقراض.

والمقتطف احترمته لكنه لم يعجبنى، ورفضت لى ولك ولنا أن نقفز من السفينة، ثم أين هذا الرقص والبهجة والاحتفالية

د. شيرين

المقتطف: دعوا الشعب يقول كلمته أيا كانت ما دمنا قد بدأنا الطريق، ولنتحمل مسئولية نتائج انتخابات الرئاسة كما أننا مضطرون أن نتحمل نتائج انتخابات مجلس الشعب.

التعليق: للأسف حتى من جاءوا بارادة الشعب (مجلس الشعب) هاهم الآن يتناسون هذه الإرادة ويتوعدون في حال فوز غيرهم بالرئاسة!!!! أليس لمن جاء بهم،الحق في أن يأتي بغيرهم ؟!! أشعر بان الأحداث تتكرر ولكن بأشخاص مختلفة!!! لك الله يا مصر ….

د. يحيى:

الطريق طويل

والديمقراطية المعروضة “مضروبة” ومع ذلك يبدو أنها أحسن الأسوأ على رأى شيخى محفوظ، حتى نبتدع جديدا.

أ. رباب حموده

هل ينفع أن نتعلم الديمقراطية بنظرية التجربة والخطأ أم من الأصح أن نتعلم من السابق لنا ونجعل الفقهاء يعلموننا أمورنا.

د. يحيى:

السابق لنا حقق ديمقراطية ملتبسة لصالحه: يقتل بها الملايين، ويستعمل الفيتو للسماح بإبادة آلاف أخرى،

 وأغلب الفقهاء لا يتفقهون الواقع بل صفحات الكتب

 وإلى أن نبتدع ما هو أفضل، علينا أن نصحح أخطاءنا أولا بأول.

أ. رباب حموده

الشعب أخطأ لأنه انتخب بقلبه وجعل الدين والسياسة مرتبطين، هل يصح أن نربط بين الدنيا والسياسة أم السياسة للدنيا والدين للآخرة وهل الدين ليس له علاقة بالدنيا هناك لخطبة فى كل الأحكام والأوراق وفى كل الأمور اختلطت ودخل الحابل فى النابل.

د. يحيى:

الدين هو طريق للإيمان

والإيمان موجود فى كل ذرة من ذرات الحياة فى الدنيا،

 وإن صحت ممارسة الدين الصحيح، لا التجارة به، ولا استعماله من الظاهر مثل أدوية الجلد، فهو يوصل للإيمان فى الدنيا قبل الآخرة.

د. لؤى التاجى

المقال مس جانبا منى مقتنع تماما بما فيه وسعيد على أننا بدأنا طريق الانفتاح الذى حتما ستكون نهايته سعيدة غير أننى يحبطنى كثير من الناس لا يقدرون ما نحن فيه ويصرون على تحويلنا إلى ما كما عليه غير مقدرين للحرية ومتبررين بحجة الاستقرار أن هذا الحراك هو طريقنا الوحيد للاستقرار اعجبتنى التشبيهات كثيرا وبعد الكلمات الدافئة ذات المعنى الغزير مثل “الشعب المصرى الجديد”.

د. يحيى:

أشكرك على تعبير “الكلمات الدافئة” وإن كنت لا أخفى أننى استعملتها سخرية من مصطلح “النظام العالمى الجديد”، فأنا لا أتصور أن ثم شعب جديد وشعب قديم، بل هو إما شعب يتحرك ويتطور، وإما شعب جامد مستسلم،

وأرجو أن نتحرك لنكون حيث يليق بنا، وينعم ربنا علينا.

د. مينا جورجى

“الفاتحة للعسكرى قلع الطربوش وعمل ولى”

اعجبتنى كثيرا هذه الجملة، وهى أكثر ما يعبر عن الفترة اللى نمر بها من تحالف العسكر مع الأخوان، والتوجه الدينى لدى العسكر من أجل كسب ثقة وود الشعب.

د. يحيى:

هذه الأغنية سمعتها من شيخى نجيب محفوظ، وكان الشعب المصرى يغنيها أيام الاحتلام، أظن أيام سعد زغلول، وقد كتبت مقالا بهذا العنوان يمكن الرجوع إليه (تعتعة التحرير: بتاريخ 26-11-2011، تعتعة الدستور بتاريخ  2-9-2009).

كما يمكن الرجوع إلى الحوار الذى دار حولها مع شيخى ونشر أيضا فى نشرة 10-6-2010

*****

تعتعة التحرير

الحزب “الوطنى الإخوانى” (وبالعكس)

أ. عمر صديق

قال الاخ للاب: هو ليه الاستاذ ما جابش سيرتنا بعد خمس سنين

قال الاب: لا اعرف، ما اعتقدش انه نسي! يمكن يئس منك ومن صحابك؟

د. يحيى:

أو مات.

أ. عبير محمد

الأحداث هذه الأيام جعلت الناس جميعا مهما اختلفت أعمارهم أو مستوى تعليمهم يسمعون كلمات غريبة عليهم ويكتسبون نسبة من الثقافة السياسة تجعل الأبناء أنفسهم لديهم الرغبة فى معرفة وفهم كل شىء يرد إلى أسماعهم.

د. يحيى:

يجوز

وإن كان ما يصلنى من التعبيرات السياسية الجديدة أغلبه خاوٍ من معنى مسئول مفيد ، أقصد تعبيرات مثل “الفلول”، و”الديمقراطية هى الحل” وحتى “الإسلام هو الحل”،

 كل هذه اختزالات مخلة.

أ. عبير محمد

هذه القصة كيف كتبت منذ 5 سنوات رغم أنها تنطبق على الواقع الفعلى الحالى، ولكن اتساءل هل لازال الآباء لا يجدون إجابات لأسئلة أبناءهم كما فى السابق، لا أظن؟

د. يحيى:

أعتقد أنهم لازالوا كذلك.

أما كيف كتبت من خمس سنوات، فهو الحدس الذى يسهم فى تشكيل الوعى من خلال الإبداع (آسف للتكلم عن نفسى)

د. إيهاب هندى

أعتقد أن ترشيح الشاطرهو بداية لما تسمى “بمستوى الانفجار” وربنا كبير.

د. يحيى:

الألغام كثيرة، والانفجارات محتملة من أى اتجاه،

وربنا يستر.

د. مينا جورجى

وصلنى نفس الاحساس، أحسست أنى أصبحت أشك فى كل شئ مضى حيث تسقط الأقنعة وليس بالضرورة أنظمة الدول ولكن ما أن يمر الإنسان بأزمة أو انفجار يصبح لا يفرق بين ما هو حقيقى وما ليس حقيقى وهذا ما أمر به الآن فى حياتى.

د. يحيى:

هيّا نبنى سويّا بعض ما هو “حقيقى”، أو على الأقل نسير فى الطريق إليه.

د. لؤى التاجى

المقال فيه إستعارة وكناية جميلة جداً ويدل على بعد النظر بالرغم من أنه مكتوب قبل الأحداث بسنوات الحرية وبراءة الأطفال ورضا الأهالى بالأمر الواقع وعدم معلومتهم لأى شىء هو من ضمن الأشياء التى نعانيها فعلا.

د. يحيى:

شكراً.

*****

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (67)

 الإدراك (28) (بعد إذن الإدراك)

تنويه بادئ: (تأخر كثيرا)

عن الأعراض والأسباب والإمراضية (1 من2)

د. أشرف

أرجو أن يكونا منفصلين، فمن أراده بالعربيه وجده، ومن أراده بالإنجليزيه فله ذلك.

د. يحيى:

وهذا هو ما أفضله،

ربنا يسهل.

*****

أ. عمر صديق

استاذي العزيز، لقد انتهيت من بعض مقالات انا واحد ولا كثير (مثل مقالة رقصة المعلومات على مسرح الاحلام) (انا واحد ولا كثير)4

فخطر في بالي بعض التعليقات والتوضيحات والاسئلة ولاني تقريباً تهت بين الكم المتداخل فحاولت ان اختصر وابتعد عن التعليق قدر المستطاع وعذراً للإطالة مسبقا، ولن امانع ابداً وسأتفهم الموقف ان اشرت لي بالتوقف.

تقريباً كل ما قرأته يبدو كلاماً جميلاً ولا اشكال فيه، ولكن شعرت انه هناك اختزال لموضوع الحلم ككل، فمن ناحية ما ذكرته عن تفاصيل وظيفة الحلم وترتيب المعلومات وصمام امان اعتقد انه كلام علمي ليس عليه شيء. فما رأيك في:

 الاحلام

1-اختلاف نوعية الاحلام ووضوحها ودلالاتها بين مرحلة واخرى غالباً مرتبطة بحالة ايمانية، كيف تبرر؟ هل ستأخذ طابع المبالغة او تأليف؟ كيف؟

د. يحيى:

لا أظن أن ما هو مرتبط بحالة إيمانية يمكن أن يأخذ طابع المبالغة، الإيمان طريق، والحلم (فسيولوجيا على الأقل) يساهم فى ترتيب المعلومات إليه (إلى الإيمان)، أما ما يصلنا منه، ونحكيه عنه، فهو فى نظريتى ما نؤلفه نحن فى ثانية أو بعض ثانية قبيل اليقظة، نحن نؤلف أحلامنا التى نحكيها  ونحن بين النوم واليقظة أثناء الاستيقاظ ويمكن الرجوع إلى تفاصيل بعض ذلك إما فى أطروحه “الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” أو فى الفصل الأول من كتابى عن “أحلام فترة النقاهة”    

أ. عمر صديق

2- كتابنا العزيز يذكرنا بمجموعة احلام لها من الدلالات الكثيرة سواء كانت من قبل انبياء او غيرهم ، اضافة الى احاديث كثيرة اعتقد انها على قدر كبير من الصحة، السؤال هل وضعت ذلك موضوع البحث؟

د. يحيى:

الحلم حتى من الأنبياء رضوان الله عليهم هو جزء لا يتجزأ من نبوتهم، وأيضا هو كذلك عند الإنسان المؤمن الطيب، ولكنه ليس ما أعنيه

 أذكر حديثا شريفا معناه أن الحلم هو جزء من أربعين جزءا من النبوة، لست متأكدا، ومع ذلك فلست مع تأويل الأحلام أو تفسيرها إلا لظروف خاصة، وإنما أنا مع فهم آلياتها واحترامها والانتفاع بدورية ظهورها كصمام أمن مع أقل قدر من اهتمامى بمحتواها .

أ. عمر صديق

الالعاب

3- مجموعة الالعاب والالتزام بمقطع اول يفرض بشكل او بأخر التكملة! بمعنى انني ممكن من خلال المقطع الاول ان اشكل الساحة التي سوف يلعب بها اللاعب، قد يكون هذا مؤثر ونافع في حالات كثيرة ولكن هل من الممكن ان يأتى بنتيجة سلبية (ارجو ان تفهّمني لاني نفسي لم استطع ان اعبر اكثر!؟!)

د. يحيى:

عندك حق فى ما جاء فى بداية تعقيبك، لكننى لا أعتبر أى كشف عن الموجود، بالعلاج أو بالإبداع أو بالحلم أو باللعب العلاجى يمكن أن نحكم عليه بأنه سلبى أو إيجابى، المهم هو كيف نستخدمه معا لنحقق هدف العلاج، أو النمو.

أ. عمر صديق

الجن وتعدد الذوات

4- مسألة الجان بشكل عام وارتباطها بتعدد الذوات، سبق وان وضحت لي مشكوراً انها لا تتعارض مع النصوص القرأنية، هل كان هذا الموضوع ايضاً تحت البحث بشكل دقيق من قبلك استاذي العزيز؟

د. يحيى:

لا أظن (على قدر علمها)

المسألة حساسة والجامدون جاهزون (Stand By) ، ومناهج البحث المتاحة لا تسمح بأكثر من الفروض حاليا.

أ. عمر صديق

5-  أراني في اماكن استوعب عدم المعارضة ولكن هناك تفاصيل كثيرة واسئلة تطرح نفسها بعد قبول هذه الفكرة.

د. يحيى:

عندك كل الحق.

أ. عمر صديق

6- قد أرى تعدد الذوات في ذاتي واضحاً، واستطيع ان استوعبه، ولكن اين الاشكال في ان يكون هذا التعدد هوشيء والجن شيء ثاني، أو تعدد الذوات مع جن معين مكلف معي مسؤول عنه ( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد) وجن اخر.

ما أريد ان اقوله على الرغم من حالات الدجل والتخلف لدى كثير من حالات اللبس كما يقولون وخصوصا من بعض الحالات التي اوردتها حضرتك في المعالجات ولكن هناك عالم اخر معرفة الانسان فيه تبقى قاصرة لقلة المعلومات أوخصوصيتها.

د. يحيى:

وبأى حق أعترض أنا عما تراه أنت إضافة لما وصلك.

أ. عمر صديق

هنا سأقف رغماً عني وأعتذر استاذي، ولكن ملاحظة مهمة: أسال نفسي لماذا اكتب واشغل نفسي بكل هذا؟ ما تحضرني من اجابة، بصراحة أراني منجذبا إليك والى كتاباتك بشكل عام وأقرأ باستمرار، وهذا جيد من ناحية فإنك تعيد تشكيلي وتعمق وعيى بشكل لا استطيع وصفه على كل المستويات، ولكن في نفس الوقت ادخل معك في مناطق يجب ان اكون حذرا فيها ليس منك ولكن من نفسي.ولك الشكر الجزيل واحبك في الله يا والدي العزيز.

ملاحظة اخيرة: ارجوا عدم نشر الفقرة الاخيرة.

د. يحيى:

لم أستطع أن أحدد أين تبدأ الفقرة الأخيرة، لكننى حذفت ما تيسر مما ظننت أنك تعنيه (حوالى سطر ونصف)

أرجو أن أكون قد نفذت توصيتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *