الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

“نشرة” الإنسان والتطور

27-11-2009

السنة الثالثة

 العدد: 819

حوار/بريد الجمعة

  مقدمة:

بعد أن فصلنا بريد الجزء الخاص بالكتاب الثانى (دراسة فى علم السيكوباثولوجى (شرح ديوان سر اللعبة)، وانتقل إلى يوم الخميس، يكاد بريد الجمعة يقتصر على الأًصدقاء د.مدحت منصور، ود. محمد أحمد الرخاوى، ورامى عادل، ثم  نفر من  أبنائى وبناتى الزملاء الملزمون بالمشاركة، ومع ذلك يفعلونها بصدق وتلقائية، وعدد محدود جداً طيب جدا من جيل مازال يذكر العشرة القديمة  مثل: (د. أسامة عرفة، أ.د. مها وصفى).

ما الحكاية؟

المهم:

هذا هو ما حدث!!

وهو جيد

وزيادة

والحمد لله.

*****

تعتعة الدستور

هل أنت سياسى؟ يعنى ماذا؟

د. إيهاب الخراط

أظن أن الديمقراطية هى حكم الشعب، والإنتخابات، والتعددية الحزبية، وتداول السلطة: وهى عناصر لا تكوّن كل البناء الديمقراطى كما عرفته البشرية الآن. ربما تكون ثقافة حقوق الإنسان(المساواة وحرية الفكر والعقيدة والتعبير والإجتماع بالذات لكن كل المنظومة المتسعة والممتدة القابلة للمراجعة دائما) أشد ضرورة مما سلف.

ينفعنا فى الفهم هنا ما اقترحه ليكرت) صاحب مقياس ليكرت فى علوم النفس) وامبرلنج عن التطور المجتمعى قد يعطينا أملا فى كبف تتطو نظم الحكم. بقترحان تطورا من مجتمع الديكتاتور إلى مجتمع القواعد واللوائح القائد فيه منفذ للقواعد بما فيها نتائج الإنتخابات واستطلاعات الرأى أحيانا (الديمقراطية نفسها إنجاز من إنجازات هذه المرحلة) ثم مجتمع القوانين التى تحترم النتائج (أو النفعية) وهى ظاهرة فى رأى فى القطاع الخاص والمنظمات الأهلية وبعض الدول مثل اليابان والنمور الآسيوية الصاعدة، والقائد هنا مدرب وملهم ومثير لحماس الفريق، والفريق قد يكون أمة بأكملها يقودها فريق من أحزاب وتيارات متنافسة)  وصولا إلى المبادئية فى الإدارة والقيادة بما فيها إدارة الحكم السياسى ( ورأيت مجموعات وجمعيات أهلية رائدة ومجتمعات علاجية تعبر عن هذا المستوى ولم أر دولا بعد ) وأخيرا ما يسمونه المنظورية ( قدرة المجتمعات البشريةعلى إدارة نفسها بلا نظام قيادى مصمت وفيه الكل يقود فعلا وقولا وبسلاسة وحسب الحاجة والكل مدرب ومتدرب) وهذا حلم فى الحكم السياسي.

د. يحيى

أولاً: ياه يا إيهاب أخيرا ظهرتَ؟! ما علينا ، أشكرك ابتداءً

ثانياً: أنا لا أطلب منك أن تراجع ما سبق أن كتبته عن الديمقراطية خلال ما يزيد عن عامين فى هذه النشرة ناهيك عما كتبته طول حياتى، وربما يتضح لك أكثر ما تعرفه عنى،

لعلك لاحظت – وتعرف –  أننى أكره الديمقراطية الحالية (الأمريكية غالبا) كره العمى، وأشك فيها، وأهاجم مروجيها، ومع ذلك فأنا ديمقراطى حتى النخاع لمجرد أنها أحسن الأسوأ مرحليا، إن لم نمارسها غصبا عنا، فسوف نستسلم لها بكل زيفها وتضليلها.

دعنا ندفع ثمن ممارستنا لنظام بهذا الخلل والظلم والتحيز، لمجرد أن بدائله أكثر قبحا وظلما قهراً، أما أن يكون هذا النظام المهزوز المغرض والمسموم هو الحل النهائى لروعة سعى الإنسان نحو الحرية ومسئولية الوعى وحمل الأمانة وعمق المشاركة فكلاًّ وألف كلاّ

أنا أعرف أن الإنسان المعاصر عبر العالم لا يسكت على الزيف طويلا، أعلم أن المحاولات مستمرة لتجاوز هذه المرحلة الاضطرارية، وأول من يحاول ذلك هم الذين يعيشون فى ظل الديمقراطية الحالية القبيحة، والفاسدة والفاشلة، لأنها هى هى التى تتيح هذا القدر من الحركة ومن النقد.

ما جاء فى تعقيبك هو بعض هذه المحاولات، وأنا عندى أفكار أخرى سبق أن ألمحت إليها، وفى تصورى أنه يمكن أن توفر لنا نوعا حديثا من الديمقراطية المباشرة على مستويات تصعيدية (هيراركية) لاتخاذ القرار ومراجعته تستعمل فى ذلك التكنولوجيا الحديثة مما لا مجال لذكره هنا الآن.

شكراً.

د. مدحت منصور

بعد أن قرأت التعتعة وصلتنى أهمية استصدار بطافة انتخابية والحمد لله عندى واحدة لذا أطالب حضرتك وكل أصدقاء الموقع باستصدار بطاقة ومن يذهب فليذهب فهو موقف ومن يقاطع فليقاطع فهو موقف أيضا أما بدون بطاقة فنحن حتى لم نخطو الخطوة الأولى نحو الصندوق فكيف انام وأحلم بأن صوتى سيفعل شيئا ولو من باب الأحلام أو الهبل وأنا ليس لى صوت رسمى فى البلد، شعرت بارتياح كبير حين أدليت بصوتى وليس شأنى ولن يحاسبنى الله إن تم التزوير ولن يسألنى الله عن حبس شهادة واجبة، حماسى زاد حبتين وما له ما هى بلدى  ملحوظة: اليومين دول موعد استصدار البطاقات الانتخابية.

د. يحيى

ياعم مدحت، أوافقك من حيث المبدأ، أنا لا أفخر أبدا بأننى فقدت بطاقتى الانتخابية، ولا بأننى لا أنتمى إلى حزب، لكننى فى نفس الوقت أحترم نفسى وأدعو غيرى ألا يحذو حذوى

شكراً لك على دعوتك، وعلى إيجابيتك برغم أننى لن أنفذها، هذا خطأ منى.

دعنى أخطىْ يا أخى

هذا حقى

د. عمرو دنيا

اليومية دى أصابتنى بإحباط، وخيبة أمل مش عارف ليه… لأ مش كده قوى… بس حاسس بضيقة وخنقة!!

ومش موافق قوى على المثل اللى حضرتك قولته ومش عارف هو أبويا مالقاش أكل ليه، والدنيا كلها قُدامه.. وهو مستنى حد يأكله ليه؟ ما يروح يدّور على أكله… بس حاسب مش عاوز أظلمه.. يمكن حاول مراراً وتكراراً ومالقاش.. يمكن!! بس برضه أكيد فيه حاجة غلط هو مسئول عنها…

آسف مش عارف أعمل إيه، وخايف تكون دى حماسة الشباب اللى جوايا، وهى اللى بتتكلم.

 د. يحيى

المثل مثل، وهو شديد الدلالة ولا يؤخذ بألفاظه،

وهو تنبيه واضح ألا تعاير أحدا، لم تتح له فرصة حقيقية لاختبار أدائه، لا تعايره بتقصيره عن إنجازٍ ما عجز عن إتمامه.

حافظ يا عمرو على حماسة الشباب حتى تبلغ عمرى وبعد أن تتجاوزه إن شاء الله، فلن تخسر شيئا،

هذا شرف وجودنا نسعى – شبابا- باستمرار.

د. ناجى جميل

ماهو العمل؟ ما هو الحل؟ ليس هناك بادرة أمل قريب، إذ أن المصاب ليس بلدنا فقط، ويمكن أمتنا، ومنطقتنا عامة، هل يمكن لثقافة بهذا الإتساع والرسوخ أن تتغير؟

د. يحيى

نعم

البركة فيك، فينا،

فى كل الناس.

أ. محمد إسماعيل

وصلنى أننا شعب ليس سياسيا بالمعنى الذى قدمته، معنى أن أكون أنا سياسى، وشروط الوضع السياسى وشروط ممارسته، وصلنى للمرة الألف معنى “أحسن الأسوء”.

د. يحيى

شكراً لك،

وعذراً للتكرار

أ. محمد إسماعيل

أنا أجد نفسى سياسى (بالمعنى الذى قدمته) فى بعض الأحيان وبعض المواقف، وفى بعضها الآخر أكون غير ذلك، فهل هذا يعنى أن السياسة مستويات؟ ولو كانت كذلك فأنا أرى أننا شعب سياسى على مستوى منخفض أو فى أننا مازلنا فى الدور الأول، ولكن ما ينفعشى نقول إننا شعب ليس سياسيا خالص، كما ذكرت.

د. يحيى

طبعا

تاريخنا ملىء بما يثبت ذلك

ومستقبلنا – الذى نصنعه الآن فى ظروف صعبة جداً– يعد بذلك.

وأكثر من ذلك.

أ. محمد إسماعيل

أين التعتعة من أحداث مصر والجزائر كما عودتنا؟

د. يحيى

غداً إن شاء الله

(ولا تُحْبط لو سمحت)

أ. محمود سعد

الديمقراطية فى بلادنا حاتبقى كويسة لو توفر فيها:

1- العدالة

 2- يكون لها طابع شرقى يحترم مقدساتنا وثوابتنا

3- ماتكنش جامدة وعاملة زى الروتين

 4- تكون موجودة فى الدولة والمؤسسات والشوارع والبيوت

د. يحيى

كل ذلك صحيح ولكنه ليس ضامنا ولا مضمونا

العالم كله يحتاج نظاما آخر

الإنسان قادر على إبداعه حتما.

برجاء قراءة تعقيب د. إيهاب الخراط والرد عليه فى بداية بريد اليوم.

أ. محمود سعد

أنا مش موافق مع حضرتك يا د. يحيى فى انتقاد الديمقراطية الغربية لأنها بمعاييرهم كمثل نموذجا جيدا، لولاه لعانى الغرب من مشكلات أعظم وأشد من مشكلات الشرق الأوسط بل لا أبالغ أن قلت أن ديمقراطية الغرب(بمالها وما عليها) خففت من مشاكل الشرق الأوسط (رغم ضخامتها).

د. يحيى

ليس صحيحاً

نحن مضطرون أن نتجرع شربة مـُرّة، لا أكثر، لأننا عطاشى وليست لأننا نحب المر، المهم أن تكون مرة وليست سامّة.

تصلنى سمومها أحيانا، أكثر من مرارتها

ربنا يستر.

 أ. هالة حمدى

وصلنى من هذه التعتعة أن الجيل اللى أنا فيه ماحدش بيدور على السياسة، الكل بيدور يعيش حياته وخلاص، وبعدين لما قالوا أن الديمقراطية حاتعم العالم بعد تولى أوباما، ثبت إنها كذبة كبيرة، يعنى فعلا تولى أمر الحرية غير أهلها.

د. يحيى

البركة فى الأموال المتحكمة حتى فى الحرية والإعلام الخبيث الممول من هذه الأموال مباشرة.

الحذر واجب

والحذر من البدائل الأبشع –الدكتاتورية- أوجب.

أ. منى أحمد

فى رأيى أن من يتهم هذا الشعب بالعقم السياسى فهو مجرم فى حق نفسه والمكان الذى ينجنب كل ثانية شخص عبقرى.

د. يحيى

هذا شعب ولود فعلا

فلماذا السباب؟

ولماذا هذه المبالغة فى الرد هكذا، لقد ذهبت بعيدا؟

يارجل صلىّ على النبى

أ. منى أحمد

قرأت كل الأسماء ووجدت إنى اللى أعرفهم حوالى الربع فقط، بس مصدقة إن أى واحد فيهم هو مصرى.

د. يحيى

خلاص

انتخبى من تعرفين

أو اسألى عن من لا تعرفين إن شئت.

خذى وقتك، فمواعيد انتخاب أحد هؤلاء لم تتحدد بعد، ولن تتحدد أبداً، وسوف يظل الترشيح الدال على الثقة هو الأهم.

 أ. محمد المهدى

توقفت كثيرأ عند عنوان هذه اليومية ووجدتنى أسأل نفسى هذا السؤال واحترت كثيرا فى الإجابة. لطالما أعتقدت أنى أفهم نوعا ولو ضيئلا بأمور السياسة إلا أننى وجدت نفسى أجيب بالنفى فى النهاية.

كنت أعتقد أنى أتخذ موقفا من السياسة وأقنع نفسى أنه حتى لو كان سلبيا فأنا راض به.

د. يحيى

أنا شخصيا لست سياسا

ولا أفهم كثيرا فى السياسة

وسوف أجتهد أكثر حين أشعر أن لصوتى قيمة

ربنا يسهل

(مع أن الإنسان سياسى بطبعه، منذ ولادته!!)

أ. محمد المهدى

أتفق مع حضرتك أن بلادنا ليس فيها سياسة أو لنقل أنها السياسة النفعية الذاتية أننى شعرت بالغيرة من المثال الذى طرحته حضرتك عن البلدان التى تمارس السياسة.

 أعجبنى جدا جملة أن الديمقراطية تحتاج إلى إعداد سياسى جيد وليس فقط أن يكون مسموحا بها

د. يحيى

هذا الاعداد ليس مسئولية الدولة فقط،

خصوصا دولتنا، إذا كان هناك دولة بهذا المعنى المحدد.

دعنا نبدأ جميعاً.

ولا نتوقف.

د. صابر أحمد

فيما يتعلق بمسألة ممارسة الديمقراطية، ما يبدو لى الأن هو أننا شعب لم يعهد ممارسة الديمقراطية وذلك عبر التاريخ – كما وصلنى – ولا يلوح فى الأفق ما يبشر أنه سيمارسها الآن، وقد وصلت من القناعة بهذا الرأى إلى حد القول أن من يريد أن يكون مواطنا ديمقراطيا ويمارس الديمقراطية فليعيش خارج هذا البلد فليس من المعتول ولا من المعتاد ولا من الواقع أن نصبح يوما فنجد فى هذا البلد

رجل الشارع يشارك فى الانتخابات بوعى ودون أجر، ونواب الشعب يفعلون ما يرجوه الناس منهم، وصاحب السلطة يتخلى عن كرسيه بأرادته ويحارب الناس الفساد دون خوف أو كسل و و و وكلها أحلام فى هذا البلد.

 د. يحيى

لا تبالغ فى تصوراتك عن الغير هكذا، دون الدخول فى التفاصيل، ومراجعة القوى التحتية.

إنهم يعانون مثلنا رغم أن فرحتهم أكبر

كثيرون منهم يعرفون مساوىء ما يمارسون، لكنهم يمارسونه بصبر وصدق لحين ابتداع نظم أرقى وأقدر.

وهم يحاولون، فلنحاول معهم.

أ. عبد المجيد محمد

وصلنى أنه صعب جدا أن أحس بكامل الاحترام لنفسى وأنا أحيا ببلد لا  تحترم رغباتى ولا تحتوى إمكانياتى ولا تمنحنى حرية المشاركة فى اختيار القرار، وبالتبعية فأنا لا أعيش فى بلد محترمة ولكننى لا أفهم لماذا بأكره الديمقراطية (التى لا نتمتع بها أساسا) ولا هل من الممكن أن يكون هناك بديل آخر وافضل مع العلم أننا لم نختبر الديمقراطية الفعلية؟

د. يحيى

صحيح أننا لم نختبر الديمقراطية الجارية

لكن من اختبرها بفرص أفضل اكتشف عيوبها أيضاً،

وجِدًّا

دعنا نواصل، ونتحمل، ونعمل، ونأمل، ونراجع، ونبدع، ونبدأ، ونواصل معهم، مع اليقظين العدول منهم.

د. مروان الجندى

لا أعتقد أننا كشعب تخلينا عن السياسة ولكن أعتقد أننا تخلينا عن حقوقنا، وبالتالى فنحن لا نحتاج لساسة يسيرون أمورنا ولكن إلى من يوهمنا  بأنه قادر على أن يعطينا حقنا دون أن نبذل جهد.

د. يحيى

وبعد أن يوهمنا؟؟

نوهمه بدورنا أننا انتخبناه!!

ما رأيك؟.

أ. عماد فتحى

كما قلت حضرتك الواحد مش بيعمل غير إنه يعاير الحكام بأنهم لا يعرفون السياسة، فالمقال خلانى اسأل نفسى: هو أنا بأعرف أصلاً سياسة، حسيت إنى جاهل قوى، يمكن الواحد لو جت له فرصة يمارس سياسة بحق وحقيقى حايمارسه، ولاّ حايعمل مش واخد باله عشان هو مش فاهم ومش عايز يفضح نفسه؟.

د. يحيى

أنا متأكد أنك سوف تمارسها بحماس وحذر

 لقد كادت حاستنا السياسية تضمر من عدم الاستعمال يا عماد

أ. نادية حامد

دعنى أختلف معك يا د يحيى فى الكره للديمقراطية

إذا كان الوضع فى البد هكذا فى ظل ما يسمى الديمقراطية إمال لو كان فيه مسمّى تانى غير ده كان الوضع هيبقى إزاى؟

د. يحيى

المسألة ليست مسميات

المسألة هى أن نمارس ما نعرف نقصه فعلا

فلا نفرح به أكثر من قدراته فنتوقف عنده، ونضيع

نمارس المغشوش اضطرارا، وبوعى كامل حتى نجد الأصلى، أو نصنعه.

أ. نادية حامد

وأتفق مع حضرتك بأنه تولى أمر الحرية غير أهلها؟

د. يحيى

عالبركة. (وبعدين؟)

أ. أحمد سعيد

أنا لا أرى أن “الشعور بالمقدرة” كافى لوصفى كسياسى، إلا إذا تبنيت “مبدأ الشك فى الحياة الشعورية!!؟”.

د. يحيى

لم أفهم

أحسن

دعنى أشاركك – بل أوافقك- غير فاهم

******

 تعتعة الوفد

الحركة الشعبية ضد العقم السياسى تقدم:  “خمسين مرشحا للرئاسة”

د. مدحت منصور

ما وصلنى من التعتعة أننى لا أود أن أرشح نفسى للرئاسة لأننى لا أطيق أن أنام على مخدتى متوجسا من باكر ولا أستطيع أن أتحمل مواجهة كل تلك المؤامرات فى الداخل والخارج ولا أتحمل أن يتعلق برقبتى ثمانون مليون بشر مصرى ولا أتحمل أن أقف عاجزا أمام التحديات والأحلام والطموحات لأنها لن تخصنى وحدى ولن أستطيع أن أقوم كل هذا البشر والممتلئ بالسلبيات كما أنى لن أستطيع أن أشرب الشاى والقهوة وأدخن السيجارة بمزاج وسيكون بينى وبين الناس الطيبين ألف حاجز من حرس ووزراء ومسئولين ومكاتب وستقوم حاشيتى بتزييف الحقائق وأنا رجل على نياتى فلن أستطيع فرز واستنباط الحقائق ولسوف يقنعوننى بأنى عبقرى ووحيد زمانه ولسوف أصدق لأننى رجل طيب ولن أستطيع معرفة الصديق من العدو ولست أدرى كيف سأواجه رؤساء الدول الكبرى وأقنعهم أننا دولة لها احترامها ولها إرادة حرة، واضح أن المسألة صعبة وليست لعبة ولأجل كل ما سبق لن أرشح نفسى.

د. يحيى

بل سوف تستطيع كل ذلك وأكثر بعد أسبوعين من توليك الرئاسة،

 افعلها على ضمانتى وستجدنى إن شاء الله من المساعدين المخلصين بشرط:…………….. ..!!

(ولاّ بلاش!!)

أ. السيدة

هل تعتقد سيادتك بكل ما لديك من خبرات اننا مؤهلين لممارسة الديموقراطيه اذا كان الاب مع اسرته مستبد، والمدير فى العمل مستبد، وكل فرد عايز كلامه هو بس اللى يمشى، ونعيب الزمان والعيب فينا.

د. يحيى

أرجو قراءة ردى على د. إيهاب الخراط وآخرين.

وإن استطعت، فأرجو متابعة مسلسل ما أنشره كل يوم اثنين حاليا عن الحرية. [حكمة المجانين].

 د. ماجدة

مرة أخرى أحييك على هذا الاختيار الموفق، وخاصة أن المرأة قد تواجدت بنسبة 24% بوعى غير مقصود.

د. يحيى

كيف حسبتها يا عفريته!!،

وما دام وصلك أن ذلك قد حدث بوعى غير مقصود، فلا تعودى تلومينى على تحيزى للمرأة،  حتى لو نحينا التاريخ مؤقتا، فالمرأة عندى أمل الإنسان المعاصر لعل الرجل (إن كان شاطراً) إن انتبه وآفاق يشارك بعض الممكن، بعد ما ارتكب من بلايا فى حق نفسه وحقها.

أ. رامى عادل

شطحه جديده جميله، عملتها ازاي؟!

د. يحيى

زى كل مّرة يا رجل!!

انتظرنى بعد الفاصل!

أ. أحمد سعيد

هكذا يبدو أن أى “مصرى إبن مصرى” عنده مبرر الترشيح، وأنه يحتوى بداخله على كل الشروط.

ولكنى فى نفس الوقت غير واثق من كفاءة المصرى ابن المصرى، وزى العادة هايشوف بعين واحدة، وهايركز على جزء الجزء اللى قادر يشوفه وهايسبب الكل.

د. يحيى

ومن ذا الذى لا يفعل ذلك

المهم أن تكون هناك آليه لإفاقته ومراجعته.

د. هانى مصطفى

بعد الإطلاع على الخمسين اسم: اكتشفت شعورا بداخلى، رغبة مرحة لطيفة بأن ينضم اسمى للقوائم، ورغبة أخرى قلقة بعدم إنضمامى لأى قائمة فى الحياة بها أدنى مسئولية.

د. يحيى

بالنسبة للرغبة الأولى:

برجاء ملء طلب الترشيح على ورقة بيضاء، وأن تقسم أنك مصرى “خالصا مخلصاً”، وهذا هو الشرط الوحيد لقبول ترشيحك

بالنسبة للرغبة الثانية:

أنت تحمل المسئولية فعلا فلا تظلم نفسك.

أ. محمود سعد

رأيت الأسماء الخمسين أنها تشكل جميع طوائف الشعب حتى الأميين ولأول مرة ألاقى ميت رئيس وما فيش شعب.

د. يحيى

الشعب هو مجموع هؤلاء الرؤساء مقسمين إلى خمسينيات،  لو سمحت إقسم 80 مليون على خمسين، وسوف تفاجأ بجموع الشعب تملأ الأوراق. (ولا تملأ الشارع السياسى حاليا!).

أ. هيثم عبد الفتاح

كنت قد وافقت الأسبوع الماضى على حيرتنا فى العثور على بديل ينافس سيادته على مقعد الرئاسة، وقد أشرت حضرتك إلى قراءة تعتعة الوفد بما تطرحه من بدائل صالحة، وبالفعل وجدت هذه البدائل الصالحة.

“الحركة الشعبية ضد العقم السياسى” أنا عايز أقول “الحركة الشعبية ضد العقم الثقافى، العقم العلمى، العقم الرياضى، والعقم… والعقم….” إلخ، وأتمنى وجود بدائل صالحة لعلاج هذا العقم المنتشر والمتفاقم.

د. يحيى

مصر ليست عقيما

لكن يبدو أن نفسها مسدودة حتى عن الوحم

******

يوم إبداعى الشخصى: حكمة المجانين

الحرية (2-10)

د. مدحت منصور

وصلنى أننى لست حرا و ليست المشكلة فيما أفعله مضطرا فأنا حر فى اضطرارى أيضا.

المشكلة أننى بعيد عن أن أكون حرا.

المقتطف: \”فى ‏مرحلة‏ ‏ما‏… ‏إفعل‏ ‏عكس‏ ‏ما‏ ‏تريد‏ ‏تماما‏، ‏ربما يتضح لك‏ ‏ماذا‏ ‏تريد‏ ‏فعلا‏، فتتعرف على بعض حريتك الأعمق.\”

التعليق: لا تتسرع يا مدحت بفعل كل ما يقوله أستاذك فقد تكون لم تصل إلى هذه المرحلة بعد ولا تغصب نفسك على الفعل إذ يجب أن يكون داخلك و أنت تفعل و لكن راقب الكسل والاستسهال فإنهما معطلان.

د. يحيى

عندك كل الحق

شكراً.

أ. إسراء فاروق

ما يكتب بيوميات “حكمة المجانين” هو بمثابة طلقات سريعة ما يصل منها للداخل أكثر كثيراً مما يمكن أن يكتب كتعليق عليها.

د. يحيى

هذا بالضبط ما قلته فى بداية كلمة الكتاب: هكذا.

“مثل البرق بين الغيوم السوداء، سوف تخترق كلماتى ظلام فكرك، لتصل إلى إحساسك –وجدانك- مباشرة، فلا تحاول أن تفهمها جدا جدا!….

ولسوف تشرق فى فكرك بعد حين

..  ..  ..  .. .. !!!”

أ. إسراء فاروق

مش فاهمة: يعنى إيه “حذار أن تكون حرية أفكارك هى مجرد إعلان لجبن موقفك”؟.

د. يحيى

ارجعى لتعليقك السابق لو سمحت.

أ. عبير محمد

“لا حرية بلا مسئولية.. حتى حرية الجنون، وبالذات حرية الجنون”.

بس ده معناه إن الجنون اختيار وقرار ووعى.

أنا معاك يقدر الواحد ياخد قرار الجنون، وكمان يقدر ياخد قرار الشفاء؟ بس مش كلهم.

أصل البداية، دايماً سهلة بس الأصعب إن البداية إذا كانت سهلة قوى تلغى النهاية وتقيد حرية المريض، وتمنعه إنه يكمل مسئوليته ناحية الجنون.

زى ما يكون الواحد بياخد المسئولية فى البداية وبعدين يتنصل منها.

د. يحيى

لعبنا اليوم فى جلسة العلاج الجمعى هذا الصباح 25/11/2009 لعبتين كنا قد لعبنا شيئا قريبا منهما هنا فى النشرات وهما:

الأولى: يا نهار أسود، دانا خايف اتجنن لحسن ….. (أكمل)

الثانية: بصراحة، أنا اسمح لنفسى اتجنن على شرط ….. (أكمل)

كنا عددا قليلا، (ثلاثة أطباء، وأربعة مرضى)، وقد نكمل اللعب الأسبوع القادم فى الجلسة القادمة.

وقد ندعو أصدقاء الموقع لمشاركتنا من جديد

ما رأيك؟

*****

حوار/بريد الجمعة 20-11-2009

د. مدحت منصور

كنت مع راجل كبير قال لى: ولادى بيتمنوا موتى يرضيك كده؟ قلت له: لأ ما يرضينيش ….. إستنى كده… رغم حبى لأبويا فى أعماق أعماقى أنا باتمنى موته برضه عشان أورث قرشين يمشو الحال ما انا ضاربنى السلك ومحتاج فلوس .قام ماسك رقبته وعمل قال يعنى بيموت، بس انا ما شربتهاش لأنى عارف حركات المكر يتاعته دى، قلت له: بلاش الحركات دى.. إنت عايز توقع قلبى فى رجلية وانا مش مستحمل.

قال لى: يعنى إنت مش عايزنى أموت . قلت له: آه. قال: وبتحبنى من غير مصلحة. قلت له: آه. قال لى: عرفت مين يستاهل يبقى ابنى؟ رزعنى المرزبة دى على دماغى ومشى، فكرت يا نهار اسود دا انا ما استاهلش أبقى ابن والدى، وكأن العلاقات بدون مصلحة أنفع، حاجة آخر لخبطة.

د. يحيى

فعلا

آخر لخبطة.

لم أفهم تماما.

أ. إيمان

كنت اعتقد أن الرسالة السابقة ستكون الأخيرة فى هذا الموضوع الخاص ولكن ما كنت أريد معرفته لم يصلنى ربما لأن السؤال لم يكن واضحاً لحضرتك.

لقد سألت حضرتك سابقاً:( هل أمى بعد الأربعين من عمرها يمكن أن أساعدها وتساعدنى وأن تغير ماعاشت عليه؟)

وكان رد حضرتك الذى أردت أن توضحه لى كى أعرف ماذا أفعل:( طبعا يمكن، وبعد السابعة والسبعين مثلى، ولكن ليس هكذا.(

فكتبت إليك السؤال و الرد معاً ثم أضافت سؤالى الذى أرسلت من أجله الرسالة وهو:( ممكن حضرتك توضح كيف يحدث هذا وبأى طريقة؟) وكنت أقصد بكيف يحدث هذا ما كان رد حضرتك عليه :…ولكن ليس هكذا.

بس تعرف أنا فرحانة وباين كده إن أختى جميلة قوى وأشطر منى ، عندما كانت أمى تقوم بالإهانة الشديدة لنا و الصاق كل ما سلبى ومسبب للألم كانت أختى تقول لى ولنفسها: انتى بتبكى كده ليه …انتى مش كده ..يبقى تأخدى الكلام لكى ليه .

معها حق مش كده ، بس أنا رغم كلام حضرتك: (لا أحد يستطيع أن يسلبنى حريتى حتى وأنا داخل جدران السجن. كذلك، لا أحد يستطيع إهانتى إلا إذا قبلت أنا ذلك)

ورغم كلام أختى إلا أننى مازلت أشعر بألم شديد لأن من يهين ويجرح وبعيد…من كنت أعيش بداخلها.

الدراسة دخلت فى الجد شويتين وحرمتنى من متابعة النشرة يومياً بس أنا باحاول لأنى مقدرش أترك شوية النور اللى هلّين منكم عليّ.

ربنا يبارك.

د. يحيى

يبارك الله فيك، وفى كل من يحاول

اعتذر لك- بعد ذلك – يا إيمان ما دمت لاحظت أن الموضوع أصبح “خاصا” أكثر من اللازم، وسوف أقوم بتحويل استشاراتك الخاصة ان استمرت “خاصة” هكذا، إلى قسم الردود الخاصة التى أقوم بها غالبا بعيدا عن الموقع.

******

التدريب عن بعد:

 الإشراف على العلاج النفسى (44)

العلاقة بالآخر: بين الواقع والحركة والزمن

أ.رامى عادل

احتياجنا للتواصل هو الذى جمعنا/نحتاج الى لغه تضم كدحنا/ولكن اللغه تعجز/فليس هناك بدايه/ولانهايه/للقائنا/إلا حتم توجه/بوصلة وجودنا/الى بارئنا/فهذا هو سبيلنا/وساذكرك دائما/على الصراط/ “من فضلك يا عم يحيى، ان تعود بذاكرتك لمثل هذه النشرات، فى خندق الصور، وظلام الذكريات”

د. يحيى

حاضر.

******

التدريب عن بعد: (67)

الإشراف على العلاج النفسى  

حدود الضغط فى اتجاه قرار صحيح

أ. أيمن عبد العزيز

استعجال من المعالج وهروبه هو للمستشفى للإستئناس.

لماذا دخول المستشفى والتوصية بها فى هذه الحالة؟

ما هو شكل المستشفى؟ بمعنى هل؟ أى مستشفى؟ أم لها شروط لتحدث الهدف المرجو منها.

د. يحيى

أظن أنه كان يعنى “مستشفى المجتمع العلاجى”

كما أعتقد أن ملاحظاتك وضعت فى الاعتبار أثناء المناقشة

أرجو مراجعتها.

أما عن المعالج فقد وصلنى صدقه أكثر من احتمال استسهاله.

أ. أيمن عبد العزيز

هل تحدث صدمة الدخول  فى مستشفى المجتمع العلاجى بالاختلاط بالمرضى فقط؟

وهل صدمة الدخول توازى صدمة الخروج؟.

 د. يحيى

أولا: الصدمة واردة فى أى مستشفى، وعلى الطبيب والمعالج أن يلحظها ليستفيد منها لصالح المريض.

ثانيا: الخروج من المستشفى لا يسمى صدمة عادة، إلا إذا حدث مفاجأة للمريض دون توقعه، وأحيانا ضد توقعه، وقد يكون مفيدا

الحسبة صعبة كما ترى على الناحيتين.

د. أحمد عثمان

أعتقد أن المزنق  الأكثر تواترا بالنسبة لى من خلال ممارستى المتواضعة يكمن بشكل اثقل فى الوصول إلى  يقين من كون القرار المختار هو الاصوب، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يأتى من صعوبة تحديد نسبة وضوح إعلان هذا الموقف للمريض.

د. يحيى

عندك حق.

أ. رامى عادل

الطبيب إنسان، لا يستطيع مساعدة المجانين، إلا إذا شعر تجاههم بهذا الشىء “الــ… ما”، هنا قد يستجيب المجنون، وهو بطبيعة الحال، لا يسمع للكلام، وإن فعل فقد شفى، إذا كان للكلام عمق ومعنى، ليس إلا، ليس إلا، قد يكون الغيب حلوا، إنما الحاضر أحلى.

د. يحيى

أقبل استشهادك هذه المرة، وأذكرك أنه أثناء عمق خبرة الجنون يكون “الحاضر” هو الجنون ويكون الغيب هو الشفاء!!.

فلنحذر!

******

مقالة مجلة سطور: عن كبت الخوف، وتسطيح البشر !!!الحق فى الخوف

أ.رامى عادل

اخاف افتح عيني، ماتتقفلش، ومابربش، تنوموني، تمغمطوني، يسحبنى الظل، أو اطل  فى عيون اهل الكهف، أتهشم، مطرح قلبى تلاقى الهو!

د. يحيى

شعر هذا ؟ أم ماذا؟

بين الحين والحين تفاجئنا يا رامى بقفزة إلى بعض ما فى الموقع بعيداً عن النشرات

على فكرة: الموقع ترتيبه فى غاية السوء واللانظام، ولعلى أصدرت النشرة لأعوض ذلك، وربما يتعرف بعض الأصدقاء على الموقع من خلال النشرة حتى ينصلح حاله إن انصلح!

 ******

أغـوار النفس

العين اللربعتاشر: دراكيولا

 أ.رامى عادل

\”بيبص في المرايا/قام طرف نابه لامع/ بيبتسم متشفي/ اغراء/ مع تاربايت /من يوم الخلق/ ابو لهب مش بيموت/من غير مانسيبله نقطة دم/ او نسكن سوا في قصره المورستان/

د. يحيى

لماذا قفزت هكذا إلى دراكيولا يا رجل؟

لا مانع

اذهب، ولن ألحق بك

******

Feather:

Some times i wish i could share u all

(أحيانا أود لو أشارككم جميعاً).

د. يحيى

ونحن كذلك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *