حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 2-7-2021
السنة الرابعة عشر
العدد: 5053
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
البريد اليوم يؤيد ملاحظتى عبر 53 عاما وهو أن المرأة أقدر على الحركة والتلقى والنبض والتغير والإبداع
المرأة صانعة الحياة
شكرا يا مرفت وشكرا د. ماجدة
*****
د. مرفت
المقتطف: أما حين يكون “علمى” هو أصل كل المعارف حتى يكاد يخدعنى فاشرك به دون أن أدرى، فلا مانع أن أختبر هنا العلم تجريبا، فإن قرّبنى إليه، فهو علمه وليس علمى، وإن أبعدنى عنه فهو علمى أنا: أعمى به عنه دون أن أدرى، وهو الرب لا شريك له.
التعليق: الله!! تأملت حالى وتسألت هل انا على الطريق اليه؟ أعلم إنى إليه ولكنى أخاف أن أكون بعيدة عنه يبدو المؤشر سهل للحكم ولكن الاختبارصعب.
د. يحيى:
الطريق إليه هو وصول إليه
لا طريق إليه إلا الطريق إليه
أ. سحر أبو النور
المقتطف: مولانا الحكيم إشارة حضرتك لكيفية إختبار العلم تجريبيا تضعنا أمام حاجتنا لتوسعة مفهوم العلم وإدراك شموله كل شىء نستقبله أو نرسله فى الحياة من أفكار، مشاعر، علاقات ، معتقدات، …….. فإن قربنى إليه فهو يرجع إليه وأن ابعدنى عنه فقد ضللت به وبى عنه والعياذ بالله
التعليق: مولانا الحكيم أراك والله ينطبق عليك قول الحق سبحانه ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا فكم تحمل فى جعبتك من علم الله يحييك ويحيينا معك سيرا إليه !!!
د. يحيى:
الدعوة صادقة، وقد طمأنتنى إلى استجابة طيبة لنا معا، إليه.
*****
د. مرفت
المقتطف: التجربة المفردة رائعة مزعجة، وقد تظل جسما غريبا، وهى فى عمق ٍ مـَـا: إنما تنبع من الجماعة: لتصب فى الجُموع، حتى دون أن تدرى، فهى ليست مفردة مهما بدت مزعجة.
التعليق: وجدتها تعبر عما اختبرته مع نفسى هذا الاسبوع، التجربة رائعة ولكنها مازالت جسما غريبا فى جسمي.اما عمقها وكيف تصب فى الجموع هو مالم اختبره بعد.
د. يحيى:
هي تجربة تظل تجرى لمستقر لها إذا صدقت النية، فلا تحتاج حتى إلى اختبار، وهى تصب فى الجموع
*****
د. مرفت
المقتطف: ولكن: علينا أن نعرف كيف نفرق بين، هتلر وجيفارا، وبين صدام حسين ونلسون مانديلا، وبين غاندى وستالين.
التعليق: التفرقه تحتاج الى وعى وحسن القياس، وذلك يحتاج الى رحلة والرحلة، تحتاج للشجاعة، وقليلون هم الشجعان فى زمننا.
د. يحيى:
الحلال بيّن والحرام بيّن
وعلى الله قصد السبيل
****
د. مرفت
المقتطف: لا ينبغى أن يقتصر دورنا على المطالبة بحقنا فى استعمال أدوات التقدم لنصنع بها ما نستطيع من وجهة نظرنا. المطلوب هو أن نـتخذ نحن وهم معا موقفا نقديا من كل هذه الأدوات، والفلسفات، والتقنيات جميعا ، نحن معهم فى خندق واحد، خندق التهديد بانقراض النوع البشرى، وقد بدآوا فعلا هذا النقد الجاد (مئات المخلصين المرعوبين من الجارى الواعين بالمأزق: من أمثال جاك إيلول “خدعة التكنولوجيا” و جوزيف كامبل “سلطان الأسطورة” وجورج لاكوف “الفلسفة فى اللحم الحى” والدعوة عامة لكل البشر.
التعليق: الآن اعطيت نفسى الحق فى الرعب بعد ان كنت الومها على شعورها بالرعب مما يجرى وأستشعره، شكرا دكتور يحيى بارك الله فيك ولك وعليك.
د. يحيى:
وفيك، وهدانا إليه بفضله
*****
د. مرفت
المقتطف: كل الناس عبر العالم، يبحثون عن منهج أقدر، عن ديمقراطية أصدق، عن علم أشمل، عن علاقة بالطبيعة أكثر تناغما، عن وعى فائق يحتوى كل ما كان، ليكون به وبعده، لا على حسابه. الناس يحاولون أن يتجاوزوا الخلاف حول المحتوى (أى دين وأى أيديولوجى، وأى نظرية)، ليتفاهموا حول المنهج: كيف نكون، وكيف نفعل، كيف نتواصل، لتحقيق إنسانية الإنسان ليبقى ثم يمضى إلى ما يعد به
التعليق: انا بشوف ده فعلا فى مجموعات ومنظمات بتسعى لوحده البشر كل البشر باحترام كل الاختلاف والتنوع وده بيخلينى احس بالامل فينا
د. يحيى:
هذا طيب، ولكننى أخشى أن يختلط الحابل بالنابل، وتنبرى منظمات حقوق الإنسان المبرمجة لصالح النظام العالمى المشبوه، تنبرى لتصور للسذج أنها المعنية بالأمر، وعندى أنهم – أعنى أغلبهم – على أبعد ما يكون عن ما أقصد وأعيش وأعانى وأجاهد.
ربنا يستر
د. مرفت
المقتطف: الدفاع عن البقاء لدفع التطور هو فرض عين فى نهاية النهاية، إذا قام به البعض لا يسقط عن الباقى. وإلا ….، فالانقراض لا يستثنى.
التعليق: اتفق مع حضرتك فجميعنا مسئولون.
د. يحيى:
الحمد لله
*****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: وعندما كنت اجلس بعد الاشراف مع ماجده وهبه كنت ايضا اشعر بتلك اللذه.
د. يحيى: “اجتمعاَ عليه وافترقأ عليه” والحمد لله أولا وأخيرا
التعليق: زميلتى وحبيبتى ميرفت تحدث حضرتك عن جلستنا معا بعد الإشراف، فترد عليها “اجتمعا عليه وافترقا عليه” ؟! تصدق يا مولانا أنك تكون حاضرا فى جلستنا آنذاك؟ فهل يصلك ذلك، وهل لردك علاقة بذلك؟
د. يحيى:
يصلنى ما هو أهم
فالحديث الذى استعير منه هذه المقولة هو الذى يطمئننى وهو ما معناه: “تحابا فى الله… اجتمعا عليه وفترقا عليه”
*****
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم تحليل حضرتك إشارة انتباه لتأمل ردود أفعالنا ومواقفنا تجاه علاقاتنا بالآخرين فى الحياة وكيف أنها انعكاس لشكل ذواتنا ومدى تناغم أو نشاز اجزاءها …..
ترى هل أدرك أديبنا المبدع نجيب محفوظ هذا الذى أدركه لا وعيه؟ أم ان لحظة الإبداع هى لحظة سيادة اللاوعى الحر وتدخل الوعى الظاهر فيها يشوهها وربما يعيقها …….
ربنا ما يحرمنا منك مولانا ومعلمنا الحكيم ونفعنا بنور علمك وزادك نور على نور
د. يحيى:
لحظة الإبداع هى لحظة التوليف الخلاّق بين معظم أو كل مستويات الوعى: “معا إليه”، حول محور غائىّ نحوه، لذلك أنا أتحفظ أن يكون الوعى منفيا “أى اللاوعى” له السيادة فيها، وطبعا ولا الوعى الظاهر هو رائد العملية.
أما عن إدراك نجيب محفوظ فالأرجح أنه كان يشمل كل مستويات الوعى بكل هذا العمق والإحاطة دون تنظير أو وصاية.
*****
2021-07-02