الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 5-12-2014

حوار/بريد الجمعة 5-12-2014

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 5-12-2014

السنة الثامنة

العدد:  2653

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

…..

وبعد

واتسع الخرق على الراتق

إذن فكل هذا كان موجودا بداخلكم،

فلماذا لم يخرج إلا بعد هذا الضغط القبيح منى؟

تعلمت منه ما يفيدنى وقد يعدل بعض ما أحاوله ولا بد أنه سوف يثريه

الأقل وصلنى أنه “ملء خانة” اضطرارا، وهو مشكور أيضا

فى الحركة بركة

كانت البركة بالنسبة لى كالتالى:

وصلنى أن الوعى –  حتى لو تحرك قسرا – فإنه يخرج منه – برغم الضغط- ما فيه من محتوى مفيد دائما مهما تواضع!!

ثم إنى حاولت أن أعقب على كل مشارك ولعلنى – برغم الايجاز- وفيت ببعض ديْـنى

فكرت أن أجعل النشرة التى تستلزم التعليق الأسبوع القادم هى بريد الجمعة التالى، ولكنها ستكون طويلة جدا،

عذرا وشكرا، سوف نرى.

*****

الأساس فى الطب النفسى  الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:    

اضطرابات الوجدان (العواطف) (3) الاضطرابات الوجدانية: كمِّـيا (2)  “الغضب”

د. هالة سمير

المقتطف:

 …..

لما تغضبْ وانتَ مش قادر تحس،

 باللى جنبك.

يعنى تتفجر وبسْ،

باللى عندك،

تبقى باظت حسبتكْ، مهما حاولت

يبقى طاش سهمك ياريتك ما غضبت

التعليق: معبرة ووافية أعجبتنى

د. يحيى:

شكرا

أ. أسماء عوض

المقتطف:

لمَّا نغضب ننتبه: إمتى، وإيه،

ضد مين؟ ولْحدّ فينْ؟ وبكامْ،  وليهْ؟

………

………

التعليق: أخذتنى هذه الأبيات بل والتى قبلها وبعدها إلى عالم بداخلى وكأنها داستنى وونستنى وكأنها تعرفنى وأعرفها.

 ولكن لا أعلم لماذا هذه الأبيات التى أشرت لها الآن لم أسترح بداخلها شعرت كأنها قيدتنى وشعرت باستياء منها لماذا حسيت كل شىء (إمتى/ إيه/ فين/ ولحد فين/وبكام/وليه)

د. يحيى:

عندك حق.

 أ. هناء صلاح (ممرضة بدار المقطم للصحة النفسية)

عند قراءتى لهذه النشرة لا أعلم لماذا شعرت بغضب نسبى يتسلل بداخلى؟؟!!

د. يحيى:

أى نوع من الغضب  يا ترى

فالأرجوزة بها عدة أنواع

*****

 أ. أحمد رأفت

ما الفرق بين الوعى البينشخصى والوعى الجمعى؟

د. يحيى:

الوعى البينشخصى هو الوعى بين شخصين فقط، شخص وشخص،

أما الوعى الجمعى فهو وعى بين عدد من الشخوص أكثر من شخصين على الأقل.

على فكرة: الوعى ليس بداخلنا فقط، وإنما له امتداد خارجنا يربطنا ببعضنا البعض. (هذا على الأقل ما يفترضه شيلدريك (1) وأراه رأى العين فى العلاج الجمعى على الأقل).

أ. أسماء عوض

أثناء تأملى فى اللعب العشر المطروحة فى النشرة أحسست من خلال تجربتها على المستوى الشخصى أنها عبرت عن كل أو معظم أركان الغضب بداخلى ووضعت يدى على أماكنه وكأنى رأيت أبعاده وقد يساعدنى هذا كثيرا فى قبولى له وهذا يساعدنى على قبول جزء مهم منى وبالتالى أعيد علاقة معى مرة أخرى… يا مسهل.

د. يحيى:

أشكرك لأن هذا ما قصدته فعلا، وإذا اتيحت الفرصة لعرض هذه الاستجابات مع التعليق عليها سوف ترين مدى صدق ما وصلك.

أ. هناء صلاح

هناك وظيفتان للغضب يمكن أن أقسمهما لوظيفه ايجابية مثل:

الغضب: دا شىء له قيمة وظيفية من أجل البقاء على قيد الحياة ويمكنه تعبئة الموارد النفسية لاتخاذ أفعال تصحيحية ولكن المهم السيطرة على الغضب (فكسر الأشياء مثلا) استشعر من خلاله اننى فرغت قدر لا بأس به من الضغط المولد بداخلى من الغضب بدون أن أفرغ على المسبب له مباشرة وبدون أن أذى أى أحد…

“انا من حقى أغضب وأغضب وأغضب حتى لو ما صبتشى كل الغضب دة بفعل حقيقى  يبرره”

أما الوظيفة السلبية: فهو فى انه خطيئة منفره، فالغضب ليس مجرد خطيئة بسيطة بل مجموعة من الخطايا مركبة معاً فى أسبابها وتابعتها ونتائجها.

د. يحيى:

هذا طيب مع أنك بالغت فى السطرين الأخيرين فى قدح (ذمّ) الغضب حتى كاد يطمس المديج الأول، وأعتقد أن أرجوزه الأطفال فيها تفصيلات متنوعة مفيدة وأنصحك بالرجوع إليها (أرجوزة الغضب).

أ. رباب حموده

ساعات أكون مبسوطة من اللعب اللى حضرتك بتعملها عشان بتحرك فيا حاجات تخلينا نكبر وساعات تكون روتين ملهاش دعوة بالوعى عندى، احببت كتيرا هذه اللعبة وشاركت بها ولكن هل الغضب يمكن أن يفرق بين السواء والمرض أم هو فى كل حالة يسمى غضب وبس.

 د. يحيى:

هو غضب فى كل حالة، ولا يوجد اسم خاص بالغضب الإيجابى، ولا اسم آخر للغضب السلبى، المهم السياق ثم الأثر، والأثر الإيجابى ليس فقط هو تفريغ الطاقة، وإنما هو يشمل الوعى بالداخل، وإزاحة الظلم ونصرة المظلوم وإحقاق الحق…الخ.

أ. محمد إسماعيل

رغم ما وصلنى من اللعبة بعد ما حاولت لعبها مع نفسى ألا أننى معترض على تقديمها فى نشرات لأنى افتقدت فى الاستجابات الخاصة بالمشاركين (تعبيرات الوجه – وضع الجسد – نبرة الصوت) وذلك أفقدنى كثير من مشاعرهم خاصة ونحن نتحدث عن العواطف وبالخصوص (الغضب).

وكما قلت حضرتك هى (مينى دراما).

 د. يحيى:

عندك حق

أ. محمود سعد

وصلنى إذا جاز أن نميز بين الانفعالات أن الغضب هو الطاقة أو الوقود الذى يمكن استغلاله لتحريك بعض الانفعالات الأخرى به للمحافظة على الجرعات خصوصا أثناء الجلسات العلاجية.

  د. يحيى:

وجهة نظر لها احترامها، لكن دعنى  أذكرك أن مصطلح وحقيقة “الطاقة” لا تقتصر على الغضب وحده.

د. سعدية عرفات

وصلنى أن مش كل العواطف سيئة بما فيها الغضب والحزم والكره على عكس الشائع، ومش لازم كل الاحاسيس تكون مزعجة ومعطلة بالرغم من طبيعتها العسرة.

د. يحيى:

مرة أخرى، المهم التوظيف، والسياق، والهدف، والنتيجة.

د. سعدية عرفات

كيف يمكن مصاحبة الخسائر الناتجة عن سورة الغضب والتعايش معاها، فى حين أن الغضب طبيعة وحق.

د. يحيى:

الغضب كطبيعة بشرية هو طبيعة بشرية، بل وبرنامج بقائى مرتبط غالبا بما يسمى غريزة العدوان، وهى غريزة بقائية أيضا وقد كتبت عن ذلك مطولا فى أطروحتى “العدوان والإبداع”  برجاء الرجوع إليها إن كان لديك الوقت.

د. سعدية عرفات

هل الغضب من المرضى أو النوبات يعبر عن شىء غير طبيعة الغضب السوية.

د. يحيى:

لم أفهم جيدا ما تقصدين بالغضب “من” المرضى؟، نحن نغضب للمرضى وليس من المرضى، ولكن الغضب من أفعال المرضى وارد وطبيعى حين تؤذى تلك الأفعال الغير أو تؤذى المريض نفسه، وفى جميع الأحوال فما يصب فى صالح المريض ويصحح مساره هو مطلوب حتى لو كان غضبا أو بَـدَأَ بالغضب.

أ. محمد عادل النبوى

الموضوع لمسنى جداً عشان كدا فكرت ألعبها:

– أنا لو سمحت للغضب اللى جوايا أنه ينطلق لاخره يمكن أتحرر من حاجات كتير

– الغضب دا شىء طبيعى إمال انا ليه أنا بكبر الموضوع

– لو نغضب كلنا معلشى ، إنما لوحدى كده تبقى الحكاية ماطمنش

بس الفكرة فى التطبيق الواحد بيخاف يغضب، يخسر حاجات كتير حتى ولو أشخاص ويرجع يلوم الغضب حتى ولو على حق.

 د. يحيى:

أعجبنى قولك “أتحرر من حاجات كثير” ربنا معك

ثم أن التعقيب الأخير إضافة مفيدة.

أ. عماد فتحى

مش عارف حسيت إن وصف الغضب بإنه عاطفة كان أكثر قبولاً لدى ومن الممكن أن يكون مع كثير من الناس، أكثر قبولا عن وصفه بأنه انفعال، أعطانى احساس اكثر بأنه حق مشروع.

 د. يحيى:

عندك حق وأنا مازلت محتاراً، فى تحديد المجال الأنسب لاستعمال كلمات انفعال: عاطفة: وجدان، أنا شخصيا افضل كلمة وجدان على طول الخط، لكننى أجد نفسى مضطرا لاستعمال كلمتى عاطفة وانفعال دون تمييز دقيق بينهما وبين “وجدان”

أنا آسف إلى أن نتفق.

دعنا الآن نعبر بما يرد إلينا حسب تعودنا ولو فى فترة سماح حتى نتفق

 وما زلت متحيزا للفظ وجدان.

أ. محمد المهدى

أرجو من حضرتك الإجابة على تساؤل لىّ ما هو الحد الفاصل بين كون الغضب شعور أو وجدان طبيعى من حق الشخص وبين ما يحوله إلى سلوك (عدوان)؟

وصلنى أن معنى الثورة هى الغضب حين يتشكل على مستوى الوعى الجمعى فهل أنا مصيب؟

 د. يحيى:

أنت مصيب على شرط أن يتواصل الغضب إلى الإسهام فى تشكيل هذا الوعى الجمعى المتخلَّق معا على مستوى نمائى أنضج ، الثورة “إبداع جماعى” وليست فقط “غضب جماعى”، لكن الأخير هو خطوة بادئة على الطريق

ثم إن غضب الجماعة ليس دائما إيجابيا، وقد فرقت فى نشرة سابقة بين “عقل الجماعة” الذى يكاد يرادف سلوك القطيع، وبين الوعى الجماعى” نشرة  2-6-2013  (الأساس فى العلاج الجمعى: “ماذا يحدث بالضبط مما هو ضد “جماعة القطيع”؟).

ثم أن الغضب الطيب الإيجابى هو سلوك أيضا، (انظر بعض تعقيبات الزملاء) فلماذا قـَصـَرْت ظهور الغضب فى شكل سلوك على أنه عدوان؟

الغضب الجماعى لا يكون إيجابيا إلا إذا ساهم فى تشكيل الطفرة الجديدة.

د. ياسمين مدحت

وصلنى تدرج الوعى حتى وصلنى احترام المشاركين لغضبهم فى آخر اللعبة.

وقد حركت اللعبة شيئا فىّ أنا شخصيا، لا أعرف ماهيته حتى الآن، لكن اعتقد انى سأغير من أسلوب غضبى فيما بعد. شكراً

 د. يحيى:

الهدف من كل ما أفعل وما أقول وما أحاول هو التغيير، ويا حبذا لو كان غير محدد وغير سريع، وغير درامى، وهذا كله وصلنى مما حدث لك من تغيير. شكراً.

أ. محمد الويشى

بعد ما قرات النشرة حسيت أن الحزن مش حاجة وحشة وآمنت بحقى إنى أغضب (كعقيدة مش كافتراض) وقدرت أنى مخبيش غضبى ولا ألمى ولا ابتسامى.

 د. يحيى:

الحمد لله

أ. محمد الويشى

عملت الـ (10) لعبات مع (2) من أفراد عائلتى حسيت بالفروق سواء فى إدراكى أو إدراكهم وشفت الفروق الفردية فى إدراكها للرسايل الـ (10) اللى فضلوا ماشيين بشكل مختلف طبقا لإدراكنا لكن حسيت الفرق فى توحد الاستجابات فى النهاية  بشكل متقارب.

 د. يحيى:

هذه تجربة رائعة، تشجعنى على الاستمرار وقد تغفر لى ضغطى عليكم للتعليق.

شكرا

أ. علاء عبد الهادى

الالعاب كانت كافية ومرتبه وشامله الحق فى الغضب وضبط جرعه الغضب ثم تحمل مسئوليه الغضب ونتيجته من حيث التغيير، كنت عايز العبها بس معرفتش لانى مقدرتش امنع نفسى عن قراءه العاب المشاركين.

 د. يحيى:

ما زالت الفرصة أمامك

أ. نادية حامد محمد على

وصلنى من هذه اليومية عدة نقاط كان أولها أن الغضب حق مشروع وأساسى فى حالة مواجهة قهر أو الدفاع عن حق واضح وعن مصلحة الجماعى يكون أقرب من حيث الموضوعية وأن الغضب المتفرد لابد له من حسابات دقيقة لضبط الجرعة الخاصة به.

أعترض على عدم اقتناع بعض مشاركى اللعبة أن الغضب ليس شئ طبيعى وهل هناك حياة بدون قدر من الغضب.

 د. يحيى:

لا اعتراض على اختلاف، ولا تنسى يا نادية أن اللعبة (أية لعبة) قد تحرك فينا ما بداخلنا مما لا نريد أن نراه

الاختلاف دائما مفيد

أى والله.

أ. محمود جمال الدين محمود

أعتذر عن تأخرى فى التعليق على اليومية، فلم أكن أعلن بأن آخر ميعاد هو يوم السبت

أعجبنى جدا طريقة تناول هذه العاطفة الإنسانية “الغضب” وبالفعل تغيرت تدريجيا نظرتى للغضب، وأثير بداخلى شغف لتطبيق مثل هذه ا لألعاب على عواطف آخرى وهل سيكون لها نفس التأثير.

 د. يحيى:

توجد ألعاب بعدد العواطف الشائعة جميعا على ما أعتقد، وقد اتيحت لى الفرصة أن أجربها على مرضى وعلى زملاء، وعلى أسوياء، كتابة ً، ومشاهدةً، وكثير منها مسجل، وربنا يسهل واستطيع أن أعرض ما تيسر منها تباعا.

أ. مصطفى عبد الحميد توفيق

المقتطف: “اللعبة لا تشترط اقتناع من يلعبها بالفكرة التى تقدمها، لأنها أقرب إلى التمثيلية المصغرة..”

ممثل أى دور لا يشترط فيه ليتقن التمثيل أن يقتنع بمحتوى الحوار وإنما أن يتقن تقمص الدور”.

هل مبدأ الاقتناع فى التمثيل أو تقمص الأدوار له أثره الفعال فى جودة واتقان تقمص الدور وإلى أى مدى يكون هذا التأثير؟ أم أن الأمر يتوقف فقط على مجرد التكرار لأداء الدور وبالتالى يكون الإتقان؟

أعجبتنى جداً فكرة اللعبة، تحياتى لك يا أستاذى.

 د. يحيى:

المسألة ليست مسألة تكرار ولكنها مسألة “إتقان” فالممثل الجيد يستطيع أن يلعب الدور وضده بنفس الكفاءة.

أ. أحمد رأفت

اللعبات العشرة:

(1) الغضب دا شىء طبيعى إمال انا ليه بغضب بسرعة

(2) الظاهر احنا نسينا الغضب وبنكتفى بالزن واللوم.. يبقى إيه لزوم إنى أغضب

(3) لو نغضب كلنا معلشى ، إنما لوحدى كده تبقى الحكاية صعبة

(4) الواحد حا يغضب على إيه ولا على مين، أنا أحسن لى أنى ما أغطبش خالص

(5) أنا لو سمحت للغضب إللى جوايا إنه ينطلق لآخره يمكن أتعب

(6) هم بيورونا الدم والهدم والقتل دا كله فى التليفزيون ليه، عشان نغضب ولا عشان نتعود عليه؟ دانا حتى زهقنا منه

(7) طيب وبعد ما اغضب واتشال واتهبد، هوا انا يعنى هبقى كويس

(8) لأ ما هو لو اشوف دا كله وما اغضبشى يبقى انا بقى ماباحسش

(9) أنا من حقى أغضب واغضب واغضب حتى لو تعبت من الغضب

(10) الغضب اللى يستحق هوا اللى يخلينى أغضب على حق

د. يحيى:

بصراحة وصلنى الصدق الطيب والأمانة، وأطمأننت أن اللعبة، حتى على مستوى نشرها على الورق، تقوم بتحريك مفيد.

أشكرك.

أ. أيمن عبد العزيز

اللعبة

(1) الغضب دا شىء طبيعى إمال انا ليه … بقول أنه مفروض ما يحصلش

(2) الظاهر احنا نسينا الغضب وبنكتفى بالزن واللوم.. يبقى إيه لزوم إن ندى فرصه عشان نعبر عنه

(3) لو نغضب كلنا معلشى ، إنما لوحدى كده تبقى الحكاية شكلها مش طبيعى

(4) الواحد حا يغضب على إيه ولا على مين، أنا أحسن لى أسكت

(5) أنا لو سمحت للغضب إللى جوايا إنه ينطلق لآخره يمكن أقبل

(6) هم بيورونا الدم والهدم والقتل دا كله فى التليفزيون ليه، عشان نغضب ولا عشان نتعود عليه؟  دانا حتى زهقت وبطلت أشوف.

(7) طيب وبعد ما اغضب واتشال واتهبد، هوا انا يعنى هقدر أغير حاجة

(8) لأ ما هو لو اشوف دا كله وما اغضبشى يبقى انا بقى بقيت بظلم نفسى

(9) أنا من حقى أغضب واغضب واغضب حتى لو الناس بعدت عنى

(10) الغضب اللى يستحق هوا اللى يخلينى موجود وبغير وأتغير

التعليق: أنا بعد ما لعبت الألعاب السابقة شفت أد إيه أنا بخاف من الغضب ومن توابعه ومش قادر أتعامل معاه كحق.

وصلنى من كلام حضرتك الغضب حق أساسى فى مواجهة القهر والظلم وجرح الكرابة.

لكن كيف نتعلم نغضب وكيف أفرق بين غضبى وعدوانى.

 د. يحيى:

أشكرك

برجاء قراءة التعقيب السابق.

د. محمد بكر

اللعبة:

(1) الغضب دا شىء طبيعى إمال انا ليه … زعلان

(2) الظاهر احنا نسينا الغضب وبنكتفى بالزن واللوم.. يبقى إيه لزوم إنى أطلع وأنزل السلالم

(3) لو نغضب كلنا معلشى ، إنما لوحدى كده تبقى الحكاية مش هاتنتهى

(4) الواحد حا يغضب على إيه ولا على مين، أنا أحسن لى أخبيهم فى الدرج

(5) أنا لو سمحت للغضب إللى جوايا إنه ينطلق لآخره يمكن يطلع غناء

(6) هم بيورونا الدم والهدم والقتل دا كله فى التليفزيون ليه، عشان نغضب ولا عشان نتعود عليه؟  دانا حتى ماباقتش أستغرب.

(7) طيب وبعد ما اغضب واتشال واتهبد، هوا انا يعنى هاتهد

(8) لأ ما هو لو اشوف دا كله وما اغضبشى يبقى انا بقى مليت

(9) أنا من حقى أغضب واغضب واغضب حتى لو إتقطع

(10) الغضب اللى يستحق هوا اللى يخلينى ألف حوالين نفسى

 د. يحيى:

تلقائيتك أكبر من تأويلاتى

شكرا

أ. رباب حمودة

اللعبة

(1) الغضب دا شىء طبيعى إمال انا ليه … ما بحبوش

(2) الظاهر احنا نسينا الغضب وبنكتفى بالزن واللوم.. يبقى إيه لزوم إنى اتفاعل معاكم

(3) لو نغضب كلنا معلشى ، إنما لوحدى كده تبقى الحكاية بايخة

(4) الواحد حا يغضب على إيه ولا على مين، أنا أحسن لى ما احسش خالص

(5) أنا لو سمحت للغضب إللى جوايا إنه ينطلق لآخره يمكن انفجر

(6) هم بيورونا الدم والهدم والقتل دا كله فى التليفزيون ليه، عشان نغضب ولا عشان نتعود عليه؟  دانا حتى نحست من كتر الفرجة

(7) طيب وبعد ما اغضب واتشال واتهبد، هوا انا يعنى حاغير حاجة

(8) لأ ما هو لو اشوف دا كله وما اغضبشى يبقى انا بقى ماعنديش احساس

(9) أنا من حقى أغضب واغضب واغضب حتى لو حاموت

(10) الغضب اللى يستحق هوا اللى يخلينى انمو اكتر اعقل

 د. يحيى:

ربنا يبارك فيك.

أ. أمير منير

اللعبة

(1) الغضب دا شىء طبيعى إمال انا ليه … بتحاشاة

(2) الظاهر احنا نسينا الغضب وبنكتفى بالزن واللوم.. يبقى إيه لزوم إن أغضب طالما هو غلط

(3) لو نغضب كلنا معلشى ، إنما لوحدى كده تبقى الحكاية غريبة

(4) الواحد حا يغضب على إيه ولا على مين، أنا أحسن لى أضربهم كلهم

(5) أنا لو سمحت للغضب إللى جوايا إنه ينطلق لآخره يمكن أعرف أتحكم فيه بعد ذلك

(6) هم بيورونا الدم والهدم والقتل دا كله فى التليفزيون ليه، عشان نغضب ولا عشان نتعود عليه؟  دانا حتى أتعودت على منظر الدم والعنف وأصبح جزء من شخصيتى حتى أننى كنت أتمنى أكون ضابط لقتل أى إرهابى أو أى حد خارج عن النظام يستحق القتل.

(7) طيب وبعد ما اغضب واتشال واتهبد، هوا انا يعنى مرتاح

(8) لأ ما هو لو اشوف دا كله وما اغضبشى يبقى انا بقى مجرد من المشاعر

(9) أنا من حقى أغضب واغضب واغضب حتى لو ضد الآخرين

(10) الغضب اللى يستحق هوا اللى يخلينى أتغير

التعليق: أنا بعد ما لعبت الألعاب السابقة شفت أد إيه أنا باخاف من الغضب ومن توابعه ومش قادر أتعامل معاه كحق.

وصلنى من كلام حضرتك أن الغضب حق أساسى فى مواجهة القهر والظلم وجرح الكرامة.

لكن كيف نتعلم نغضب وكيف أفرق بين غضبى وعدوانى.

د. يحيى:

أعتقد أن المسألة ترتبط بدرجة النضج، ومساحة الوعى، ومنظومة القيم، المهم أن نتعرف على الطبيعة البشرية دون أن نختزلها أو نسطحها أو نمزقها إلى أقطاب متقابلة متباعدة.

سؤالك عن التفرقة بين الغضب والعدوان نبهنى إلى احتمال أن يكون دفاعى عن العدوان كخطوة لازمة للتفكيك فى عملية الإبداع، وقد نبهنى هذا إلى احتمال أن أكمل فرضى الباكر بإضافة أبعاد وجدان الغضب إلى العدوان لتكتمل الرؤية الإيجابية لعلاقتهما بالإبداع.

د. محمد يحيى الرخاوى

لا يتعلق هذ التعقيب وما أود الإشارة إليه (أو التركيز عليه) بالوجدان الغاضب، بقدر ما يتعلق بالدراما العلاجية، وبتكنيك ألعاب المينى دراما الذى تستعملونه باسم “اللعبة”.

د. يحيى:

دعنى أقاطعك يا محمد بعد أن أشكرك على جهدك، واستأذنك أن أؤجل تعليقى حتى أضمه مع تعليقات الأصدقاء والزملاء الأسبوع القادم أو بعده، وقد ينصب تعليقى الشخصى على ما يتعلق بعلاقة “الحلم بالدراما”، حيث فكرت أن يكون “المقرر” هو نشرة “بريد الجمعة” كله باعتبار أن تعليقك هو “مقال متكامل”

 كما انك تعرف أنه ليست لى علاقة مباشرة بما يسمى “السيكودراما”، لا قراءة ولا ممارسة بمنهجه والمعروف (الذى لا أعرفه) برغم دعوات أختك “منى” لى للتعليم وبرغم تشجيعك، ومع ذلك فيبدو أننى أمارسها (السيكودراما) دون أن أدرى، وحتى تسميتى هذه للألعاب “مينى دراما” هى مصادفة بحته،

شكرا

ً والآن: هات ما عندك.

د. محمد يحيى الرخاوى

      المقتطف:

اعترض البعض على نص اللعبة، وأنها تفرض عليه، علينا أن نبدأ بافتراض هو غير مقتنع بصحته، بمعنى أنه لا يعترف أصلا أن الغضب شىء طبيعى، وبالتالى فقد أثير شكل فى وظيفة اللعبة، لكن المقدم شرح أن اللعبة لا تشترط اقتناع من يلعبها بالفكرة التى تقدمها، لأنها أقرب إلى التمثيلية المصغرة (الميني دراما) ، بل وتمتاز بأنها تعطى للاعب (الممثل) فرصة فى إكمال النص بما تحركه اللعبة فيه، وليس من خلال اقتناعه، لأن ممثل أى دور لا يشترط فيه ليتقن التمثيل أن يقتنع بمحتوى الحوار، وإنما أن يتقن تقمص الدور، ومن خلال الخبرة، فإنه بمجرد أن يندمج مع الألفاظ قد يجد فى نفسه قدرا من الاقتناع لم يكن يدركه قبل اللعب، وقد شرح المعترض أنه يرى أن كلمة “طبيعى” قد تشير إلى معنى “السواء” او السلامة، وهو يرى أن الغضب هو سلوك غير سوى، ولا يدل على السلامة، ونوقش فى ذلك دون إصرار على إقناعه، لكن مع دعوة إلى التفكير هل وصله شىء أثناء لعبه، أو سماعه ومشاركته الآخرين شيئا يمكن أن يهز موقفه، فلم يثبت ولم ينف.

التعليق:

يدعونى هذ المقتطف إلى أن أعرض عليكم ترجمة (بتصرف) لمختارات مجتزأة من مقدمة كتاب مهم عن العلاج بالدراما، كنت قد استخدمتها فى سياق ورشة قدمتها من سنوات، لعلها تكون مفيدة للتعريف بهذا المجال الواسع، ولتقديم الفكرة بلغة مختلفة حتى وإن تسطحت – أحياناً-، ولتدعم اهتمام الزملاء بتفعيل هذا النشاط العلاجى وممارسته وإتقانه(!!!)

عن كتاب: Acting For Real: Drama Therapy, Process Technique, And Performance
لـ: Renée Emunah

(1994)

اللعب الآمن:

 “أنا أستطيع أن ألعب أو أمثل المشاهد أثناء نشاط الدراما أفضل مما أستطيع أن أفعل فى حياتى الفعلية“،

هذا ما قاله أحد المشتركين فى نشاط الدراما فى مرحلة ما بعد بداية الالتحاق بالنشاط. من السهل أن نفهم كلاً من رضاه عن قدراته الدرامية “اللاعبة“، فى الوقت نفسه الذى لا يرضى فيه عن أداءاته الحياتية الفعلية “الجادة“؛ فمن الثابت أن موقف التمثيل الدرامى يمنحنا حرية تساعدنا على تجاوز حدودنا المعتادة. ومع ذلك؛ فإن الأداءات الدرامية للأفراد فى المواقف التمثيلية التى يلعبونها لا بد أن تدلَّ المربين، والمعالجين، والمرشدين النفسيين والاجتماعيين، لا بد أن تدلَّهم على إمكانات الأفراد وفرصهم فى حياتهم الفعلية. وبالفعل، وبعد ستة أشهر من قولته السابقة، قال العميل نفسه: لقد بدأت الطريقة التى أسلك بها فى حياتى الفعلية تقترب من مستوى الطريقة التى أمثل بها فى الدراما.

إثراء الحياة بتجريب التغيير والاتساع بها: عادة ما يفكر المرء فى الدراما بوصفها “مرآة للحياة”، ولا يفكر فى الاتجاه المعاكس. ومع ذلك فكثيراً ما يشير المشاركون فى الدراما العلاجية/التنموية إلى أنهم “باستخدام لعبة الدراماوفكرة اللعب ذاتها”؛ فإنهم يستطيعون -فى حياتهم الفعلية- الإتيان بأشياء كانت صعبة جداً أو مخيفة جداً من قبل. لماذا يشعرون بذلك؟ لأنهم يعيشون فى سياق الدراما، ولأول مرة فى حياتهم -بالنسبة للكثيرين على الأقل- يعيشون ما كان يبدو مستحيل البلوغ فى واقعهم الحياتى. ليست هذه تجربة خيالية وأحلام يقظة حيث يستدمج الفرد، داخل ذاته، نموذجاً لا علاقة له بذاته. بالأحرى، وفى مستوى معين، يشعر هؤلاء الأفراد، وعن حق، أن الشخصية التى يرتجلونها فى المشهد تنبع من وجودهم الذاتى نفسه. كثيراً ما تكون الشخصية الدرامية مشمولة فى الذات، وكثيراً ما تستدمج الذات الشخصية الدرامية. هكذا يمكن للدور الملعوب أن يصبح جزءً من أنفسهم، يمكنهم استخدامه فى الحياة الفعلية.

إننا نخضع فى الحياة الواقعية لأنماط من السلوك، لاستجابات معتادة، ونقع فرائس إدراكات مقيَّدة عن ذواتنا، وضحايا لتوقعات الآخرين المحدودة والمحددة منا. لا تنطبق هذه الحدود أو القيود فى عالم الدراما: عالم “اجعله يصدق”. ففى هذا العالم لدينا الحرية والسماح بأن نفعل ما يبدو صعب المنال جداً فى الحياة: أى أن نبدّل الأنماط السلوكية والأدوار التى تعودنا على لعبها. ففى حماية “اللعب” و “التمثيل” نستطيع، ولو مؤقتاً، ولو لمرة واحدة، أن نتصرف بطريقة جديدة علينا. إن المسافة التى تفصلنا عن حياتنا الفعلية تسمح لنا أن نكتسب منظوراً أو مناظير جديدة للأدوار والأنماط والأفعال التى نؤديها فى تلك الحياة الفعلية، وأن نجرب بدائل أخرى بفعالية آمنة. تحررنا الدراما من الأسر، سواء كانت صيغته اجتماعية أو نفسية. هكذا فإن اللحظة الدرامية هى لحظة انعتاق.

الحياة قصيرة ومحدودة. هناك الكثير من الخبرات التى يمكن أن نعيشها، لكن الزمن والظروف يقيدان عدد الأدوار التى يمكن أن نلعبها فى هذه الحياة، ويقيدان التنوع فى المواقف التى يمكن أن نواجهها، وكذلك الأحلام والآمال التى يمكن أن نحققها. أما فى الدراما، كما فى الأحلام، فالإمكانات لانهائية ولا محدودة. يوفر لنا الحلم والدراما كلاهما فرصاً لمعايشة خبرات جديدة. ففى حلم مدته عشر دقائق يمكننى أن أعيش خبرة كونى سجيناً أو أميراً، يمكنننى أن أخبر غضباً أو حباً تجاه شخص ما فى حياتى، يمكننا أن نبدع مقطوعة موسيقية رائعة، أو نصاً أدبياً فائقاً- ونعيش كل هذا بحيوية وتكثيف يشابه خبراتنا فى الحياة الفعلية (والواقع أننا كثيراً ما ننزعج عندما نستيقظ لنكتشف أن كل هذا لم يكن إلا حلماً). بالطريقة نفسها، وخلال لعب الدراما، تتشكل أحاسيسنا وأذهاننا وأجسادنا بطريقة تجعل من الخبرة شيئاً حقيقياً، ولو مؤقتاً. إن الحلم والدراما كليهما -وكلاهما يعتمد على قدرتنا التخيلية والاستبصارية- ظاهرتان أوليتان نخبر فيهما شيئاً ما وكأنه يحدث، بينما هو فى الحقيقة لا يحدث. إننا نستمتع بالخبرة ونحصل على مزاياها، وفى الوقت نفسه نكون معفيين مما يترتب عليها. إن خبراتنا تتعاظم فى الدرما، وهى خبرات تستطيع الإفساح لخلق براح واتساع لمنظورنا عن الحياة ولرؤيتنا لأنفسنا بوصفنا بشراً.

إن الاتساع بما هو نحن يحدث لأن الأحلام (عندما نعيشها بحيوية) واللعب الدرامى (عندما نمارسه بجدية وصدق) يصبحان جزءً أصيلاً من خبرتنا بالحياة، وكما هى كل خبراتنا فى الحياة، فإن لهما سلطة التأثير علينا كبشر. يصوغها المخرج المسرحى المعروف جوزيف شايكين Joseph Chaikin كما يلى: “ قديماً، كان التمثيل يعنى ببساطة أن نرتدى قناعاً. وعندما تنزع عنك القناع لا يتبقى لك إلا الوجه القديم. الآن بات من الواضح أن لبس القناع يغير الإنسان. وعندما ينزع القناع، يكون وجهه قد تغير من جراء لبسه. إن الأداء على خشبة المسرح يثرى الحياة بما يقدمه لها من معلومات، كما أنه يَثْرَى بالمعلومات التى تقدمها له الحياة“.

ينطبق الشىء نفسه على الدراما. هناك علاقة قوية بين الأداء على خشبة المسرح والأداء فى الحياة. فالسلوكيات الدرامية تؤثر أيضاً على المخ وعلى الجسد. إن السلوكيات والأدوار والمشاعر أو الانفعالات التى ترسمها دراما معينة تتحول إلى جزء من إمكانات الفرد ومواصفاته المتاحة، وهى إمكانات وخصائص يمكن الاستعانة بها فى مواقف الحياة الفعلية. من الصعب، ومن النادر أيضاً أن نستجيب بطريقة جديدة لموقف قديم أو معتاد فى حياتنا الفعلية. ولكنه ليس من الصعب الاستجابة بطريقة جديدة للموقف نفسه فى المشهد الدرامى. لهذا، تقوم خبرة الاستجابة الجديدة فى المشهد بتسهيل محاولتنا لها واستجابتنا بها فى الحياة الفعلية. إن الخيارات أو البدائل الدرامية، والتى كثيراً ما نكتشفها فى لحظة تلقائية، يمكنها أن تتحول إلى خيارات حياتية. يكتب عالم النفس إرنست روسى Ernest Rossi عن الأحلام إنها ” دراما تعكس حالاتنا النفسية وعملية التغير التى تحدث لها“. ويبدو أن رؤية إرنست روسى أيضاً للأحلام بوصفها “معملاً لتجريب التغيير فى حياتنا النفسية” تنطبق أيضاً على الدراما. بالطبع فإن اقتران الأحلام الأوَّلِى هو باللاشعور بينما تقترن الدراما مبدئياً بالشعور. فإبداعات الحلم ليست مقيدة؛ إذ ليس ثمة تقييد لما يمكن أن يرد فيها مما قد يكون مفصلاً أو غريباً أو ثقيلاً أكثر من اللازم أو أكثر مما يمكن احتماله. ومع أن الدراما أكثر تقيُّداً بما هو عملى؛ فإن حقيقة أن الأداء الدرامى يحدث فى حالة يقظة شعورية تؤدى إلى مزيد من سهولة استدماجه أو هضمه وتَمَثُّـله فى الحياة الفعلية. إن الحدود الفاصلة بين الدراما والحياة الفعلية رقيقة ورهيفة، فالخبرة الدرامية تكاد تكون خبرة حياتية فعلية. ومن بين كل الفنون؛ فإن الدراما هى أقربها لتفاعلاتنا اليومية.

تحرير الكوامن المكبوتة: ليست الدراما وسيلة لمعايشة واستيعاب أوجه جديدة لنا فحسب، بل هى أيضاً وسيلة للتعبير عن ظلال الأوجه المضغوطة المكتومة من أنفسنا. إن أوجه شخصياتنا التى أُخْفِيَت عن الآخرين، وكثيراً ما تَخْفَى عن أنفسنا أيضاً، يمكن أن يتم عتقها وإطلاقها من خلال اللعب الدرامى للدور. قد يعطينا الدور الفرصة لإعلاء صوت لأجزاء من أنفسنا لا نعترف بها أو لا نتحملها، وفى الوقت نفسه يتم استيعابها فى إطار المساحة الآمنة للأداء الدرامى.

فهم الآخرين والتعاطف معهم: من خلال عملية التعبير عن الأجزاء التى لا نعيشها أو التى لا نعترف بها من أنفسنا؛ نحن نكتشف إنسانيتنا المشتركة. وسواء كنا نلعب أدواراً مفتعلة وخيالية، أو كنا نلعب أنفسنا، وسواء كنا نؤدى أدواراً أو كنا نشهد أداء آخرين؛ فإن الدراما تستحث قدرتنا على التعاطف والتواجد والتماهى مع الآخرين. يألف الممثلون المحترفون هذه الإمكانية بحميمية وعمق: يذكر مارلون براندو فى مقابلة مع علم النفس براين بيتس (Brian Bates, 1987) أن كلاً منا يحتوى بذور كل الشخصيات التى سوف يؤديها إلى الأبد، كما يقول سيبل ثورندايك إنه “عندما تكون ممثلاً … فأنت شخص مع جميع الأشخاص الذين هم بداخلك” (ibid, p. 80)، كما يشير ليف أولمان إلى أننا “إذا فشلنا أن نعرف الآخرين؛ فإننا نفشل فى معرفة أنفسنا” (ibid, p.114). إن فعل التمثيل يستحث وعياً بأن كل شىء خارجنا هو فى الحقيقة داخل فى إطار فهمنا وإمكاننا، وهو وعى يجعلنا أكثر حميمية مع مستوى أعمق من التعاطف، والروحانية، والاتصال بالآخرين، إنه وعى يجعلنا أيضاً أكثر اتساعاً ورحابة.

وبالنظر لتعقد الحياة وتحدياتها؛ فإنّا لن يمكننا تحمل أن نعيش بدون حس متطور بالتعاطف وبامتلاك منظور ما. نحن فى حاجة لفهم ليس أنفسنا فحسب، ولكن أيضاً لفهم دوافع وحوافز ومشاعر اللاعبين الآخرين فى حياتنا –هذا إذا كنا نريد تحسين تفاعلاتنا وعلاقاتنا وبناءاتنا الاجتماعية. وإنه لمن الصعب تخيل طريقة لفهم تجربة الآخر أفضل من أن نضع أنفسنا فى مكانهم. إن تحولك إلى شخص آخر عن طريق أداء دوره لهو أقوى بكثير من أن تتخيل فى ذهنك موقف هذا الشخص. هكذا فإن الدراما، بطبيعتها الحقة، تستحث كلا من التعاطف وتكوين المنظور.

موازنة المسافة أو ضبطها: عندما نمثل؛ فإننا نؤدى ونشاهد معاً؛ فنحن مشاركون انفعالياً فى الواقع الذى نقوم برسمه، وفى الوقت نفسه نحن نشاهد ما يحدث. إن درجة التماهى فى مقابل المسافة التى نأخذها مما يحدث -أو درجة الذاتية ودرجة الموضوعية- تتباين تبعاً للمشهد وللفرد أيضاً، ولكن العاملين موجودان دائماً. فحتى عندما تمسك بنا الحالة؛ نظل منفصلين بما يكفى للاستجابة المتدبرة.

هناك توازن مطلوب فى حياتنا بين إلغاء المسافة (التماهى الزائد لدرجة الذوبان فى الآخرين أو أن نصبح مأخوذين تماماً بمشاعر لا نستطيع التحكم فيها) ومضاعفة المسافة (الحفاظ على حدود شديدة التصلب أو فقدان الصلة بانفعالاتنا). يرى روبرت لاندىRobert Landy فى كتابه Drama Therapy: Concepts and Practices (1986) أن فكرة ضبط المسافة التى طورها عالم النفس الاجتماعى توماس شِف (Thomas Scheff, 1981) مفيدة للعلاج بالدراما. ترتكز فكرة شِف على نماذج من كل من المسرح والتحليل النفسى. ويصف لاندى ما يسميه شف “المسافة الجمالية” بكونها الإنجاز المطلوب من العلاج الناجح بالدراما: “عند المسافة الجمالية، يبقى المرء على جزء من الشخص الملاحِظ المعرفى ذى المسافة الكبيرة بينه وبين ما يلاحظه، وعلى جزء من المؤدى ممتلئ الوجدان ذى المسافة الصغيرة والتماهى العالى مع ما يمثله أو يلعبه.

أن تكون وأن ترصد نفسك فى الوقت نفسه، أن تحيا واقعاً جديداً والواقع الحادث فى الوقت نفسه، أن تسلم نفسك وأن تخترقها فى الوقت نفسه …. هذه هى بعض المتقابلات التى تجعل من هذا النوع من الفن والعلاج بهذه القوة. يشير كثير من المرضى النفسيين فى المراكز العلاجية إلى جلسات العلاج بالدراما بوصفها “المكان الذى فيه نخرج من أنفسنا“. يتضمن هذا التعبير مزيداً من الاتساع فى الأدوار الملعوبة وللاستجابات السلوكية بالتالى؛ فهو يوحى بالوصول إلى ما وراء الحدود والقيود. إلا أن “الخروج من أنفسنا” يتضمن أيضاً اكتشاف أشياء عن أنفسنا.

يقول مايكل بارنيت “بشكل متناقض، كلما خرج المرء من نفسه أكثر، أصبح نفسه أكثر وأكثر“، كما يقول أيضاً بمحاولتك أن تحافظ على نفسك؛ أنت تحدد وتقَيِّد نفسك، فأنا لا أستطيع الحفاظ على نفسى، بل فقط على صورة عن نفسى، وهى صورة مقيَّدة بكونها أقل كثيراً مما هو أنا” (Michael Barnett, 1973, p.31). فإذا كان البعض يرى الدراما مهرباً؛ فهى على الأقل مهرب يؤدى إلى المزيد من الوعى بالذات. وإنه لمما يثير الاهتمام أن الوصف الشائع الثانى الذى يستعمله عملاء العلاج بالدراما هو أن تلك الجلسات هى ” المكان الذى نصل فى إلى دواخل أنفسنافعلاً“.

إذن: يؤدى استخدام الدراما إلى إعتاق، واتساع، وتكوين للمنطور. تدعونا الدراما إلى تعرية واستيعاب متكامل لأوجه أخرى من أنفسنا، أن نمتد بمفاهيمنا عن أنفسنا لأبعد مما هى عليه، وإلى أن نخبر صلاتنا وروابطنا مع الآخرين.

تبدأ العملية بالوضع الدرامى والصيغة الدرامية. إلا أننا فى النهاية، عندما ترتفع الستارة، نجد أن ما تم الكشف عنه فى ظل الحماية الآمنة للمسرح لم يعد يحتاج إلى خشبته بعد.

د. يحيى:

أكرر شكرى، وأؤجل التعقيب التفصيلى للمشاركة مع الزملاء، فقط استسمحك أيضا أن أقسم مقالك – حين أردّ– إلى فقرات حتى أستطيع وأتعلم.

شكرا

……..

……..

*****

والآن نعود بعيداً عن اللعبة (المينى دراما)، والغضب إلى بقية البريد.

الأساس فى الطب النفسى ملف الوجدان واضطرابات العواطف (45)

ثانيا‏: ‏الانفعالات‏ ‏العسرة‏:‏ (8)  

 (الانهباط)  أخيرا: حالة “انهباط” حيوى دورى

 أ. عمر صديق

وصلني اليوم اشياء كثيرة قد يصعب علي ذكرها. فعلا قراءة المريض شيء والتصنيف شيء اخر، هل هناك مانع من ان تكمل هذه الحالة بكل مالها من حق ومن ثم تقرر اذا ما ستكون المرة الاخيرة في عرض حالة اذ كيف يمكن القرار بدون عرض كامل؟

خصوصا وان عرض “حالات واحوال” قد يطول جدا قبل عرضه وكان عرض حالة كل فترة تجديد او تطبيق لما كان قبل ذلك. وشكرا جزيلاً

د. يحيى:

حاضر

ربنا يسهل

د. نجاة انصورة

السلام عليكم .. الفصل ثري جدا ومتشعب وأحسنت تبويبه فشكرا عظيماً لك أستاذي .

– أعتقد سيدي أن نترك المريض يختار من أين يبدأ هو بحد ذاته إكتشاف مبكر لمستوى إمراضيته أو على الأقل مستوى إبصاره “وبالرغم من إن المريض لم يختر كلمات تدل على مظاهر الأعراض المرضية إلا أنه دخل مباشرة لما هو أعمق بتوصيفه المظهر الأعمق لوعيه المتعدد و”المدرك” لديه .. في إشارة ضمنية لمستوى ذكائه وإستبصاره باللحظة الراهنه وسط زمن الشعور ببداية تعدد الوعى وأيضا بكونه يصفه. (زى ما أكون تايه، نائم صاحى) وهنا تغييراً نوعيا في الوعي المدرك ورغم حدوثه وفق وعى أخر إلا انه لم يلغى أو يعثم وعيه الحاضر حيث يدل وصف المريض إن ماحدث له لايثفق مع” العثامه في الوعي ولا الإنشقاق فيه ولا هو أيضا أحلام يقظة.

أعتقد إن هذا الإلتقاط في الوعي يدل أيضا على درايته الفائقة بتفاعلات وليس فقط تداخلات الوعي حوله ووسط عمق اللحظة الحاضرة .

د. يحيى:

على شرط ألا تتحول الدراية إلى عَقْلَنة مُلَفْطَنَهْ

د. نجاة انصورة

 تداخل الإدراك (وعي أقرب إلى وعي الحلم بوعي اللحظة) هذا التداخل والتعثيم بين ماهو حقيقه وما هو حلم أوخيال يصل لعدم التصديق لدى بعض المرضى هل يمكن أن يكون للعوارض الجانبية للأدوية أي دور في حدوثها أو لنقُل شدتها أثناء تعاطيها داخل أو خارج المستشفى؟!

 د. يحيى:

ممكن، لكن بهذا الوصف وهذا الشكل هو حدث عارض جانبى، لا ينبغى الخلط بينه وبين تداخل المستويات خاصة فى مرحلة بدايات الذهان (أو الإبداع).

د. نجاة انصورة

المقتطف: (5) “أبقى ‏خايف، ‏خايف‏ ‏ليه؟‏ ‏كإن‏ ‏الدنيا‏ ‏ديه‏ ‏ماحصلتش،‏

مش‏ ‏مصدق‏ ‏حد‏ ‏خالص، ‏إلا‏ ‏لما‏ ‏أشوف‏ ‏مراتى ‏وبنتى ‏عشان‏ ‏

عارف‏ ‏إنها‏ ‏مراتى ‏وبنتي، ‏لو‏ ‏هما‏ ‏مش‏ ‏هنا‏ ‏النهارده‏ ‏

ما‏ ‏كنتش‏ ‏حاصدق‏ ‏إنك‏ ‏بتكلميني”.‏

التعليق: أعتقد سيدي إن خوف المريض هنا مظهر ضمني للإكتئاب والمظهر الأوضح أو المباشر له هو” الإنسحاب” كوقاية أو ميكانيزم دفاعي للتصادم مع مخاوفه الأبقى فهو السمه المطلقة عادة والأكثر حضوراً في وعيه وعادة ماتظهر على شكل وساوس وإن لم تكن قهرية غالباً .

– ولشدة بصيرته بوعيه الحاضر وإحلال وعي أخر عليه فتسائله هنا تساؤل مستبصر جدا فهذه نقله من بين نقلات واعيه وحاضره عن ما الذي يحدث بالضبط؟” لحظة تداخل المدركات”

– من هول خبراته الصادمه -عادة معظم مرضى الإكتئاب- من حقه أن يلجأ (لنكران الواقع) “وكإن الدنيا محصلتش “.

–  لازم يتضمن النكران في هذه المرحلة الغائرة للإكتئاب بعدم التصديق والإيمان لأي شئ فكإنه يختزل كل هؤلاء في ضلالاته عدا زوجته وإبنته كنوع من النكران الكلي “لكل وعي  “بالأخر خارج دائرة عائلته الصغيرة الحاضرة في وعيه لسببب أو لأخر”!

 – لو مش هنا النهارده مكنتش حاصدق إنك بتكلمنى

 “ربما هذه إشارة قوية إلى بداية” أحلام اليقظة “وكإنه يعتبر كل من يكلمونه غير عائلته الصغيره وحضرتك هم من ضمن الأحلام اللي بيشوفها واللي لو حكاها هيضحكوا عليه الموجودين اللي هماأيضا  بيغطي عينيه كي لايراهم في إشاره أخرى وقوية لرغبته نكرانهم أيضا.فالنكران هنا هو الميكانيزم الوقائي الأبقى لجعل المكتئب يختار لنفسه واقع أخر غير ذلك الذي ينكره والتي بدورها هي الأصدق للمجال الواقعي خارجه.

شكرا جزيلا لك

د. يحيى:

أنا آسف

لا أوافق على أغلب ما ذهبتِ إليه فى هذا التعليق، وخصوصا حكاية بداية أحلام اليقظة، وقد نفيت مرارا أن ما يحكيه هذا المريض هو كشف لإدراك مباشر لتعدد مستويات الوعى معه، وهذا أبعد ما يكون عن أحلام اليقظة، وعن كثير مما ذكرت،

 وقد لعبنا أول أمس (الأربعاء) فى مجموعة “قصر العينى” لعبة “أعمل حلم” (وسأرجع إليها قريبا، واستطاع المرضى والمتدربين وكثير من المشاهدين أن يفرقوا بين “أحلام اليقظة” وبين “أعمل حلم” (إبداعاً).

أنا آسف

أ. أحمد رأفت

لماذا لم يتم الحديث مع المريض فى أول جلسة عن الماضى الخاص به؟

 وهل الحديث عن الماضى يؤثر بالسلب أم بالإيجاب؟

د. يحيى:

أنا قدمت هذه الحالة كمثال للتحذير من فرط التركيز على الماضى على حساب “هنا والآن”

 ثم إن المريض بتلقائيته كان هو الذى يقود الحوار ويبدع الوصف،

برجاء قراءة الحالة أكثر من مرة ومحاولة معرفة الفرق بين ما ثم فعلا وحرفيا، وبين ما اعتدنا عليه.

د. كيرلس فوزى

المقتطف: (1) هل يمكن أن تعقب انت – أولا – على هذا المقطع الأخير؟

التعليق: 1- مراته وبنته يمثلوا الوعى القديم، ولولا وجود هذا الوعى المتمثل فى بنته ومراته لم يكن ليقبل هذا الوضع الجديد (أنه بيتكلم مع طبيب) أن وجود الوعى القديم يساعده فى ما يحدث الآن فيتداخل الوعى القديم والجديد ويجعله فى هذه الحالة من وعدم التصديق والارتباك.

د. يحيى:

أشكرك وإن كنت لم أفهم تحديدا ما تريد .

عموما لقد كتبت وأنا فى الحلقة التالية (يوم الأثنين الماضى) تفسيرى الخاص لهذا المقطع.

د. كيرلس فوزى

المقتطف:

 (2) هل أكمل بهذه الطريقة مهما طالت الحالة؟

(3) هل وصلك الفرق بين “قراءة ” المريض وبين “تصنيفه”

(4) هل هذا هو المطلوب بالنسبة لمن طلبوا منى عرض حالات

التعليق:   نعم   نعم  نعم

د. يحيى:

يارب تحتملون ونواصل (دون هذا الضغط القبيح منِّى).

*****

 الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس:    

 شاركونا فقد يشتعل الحوار

د. سعدية عرفات

الأسئلة من برنامج “أقلب الصفحة”:

(1) هوا الحزن دا مش جزء لا يتجزأ من حياتنا ؟ واللا انت رأيك ايه؟

بيتهيألى كده أنا فى الأخوينى أدمه بحزن وأفرح وزى ما بيتقال لا حزن دايم ولا فرح دايم.

(2) هو إمتى الحزن يبقى ميزة، وإمتى يبقى مرض من وجهة نظرك؟

الحزن ميزة لو الألم الناتج عنه اتصرفنا فيه بمسئولية وجدية ومرض لو خدناه مبرر للكسل والانعزال والعدمية.

 (3) يا ترى فاكر أكتر وقت حزنت فيه على حاجة خاصة؟ كان إمتى وليه؟

لما أى إنسان و إنسانه يخرجوا من حياتى بعد عشرة بحس أن خلايا المخ نفسها اتحدت وكونت خلايا فيها صفاتهم ولما بيعدوا الخلايا يتحزن ولما بيمشوا بتموت.

د. يحيى:

يا خبر يا د. سعدية كأنك تعرفين ما كتب عن الطبع Imprinting وعن المخ الذى يعيد بناء نفسه، ويمكنك الرجوع أيضا إلى نشرة 14-10-2014 “ملف الوجدان واضطرابات العواطف (31) إشكالة “الوقتية” وحتم النهاية(II)”

أنا أصدقك.

د. سعدية عرفات

 (4) طب على حاجة عامة؟

لما الظلم بينتشر، والعدل بيختفى.

 (5) هوا احنا لينا حق نحزن حتى من غير سبب ظاهر أو معروف؟

بيتهيالى كده.

 (6) مش يمكن انت بتخاف تسمح لحزنك الطبيعى لحسن ما تستحملوش؟

أوقات كتير بعمل كده.

 (7) لما تشوف حد عزيز عليك حزين ، تحاول قوام إنه ينسى حزنه، ولا تصبر عليه لحد ما يعيشه، ويمكن يقرب هوا؟

بحاول قوام انه ينسى حزنه.

د. يحيى:

يا رب يكون هذا موقف دائم، ولكل الأعزاء

د. سعدية عرفات

 (8) إحنا ليه ما بنستحملشى نشوف عيالنا حزانى شوية، هو الطفولة ما فيهاش حزن ولا إيه؟

يمكن عشان مانحسش معاهم بالذنب، ودا بيأذيهم أكتر.

د. يحيى:

معاهم ولآ نحوهم.

أنا أعتقد أن الطفل أقل أحساسا بالذنب من الكبار ونحن الذين نواصل عملية “التأثيم” بالترهيب والترغيب منذ البداية والنواهى الدينية خاصة.

د. سعدية عرفات

 (9) مش يمكن إحنا إللى ما بنستحملشى نشوفهم حزانى، عايزينهم على طول هايصين نفرح بيهم، والله أيه رأيك؟

جايز.

 (10) إمتى تفتكر إنك حزنت على حاجة عامة أكتر ما حزنت على حاجة خاصة؟

لما وصلنى احساس إن الثورة فشلت ومافيش فايده، بسمع ان فلان انتحر.

 (11) لما بتكون حزين بتحس إنك عايز تقرب من الناس؟ ولا عايز تختفى بعيد عنهم؟

عايزة اختفى بس برجع أحن للونس يمكن ألاقى حد زى وحاسيس بيا.

 (12) “إللى بيعرف يحزن، هوااللى بيعرف يفرح”، إيه رأيك فى الحكاية دى: صح ولا غلط؟

أظن كده.

 (13) طيب لو جينا نطبقها عليك شخصيا تقول إيه؟

أنا بعرف أحزن وأفرح بس بقالى كتير معرضتش فرحة بجد.

 (14) هوا الحزن أنواع ؟

باينه كده.

 (15) فيه نوع من الحزن مر بيك، أو شفته عند حد قريب منك، وحسيت إنه قبيح ومرفوض لدرجة إنك ما تعاطفتش معاه؟

أنا بكره الحزن السلبى، ان فيه شكوى كتير وبؤس واللى منه game  عشان يوصل لهدف معين يحققه من خلال حزن دا.

 (16) فيه ناس بيتكلموا على الحزن الشريف، والحزن الزنان ؟ تفتكر فيه حاجة زى كده؟

أظن كده.

 (17) هوه إمتى الحزن يبقى مفيد من وجهة نظرك؟

لو الإنسان ضمن معاه واتحمل المسئولية بشوفها أكثر فى ستات البيوت بتوع زمان جدتى وجدى

 (18) هوه كل ما حد يحزن ، الدكاترة يعلقوا عليه يافطة اكتئاب؟  إيه رأيك؟

الدكاترة ليهم دور فى دا استسهال ، أكل عيش

د. يحيى:

برجاء الحذر من التعميم

د. سعدية عرفات

 (19) طب يا ترى ممكن تجرب كده تسيب نفسك تحزن، من غير ما تلزقه فى أى سبب ظاهر؟

حسيت بخوف.

 (20) يا ترى عندك حاجة بالنسبة للحزن ما قلناهاش تحب تتكلم فيها ؟

الحزن الجميل، بيدى للوجه لمحة انسانية وينفجر جواك جمال غير طبيعى زى صور الأطفال وهى حزينة.

د. يحيى:

د. صدق شديد وصلنى

******

حوار مع مولانا النفّرى (108)  من موقف العز والكبرياء

د. نجاة انصورة

 ** الإيمان به هو الوجود الأبقى ورغم التجاوز والخطيئه! وإن تباعدت المسافات والتي هي ذاتها مسارات الكدح إليه لملاقاته من خلال عمق الباطن الذي منه وإليه دون تجميل أو زيف .

 د. يحيى:

تعليقك يا نجاة على الحوار مع مولانا أعمق وأصدق من الوصاية العلمية التى تخنق انطلاقك فى التعقيبات الأخرى.

أ. محمد أسامة

ما الفرق بين الواقع والوجود كما ذكرت فى النص؟

هل هو الواقع – الوجود الذى نعرفه أم تقصد حضرتك معنى آخر؟

د. يحيى:

أعتقد أن استعمال كلمة وجود هى أقرب إلى إدراك الواقع الداخلى أو الواقع الخارجى أو كليهما (وإن كنت لم أفهم سؤالك جيدا).

أ. محمد أسامة

ما معنى جملة “حين أستعاد الباطن حقه فى السعى والمعرفة”؟

د. يحيى:

الغالب فى حياتنا وعلى فكرنا وفى كثير من علومنا هو أننا نتعامل مع مستوى واحد من الوعى ونسميه “التفكير” وأحيانا “العقل”، الاتجاه الأعمق والأحدث الآن انتقل على تعدد قنوات ومداخل وآليات المعرفة وأعطى مستويات أخرى من الوعى، حقها فى الإسهام فى المعرفة.

وكل ما خلا هذا المستوى الظاهر “العقل/التفكير هو باطن”.

أ. أحمد رأفت

فعلاً الظاهر يطمئن العقل الظاهر لكنه لا يهتدى بنفسه إليه وهو أظهر منه.

د. يحيى:

هذا صحيح

****

قصة قصيرة

حقيقة ما حدث…..

أ. أحمد رأفت

أعجبتنى مقولة: ثم راحت تحكى وتحكى وتحكى وكأنها لا تحكى كل شئ بالتفصيل الممل.

 د. يحيى:

وصل

****

بين‏ ‏البقايا‏ ‏والأمل

أ. أمير منير

المقتطف: طُـمِـسـْت‏ ‏دوائرُها‏ ‏التخومْ

التعليق: التخوم—–> حدود فاصلة بين الاراضى

      طمس —–> امحى

ما المقصود بطمست دوائرها التخوم؟

د. يحيى:

الشعر لا يشرح

آسف.

[1] – نشرة الإنسان والتطور بتاريخ 19-3-2014 “تحرير العلم من الأموال القذرة “

– * محاضرة روبرت شيلدريك (مترجمة): عن كتاب تحرر العلم

http://www.youtube.com/watch?v=R2jvhhGS7HQ#t=27

* محاضرة روبرت شيلدريك : العقل الممتد

http://www.youtube.com/watch?v=ktzgzd2rEc0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *