نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 15-10-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5158
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله.
*****
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (42)
الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: …أما كيف يضيع المرء إذا غاب الزمن عنه ساعة، وما معنى غياب الزمن هنا، وصلنى معنيان: الأول أن ينقلب الزمن المبدع المفتوح إلى زمن دائرى مغلق، زمنا دوارا يتحرك – أو يدور حول نفسه – فى المحل فيعيد ولا يضيف، والثانى أن يمتلئ بنوع من الفراغ العدمى بدلا من أن يمتلئ بهذا الحضور المحدد المعالم مفتوح النهاية.
التعليق: هذه الجدلية، بالنسبة لى من أصعب الجدليات “الرخاوية المحفوظية” شديدة الكثافة والعمق، لا تصل إلى الفهم إلا بالمعايشة، وبعد معايشتها استدعت لدى معها ما قدمته حضرتك عن دور الزمن فى صياغة النص البشرى ونقده، وبدا لى المرض وكأنه نوع من غياب الزمن بالمعنيين الذين ذكرتهما هنا، ثم استدعيت نصا شعريا للراحل سيد حجاب، أحمله فى وعيى منذ سمعته من سنوات كثيرة يلقى فيه التساؤل التالى: يا ترى اللى بيعيش الزمن إحنا، واللا الزمن هو اللى بيعيشنا؟!، لا أعرف الإجابة، ولا أريدها، أريد أن أعيش الزمن، أو بالأحرى: أن “أحيا”
د. يحيى:
عليك نور يا ماجدة،
هكذا التلقى و”إلا فـَـلاَ” (كما علمنا النفرى).
*****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 14)
“يا عبد: استعذ بى من كل جهل إلا جهل بي”.
أ. سحر أبو النور
الله يبارك فتحه عليك يا مولانا الحكيم ومعلمنا الفقيه أستاذنا يحيي الرخاوي أقل ما يوصف به استقبال حضرتك وتناولك لنص مخاطبة مولانا النفري انه نور على نور ……
الله لا يحرمنا فيض نور علمك مولانا الرخاوي
د. يحيى:
وهذا يا سحر من أروع ما يحفزنى على الاستمرار والاطمئنان
أننى أخاطب أحياء تحترم محاولتى.
بارك الله فيك.
أ. فاطمة
المقتطف: من: (المخاطبة رقم: 14): “يا عبد: استعذ بى من كل جهل إلا جهل بي”
فقلت لمولانا:
……
الجهل به هو غاية العلم
التعليق: نظرت في القاموس ففهمتها ثم اعدت فهمها وفهمها وتركتها .. لكني رغم حسن فهمي لها .. وتعظيم معناها .. لم استسغها .. رغم قوه المعنى ..فاعتراض “اللهم إني أعوذ بك …..أن أجهل او يجهل علي” في المطلق..أوقفها رغم حسنها ..ولم أفهم لماذا!!!
د. يحيى:
عدم الفهم أحيانا: يكون فهما آخر
أهم وأعمق!!
والمعاجم مرحلة تاريخية ليست وصية على نبض المعنى!!
شكرا
أ. فؤاد محمد
فهو الجهل الحميد … الذي منه ايماني بغيبه . سبحانه ليس كمثله شيء
د. يحيى:
فرحت بتعبير “الجهل الحميد” وهو مكمل لتعريف استعملته أنا سابقا وهو “الجهل المعرفى”
د. مرفت صبرى
المقتطف: الجهل به هو غاية العلم به؟
التعليق: استوقفتنى وتأملت فيها وخطر لى كيف يكون الظلام طريقا للنور وكيف يكون الالم طريقا للشفاء.
د. يحيى:
هذا بعض ما أردت.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: نوره يكشف كل المجهول حتى يتبين الحق
التعليق: أتساءل يا مولانا عن المسافة بين كشف المجهول وتبين الحق ؟! فأجد الطريق طويل والحق بعيد ،أدعو لى دعوة تعيننى على مشقة السير
د. يحيى:
خاصة وهو سير مفتوح النهاية، وإليه، في غيب المعرفة المتجددة.
*****
مقتطف (61) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)
الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
أ. فؤاد محمد
المقتطف: لن يخدعنى مديحك، إن كنتَ صادقا فانظر فى نفسك، لأن كل ما يستأهل المديح فىّ .. هو موجود فيك،
انهض وفجـِّره.. لك،.. فهو شرفك ومسئوليتك معا، فجِّره فيكَ يتفَّجر لنا،
فإن لم تفعلْ، أو ادَّعيت أنك لم تستطِعْ، وأنك لا تستطيع، فكفَّ عن مديحى اعتمادا علىّ، حتى لا تتخلى عن مسئوليتك
عَـنـِّى…، وعنـْكُ…، وعنـْهم.
التعليق: اخرج من ذلك بوقفة مهمة: .. إن المديح قد يكون مستتر وراءه اعتمادية دفينه .. حضرني حتي مديح الشعوب لحكامها حين ترمي باعتماديتهم وتتخلي عن مسؤليتهم بمديح براق ..
د. يحيى:
هذا تطبيق طيب لبعض ما أردت أن أبيّنه.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: كيف أحبس رأيى عنك، وأنا واثق – ولو خطأ – بصوابه؟
التعليق: حتى لو حبست رأيى، لن أستطيع حبس رؤيتى، ستفضحنى عيونى، العيون لا تكذب ولا تخطىء، ليتنا نصمت ونتركها تتواصل رغما عنا.
د. يحيى:
هذا صحيح، لا العيون ولا القلوب، ولا الأجساد الحرة تكذب مثلما يفعل اللسان إياه!!
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: الانتصار الحق لن يكون: بالعزلة والتفوق تفرُّداً،
ولكن بأن تسير بينهم:
تحمِلُ الحقيقة، وتتحدث بلغتهم، فيتحول مسارهم نحوك، معهم، إليهم، إليه، …..برغم كل شئ.
التعليق: …. وكأن صعوبة حمل الحقيقة والتحدث بلغتهم ،تجلو مرآة الرؤية بيننا ،لكن ألا يحق لى أحيانا أن أطلب منهم أن يحدثونى بلغتى؟!
د. يحيى:
إن لغتهم أسهل وأسطح، أما لغتك فهى أعمق وأغمض، وهى مرحلة لاحقة لا محالة إن صح العزم
*****
في رد حضرتك علي الدكتور ماجدة اليوم في تقاسيم الاصداء ورؤياكم في معني غياب الزمن في صدي الاستاذ….هل تري انه شخصيا حللها في الصدي إم المقصود ا من رؤياكم نه لابد ان يمر عليه ساعة ايضا من الساعتين الدائرية او ساعة الفراغ العدمي
لم أفهم تساؤلك تحديدا يا يوسف
عذراً
وشكراً
صباح الخير يا مولانا:
بريد الجمعة هذا الأسبوع حرك بداخلى وحشة لمخاطبتك لى :”يا ماجدة يا بنتى “
مع أننى اكرر هذا الخطاب دون تردد
اهلا بك