الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 5-8-2011

حوار/بريد الجمعة: 5-8-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

5-8-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1435

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

رمضان كريم

فعلا

الطريق يزداد طولا (لأنه بلا نهاية! هل نسيت؟)

ما الفرق بين تعبير “بلا نهاية” وتعبير “نهايته مفتوحة”؟

أعتقد أن التعبير الأخير أفضل “نهايته مفتوحة”

الطريق يزداد طولا ويزداد مشقة، فمسئوليه

فيزداد روعة ويحق الثواب.

وكل يوم وانتم بخير

****

كتاب جديد (قديم) “عندما يتعرى الإنسان” (2 من 12)

الفصل الأول: الضياع

د. إيمان سمير

المقتطف: ‏هذه‏ ‏القدرة‏ ‏الطبيعية‏ ‏على ‏الخلق‏ ‏بمجرد‏ ‏الاحتواء،

التعليق: أعجبتنى هذه الجملة بمعناها الحرفى عندما قرأتها، ولكننى فكرت فيها أكثر وتسألت: بعيداً عن معناها الحرفى، الا تنطبق هذه الجملة على علاقتنا بالآخر؟ هناك خلق، ظهور لطبيعة جديدة، خروج الإنسان الحقيقى الداخلى البسيط إلى النور عندما يجد من يحتويه ويرعاه ويقبله ويتفهمه.

د. يحيى:

ياه

هذا مفهوم لم يخطر على بالى أثناء كتابة هذا النص

إذن: علينا أن نتذكر روعة وضرورة برنامج الدخول والخروج In-and-out program

د. إيمان سمير

المقتطف: ‏ولكنهم‏ ‏يقنعون‏ ‏أنفسهم‏- ويتبادلون‏ ‏الإقناع‏ ‏مع‏ ‏الآخرين‏- ‏أنهم‏ ‏يضحون‏ ‏فى ‏سبيل‏ ‏الصغار‏.. ‏فى ‏حين‏ ‏أنهم‏ ‏يحتوونهم‏ ‏احتواء‏ ‏ليضمنوا‏ ‏لأنفسهم‏ ‏أمانا‏ً ‏أو‏ ‏استمرارا‏ً.‏

المقتطف: لقد‏ ‏كان‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يتخلص‏ ‏من‏ ‏الألفاظ‏ ‏فقط، ‏فلماذا‏ ‏ذهبت‏ ‏المعانى

المقتطف: هو‏ ‏الفراغ‏ ‏بديلا‏ ‏عن‏ ‏الحشو‏ ‏الفارغ، ‏وهو‏ ‏الرفض‏ ‏الكامل‏ ‏بديلا‏ ‏عن‏ ‏القبول‏ ‏الكامل‏

التعليق: ليس لدى تعليقاً، ولكن هذه الجمل أعجبتنى وجعلتنى أفكر ….

شكراً أستاذى.

د. يحيى:

الجمل التى تجعلنا نفكر، أفضل كثيرا من الجمل التى تبلغنا أفكارا جاهزة

****

كتاب جديد (قديم) “عندما يتعرى الإنسان” (3 من 12)

الفصل الثانى: كرسى عجل

د. إيمان سمير

المقتطف: ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الأشياء‏ ‏التى ‏اشترى ‏بها‏ ‏الاحترام‏ ‏لم‏ ‏تدخل‏ ‏نفسه‏، ‏هذا‏ ‏الكرسى ‏والمكتب‏ ‏والشهادة‏ ‏والوظيفة‏، ‏كل‏ ‏هؤلاء‏ ‏الناس‏ ‏وهذه‏ ‏الأشياء‏ ‏ملتصقة‏ ‏به‏ ‏وليست‏ ‏فى ‏داخله‏. ‏

التعليق: حقيقى قوى .. بس ليه الناس بتكتشف ده وتفكر فيه متأخر؟ إستسهال؟ لأن الحصول على الحاجات المادية (الخارجية) أسهل من أن ندع الأشخاص، وربما بعض الأشياء، تدخل جوانا بجد؟

د. يحيى:

أسهل!؟

ربما

لكنه “أخيب” (من الخيبة)

د. إيمان سمير

المقتطف: وربما‏ ‏هذه‏ ‏هى ‏المأساة‏. ‏أن‏ ‏يعيش‏ ‏الناس‏ ‏مثل‏ ‏الناس،‏ ‏وبالضبط،‏ ‏فلا‏ تصبح الجماعة‏ ‏مجموعة‏ ‏أفراد‏ ‏ولكن‏ ‏نسخا‏ ‏مكررة من كائن خرافىّ ماسخ‏..

التعليق: اتفق تماما، فأنا أرانا، البشر، كالجسد هناك أعضاء كثيرة، ولكل عضو وظيفة يؤديها حتى يصبح الجسد صحيحاً متكاملا ولكننا تميل أن نكون العضو الجميل الظاهر أو نقلد عضواً آخر بدلا من أن نحاول أن نكتشف من نحن وما هو دورنا فى الحياة، وهو الأمر الأصعب.

د. يحيى:

اكتشافنا “من نحن” ليس غاية المراد،

 أو لا ينبغى أن يكون كذلك،

 “نحن نتخلق بنا” باستمرار فنعيد اكتشاف المرحلة إلى التى تليها، وهكذا

فلا تهمدى يا إيمان

****

تعتعة التحرير

… الحزن والعدل والحلم والحكومة!!!

د. مصطفى مرزوق

قرأت هذه التعتعة سابقاً وتوقفت عند منطوق ألفاظها وفقط على أن من قاموا بالثورة قد تشكل وعيهم الجمعى بفضل قراءتهم لهذه الكتابات وأنكرت ذلك وبشدة.

أما قراءة اليوم فأجد فى قرأتها سابقا بشكل Concrete تماماً وتوقفت عند مقولتكم أن “وعى الشاب لا يتشكل بالكلمات، وإنما بالحركة والتواصل الفعلى والتضحيات”، وهو ما حدث بالفعل، أما عن كيفية حدوثه فالله وحضرتك أعلم – كما يبدو – هل الكتابات السابقة كانت رؤية مستقبلية؟ أم حدس؟ أم تكهن؟ أم رؤية عميقة لحاضر يعاد تشكيله؟ حقيقة لا أعلم؟

د. يحيى:

مثل هذه القراءة تشجعنى ألا أخجل من تكرار إعادة بعض النصوص، خصوصا تلك التى تم تحديثها، وأعتقد أن هذه التعتعة قد نالت هذه الفرصة ولو بإضافة ما قبل النص القديم.

أظن أن الرؤية المستقبلية ليست تنبؤا بقدر ما هى  “قراءة واقع داخلى/خارجى ممتد”

إذن هى بنص تعبيرك “…رؤية عميقة لواقع يعاد تشكيله”

د. مصطفى مرزوق

توقفت أيضا عند مقولة “هذا الهم اللزج الهامد العاجز” وأحسستها تعبر عن حالة “العكننة المزمنة” التى تحياها جميعاً – أو بالأخرى معظمنا- أو على سبيل الدقة – أنا – لوقت طويل، حالة من اللاحزن فرح – لا سلم لا حرب.

حالة وعود، بل هى حالة موت – يبدو ذلك – وأصعب ما فيها الآن هو الخروج منها وآلية هذا الخروج

فيالسوء احساس اللزوجة هذا…

ويبدو أن الصبر على ذلك – أقصد الخروج – أحد أهم الوسائل، وأحسبنى على الطريق.. أو أرجو ذلك.

د. يحيى:

توقفت عند ترادف الصبر على ذلك بـ “الخروج” (الصبر – أقصد الخروج) كنت قد توقفت من قبل على اقتران الصلاة بالصبر فى احدى الأيات القرآنية “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ”، وصلنى أن اقتران الصبر بالصلاة ينفى عن الصبر السكون، ويشير إلى أنه يتضمن جدية السعى وحزم الإصرار والاستمرار، فهو الخروج

شكرا

****

يوم إبداعى الشخصى:

 (تحديث “حكمة المجانين” 1979)

‏الطريق إليه: ‏الإنسان الذى “هو” (3 من 3)

د. مصطفى مرزوق

فى النهاية “أو” “قرب النهاية”؟؟

هى دى أخرتها يا دكتور يحيى؟!!

ربنا ألهمنا الصبر والسلوان حتى النهاية أو قربها، وإن مع العسر يسر.

د. يحيى:

قلنا إنها نهاية مفتوحة؟

هل نسيت؟

 أ. محمد أسامة

المقتطف: قرب ‏النهاية بلا نهاية‏: ‏سوف‏ ‏لا تخاف‏ ‏الدخول‏ ‏بلا‏ ‏استئذان،‏ ‏وسوف‏ ‏لا‏ ‏تخاف‏ ‏الخروج‏ ‏وحيدا‏ ‏أو كالوحيد،

هذا حقك

وتلك فرحتك‏ .‏

التعليق: لا أخاف الدخول بلا استئذان إلى أين؟! وهل حقى أن أدخل بلا استئذان؟!!

د. يحيى:

نعم (واللى عاجبه)

هذه دارك/دارنا

والعشم بلا حدود

أ. محمد أسامة

المقتطف: قرب ‏النهاية بلا نهاية ‏: ‏ستعمل‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏فترتاح‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏، وتفرح طول الوقت، متألما بشرفٍ: طول الوقت.

التعليق: ستعمل  طول الوقت فترتاح طول الوقت  طب إزاى؟! إلا إذا قصدت انك لو انجزت عملك طول الوقت فسترتاح.

د. يحيى:

لا لا لا

لقد بلغ بى الحال أن اخترعت كلمتين فى صيغة فعل خماسى جديد

  • “تَعْمَلَب” (وهى ادماج “تعمل” فى “تلعب”)
  • تَلْعَمَلْ” (وهى ادماج “تلعب” فى “تعمل”)

لأوكد أن العمل إذا امتلأ بالمعنى ولم يصبح اغترابا أو قهرا أصبح لعبا جميلا

وأن اللعب إذا كان حرا مُثريا ننمو من خلاله أيضا، أصبح عملا، لكننى لم أروج للكلمتين فقد وجدت أن “دمهما ثقيل”، وأنه لا ينقصنى مزيد من الاتهام بالغموض والتريقة، وهذه أول مرة أعلن فيها هذا الشطح.

 أ. محمد أسامة

المقتطف: قرب ‏النهاية بلا نهاية ‏: ‏سوف تعرف‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏أنه ليس للوقت طول، بل عرض وعمق.

التعليق: سوف تعرف طول الوقت إنه ليس للوقت طول بل عرض وعمق طب حضرتك لابس ساعة فى إيدك ليه؟

د. يحيى:

أنا أرى الطول والعرض، فى “هنا والآن” من خلال “حدس اللحظة”، رحم الله بشلار وجزى “العلاج الجمعى” عنا خيرا

أفادنى تعليقك أن أضيف كلمة “فقط” و “أيضا” فتصبح العبارة كالتالى:

 .. ليس للوقت طول فقط، بل عرض وعمق أيضا

ما رأيك؟

شكرا

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: التصوف منهج معرفة ليس له اسم، حتى أنه إذا نعت بالتصوف لم يعد كذلك.

التعليق: المهم جوهر ما فيه او معنى التجربة الذاتية التى لن تفهمها إلا إذا مررت بها وعشت تجربتك الشخصية.

د. يحيى:

هذا صحيح

لكنه إذا كان هو هو، لا تعود التجربة ذاتية

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: على الطريق‏ ‏إليه‏ ‏يكون‏ ‏الحس‏ ‏الفعل‏ ‏الصادق‏ –  ‏للآخرين‏ ‏ومع‏ ‏الآخرين‏ – ‏حقا أكثر منه واجبا، وأخذا أكثر منه عطاء.

التعليق:الطريق خطواته الصدق ولكنى أريد فهم معنى (أخذا أكثر منه عطاءً).

د. يحيى:

العطاء الحقيقى (غير الفوقى وبلا مقابل آنى عادة) هو أخذ دائما.

حين تتذوقه أخبرنى،

ومن علاماته أنك سوف تعطى أكثر

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: فى ‏النهاية‏ ‏سوف‏ ‏تعرف‏ ‏كيف‏ ‏لا تكون‏ ‏وحيدا‏ ‏وأنت‏ ‏وحدك

وكيف‏ ‏تكون‏ ‏مفردا‏ ‏وسط‏ ‏المليون‏.

وكيف تكون المليون دون أن تفقد ذاتك

التعليق:ثم إلى الله الواحد الفرد الصمد.

د. يحيى:

هيا

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: قرب ‏النهاية بلا نهاية ‏: ‏ستعمل‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏فترتاح‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏، وتفرح طول الوقت، متألما بشرفٍ: طول الوقت.

التعليق: شعرت بالحاضر الحى المتحرك (الآن).

د. يحيى:

هنا والآن

شكرا للعلاج الجمعى “هنا والآن”

د. هشام عبد المنعم

المقتطف: سعيك إلى التوافق الأعلى فالأعلى ‏يلزمك ‏بالإسهام‏ ‏فى ‏إعادة تشكيل‏ ‏القانون‏ ‏الأدنى إلى أعلى، وهكذا.

التعليق: البناء، والسعى، الطريق باتجاهاته والوصول مع الاستمرار فى المشى والبناء ثم إليه تعالى.

د. يحيى:

أعاننا الله

د. مروان الجندى

المقتطف: فى ‏النهاية‏ ‏سوف‏ ‏تعرف‏ ‏كيف‏ ‏لا تكون‏ ‏وحيدا‏ ‏وأنت‏ ‏وحدك

وكيف‏ ‏تكون‏ ‏مفردا‏ ‏وسط‏ ‏المليون‏.

وكيف تكون المليون دون أن تفقد ذاتك

التعليق: ولكنى أحوج إلى كل ذلك الآن وليس فى النهاية وأحاول أن أعرف فأجد صعوبة وأبتعد ثم بعد فترة أحاول وهكذا.

إذا كان هذا فى وعى الجماهير لما كانت هناك حاجة إلى اعتصامات فى الميادين.

د. يحيى:

عندك حق، لا توجد نهاية، ما رأيك يا مروان نسميها

 “الآن الممتد”!

أنت شرحت برنامج الدخول والخروج بجمال شديد

 حكاية اعتصامات الميادين لا ينبغى رفضها من حيث المبدأ، لكن الحذر الواجب من استمرارها بغباء، ومن سوء استعمالها،

وعى الجماهير مثل هدير المحيط

فمن الصعب تطبيق ما اقترحت عليه.

أ. محمد اسماعيل

وصلنى: عرفت — وأن كنت لا أعرف مكانها جيد عرفت أنه ليس للوقت طول بل عرض وعمق، وموافق جداً ومبسوط بالفكرة دى.

د. يحيى:

ربنا يبسطك يا محمد

أ. محمد اسماعيل

مش فاهم: كيف يكون التفكيك مسئولية

وقصدك إيه بالعدوان.

د. يحيى:

ألم نتفق على عدم الشرح يا محمد يا إبنى عدة مرات؟!

****

 قراءة فى كراسات التدريب

نجيب محفوظ

الصفحة (30) الجزء الثانى

د. مصطفى مرزوق

1- تحسن خط الأستاذ تحسنا ملحوظاً

2- الرد على هذه اليومية صعب صعب ولا عجب أن تكون أقلها ردوداً.

* هل يكفى أن أقول أنى لم ألحظ أهمية هذه “المعية” فى “إن مع العسر يسر” سوى بعد استبدال “مع” بـ “بعد” – فالمعية فيها فيها رحمة مستمرة لا تنقطع قد تكون أبسط صورها هى تحمل العسر، وتأكيد عدم استمراره مهما طال – وأيضا الإعلان بوجود الله دائماً وبالطبع فى أوقات العسر، كل ذلك فى معية لا تنتهى. حقاً إنه الرحمن الرحيم… إيه ده!! يمكن علشان كده أعقبها بــ “ربنا ارحمنا وأعف عنا” معقول!!! يمكن…

أما عن فكرة الموت والحياة فأرجو أن أسمع منكم أكثر فى ذلك وشكراً.

د. يحيى:

شكرا مرة أخرى، فنادرا ما يصلنى تعقيب على هذه القراءه فى تدريبات هذا الرجل الذى مازال يعلمنا وهو هناك

أما حديثى عن الموت فقد ورد فى نشرات سابقة كثيره، وطبعا هو حديث لن ينتهى (إلا عند موتى، وقد لا ينتهى)

****

تعتعة الوفد

امتحانات مادة الديمقراطية فى الثانوية الثورية

د. ماجدة صالح

رغم وعيى بالعرض الساخر لهذه الأسئلة إلا أننى لم أمنع نفسى من الإجابة عليها جميعا، واكتشفت فى النهاية مدى أهمية الإجابة على هذه الأسئلة من قبل الجادين فى صياغة التغيير فى المرحلة القادمة.

د. يحيى:

يا ليتهم يفعلون

 أ. محمد أسامه

أقول لك على حاجة أنا مش داخل الامتحان ده علشان الأسئلة مش عجبانى وصحيح هو الامتحان ده اجبارى ولا اختيارى – فيه مقولة قالها الممثل الكبير “أحمد زكى” فى فيلم “أيام السادات قال: الديمقراطية ليها انياب وأنا شايف علشان ما تبقى بلد ديمقراطى صح لازم نتعامل مع الانياب دى بس بأى طريقة؟!!

 د. يحيى:

صعب صعب

برجاء تقديم شهادة مرضيه موقع عليها من اثنين دخلوا الامتحان ورسبوا بالسلامة

أ. محمد أسامه

طب حضرتك لو الناس اخترتك تبقى مرشح الرئاسة وفعلا فى الانتخابات الرئاسية كيف تطبق مبدأ الديمقراطية فى عهدك؟ وهل هذا مرتبط بحق تقرير المصير؟!!

د. يحيى:

أجبت أننى لست قدر هذه المسئولية نهائيا، ولا أعتقد أن هذا ترفعا أو جبنا، لكننى احترم قدراتى،

أما حق تقرير المصير فهو أيضا من أوهام الديمقراطية، مصيرنا يتقرر هذه الأيام فى حجرات مغلقة تحت الأرض، ونحن وشطارتنا.

د. مصطفى مرزوق

السؤال: علـّم أمام النص الحرفى للمادة الثانية فى الدستور المثار حولها الجدل: 

الإجابة: 4- كل ما خالف الشريعة الإسلامية هو ليس من الشريعة الإسلامية

د. يحيى:

هذا هو الهرب بعينه

رفضت إجابتك لأن الأرجح عندم أنك لم تعايش فرصة تتعرف فيها عن ما وصل إليه اختناق الدين فيما يسمونه الشريعة ضاربين عرض الحائط بالطريقة والحقيقة والسعى والكدح والاستلهام والاجتهاد والإبداع

ربنا يستر

د. مصطفى مرزوق

السؤال: أقترح لإنهاء هذا الإشكال (حول الشريعة الإسلامية والدستور):

الإجابة: 2- تعديلها  لتكون: “الشريعة الإسلامية هى  المصدر الوحيد للتشريع

د. يحيى:

ليست قبل أن نعزل الوصاة على ما يتصورونه “الشريعة”

 لا يوجد مصدر وحيد للحقيقة المتحركة

 القرآن الكريم هو المصدر المتجدد أبدا، وهو ليس المصدر الوحيد بنص كلماته، هناك مصادر قبله وبعده كلها من عند الله حتى لو لم تنص على ذلك.

د. مصطفى مرزوق

السؤال: اختر واحدا فقط من بين المرشحين لدائرتك الانتخابية

الإجابة: 5- ولا واحد من هؤلاء، (مفضلا أن تستريح فى منزلك يوم الانتخاب)

د. يحيى:

يعنى

د. مصطفى مرزوق

السؤال: اختر أحد المرشحين لمجلس الشورى

الإجابة: 2- الحاج  متولى الحواوشى

د. يحيى:

أحسن

د. مصطفى مرزوق

السؤال: متى يجب تعديل الدستور الجديد لزوما

الإجابة: 5- حين ينتهى عمره الافتراضى

د. يحيى:

برجاء تحديد العمر الافتراضى إن استطعت، من وجهة نظرك

د. مصطفى مرزوق

السؤال: ما هو الحد الأدنى من الزمن  لبقاء الدستور الجديد دون تعديل

الإجابة: 2- بعد انتخاب الرئيس المصرى الجديد

د. يحيى:

ألا يتعارض هذا مع الاجابة السابقة

د. مصطفى مرزوق

السؤال: كم يمثل ملايين ميدان التحرير من الشعب المصرى (86 مليونا)

الإجابة: 5- أكثر من 90 %

د. يحيى:

حاضر، أنت وما ترى، وسوف نرى

د. مصطفى مرزوق

السؤال: كيف نقيس استمرار نجاح الثورة

الإجابة: 3- بهبوط مجاميع الثانوية العامة دون بكاء وعويل

د. يحيى:

يا ليت

د. مصطفى مرزوق

السؤال: بالنسبة للحد الأدنى للأجور الأصوب هو:

الإجابة: 2- أن يزيد إلى  عـُـشر (1/10) الحد الاقصى فى نفس المؤسسة

د. يحيى:

على شرط نعرف الحد الاقصى السرى

د. مصطفى مرزوق

السؤال: متى تعتبر أن الثورة نجحت اقتصاديا

الإجابة: 4- إذا تكاملت الزراعة، والصناعات الزراعية بين مصر والسودان

د. يحيى:

يا ليت

د. هشام عبد المنعم

السؤال: علـّم أمام النص الحرفى للمادة الثانية فى الدستور المثار حولها الجدل: 

الإجابة: 5- كل الإجابات السابقة خطأ

د. يحيى:

هل تتفضل انت بمحاولة كتابة الإجابة الصحيحة؟

د. هشام عبد المنعم

السؤال: أقترح لإنهاء هذا الإشكال (حول الشريعة الإسلامية والدستور):

الإجابة: 4- أن نبتهل إلى الله لنجعل لعنته على من يستحق اللعن 

د. يحيى:

وابتغوا إلى الله الوسيلة

د. هشام عبد المنعم

السؤال: اختر واحدا فقط من بين المرشحين لدائرتك الانتخابية

الإجابة: 2- عمة  صاحبتك الجديدة

د. يحيى:

إياك أن تكون قد عرّفت صاحبتك الجديدة.

د. هشام عبد المنعم

السؤال: (اختر أحد هؤلاء المرشحين للرئاسة)

الإجابة: 5- عمرو دياب

د. يحيى:

أنا لا أحبه

حلال عليك

د. هشام عبد المنعم

السؤال: اختر أحد المرشحين لمجلس الشورى

الإجابة: 3- عم ابراهيم الفكهانى

د. يحيى:

على شرط تكون فاكهته طازجة

د. هشام عبد المنعم

السؤال: متى يجب تعديل الدستور الجديد لزوما

الإجابة: 2- حين يمارس الناس حياتهم بطريقة سليمة دون الحاجة إليه

د. يحيى:

أجدع إجابه!!

لكن كيف؟

د. هشام عبد المنعم

السؤال: ما هو الحد الأدنى من الزمن  لبقاء الدستور  الجديد دون تعديل

الإجابة: 1- بعد عام من انعقاد مجلس الشعب الجديد

د. يحيى:

ياه!!

بسرعة هكذا؟

 د. هشام عبد المنعم

السؤال: لجنة الزلزال 2 بالمقطم المادة: الانتخابات البرلمانية (إعادة)

الإجابة: 4- نجيب ساويرس

د. يحيى:

الله نوّر

د. هشام عبد المنعم

السؤال: كم يمثل ملايين ميدان التحرير من الشعب المصرى (86 مليونا)

الإجابة: 2- من 10 % إلى30 %

د. يحيى:

يعنى

د. هشام عبد المنعم

السؤال: كيف نقيس استمرار نجاح الثورة

الإجابة: 2- بزيادة عدد السائحين

د. يحيى:

لا تكفى

مع أنه ليس عملا انتاجيا

ولكن لا مانع

 د. هشام عبد المنعم

السؤال: بالنسبة للحد الأدنى للأجور الأصوب هو:

الإجابة: 1- أن يزيد إلى ضعف الأجر الحالى بالنسبة للقطاع العام

 د. يحيى:

دون أن تقترض الحكومة من البنك الدولى

د. هشام عبد المنعم

السؤال: متى تعتبر أن الثورة نجحت اقتصاديا

الإجابة: 2- إذا قامت السوق العربية المشتركة

د. يحيى:

حلم رائع

****

النشرة الناقصة رقم (1)

اللحن العالمى الجديد

د. مصطفى مرزوق

-يااااه!!! ليه كده يا دكتور يحيى؟!!.. لماذا أوكلت مهمة الحفاظ على النوع البشرى ومسئولية ذلك كاملة للشخص العادى؟؟

د. يحيى:

لأن النملة “العادية”، والغراب “العادى” هم الذين أسهموا فى الحفاظ على نوعيهما

د. مصطفى مرزوق

أجدها مهمة ثقيلة ثقيلة وبصراحة أشك فى قدرتى على حملها.. ويبدو أنه لا مفر، لا أدرى من ماذا ولكنه لا مفر.

د. يحيى:

ما دام لا مفر، فلنحمل الأمانة

****

رسائل الموقع المباشر

يوم إبداعى الشخصى:

 (تحديث “حكمة المجانين” 1979)

‏الطريق إليه: ‏الإنسان الذى “هو” (3 من 3)

عمر صديق

أخاف من ” هو”

المقتطف: ‏(881)‏ : التصوف منهج معرفة ليس له اسم، حتى أنه إذا نعت بالتصوف لم يعد كذلك.

التعليق: ممتاز، يا ليت الانسان يعرف ذلك “

 د. يحيى:

يا حبذا لو يعرف بعض المتصوفة المتصارعين على الكراسى بعض ذلك.

عمر صديق

المقتطف: ‏(882)‏: على الطريق‏ ‏إليه‏ ‏يكون‏ ‏الحس‏ ‏الفعل‏ ‏الصادق‏ –  ‏للآخرين‏ ‏ومع‏ ‏الآخرين‏ – ‏حقا أكثر منه واجبا، وأخذا أكثر منه عطاء.

التعليق: يا ليتني احسها في كل وقت وكل حين

د. يحيى:

يا ليت

يا ليتنى أنا أيضا

عمر صديق

المقتطف: ‏(883)‏: فى ‏النهاية‏ ‏سوف‏ ‏تعرف‏ ‏كيف‏ ‏لا تكون‏ ‏وحيدا‏ ‏وأنت‏ ‏وحدك

وكيف‏ ‏تكون‏ ‏مفردا‏ ‏وسط‏ ‏المليون‏.

وكيف تكون المليون دون أن تفقد ذاتك

التعليق: ثلاث مراحل مهمة

د. يحيى:

وقد تتداخل المراحل دون تراجع

عمر صديق

المقتطف: ‏(884)‏: قرب ‏النهاية بلا نهاية‏: ‏سوف‏ ‏لا تخاف‏ ‏الدخول‏ ‏بلا‏ ‏استئذان،‏ ‏وسوف‏ ‏لا‏ ‏تخاف‏ ‏الخروج‏ ‏وحيدا‏ ‏أو كالوحيد،

هذا حقك

وتلك فرحتك‏ .‏

التعليق: ذلك الفوز العظيم

د. يحيى:

هو كذلك

عمر صديق

المقتطف: (885)‏: قرب ‏النهاية بلا نهاية‏: ‏سوف‏ ‏يخدم‏ ‏العدوان‏ التفكيك المسئول اللازم ‏لإعادة‏ ‏خلق‏ ‏الكون‏ ..‏ وينبه الخوف إلى مهالك انفصال الدينصور عن المسيرة.

التعليق: الجزء الاول 100% موافق اما الجزء الثاني فلم استوعبه… احتاج الى اعادة قراءته

د. يحيى:

وأنا فى انتظارك

عمر صديق

المقتطف: ‏(886)‏: قرب ‏النهاية بلا نهاية ‏: ‏ستعمل‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏فترتاح‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏، وتفرح طول الوقت، متألما بشرفٍ: طول الوقت.

التعليق:  بديع جدااااا

د. يحيى:

الحمد لله

عمر صديق

المقتطف: (887)‏: قرب ‏النهاية بلا نهاية ‏: ‏سوف تعرف‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏أنه ليس للوقت طول(فقط)، بل عرض وعمق (أيضا)

التعليق:  كلام عارفين

د. يحيى:

فى تعديل بناء على تعليق جيد من الصديق محمد أسامة ص (6) أجبت كلمتى فقط وأيضا، وصفتهما هنا فى النص بين اقواس فأصبح النص بعد التعديل بفضله كالتالى:

.. ليس للوقت طول فقط بل عرض وعمق أيضاً

هل توافق؟

عمر صديق

المقتطف: ‏(888)‏: سعيك إلى التوافق الأعلى فالأعلى ‏يلزمك ‏بالإسهام‏ ‏فى ‏إعادة تشكيل‏ ‏القانون‏ ‏الأدنى إلى أعلى، وهكذا.

التعليق: ولكن اكثر الناس لا يعلمون

د. يحيى:

ربما أحسن

وربما حُرِموا أمراً جَلَلاً

****

 هدي احمد محمد

التصوف هو التجرد والتجرد يعني الاخلاص والاخلاص ذلك الحدس االصادق الصافي الذي يصل الرافد بمنبعه كما انه اعمال للعقل بكل طاقاتة كما اوضح الامام الغزالي ان العقل انموذج من نور الاله.

د. يحيى:

إعمال “للعقول” معاً (وليس عقلا واحدا)

(لو سمحت)

****

تعتعة الوفد: امتحانات مادة الديمقراطية فى الثانوية الثورية

هدي احمد

أعتقد أن كل الاطروحات الان سمك لبن تمر هندي كله بيتكلم علي ايه ولية مش عارف وشكرا لك علي هذه المقاله الساخره التي اعادت لنا البسمه رغم كل الاحباطات

د. يحيى:

بسمة مرة

د امل سعيد

لم احب هذه التعتعة لان بها سخرية محبطة لم اعتدها منك، و لكن شكرا

د. يحيى:

أظن، عندك حق

****

يوم إبداعى الشخصى:

 (تحديث “حكمة المجانين” 1979)

‏22 – الطريق إليه: ‏الإنسان الذى “هو” (3 من 3)

د امل سعيد

المقتطف: قرب ‏النهاية بلا نهاية ‏: ‏سوف تعرف‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏ ‏أنه ليس للوقت طول، بل عرض وعمق

التعليق: اظن ان للوقت طول ايضا و هذا ما يخيفنى؛ان اصل للنهاية )الموت(قبل ان اصل للانسان الذى هو انا

د. يحيى:

برجاء مراجعة التعديل السابق فى الرد على الصديق محمد أسامة ص (6) والتعديل مرة أخرى هو:

 “… ليس للوقت طول فقط بل عرض وعمق أيضا

****

ماذا حدث”؟ “ماذا حدث”؟ بعد 25 يناير

السيدة

ربنا يبارك فيك دايما كلامك هو صوت العقل افلا يعقلون يارب الناس تشغل مخها شويه ويبقى فيه ادراك بلاش سياسة القطيع والحيوانات الناطقة دى الله يقويك ده انا لو مكانك كنت اتجننت البلاد اللى اتقدم دى عشان الى مابيعرفش مابيتكلمش سلام

د. يحيى:

الحمد لله

****

رسائل الفيس بوك

تعتعة الوفد: امتحانات مادة الديمقراطية فى الثانوية الثورية

Bampolina Fulla

 انا لله وانا اليه راجعون-ربنا يصبر احبائهم ويلهمهم الصبر والسلوان

د. يحيى:

آمين

 Osama Anwr

 يا سيدى الفاضل العمليه كلها حفظ ودش كل المواد والله وتفريغها فى ورقه الاجابه…علمى وادبى وحتى الجامعه….الوزاره بتطلع اجيال من الحففيظه

د. يحيى:

وياليتهم حفيظة

Nona Sad Heart

 أوقات كتير بحس كتاباتك هي نافذتي علي العالم من حولي ..حضرتك بتتناول كل الموضوعات برؤيه مختلف بس ف النهايه بزضو بيصيبني الإحباط علي حال البلد

د. يحيى:

الإحباط بداية على أية حال

****

Abdel Halem Khorshed

كل عام وانتم بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم

د. يحيى:

وانت ومصر بالصحة والسلامة

Caroline Melad

كل سنه وحضرتك وكل احبائك بخير ومصر كلها بخير رمضان كريم

د. يحيى:

ولك مثل ما قلت وأكثر

Asmaa Ahmed

كل سنه وحضرتك طيب يادكتور وربنا يتقبل منا ومنكم وصالح الاعمال

رمضان كريم

د. يحيى:

الله أكرم

Dr.Hayam Adel Gorgi

كل رمضان وحضرتك طيب جدا ومصر مباركة رغم المعاناة

د. يحيى:

يا رب

Eman Eldahrawy

كل سنة وحضرتك طيب … تقبل الله منكم ومنا جميعا صلاتنا وصيامنا واعاده علينا بالخير

د. يحيى:

آمين

Mostafa Sayed

كل سنة وانت طيب اعاد الله عليك وعلي الاسرة رمضان بالخير والبركة

د. يحيى:

على الجميع الطيبين

الشاعر عبد الحميد بدوى

لدينا ألف مليون شاعر يكتب ويمجد الوطن

ولدينا الف مليون مغنى يغنى ويتغنى بحب الوطن

ولكن للاسف ليس لدينا حتى الان وطن

فالوطن نفسه يبحث عن الوطن

د. يحيى:

وسنصنعه من أول وجديد

ولمَ لا؟

****

عـــام

أ. هدي احمد

السدود على طريق الحب

تعريف اصيل من سيادتكم بان العلاج النفسي هو في نهاية النهاية مسيرة نمو معا للمعالج والمتعالج فهو رحلة تشكيل علاقه بشرية محصلة الحب بشكل او باخر .واقول ان مسألة الحب تختلف عن الديمقراطية التي عرفها الباحث الاجتماعي الدكتور سيد ياسين بانها ليست مطلقة كما ان الحرية منقوصه بمعناها الدنيوي الا اذا اقترب الانسان من اخلاق الرسول بخلاف طبعا حرية العقيدة المكفولة لكل البشر، كما ان المال في كثير من الاحيان بريقه خداع وكذا الاشياء الاخري، الا ان الحب من رحمة الله  مطلق غير مشروط واصيل متنامي من قبل الولاده الحقيقيه حيث ان الانسان من ا لمبدأ قد احتوي مراحل تطوره وتاريخه الحيوي وتأتي المعاناه واعادة تنشيط مراحل النمو في مسيرة الكدح اليه لنصل من خلال ذلك الي الكيان النابض النامي، وهذا الحب هو الذي يجعلنا نشتغل بالمستحيل ليكون ممكنا مهمها كان مقدار الالم .

 د. يحيى:

الحمد لله أن وصل بعض ما أريد توصيله، شكرا شكرا،

 وإنْ كنت عادة أتحرج من استعمال كلمة “حب” لكثرة ما أسىِ استعمالها وتسطحها

Ahmed Zayed

 متعك الله بالصحة لتتم رسالتك تجاه وطنك .

د. يحيى:

وانت كذلك

Maha Abu Wafia

دكتور يحيي انت انسان جميل وتوصيلك لأي معلومه وكتبك ومقالاتك انت انسان رائع وحلقه الأمس في أون تيفي لازم كل من يدعي لبرنامج يكون موضوعي في رأيه ومعلوماته مثلك أعزك الله ولا أنسي تلك الكلمه التي قلتها عن السجود وخشوع كل أعضاء الجسم لله يا دكتور انت قدوه يقتدي بها ولا نزكي علي الله أحد .

د. يحيى:

هذا فضل منك

وإن كنت تحرجت من حكاية قدوة هذه، غفر الله لى ولك

أ. شيماء أحمد عطية محمد

أكتب إليك وتلك آخر مرة أدخل فيها على موقعك فقد قررت مقاطعتك وسأبلغ كل أصدقائي الذين يدخلون على موقعك أيضا فقد تغيرت نظرتي إليك وفقدت مصداقيتك فكيف سولت لك نفسك القول على رجل عمره 84 عام مريض سجين هو و كل عائلته أنه (راجل خايب وحكم مصر بالصدفة)

د. يحيى:

أما أنه جاء بالصدفة فهذه حقيقة تاريخية، فضلا عن أنها لا تعيبه، فأنت شخصيا يا شيماء جئت إلى هذه الدنيا بالصدفة.

أما أنه خائب، فهذه أيضا ميزة أعفتنا من سياسة “الصدمات الكهربائية إياها”، لكن خيبته لحقت فى آخر تسجيل لى فى 27/5 عرضوا صورة له ربما فى الأربعينات من عمره وطلبوا منى التعليق ولا أعرف ماذا كان يُسرى فوده ينتظر فقلت صورة “عائلة مصرية طيبة، ودّت نفسها فى داهية”…الخ ويمكن الرجوع إلى النص.

أما الشفقة سبب السن فهى إهانة له وسنى تقرب من سنه، وأرى أن المطلوب هو الاحترام وليس الشفقة أو النفاق.

أ. شيماء أحمد عطية محمد

مع العلم أنه لا يستطيع الرد لا هو ولا أى فرد من عائلته هل تستطيع أن تذكر ما هي أوجه خيابته بالتحديد أم أنك تركب الموجة التي على وشك أن تنقلب على راكبيها بإذن الله؟

د. يحيى:

لقد ذكرت بعضها حالا

أما حكاية ركوب الموجة، فياليتنى تعلمتها باكرا،

فإن ظلّ هذا هو رأيك، بعد الرجوع إلى المقالات التى سوف أشير إلى بعضها حالا وهى فى الموقع، فأرجو أن تحتفظى به فهو رأيك، وأنت مسئولة عنه أمام ضميرك، وأمام الله لكننى لن أدافع .

أما أنه لا يستطيع الرد، فقد سبق بالرد وبصق فى وجهى شخصيا، حين اختصر علاقتى ببلدى أننى “أتسلى!!” (خليهم يتسلوا).

وغير ذلك من أفعال وليست أقوالا ألمحت إليها فى آخر برنامج لى فى OTV ولم أستطع الرد عليها حتى بعد حكم القضاء وهو لم ينفذ الحكم  

وبرغم كل ذلك رفضت أن أجرحه فى مرضه ودعوت له بالشفاء فى أكثر من حديث على الهواء ورفضت تحليل زملائى لشخصيته لأنهم لم يقابلوه للفحص، وليس من حقهم أن “يحللوا” من معلومات الصحف، ولم أنبه إلى العيب الأساسى الذى أضرّه وأفسد كل شىء إلا بإشارة إلى: “أنه ألغى الزمن من حسابه” فضاع وأضاع من حوله

 أما أوجه خيبته بالنسبة للناس فبعضها هو ما صرنا إليه.

برجاء قراءة الملحق

أ. شيماء أحمد عطية محمد

وهل كنت تقدر أن تنطق بحرف واحد من ذلك وهو في السلطة؟!

د. يحيى:

نعم، ومع أنى قلت أننى لن أدافع إلا أننى راجعت نفسى احتراما، لأذكرك أننى كتبت له مباشرة ثلاث خطابات مفتوحة يمكنك أن ترجعى لها إن كنت مازلت تتعبين القراءة وهى فى الموقع:

سيادة الرئيس كيف نحمد الله على سلامتك”؟ (11-7-1995)

سيادة الرئيس كيف نقف اليوم بجوارك؟” (19-11-1997)

 “سيادة الرئيس كيف نهنئك بالولاية الرابعة، (16-9-1999)

وكتبت أخطاء حكمة التى وصلت مرحلة الجرائم كل مقالاتى السياسية، وحين لم أتمكن من نشرها كنت أقلبها قصصا سياسية وأنشرها فى كتاب انظرى الملحق أيضا ، وانت حره بعد ذلك تتحملين مسئولية كسلك وحكمك.

أ. شيماء أحمد عطية محمد

الذي ينطق بالحق لا يخشى فيه لومة لائم ولو على رقبته فلو كان ما قلته حقا و لم تنطق به حينما كان في السلطة فلا داعي أن أذكر صفة من يقومون بذلك ولو لم يكن حق فذلك تشفي في رجل بلغ من الكبر عتيا مريض سجين مكسور هو و عائلته كلها

د. يحيى:

قلت لك حالا ما كتبت، وأننى أعتقد أننى نطقت وأنطق بما أعتقد فى حينه

إن كان عندك الشجاعة والأمانة، والقدرة على التخلص من هذا الكسل العقلى يا ابنتى فارجعى إلى ما أشرت إليه حالا أو إلى بعضه حتى تتصورى كم مرة رفضت أن أجرحه فى مرضه أو سنه أو ظروفه، كل ذلك مسجل على الهواء، أو منشور علانية.

أ. شيماء أحمد عطية محمد

 وآخر قولي أنه يا رب تذوق في يوم من الأيام ما ذاقه هذا الرجل بعد 62 سنة خدمة لشعب واطي سافل ومنحط

د. يحيى:

دعوتك مقبولة لأنها غالبا سترتد إليك لأنك تستأهلينها وقد تطهرك مما وصلتِ إليه، هذا إذا أنعم الله عليك بمعرفة معنى “الألم” الشريف والشهادة الصادقة

ربنا يوفقك ويحفظ مصر

الحمد لله.

أ. شيماء أحمد عطية محمد

 أعلم أن هذا ربما لن يصلك حتى وإن وصلك ربما لا تنشره

د. يحيى:

يبدو يا شيماء  أنك غبية غير ما كنت أظن، والغباء قبح آخر

وما دمت لن تدخلى ثانية إلى موقعى، فهذا فضل منك لأننى أعرف آية فى الإنجيل تنبهنا إلى الفرحة بذلك، ولن أذكرها حتى لا أجرحك

شكراً

أ. شيماء أحمد عطية محمد

 ولكن حسبي الله ونعم الوكيل في كل شخص أهان ويهين السيد الرئيس محمد حسني مبارك قولا أو فعلا

د. يحيى:

أدعو الله أن تتعلمى كيف تحترمى الناس بدءًا بالرئيس السابق لأن هذا التعاطف المسطح، والشفقة الرخوة ليس فيهما احترام له، ولا لك، أما أنا فقولى ما شئت يا ابنتى سامحك الله وامنعى من شئت من دخول موقعى فلست مرشحا للرئاسة يا عبيطة (ولا لغير الرئاسة)

عذرا

أ. محمد عمرو 

مش عارف أقول لك يادكتور يحى او يأسطى يحيى

لإننى كنت أحترمك ولكن بعدما قرأت فى موقع مصراوى الفتنة أنك قلت على الرئيس مبارك كان رجل خايب، سقطت من نظرى وندمت أشد الندم على أننى كنت أحترمك واليك هذه الرسالة ولكن لاتغضب اذا كان مبارك رجل خايب فأنت رجل لمؤخذه

د. يحيى:

شكرا يا محمد،

ولا مؤاخذة أننى اضطررت أن أرد عليك غصبا عنى فعلا، أمانة واحتراما

ثم أرجو أن تبدأ بقراءة ردى على شيماء حالا

ثم لماذا يا محمد تقرأ فى موقع مصراوى ولى موقع خاص فيه عشرات وربما مئات الصفحات والتسجيلات حول هذا الموضوع لعل ذلك يكمل معلوماتك،

 شكرا على كل حال على متابعتك واحتراما لقدرتك على تغيير رأيك.

أ. محمد عمرو 

هل كنت تستطيع أن تقول الكلام ده فى وجوده

د. يحيى:

طبعا قلت وقلت حتى حذرنى أصدقائى مما قلت ويمكن أن ترجع إلى ما أشرت إليهم فى ردى حالا على شيماء ،

ولكنى قلته بطريقة مهذبة وليس بطريقتك هذه يا بنى، أقول مهذبة وهو على قمة السلطة، ولا أصفها بما وصفتنى به لاحقا

أ. محمد عمرو 

لو كان من الخوف تبقى رجل جبان ولاتصلح أن تكون عجلاتى مش دكتور نفسانى

د. يحيى:

شكرا

هذا يظهر انفعالك، وشجاعتك، لكنه قد يدينك أكثر فأكثر لو وصلك شىء آخر من الحق أو الحقيقية، أو: أنت حر، إشبع بما وصلك

أ. محمد عمرو 

كل الأطباء النفسيين أمثالك كانوا يقبلوا جزمة الرئيس مبارك

د. يحيى:

ولماذا التعميم؟ دعنى أتحمل وحدى مسئولية جُبْنى، مع أننى كتبت مرارا ألوم زملائى على المبادرة بما أسموه “تحليل شخصية مبارك”، وكتبت فى ذلك وأن هذا ليس وقته، وليس علما، وليس من حقنا، ومع ذلك ….إلخ.

أ. محمد عمرو 

اذا كنت رجل عاقل أجب على هذا السؤال

هل كان قائدً لمطار بنى سويف والعريش وبلبيس بالصدفة

هل كان مبارك مدير الكلية الجوية بالصدفة

هل كان مبارك قائد القوات الجوية بالصدفة

هل كان مبارك نائب رئيس الجمهورية بالصدفة

هل كان مبارك رئيس الجمهورية بالصدفةااااااااااااااااااه

د. يحيى:

طبعا كان بالصدفة وهذا لا يعيبه

ولو كنت تتابع ما أكتب لعرفت أن أعظم أعمالى وخصوصا كتابى الأم “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” بدأ بالصدفة وتمت بالصدفة، أما بالنسبة لمبارك بالذات فقد رصدت له صدقه حين اعترف بذلك يوم توليه بعد السادات،

ولولا أن عينه الرئيس السادات نائبا له لما وضع قدمه قرب قصر الرئاسه بعد اغتياله، وربما كان هذا أفضل له ليختم حياته مصريا جنديا طيبا بسيطا شريفا،

 لعلك لا تذكر يا محمد، أو ربما لم تكن ولدت، منظره وهو يعترف بكل شجاعة وعلانية أمام الجميع بعد مقتل السادات بأيام  وهو يتسلم منصبه ويقول أن ذلك المنصب لم يكن فى حسبانه وطلب أن “اعينونى عليه” وهذا من أشرف مواقفه كما قلت، ثم كان ما كان

أما بقية المناصب التى ذكرتها فهى مناصب لابد أن تكون مشرفة لأى واحد يرتقى من منصب إلى منصب بالأقدمية أو بالاختيار هذه سنة الحياة وليست بالضرورة ميزة خاصة.

أ. محمد عمرو 

طالما انت تتحدث بهذا الأسلوب يبقى انا كده دكتور نفسانى بجد وأنصحك يا دكتور رغاوى

أن تجلس مع شوية مجانين قالعين اللباس فى ميدان العباسية وتقولوا مبارك جه مبارك مشى

مبارك جه مبارك مشى مبارك جه مبارك مشى

د. يحيى:

أنا لا أكتب ولا أتحدث – عادة – بصفتى طبيب، وأنبه السائل أيا كان إلى ذلك، وأنا متنازل لك عن حضرة الصفة، ثم أكرر نصيحتى أن تقرأ ردى مرة أخرى على الابنة شيماء، وإن كان لديك رغبة فى أن تعرف أكثر عن موقفى فأليك بعض هذه الروابط وإن كنت أعتقد أنك لن تستطيع الإلمام بما فيها.

(بدءًا من: 26-2-2001) بعنوان “صورة للرئيس”

من يحكم العالم؟ ومن يحكم مصر؟” 14-5-2001

 دليل الحاكم الذكى لحُكم شعبٍ صبور” 9-4-2001

وعموما أشكرك يا محمد، فقد وصلنى صدق انفعالك، وصدقك وأشياء اخرى قبلتها ممن يسمح لنفسه بهذه الشجاعة إلى هذه الدرجة.

ولكن: إذا كنتُ قد قبلت إهاناتك لشخصى فلاننى أستطيع ذلك، وليس لأنك على حق، لكننى لم أقبل ولن أقبل أبدا أن أفوّت إهانتك لمرضاى “شوية المجانين” لأنهم الذين علمونى كيف أرد عليك هكذا بالإضافة إلى أكثر من نصف كل ما عرفت

وأخيراً أدعو أن يهديك الله وإياى، لما فيه خير لك ولمصر وللناس

****

ملحق البريد

(خاص بـالتعليقين الأخيرين من:  شيماء عطيه، ومحمد عمرو)

لكنها أمام من يشاء لما شاء

مجرد عينات

المحتوى مقتطفات من مقالين:

 (عينة قديمة وأخرى حديثة :1999 &2009)

وقصة سياسية :(عينة أيضا سنة 2000ـ  حين ضاقت بى السبل)

لكنه أمام من يشاء لما شاء

المقال الأول: “سيادة‏ ‏الرئيس‏:‏ كيف‏ ‏نهنئك‏ ‏بالولاية‏ ‏الرابعة؟”

الوفد 16-9-1999

المقال  الثانى: من ينقذ الشاب: “جمال محمد حسنى” من ورطته؟ الوفد  29/7/2009

القصة السياسية : “دبرنى يا وزير” كتاب “ورطة قلم”، الناشر المحروسة، سنة 2000

* * * *

مقتطفات من المقال الأول

سيادة‏ ‏الرئيس‏:‏ كيف‏ ‏نهنئك‏ ‏بالولاية‏ ‏الرابعة؟

………….

عودتنى ‏صحيفة‏ ‏الوفد‏ ‏الفراء‏ ‏أن‏ ‏أشغل‏ ‏بعض‏ ‏مساحتها‏ ‏لأوصل‏ ‏من‏ ‏خلالها‏ ‏كلمتى ‏كمواطن‏ ‏مجتهد‏، ‏وكلما‏ ‏رأيت‏ ‏كلامى ‏منشورا‏ ‏لم‏ ‏يحذف‏ ‏منه‏ ‏حرف‏ ‏تعجبت‏ ‏من‏ ‏سعة‏ ‏صدر‏ ‏هذه‏ ‏الصحيفة‏ ‏ومن‏ ‏مدى ‏سماحة‏ ‏رئيس‏ ‏البلاد‏، ‏وكان‏ ‏الأصدقاء‏ ‏والأهل‏، ‏والزملاء‏ ‏والطلبة‏ ‏حين‏ ‏يقرأون‏ ‏ما‏ ‏كتبت‏ ‏لا‏ ‏يصدقون‏ ‏أن‏ ‏صحيفة‏ ‏مصرية‏ ‏سمحت‏، ‏و‏ ‏أن‏ ‏رئيسا‏ ‏مصريا‏ ‏قبل‏، ‏وأن‏ ‏نظاما‏ ‏مصريا‏ ‏تحمـل‏، ‏حتى ‏كان‏ ‏بعضهم‏ ‏يتصل‏ ‏بى ‏بعد‏ ‏كل‏ ‏مقال‏ ‏يطمئن‏ ‏على ‏العبد‏ ‏لله‏، ‏فأطمئنه‏ ‏فرحا‏ ‏برئيسى ‏وبصحافتنا‏، ‏ولا‏ ‏أنسى ‏نفسي‏، ‏وأحمد‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏ومن‏ ‏بعد‏.‏

وقد‏ ‏علمتنى ‏هذه‏ ‏التجربة‏ ‏ألا‏ ‏نتردد‏ ‏فى ‏أن‏ ‏نقول‏ ‏ما‏ ‏نراه‏، ‏نصيب‏ ‏أو‏ ‏نخطئ‏، ‏وارد‏، ‏لكن‏ ‏نقوله‏، ‏ثم‏ ‏على ‏النشر‏ ‏والحكومة‏ ‏أن‏ ‏يضعوا‏ ‏هم‏ ‏الحد‏ ‏الذى ‏لا‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏نتخطاه‏، ‏وعلينا‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏، ‏لا‏ ‏قبله‏، ‏أن‏ ‏نضبط‏ ‏الجرعة‏، ‏ونلتزم‏ ‏بالممكن‏، ‏أو‏ ‏نثور‏، ‏أما‏ ‏أن‏ ‏نفترض‏ ‏المخاوف‏ ‏ابتداء‏، ‏فنبرر‏ ‏بها‏ ‏التردد‏ ‏والتراجع‏ ‏والسلبية‏، ‏ثم‏ ‏نلوم‏ ‏الغيروالحكومة‏، ‏فهذا‏ ‏لا‏ ‏يليق‏ ‏بمن‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يبرئ‏ ‏ذمته‏ ‏بالكلمة‏ ‏المناسبة‏، ‏فى ‏الوقت‏ ‏المناسب‏.‏

ذكر‏ ‏بعض‏ ‏ما‏ ‏كان‏، ‏ثم‏ ‏ما‏ ‏جرى:‏

أولا‏: ‏اعتدت‏ ‏كلما‏ ‏اقتربت‏ ‏انتخابات‏، ‏أية‏ ‏انتخابات‏ ‏أن‏ ‏أستثار‏، ‏إذ‏ ‏يتحرك‏ ‏داخلى ‏أمل‏ ‏أننى ‏مواطن‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏محترما‏، ‏من‏ ‏حيث‏ ‏أن‏ ‏صوتى ‏هذا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يقرر‏ ‏مصيرى‏، ‏أجد‏ ‏نفسى ‏هكذا‏ ‏وأنا‏ ‏أحاول‏ ‏أن‏ ‏أنسى ‏بمنتهى ‏السذاجة‏ ‏كل‏ ‏تجاربى ‏السابقة‏، ‏وقد‏ ‏أتاحت‏ ‏لى ‏صحيفة‏ ‏الوفد‏ ‏الغراء‏ ‏أن‏ ‏أعلن‏ ‏بعض‏ ‏مشاعرى ‏هذه‏ ‏منذ‏ ‏كتبت‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏المقام‏ ‏مقالى ‏الأول‏ ‏فى ‏هذا‏ ‏الشأن‏ ‏بعنوان‏ ‘ ‏يوميات‏: ‏ناخب‏ ‏حزين‏ (‏بتاريخ‏ 7/6/1984)، ‏أنهيته‏ ‏بالحرف‏ ‏الواحد‏ ‏قائلا‏ ‘: ..‏ولو‏ ..، ‏يا‏ ‏سيدى ‏رئيس‏ ‏الدولة‏، ‏إنهم‏ ‏يصرون‏ ‏على ‏أن‏ ‏نيأس‏ ‏إذ‏ ‏يفشلونك‏، ‏فانتبه‏ ‏لما‏ ‏يفعله‏ ‏عمالك‏، ‏لأننا‏ ‏جميعا‏ ‏سوف‏ ‏ندفع‏ ‏ثمنه‏، ‏وأنت‏ ‏أولنا‏ ‘، ‏وكنت‏ ‏أشير‏ ‏بذلك‏ ‏إلى ‏مهزلة‏ ‏الانتخابات‏ ‏النيابية‏ ‏وليس‏ ‏الرئاسية‏ ‏قبيل‏ ‏حدوثها‏ . (‏راجع‏ ‏تاريخ‏ ‏الانتخابات‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ )‏

ثانيا‏: ‏قبيل‏ ‏انتخابات‏ ‏مارس‏ 1987 ‏نشرت‏ ‏لى ‏صحيفة‏ ‏الوفد‏ ‏أيضا‏ ‏مقالا‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏ ‘‏حق‏ ‏الانتخاب‏ ‏وحق‏ ‏الاحترام” ‏جاء‏ ‏فيه‏ ‏بالحرف‏ ‏الواحد‏ ‘… ‏هذا‏ ‏الذى ‏يجرى ‏على ‏المسرح‏ ‏السياسى ‏هو‏ ‏أبعد‏ ‏ما‏ ‏يكون‏ ‏عن‏ ‏الحد‏ ‏الأدنى ‏الذى ‏يسمح‏ ‏لمواطن‏ ‏يقظ‏ ‏أن‏ ‏يحترم‏ ‏نفسه‏، ‏أو‏ ‏ينتمى ‏لوطنه‏، ‏أو‏ ‏ينتج‏ ‏خبزه‏، ‏أو‏ ‏أن‏ ‏يحاور‏ ‏أخا‏ ‏له‏ ‏فيما‏ ‏يختلفان‏ ‏فيه”(‏كان‏ ‏ذلك‏ ‏فى ‏فبراير‏ 1987، ‏لا‏ ‏أذكرالتاريخ‏، ‏لكن‏ ‏أعيد‏ ‏نشر‏ ‏المقال‏ ‏فى ‏الأهالى 87/3/4)‏

ثالثا‏: ‏فى 11 / 7 / 1995 ‏بمناسبة‏ ‏نجاة‏ ‏سيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏ـ‏ ‏حفظه‏ ‏الله‏ ‏ـ‏ ‏كتبت‏ ‏فى ‏الوفد‏ ‏أيضا‏: ‏تحت‏ ‏عنوان‏ ‘ ‏سيادة‏ ‏الرئيس‏، ‏كيف‏ ‏نحمد‏ ‏الله‏ ‏على ‏سلامتك‏، ‏كتبت‏ ‘ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏على ‏سلامتك‏ ‏ـ‏ ‏سيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏ـ‏ ‏حمدا‏ ‏قويا‏ ‏مسئولا‏ ‏مباركا‏ ‏فيه‏ ‘……، ‏ثم‏ ‘‏إذا‏ ‏كان‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏هو‏ ‏غدر‏ ‏نجونا‏ ‏ـ‏ ‏لا‏ ‏نجوت‏ ‏ـ‏ ‏منه‏، ‏فهو‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏فرصة‏ ‏سانحة‏ ‏نحمد‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏خلالها‏ ‏بتحمل‏ ‏مسذولية‏ ‏قرارات‏ ‏جديدة‏ ‏واقتحامات‏ ‏جديدة‏ . .‏ثم‏ ‏قلت‏:‏

‏. . . ‏فإن‏ ‏مخاوفى ‏يا‏ ‏سيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏هى ‏عليك‏ ‏أنت‏، ‏وعلينا‏ ‏نحن‏، ‏عليك‏ ‏خوفا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏تتصور‏ ‏ـ‏ ‏لا‏ ‏قدر‏ ‏الله‏، ‏أنك‏ ‏معصوم‏ ‏وأنك‏ ‏فريد‏ ‏لا‏ ‏يتكرر‏ ‏وأنك‏ ‏وأنك‏ . . . ‏ورغم‏ ‏أن‏ ‏بعض‏ ‏هذا‏ ‏وارد‏ ‏دون‏ ‏نفاق‏ ‏أو‏ ‏مبالغة‏، ‏لكن‏ ‏الأبقى ‏والأهم‏ ‏أنك‏ ‏رئيس‏ ‏قد‏ ‏خلت‏ ‏من‏ ‏قبلك‏ ‏الرؤساء‏، ‏وأنك‏ ‏بشر‏، ‏وأن‏ ‏لنظامك‏ ‏أخطاء‏ ‏تتزايد‏، ‏وأن‏ ‏حزبك‏ ‏الذى ‏ترأسه‏ ‏ليس‏ ‏هو‏ ‏مصر‏، ‏بل‏ ‏ليس‏ ‏هو‏ ‏حزب‏ ‏أصلا‏، ‏وهو‏ ‏لا‏ ‏يمثل‏ ‏الشارع‏ ‏السياسي‏، ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏لا‏ ‏يمثلك‏ ‏أنت‏ ‏شخصيا‏، ‏وأنت‏ ‏رئيس‏، ‏فهو‏ ‏لا‏ ‏يمثل‏ ‏أحدا‏ ‏أصلا‏.‏

…………..

ثم‏ ‏إنى ‏كنت‏ ‏قد‏ ‏كتبت‏ ‏أيضا‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏هذا‏ ‏المقال‏ ‏الاسبق‏ ‏ما‏ ‏نصه‏ ‘‏إن‏ ‏رسول‏ ‏الله‏ ‏صلى ‏الله‏ ‏عليه‏ ‏وسلم‏ ‏نهانا‏ ‏عن‏ ‏أ‏ ‏ن‏ ‏نمدح‏ ‏أحدا‏ ‏فى ‏وجهه‏، ‏احتراما‏ ‏لإنسانيته‏ ‏وخوفا‏ ‏عليه‏، ‏وأنا‏ ‏من‏ ‏موقع‏ ‏ما‏ ‏أعرف‏ ‏عن‏ ‏البشر‏ ‏أخاف‏ ‏عليك‏ ‏أن‏ ‏تصدق‏ ‏كل‏ ‏ما‏ ‏يقال‏ ‏دون‏ ‏تخفظ‏ ‏أو‏ ‏مراجعة‏ ‏لأن‏ ‏فيه‏ ‏من‏ ‏المبالغات‏ ‏ما‏ ‏لا‏ ‏ترضاه‏، ‏وما‏ ‏لا‏ ‏يفيد‏ ‏أحدا‏ ‏على ‏المدى ‏الطويل‏، ‏هذا‏ ‏بالنسبة‏ ‏لما‏ ‏صدق‏ ‏منه‏، ‏فما‏ ‏بالك‏ ‏ـ‏ ‏سيادة‏ ‏الرئيس‏ ‏ـ‏ ‏عن‏ ‏ما‏ ‏قيل‏ ‏ويقال‏ ‏نفاقا‏ ‏وإعلانا‏ ‏وتزلفا‏ ‏وكذبا‏. ‏والشعب‏ ‏الناضج‏ ‏المسئول‏، ‏هو‏ ‏الذى ‏لا‏ ‏ينسى ‏فى ‏ثورة‏ ‏حماسه‏ ‏ما‏ ‏يجرى ‏من‏ ‏أخطاء‏ ‏تحتاج‏ ‏إلى ‏تصحيح‏، ‏والرئيس‏ ‏القادر‏ ‏مثلك‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏يدخل‏ ‏جنته‏

…………..

ثم‏ ‏‏ ‏ينشر‏ ‏الوفد‏ ‏لى ‏في ‏19 / 11 / 1997 ‏مقالا بعد‏ ‏حادث‏ ‏مقتل‏ ‏السائحين‏ ‏فى ‏الاقصر‏ ‏أقول‏ ‏فيه‏ ‏بالحرف‏ ‏الواحد:‏ ‏

” . . . ‏أخذ‏ ‏دورك‏ ‏الفردى ‏يتنامى ‏ويزداد‏ ‏ـ‏ ‏وأشهد‏ ‏ـ‏ ‏كمواطن‏ ‏مشارك‏ ‏وصاحب‏ ‏مصلحة‏ ‏أن‏ ‏أداءك‏ ‏قد‏ ‏تحسن‏ ‏جدا‏ ‏جدا‏ ‏بكل‏ ‏مقياس‏، ‏ولكن‏ ‏ذلك‏ ‏راح‏ ‏يتم‏ ‏جنبا‏ ‏إلى ‏جنب‏ ‏مع‏ ‏تضاؤل‏ ‏دور‏ ‏المؤسسات‏ ‏العامة‏ ‏حتى ‏كادت‏ ‏منظومة‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‘ ‏دولة” ‏تختفى ‏تماما” ‏أمام‏ ‏بهر‏ ‏أداتك‏ ‏المتميز‏، ‏وأكرر‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏ليس‏ ‏مسئوليتك‏ ‏مباشرة‏، ‏وربما‏ ‏هو‏ ‏لا‏ ‏يتفق‏ ‏وطبعك”‏

فإذا‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏اجتهاد‏ ‏مواطن‏ ‏عادى ‏منذ‏ ‏سنتين‏، ‏أليس‏ ‏فيما‏ ‏حدث‏ ‏من‏ ‏إعلانات‏، ‏وتقديس‏، ‏ومبالغة‏,‏ودعاية‏، ‏ما‏ ‏يؤكد‏ ‏مخاوفه‏، ‏فيسترعى ‏انتباهك‏، ‏وانتباه‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يحبك‏ ‏ويحب‏ ‏هذا‏ ‏البلد‏ ‏الأمين‏؟

دروس‏ ‏وعبر‏ ‏

مما‏ ‏تقدم‏، ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏نخلص‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏يلى ‏من‏ ‏خلاصة‏ ‏متواضعة‏ ‏تقول‏:‏

أولا‏: ‏إن‏ ‏أى ‏شخص‏ ‏يحبك‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يعلنها‏ ‏صراحة‏ ‏ودون‏ ‏تردد‏ ‏أن‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏قبيل‏ ‏الاستفتاء‏ ‏على ‏ولايتك‏ ‏الرابعة‏ ‏هذه‏ ‏هو‏ ‏إهانة‏ ‏للمنطق‏ ‏السليم‏، ‏وإهانة‏ ‏للبديهات‏,‏وإهانة‏ ‏للديمقراطية‏، ‏وأخشى ‏أن‏ ‏أقول‏ ‏إهانة‏ ‏لشخصك‏ ‏

…………..

ثانيا‏: ‏إن‏ ‏أى ‏مصرى ‏تقمص‏ ‏معلقا‏ ‏أجنبيا‏ ‏غير‏ ‏مفرض‏، ‏أو‏ ‏حتى ‏مواطنا‏ ‏أجنبيا‏ ‏يمارس‏ ‏ديمقراطية‏ ‏حقيقية‏، ‏لابد‏ ‏أنه‏ ‏خجل‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الذى ‏جري‏، ‏بل‏ ‏إن‏ ‏كثيرا‏ ‏ممن‏ ‏يحبونك‏ ‏فعلا‏ ‏تمنوا‏ ‏ألا‏ ‏يكون‏ ‏الأمر‏ ‏كذلك‏ ‏تماما‏، ‏فلا‏ ‏أنت‏ ‏تريد‏ ‏ذلك‏، ‏ولا‏ ‏هذا‏ ‏قد‏ ‏زادك‏ ‏شيئا‏ ‏له‏ ‏قيمة‏ ‏تفتقر‏ ‏إليها‏، ‏

…………..

ثالثا‏: ‏إن‏ ‏الذعر‏ ‏الذى ‏أشاعه‏ ‏مدعو‏ ‏الاخلاص‏ ‏بين‏ ‏المواطنين‏ ‏البسطاء‏ ‏بالإلحاح‏ ‏على ‏ضرورة‏ ‏تعليق‏ ‏تلك‏ ‏الافتات‏ ‏بلا‏ ‏هدف‏ ‏ولا‏ ‏معنى ‏جعل‏ ‏كثيرا‏ ‏من‏ ‏الذين‏ ‏فعلوها‏ ‏يرد‏ ‏على ‏تساؤل‏ ‏واحد‏ ‏مثلى ‏عن‏ ‏سبب‏ ‏ومعنى ‏تعليق‏ ‏اللافتة‏، ‏فيجيـبنى ‏قائلا‏ ‏علقتها”‏حتى ‏لا‏ ‏يغلقوا‏ ‏محلي”،

…………..

رابعا‏: ‏إن‏ ‏ما‏ ‏حدث‏ ‏قد‏ ‏حدث‏، ‏لكن‏ ‏يمكن‏ ‏تعديله‏ ‏بعض‏ ‏الشيء‏ ‏بالنسبة‏ ‏لمهرجانات‏ ‏التهنئية‏ ‏المنتطرة‏، ‏بأن‏ ‏تنبه‏ ‏بكل‏ ‏حسم‏ ‏أن‏ ‏الذى ‏يحبك‏ ‏حقيقة‏، ‏والذى ‏انتخبك‏ ‏إخلاصا‏ ‏واقتناعا‏ ‏ببرنامجك‏ ‏أكثرمن‏ ‏شخصك‏، ‏بل‏ ‏والذى ‏لم‏ ‏ينتخبك‏ ‏تألما‏ ‏واحتجاجا‏، ‏كل‏ ‏هؤلاء‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يهنئونك‏ ‏بأن‏ ‏يحملون‏ ‏معك‏ ‏وعنك‏ ‏الهم‏ ‏بمزيد‏ ‏من‏ ‏العمل‏، ‏ومزيد‏ ‏من‏ ‏المسئولية‏ . ‏

…………..

على ‏من‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يهنئك‏ ‏من‏ ‏رجال‏ ‏الأعمال‏ ‏أن‏ ‏يدفع‏ ‏ضرائبه‏، ‏ويؤمن‏ ‏العاملين‏ ‏عنده‏ ‏بما‏ ‏ينبغى ‏كما‏ ‏ينبغي‏.‏

وعلى ‏من‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يهنئك‏ ‏بحق‏ ‏من‏ ‏أصحاب‏ ‏المحلات‏ ‏الذين‏ ‏أرغموا‏ ‏على ‏تعليق‏ ‏لافتاتهم‏ ‏أن‏ ‏يغيروا‏ ‏أسماء‏ ‏محلاتهم‏ ‏وشركاتهم‏ ‏إلى ‏اللغة‏ ‏العربية‏، ‏وأن‏ ‏يقبلوا‏ ‏بهامش‏ ‏ربح‏ ‏يسمح‏ ‏للجائع‏ ‏أن‏ ‏يأمل‏ ‏يوما‏ ‏فى ‏الحصول‏ ‏على ‏ما‏ ‏يسد‏ ‏رمقه

وعلى ‏من‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يهنئك‏ ‏بحق‏ ‏من‏ ‏المدرسين‏ ‏ورجال‏ ‏التعليم‏ ‏أن‏ ‏يتقوا‏ ‏الله‏ ‏فى ‏وقت‏ ‏التلاميذ‏، ‏وأن‏ ‏يحسنوا‏ ‏لسانهم‏، ‏العربى، ‏وأن‏ ‏يحافظوا‏ ‏على ‏لغتهم‏ ‏وعلى ‏دينهم‏ ‏الحقيقى ‏

وعلى ‏من‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يهنئك‏ ‏من‏ ‏أصحاب‏ ‏المدارس‏ ‏الخاصة‏ ‏الأجنبية‏ ‏و”‏كنظام‏ ‏الأجنبية‏ ‘ ‏أن‏ ‏يتذكر‏ ‏أنك‏ ‏رئيس‏ ‏مصر‏، ‏ولست‏ ‏المندوب‏ ‏السامى ‏لأوربا‏ ‏أو‏ ‏أمريكا‏، ‏وأن‏ ‏التلاميذ‏ ‏الذى ‏يدرسون‏ ‏فى ‏مدارسهم‏ ‏ويدفعون‏ ‏الشيء‏ ‏الفلانى ‏هم‏ ‏مصريون‏، ‏يعدون‏ ‏لخدمة‏ ‏مصر‏، ‏لمساعدتك‏ ‏أنت‏ ‏ومن‏ ‏يليك‏ ‏فى ‏خدمة‏ ‏مصر‏، ‏ولا‏ ‏يعدون‏: ‏لا‏ ‏للهجرة‏، ‏ولا‏ ‏للتشرذم‏ ‏فى ‏هذه‏ ‏الجزر‏ ‏الجديدة‏ ‏المنعزلة‏ ‏عن‏ ‏الوطن‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يثورالشعب‏ ‏لإزالة‏ ‘‏المستوطنات”‏

…………..

أما‏ ‏تهنئة‏ ‘‏المواطن‏ ‏المشارك” ‏كاتب‏ ‏هذا‏ ‏المقال‏ ‏فأوجزها‏ ‏كالتالى: ‏

أولا‏:‏بألا‏ ‏أخفى ‏عنك‏ ‏مشاعرى ‏ورأيى ‏فأكتب‏ ‏ما‏ ‏كتبت‏ ‏هكذا‏,‏وأعود‏ ‏فأكتب‏ ‏كلما‏ ‏وجدت‏ ‏ما‏ ‏أقول‏، ‏ومن‏ ‏ينشر

ثانيا‏: ‏بأن‏ ‏أدعو‏ ‏لك‏ ‏بالصحة‏ ‏وطول‏ ‏العمر‏، ‏خصوصا‏ ‏فى ‏الظروف‏ ‏الراهنة‏ ‏جدا‏، ‏يارب‏ ‏سترك

ثالثا‏: ‏بأن‏ ‏أدعو‏ ‏الله‏ ‏سبحانه‏ ‏أن‏ ‏ينير‏ ‏بصيرتك‏‏ ‏فتنتبه‏ ‏إلى ‏أخطائك‏ ‏البشرية‏ ‏مادام‏ ‏من‏ ‏حولك‏ ‏يبخلون‏ ‏عليك‏ ‏بذكرها‏، ‏وما‏ ‏دمنا‏ ‏نحن‏ ‏أبعد‏ ‏عن‏ ‏أن‏ ‏نوصلها‏ ‏لك‏ ‏فى ‏هذه‏ ‏الظروف‏، ‏فلا‏ ‏أمل‏ ‏لنا‏ ‏إلا‏ ‏فى ‏بصيرتك‏ ‏

رابعا‏: ‏بأن‏ ‏أدعو‏ ‏الله‏ ‏مرة‏ ‏أخرى ‏ألا‏ ‏يكون‏ ‏إلحاحنا‏ ‏عليك‏ ‏بالتغيير‏ ‏هو‏ ‏الدافع‏ ‏الأول‏ ‏أو‏ ‏الأهم‏ ‏له‏، ‏فإن‏ ‏كان‏ ‏للتغيير‏ ‏لزوما‏ ‏فالله‏ ‏يوفقك‏ ‏ألا‏ ‏يقتصر‏ ‏على ‏الأشخاص‏ . ‏بل‏ ‏على ‏المباديء‏ ‏الجوهرية‏، ‏على ‏الأسس‏ ‏الدستورية‏، ‏على ‏القيم‏ ‏التى ‏تبقى ‏بعدك‏، ‏

…………..

سيدى ‏الرئيس‏ ‏إن‏ ‏الإنجاز‏ ‏الحقيقى ‏يقاس‏ ‏بما‏ ‏يبقى ‏وينمو‏ ‏بعد‏ ‏صاحبه‏، ‏وليس‏ ‏بما‏ ‏يتم‏ ‏وهو‏ ‏معرض‏ ‏للاهتزاز‏ ‏بالصدفة‏، ‏أو‏ ‏بغير‏ ‏ذلك‏ .‏

ومثل‏ ‏هذا‏ ‏التغيير‏ ‏الجذرى ‏الذى ‏نأمله‏ ‏لا‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏ينبع‏ ‏من‏ ‏تقليبك‏ ‏الأمور‏ ‏وأنت‏ ‏تخلو‏ ‏إلى ‏نفسك‏ ‏مهما‏ ‏تعددت‏ ‏مصادر‏ ‏معلوماتك‏، ‏ومهما‏ ‏كانت‏ ‏مصداقيتها‏، ‏بل‏ ‏هو‏ ‏يحتاج‏ ‏إلى ‏مشاركة‏ ‏حقيقية‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏من‏ ‏الصفوة‏ ‏المحيطين‏ ‏بك‏ ‏مهما‏ ‏بلغ‏ ‏إخلاصهم‏، ‏ولكن‏ ‏من‏ ‏القاعدة‏ ‏العريضة‏، ‏التى ‏تعلمون‏ ‏جيدا‏ ‏أنها‏ ‏لا‏ ‏تشترك‏ ‏أصلا‏ ‏فى ‏اتخاذ‏ ‏أى ‏قرار‏، ‏مهما‏ ‏جرت‏ ‏انتخابات‏ ‏أو حتى استفتاءات.

…………..

****

المقال الثانى (كاملا)

من ينقذ الشاب: “جمال محمد حسنى” من ورطته؟

استجابة لهذه الدعوة الكريمة: انتبهت أننى كتبت فى الوفد  أول ما كتبت منذ أكثر من ربع قرن، بحثت متأنيا فلم أعثر على كتاباتى الباكرة، لأننى لم أكن ساعتها أستعمل هذا الحاسوب الطيب الأمين، (الذى أصبح له الفضل فى الحفاظ على ما لا أتذكر)،

 كان أكرم من شجعنى على الانتظام فى الكتابة فى الوفد خاصة، هو تعليق المرحوم أحمد أبو الفتح على إحدى – أو بعض – مقالاتى لصهره، الأخ الصديق أ.د. أحمد عكاشة، بأننى أكتب فى السياسة والهموم  العامة أفضل مما أفعل حين أكتب فى مجال تخصصى، جاءت إجابة أخى أ.د, أحمد شديدة الذكاء والطرافه حين قال للراحل العظيم واصفا إياى:  أننى إنما أمارس الطب النفسى فى وقت فراغى، ربما صدقتَ يا أبو حميد، رحم الله فقيدنا العزيز، وجعلنى عند حسن ظنكما.

الآن أنا أتحرك فى النصف الثانى من العقد الثامن من عمرى، هل اختلف الوضع؟ هل تستمر نفس المحاولة ؟ محاولة ماذا؟ أن أوصل ما وصلنى من مرضاى وخبرتى إلى أصحاب المصلحة؟ من هم أصحاب المصلحة؟ وهل وصلت رسالتى المزعومة عبر نصف قرن بما يبرر أن تستمر المحاولة؟ وهل هذا هو الطريق أم أن ثم طريقا آخرا؟

 تلاحقنى نفس الأسئلة بلا إجابة حاسمة : لماذا أكتب؟ من أى موقع ؟ إلى أى هدف ؟ بأية صفة؟

 أول مقال عثرت عليه مما نشر لى فى الوفد  كان بعنوان يوميات ناخب حزين” بتاريخ  7/6/1984 وهو المقال الذى استثار رئيس تحرير المساء آنذاك، فرد عليه فى صحيفته بسبًّ مباشر لكاتبه واصفا إياى أننى لا أفهم لا فى السياسة ولا فى الطب النفسى، وحين وصلنى ذلك وهممت بالرد عليه هنأنى بعض من يعرفونه أننى قد نلت الشرف بهذا السباب، لأن هذا الكاتب لا يسب إلا من يستحق هذا الشرف.

وحين دعانى المرحوم مجدى مهنا إلى الكتابة بانتظام فى الوفد واتصل بى الإبن النشط الرشيق “المطقطق” سليمان جودة، سألتهما: بصفة ماذا؟  فأصرا، فكان أول مقال فى سلسلة كتاباتى المنتظمة آنذاك (بدءًا من: 26-2-2001) بعنوان “صورة للرئيس”، ولكنه كان يتعلق بصورة الرئيسين عبد الناصر والسادات دون الرئيس مبارك، وهذا تقليد غريب يتبعه معظمنا، وهو ألا نكتب عن رؤسائنا إلا بعد رحيلهم،  لكننى اكتشفت أننى خاطبت الرئيس مبارك بثلاثة خطابات مفتوحةمن على منبر الوفد هنا، خاطبته فى ثلاث مناسبات متتالية، بالعناوين والتواريخ التالية: سيادة الرئيس كيف نحمد الله على سلامتك”؟ (11-7-1995)،سيادة الرئيس كيف نقف اليوم بجوارك؟” (19-11-1997)، وأخيرا: “سيادة الرئيس كيف نهنئك بالولاية الرابعة، (16-9-1999)، وكان ذلك بمناسبة حادث محاولة الاغتيال فى أديس أبابا، والحادث الإرهابى لسائحى الأقصر، ثم انتخابات الولاية الرابعة على التوالى، وحين راجعت المقالات الثلاثة الآن حمدت للوفد ضيافته، وتحسست جسدى لأطمئن أننى ما زلت أجلس فى منزلى حرا طليقا.

وحين كتب الفنان أسامة أنور عكاشة مقاله بعنوان “قطعت جهيزة قول كل خطيب” فرحا بتصريح الرئيس ونصه “جمال لن يكون الرئيس القادم“، كتبت مقالى رافضا هذا التصريح بقدر رفضى فرحة أ. أسامة به، لأننا بذلك نقر للرئيس بحق “المنع” ناسين أن من يملك حق المنع (حتى لو كان منع ابنه) يملك حق المنح، وقد عرجت فى هذا المقال إلى أننى شخصيا من حقى أن  أنتخب الشاب المصرى جمال محمد حسنى (دون مبارك)، باعتباره شابا مصريا يبدو لى أنه يفهم فى الاقتصاد، ونحن أحوج ما نكون إلى شباب نشط، واقتصاد سليم، هذا فى حالة ما إذا كان هذا الشاب مرشحا ضمن المرشحين الطبيعيين الحقيقيين، وفى نفس الوقت لم أجد من هو أفضل منه  بينهم، وقد هوجمت لهذا الرأى، واتهمونى بأننى منافق أدعو للتوريث.

ثم إننى اكتشفت بعد هذه السنين أننى لو عاودت الكتابة الآن فى نفس المسألة لوجدت نفسى أكتب شيئا آخر، فقد تغير رأيى فى هذا الشاب المصرى بعد هذه السنين، ليس لأننى اكتشفت أنه لا يفهم فى الاقتصاد، أو لأن العمر تقدم به فلم يعد شابا، ولكن لأننى تأكدت أن الاقتصاد الذى يفهم فيه ليس هو الاقتصاد الذى قد ننصلح به، أو ينصلح به العالم، ثم إننى رجحت أن هذا الشاب الكريم ربما يكون  قد  تورط ورطة لم يقصدها، وأنه – مثلى – لا يفهم بدرجة كافية فيما يسمى “سياسة”، وبالذات تلك التى يمارسها ما يسمى “الحزب الوطنى”، فعزمت على ألا أنتخبه مهما كان البديل، متمنيا له حياة أبسط وأرحب، تمتلىء فرحة وعطاء وإسهاما متواضعا، بقدرات المصرى العادى الرائعة.

وبعد

حتى لو لم تكن هذه الدعوة للعودة للكتابة إلا فرصة لإعادة النظر،

 حتى لو تأكدت مما اكتشفته الآن من  أن كل ما كتبته فى هذه الصحيفة الغراء – وغيرها- لم يكن له أى أثر عملى عند من بيده الأمر، فإننى لن أفقد الأمل أنه ربما ترك أثرا ما عند “من يهمه الامر”، وشتان بين من بيده الأمر، ومن يهمه الأمر.

عدت أنظر فى عناوين مقالاتى فى الوفد ووجدت أن كلا منها يبدو لى جديدا، يصلح أن يعاد نشره بعد النقد أو التحديث؟ خذ مثلا مقال من يحكم العالم؟ ومن يحكم مصر؟” 14-5-2001 أو مقال دليل الحاكم الذكى لحُكم شعبٍ صبور” 9-4-2001 …. إلخ.

الأمور الآن أصعب، وأعقد، وأكثر تحديا، والفرص المتاحة أندر وأبعد.

هل يكفى أن نُشهد التاريخ أننا قلناها – الكلمة – فى الوقت المناسب؟

هل يمكن أن تحافظ الكلمة على الأمل فى أن نتحمل مسئولية تفعيلها فى الواقع فى الوقت المناسب بما تستحق؟.

نعم يمكن،

ولهذا نكتب!.

****

القصة السياسية: (كاملة برموزها الواضحة)

دبّرنى يا وزير!!! (1)

 ـ 1 ـ

دخلت الطفلة حديثة العهد بالمشى إلى حيث كانوا، فراقها منظر الصفوف المتراصة، فأخذت تتأمل الجميع، إلاأنها سرعان ما ضجرت من أن أحداً لا يتحرك من مكانه، وتذكرت أيام أن كانت مُقعدة بلا حول، فمدت يدها تحاول تحريك الجمود فإذا بالجميع ينطرحون أرضاً، فزعتْ فى البداية ولكنها عادت تتأمل آثار ما كان، واحتارت: أى منهم استلقى على قفاه، وأى منهم انكفأ على وجهه، لم تطل حيرتها إذ أنها سمعت صوت أقدام ثقيلة تقترب، فانزوت فى الركن الأبعد.

ـ 2 ـ

حدث ذلك بعد فترة قصيرة من تلك الأحداث التى يذكرها أهل الاختصاص فى ترتيب رتيب، وينساها سائر الناس وكأنهم يفعلون ذلك بقصد عنيد، والأمر لا يحتاج إلى تكرار الرواية، لكن للتاريخ مطالب غير مفهومة، فتم تحديد المواقع ومراجعة الأدوار السابقة، والتأكيد على ضرورة سلامة البدايات حتى لو كانت محفوظة، وكان فى مقدمة الصفوف جنديان اثنان، وعلى الرغم من أنهما كانا من لونين مختلفين إلا أن الاتفاق كان أن يكونا معاً حتى تلحق بهما ـ أو بأى منهما ـ سائر القوات كما تقضى الأصول.

قال الملك للوزير:

ـ دبرنى يا وزير.

قال الوزير:

ـ التدابير لله يا ملك.

سأل الملك فى استطلاع:

ـ ألا نبدأ الآن؟.

قال الوزير فى أدب ظاهر:

ـ عفواً يا مولاي.. الأسود يؤخَّر فى العادة.. هكذا الأصول.

بدت على الملك بعض علامات الاستياء وعلق قائلاً:

ـ ولكن لِمَ لَمْ تقل لى ذلك من الأول لأغير لوني؟. ألا تعلم أنى أحب المبادأة لأمسك بزمام المواقف؟.

مال الوزير عليه وكأنه يسر إليه:

ـ ليطمئن جلالتكم، فلقد تلقينا وعداً أن الذى يلعب أخيراً يكسب أكيدا.

هز الملك رأسه، ولكن يبدو أنه لم يقتنع تماما، تأكد ذلك لأن شفتيه كانتا قد مُطَّتا بدرجة طفيفة لا يلحظها إلا متخصص، غير أنه قال:

ـ الأمر لله، قل له يبدأ من فوره.

التفت الوزير إلى الناحية الأخرى ونادى صائحاً:

 ـ يا أهل الديار… الدور عليكم.

ـ 3 ـ

نظر الجنديان إلى بعضهما البعض وأخذا يعزمان على بعضهما البعض بالبداية، لكن أحداً منهما ـ يبدو من فرط الذوق أو الخوف أو بعد النظرـ لم يتقدم خطوة واحدة، وساد صمت مثير.

ـ 4 ـ

وكان أن همس فارس الميمنة لجاره:

ـ أين نحن الآن؟.

رد الجار الفيل الثقيل الحركة فيما يشبه الجد:

ـ فى الميريلاند.

احتد الفارس قائلا:

ـ لا مجال لسخريتك فإنى جاد.

ـ لتكن جادا أو عبد ربه، فليس للسؤال السخيف إلا جواب أسخف منه، ألا ترى أين نحن وأنت أدرى الناس بالجاري؟.

ـ إنما سألت لأقطع هذا السكون الثقيل.

ـ أنت الذى تقول هذا؟ مع أنك تستطيع أن تقفز بفرسك فى أى وقت فوق أى حاجز، ألا تدع الهم لأصحابه من أمثالى ممن لا يستطيع أن يتحرك إلا إذا تحرك العسكر من أمامه.

رد الفارس فى زهو اليائس:

ـ لو كان الأمر بيدى لقفزت إلى الوسط وحطمت كل هذا الركود بتضحية شخصية.

ـ 5 ـ

اشرأبت عنق الجار ذات اليمين وذات اليسار وعاد يهمس للفارس وكأنه لا يصدق:

ـ خيبتك قوية، لقد انتهى الدور.

استشاط الفارس غيظاً وتساءل رفضاً:

ـ متى كان ذلك ونحن لم نبرح أماكننا أصلاً؟.

ـ هذا هو ما كان.

ـ لعلها إشاعة.

ـ انظر… ملك الخصم ليس فى الميدان.

ـ كيف؟ هل كَشَّ؟ ماتْ؟.

ـ لا بل يبدو أنه غير موجود منذ البداية.

ـ ماذا تقول يا مخّرف… لا يصح اللعب دون وجوده، وإلا فمن يحمى مَنْ؟ ومن يهاجم مَنْ؟.

ـ ليس هذا شأنى، وعلى كلٍّ فالدور قد انتهى حقيقة وفعلاً.

صاح الفارس فيما يشبه الصراخ:

ـ هذا عبث فى عبث، دور باطل… باطل.

هز الجار غليونه المتدلى وتلفت فى بطء خشية أن يسمع أحد الصراخ وحاول تحذير جاره، لكنه قال:

 ـ لن يجدى الصراخ…، لا أحد، فالآذان لها حوائط.

– بل العكس

– وأيضا العكس

 استمر الفارس فى صياحه.

ـ باطل… باطل.. زواج عتريس من فؤادة باطل.

قال الجار فى أسى ظاهر وغليونه يتحرك مع خروج كلماته:

ـ “جن الفارس من فرط الركود يا رجال”.

ـ 6 ـ

وكان أن تقدم الوزير الأسود ممسكاً بيده صحيفة ملفوفة على هيئة قرطاس حائل اللون، ومال على الملك وقال:

ـ والآن.. الأمر لجلالتكم.

نشر الملك القرطاس أمام عينيه بعد أن ارتدى منظار القراءة المدلى فى سلسلة حول رقبته ونظر فيما يحوى القرطاس ورد فى حدة:

ـ ماذا تعني؟ حتى لوصحَّ كل هذا فأنا مالي؟.

رد الوزير فى فداء مشروط:

ـ نحن جميعاً فداك يا مولاي.

قال الملك فى اطمئنان خائب:

ـ هذا هو… هذا هو… ليكن.

شكره الوزير وهم بالتراجع بظهره، ثم انحنى تحية نصف نصف، وفجأة زادت انحناءته حتى لامست جبهته ـ مع كل الجباه وبعض الأقفية ـ وجه الأرض.

ولم يلاحظ أحد أن ذلك كان إثر دخول الطفلة الحجرة كما ذكرنا.

ـ 7 ـ

اقترب وقع الأقدام من مسمع الطفلة فازدادت احتماءً بالركن الأبعد.

ـ 8 ـ

دخل الرجل الكبير إلى حيث كانت المعركة، فراعه منظر الدحرجة والخلط والضياع وكل الجباه وبعض الأقفية على الأرض.

أخذ يزفر وهو يكلم نفسه: “لعن الله أبا الكل، من فعل هذا يا أوغاد، ألا أستطيع أن أكمل دوراً واحداً فى هذا الجو الزائط”.

ـ 9 ـ

ازدادت الطفلة انزواءً وانكمشت على نفسها حتى كادت تختفى بين ثنيات كرانيش الفستان القصير.

-10-

عاد الرجل إلى صياحه: “والأدهى يا كلاب أنى لا أعرف كيف كان وضع القوات قبل وقوعها، ثم إنى لا أذكر من الذى انتصر على من… رغم أنى ألاعب نفسي”.

ـ 11 ـ

اهتز جسد الطفلة من فرط محاولاتها الإمساك عن الضحك، ثم تسحبت فى صمت وهى لا تتمالك تمام سيطرتها على نفسها حتى كادت تخرج (وفى رواية أخرى: خرجت) منها قهقهة مكتومة أشبه بآثار صوت قُلة تتدحرج على أرض طينية دون أن تـُكسر، لكن الله ستر فلم يسمع الرجل شيئاً إذ ظل يروح ويجئ فى سخط باد، فاستمرت الطفلة تتسحب كاتمة ضحكتها أكثر حتى انصرفت بسلام تماماً.

-12-

توقف الرجل طويلاً ناظراً إلى فلول القوات ثم جلس فى تصميم جديد وأخذ يعيد تنظيم الصفوف وكأن شيئاً لم يحدث.

قال الملك للوزير:

ـ ماذا يجرى يا وزير؟.

قال الوزير فى يقين:

 ـ دور آخر يا مولاي.

قال الملك فى فتور:

 ـ الدور الأول لم ينته يا وزير.

قال الوزير فى رتابة:

ـ بل انتهى بفوز جلالتكم.

قال الملك:

 ـ إذن لماذا لم تظهر على جلالتنا آثار الفوز؟. هه؟.

قال الوزير:

 ـ منعاً للحـسد يا مولاي.

-13-

لكن الملاحِظ المتخصص كان يمكن أن يلاحظ أن عين الوزير زائغة وكأنها تغمز لشخص آخر لم يظهر بعد، لكن يبدو أن الوزير كان على يقين من قدومه.

-14-

قبل أن يحل المساء وتختفى المعالم بين الداخل والخارج شوهدت الطفلة وهى تتلصص من ثقب الباب وهى لا زالت تكتم ضحكتها.

 

[1] –  كتبت هذه القصة أولا تحت اسم “الطفلة والرجل” ونشرت فى أول عدد من مجلة الإنسان والتطور بتاريخ يناير 1981 ص 114 ـ 117، العدد الأول، ثم بعد ما يقرب من عشرين عاماً، حدث التغيير الوزارى الشهير (أكتوبر 1999) فوجدت أنها تعبّر عن هذا الحدث بدقّة جعلتنى أغيّر العنوان هكذا، وأرسلها إلى بعض الصحف، ولم تنشر حتى كتابة هذه السطور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *