حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 28-1-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5263
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
لزوم ما يلزم!
***
أ. إسراء سعيد
انا اتخضيت لما شوفت موقف المعالجة حسيت بنفسي أوقات وانا بستعجل علشان المريض يخف من غير ما يأخذ وقت النضج، حسيت فعلا بأهمية الإشراف وإنى أكون مراقبه للي بيدور جوايا وقت الجلسة واتجاه المريضة.
د. يحيى:
شكرا يا إسراء
ولكن لا تبالغى في مراقبة ما يدور بنفسك “جواكى” على حساب المريض.
راقبى المريض، وما يدور بداخلك سيقوم باللازك دون حاجة إلى وصايتك
(شكرا وبارك الله فيكِ)
أ. فؤاد محمد
المقتطف: أنا شايف إن البنت ابتدت تقلق من التحريك اللى تم من خلال العلاج، حاجة كده قريبه من آلام النمو، وده بيظهر فى شكل قلق، أو عودة إلى أى حاجة من الأعراض القديمة
التعليق: حسيت كمان ان تحريكها في اتجاه العلاقة وتوطيدها بالمعالج ممكن يكون حرك حزن مهجور ..انه مش بس انتكاسه ..
د. يحيى:
عندك حق يا فؤاد، يا إبنى
أ. فؤاد محمد
المقتطف: منين ما تلاقى حالة بتقاوم العلاج النفسى، أو بتستنكس من غير تفسير، ترجع تفتح ملفاتك القديمة وتدعبس تشوف إيه اللى ناقصك من المعلومات، يعنى مش بس تدور فى إيه اللى حصل مؤخرا يفسر النكسة
التعليق: احيانا النكسه اللي بتبدو من غير سبب واضح خاصة ان الدنيا قبلها بتكوت كويسه لحد معقول بتخليني مهموم شويه.. لكن بتفوقني فعلا لكون فرحت بالتحسن وفعلا بلاقي حاجات كانت ناقصه..
د. يحيى:
أيضا عندك حق يا فؤاد
لكن لا تنسى فكرة الهرب إلى الصحة “كميكانزم” Flight into health
أما أن تعيد النظر وتبحث عن الناقص فهذه خطوة جيدة ومفيدة دائما.
***
أ. Mariam Mahmoud
دى للموعودين مش للحسابيين”.
افتكرت مواقف كتير كنت بحسبلها واتاريها طلعت للموعودين مش للحساببن.
هطبقها علي لعبة من العاب حضرتك ف العلاج الجمعى
“يا خبر مش يمكن لم ماحسبهاش تحصل “
د. يحيى:
أهلا مريم
هذه مساهمة طريفة وطيبة
ولكن لماذا كتبت اسمك بالانجليزية دون العربية؟
أنت حـُرّه
ولكن لماذا؟
****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: مراعاة سلاسة النبض السوى بدءًا: بالتصالح مع النوم، والسماح لحركية الحلم – من حيث المبدأ – أن تقوم بدورها، من خلال الاهتمام بها والحفاظ على نتائجها التنظيمية والإبداعية دون الاسراع بمسخها بالترميز، والتفسير، وفحص المحتوى، وبألفاظ أخرى: ترجيح قبول الحلم وآثاره الإيجابية بغض النظر عن فهمه أو حتى حكيه، وترجيح الاحترام الغامض لحركيته قبل التفسير الجاهز الذى قد يؤدى إلى تسطحيه.
التعليق: أحببت أن أشارك حضرتك والزملاء هنا تطبيقا مباشرا لما هو مكتوب فى هذا المقتطف ،حيث كنت قد شرحت لابنىى محمد (كان وقتها ١٧ سنة) ما تلقيته سابقا من خلال قراءتي لكتابك ” حركية الوجود وجدليات الابداع ” ( لم أفهمه إلا بعد القراءة الثالثة ),ولأن ابنى كان آنذاك مهتما بكتاب تفسير الاحلام لفرويد ويسالنى عنه كثيرا ،فكنت أجيبه فى مقارنة مع ما وصلنى من نظرية الرخاوى فى الاحلام ،حتى أتانى صباح يوم بوجه رائق بشوش مستبشرا يحادثنى عن حلم ليلته التى رأى فيها أنه قد قام بضرب المدرسين الذين كانوا يضايقونه وهو فى المرحلة الابتدائية ،ثم يعقب بأن ليس المهم ما رآه : من ضربهم ،أو كيف ضربهم ….،لكن المهم تلك المشاعر وهذه النقلة الوجدانية التى يشعر بها ،حتى عبر بقوله :” أنا حسيت انى نمت نومة جميلة قوى ” هكذا تعلمت منه كيفية التقاط أثر الحلم ،حتى أسميته ” الحلم الرخاوى “
د. يحيى:
أشكرك يا د. ماجدة، وأدعو لابنك بالتوفيق والصحة والتفوق.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: إن الكتابة والنشر وما شابه ذلك ليست هى الأصل القادر على التغيير، وإنما هى قطرة فى محيط، ومع ذلك فهى قد تـُسهم فى أن ينضم إلينا من يتلقاها بوعى متناغم مع وعى من يحاول فى نفس الوقت أيـًّا كان موقعه ولونه ولغته ودينه ومعتقده ونوعه: فنتكاتف، فنتآلف، فنتعارف، ونبقى إذ يمتد وعينا إليه؟!
التعليق: تلقيت نشرة اليوم بوعى مختلف، وجدت الله حاضرا فيها، حتى وصلت إلى فقرة المقتطف هذه، فسبقتنى إليها دموعى، وتمثلت عندئذ مقطعا تغنى فيه الست أم كلثوم قائلة: “إن مر ع الخاطر ذكراه، تنزل من الوجد دموعى”….
د. يحيى:
هذا دعم جديد مناسب
شكرا، ربنا يتقبل
****
أ. محمد شاهين
ما هو موقفك من يوم القيامة ومن الجنة والنار وخالدين فيها ابدا
وما علاقة ذلك بالانقراض.
الآية الوحيدة التي تلمح الي الانقراض هي “” ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد “”.
ولكن يظل السؤال الملح هو الجنة والنار وخالدين فيها ابدا .
انا لا اطلب الاجابة ولكن اريد ان اعرف موقفك
شكرا.
د. يحيى:
إن ثقتى بالله سبحانه وعدله، تتجاوز مثل هذه التساؤلات المعطلة
لكن يا محمد يا إبنى كيف تصر على أن تعرف موقفى في نهاية تعليقك، وأنت تبدأ بسؤال محدد عن موقفى من يوم القيامة ومن الجنة والنار!!! وخالدين فيها؟
إن الله أرحم بعبادة من هذه المرأة على ولدها، هذا كلام رسول الله عليه الصلاة والسلام تقريبا لأصحابه عن امرأة تحمل طفلها وهى تمر أمامهم!!
أوصيك أن تتابع – إن استطعت وتحملت.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : إن كل ذلك هو بمثابة نوع من “التناص” Intertexuality الذى هو تشكيل إبداع حيوى جديد: نصٌّ بشرىٌّ بديع وهو يتخلّـق: من إبداع حيوى يتجدد مع نص حيوى جديد”، وبالعكس: ذهابا وجيئه طول الوقت.
التعليق: ما تصفه هنا عن التناص كعملية إبداعية متبادلة متجددة ، يثير لدى التساؤل: ماذا لو حدث فى الاتجاه العكسى؟ أى أن يحدث تناص نكوصى ؟! أم لعلك ترى أن التناص فى ذاته هو عملية إبداعية فقط؟ فإن كان كذلك فكيف تصف مانتبادله من أفكار مسمومة ومشاعر مشوهة ،وإن عدنا إلى تاريخ الحياة القابع فى داخلنا نجد وحوشا ضارية تتصارع لتأكل كل نبت بشرى بداخلنا ،يحدث ذلك أيضا دون أن ننطق ،بل لعله يحدث كذلك فى بعض العلاج النفسي، أتراه أيضا تناص ؟
د. يحيى:
الوحوش الضاربة داخلنا لا تتصارع إلا إذا لم نعترف بحقها في التبادل مع سائر المستويات، ودورها في الإبداع.
أما التناص فهو تعبير يستعمل أصلا في النقد الأدبى، وقد هدانى إليه ما انتهت إليه ممارستى للعلاج وعلى أنها نوع من “نقد النص البشرى”، ويمكنك الرجوع إلى عدد من النشرات في موقعى للإتناس بهذا المصطلح.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: نقد إبداعى للنص البشرى، لا يقوم به المعالج كناقد والمريض كنص، وإنما تقوم به كل النصوص البشرية المشاركة فى إعادة تخليق بعضها البعض نقدا (إبداعيا) في علاقة متداخلة مع ما جاء في: رقم (10) إن كل ذلك هو بمثابة نوع من “التناص” Intertexuality الذى هو تشكيل إبداع حيوى جديد: نصٌّ بشرىٌّ بديع وهو يتخلّـق: من إبداع حيوى يتجدد مع نص حيوى جديد”، وبالعكس: ذهابا وجيئه طول الوقت.
رقم (10) عن التناصّ..
التعليق: يا مولانا أرى فى هذا المقتطف معاناتك ورغبتك الصادقة الشريفة الأمينةالمسئولة فى توصيل علمك بما يحدث للأفهام ،لكن هون على نفسك ،إنه يصل بأمر الله إلى من يحضر معك فى ” الهنا والآن”،ولايسعنى إلا أن أذكر لك القول الذى لا أشك أنك تعيه جيدا : من ذاق عرف ،أو لعلك تفضل عليه قول مولانا النفرى : كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة ،يا مولانا إن ما تحادثنا به هنا هو ” ” فى ذكر مالاينقال”،لكن سيظل لك فضل السبق أن نبهتنا إلى مدى : حقيقة وخطورة وقدرة وفاعلية ، ما نتبادله بيننا دون أن ندرك ودون أن نفهم ودون أن نعلم ،لكننا نعى ،وأظن أن هذا الوعى هو الذى نحاسب به يوم تنطق أيدينا وارجلنا وكل خلية فى الكون لتشهد بأننا قد وعينا لكننا آثرنا الغفلة( بالبلدى : استهبلنا) …أسأل الله العفو والعافية
د. يحيى:
الحمد لله أنك سمحت يا د. ماجدة يا ابنتى لسائر الأمخاخ عندك بما في ذلك المخ الأيمن بالاسهام في التلقى.
لكنك حين شرحت ذلك بصدق وأمانه، شرحته بالمخ الوصىّ أيضا
شكرا وأكملى
****
أ. محمد شاهين
تكر …. تفر…. يغشاها…. ضباب الازدحام….. لا ترتوي
يطل النابض…الحبيس…يطلب حقه.. ترضخ…. تفيق…. تسلم.. تعيد الكرة… تستيقظ… ان ليس لها اختيار
دورات الدفع…. القبض…. البسط…. يظهر …. تعلم…. يصاحبها…. دون ان يخبرها…. يعلم انها تراه…. تراها!!!
تصير الي حتمها…. تسبح…. في بحار الوجود…. كادحة…. وجلة…. بعد ان عبرت…. نقطة اللاعودة…. الي اي…. احتمال
يغشاها حضور…. طاغي…. لا تلتفت…. الا لمن رافقها…. علي الصراط
د. يحيى:
شكرا يا محمد
هذا شعر جيد
(لكن أين المقتطف؟)
****
2022-01-28
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : الحمد لله أنك سمحت يا د. ماجدة يا ابنتى لسائر الأمخاخ عندك بما في ذلك المخ الأيمن بالاسهام في التلقى.
لكنك حين شرحت ذلك بصدق وأمانه، شرحته بالمخ الوصىّ أيضا
شكرا وأكملى….
التعليق : يارب تفرح وتسعد وتتهنى يا مولانا ،كما نزلت كلماتك هذه على قلبى ،وهى ما كانت لتكون لولا فضلك ،كل هذا نما فى رحابك ولولاك لم يكن ،أدعو الله لى أن أكمل الطريق معك إليه فى ال يتكون
إليه يصعد الكلام الطيب والعمل الصالح يرفعه.