الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 11-6-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 5032

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله.

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (23)

الفصل الأول: “الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت”

23- العقاب

أ. مرفت

‏المقتطف: صحوة‏ ‏الضمير‏ ‏متأخرا‏ ‏بعد‏ ‏طول‏ ‏غياب‏، ‏أو‏ ‏قل‏ ‏بعد‏ ‏طول‏ ‏تغييب‏، ‏أو‏ ‏بعد‏ ‏طول‏ ‏تنويم‏، ‏هى ‏من‏ ‏أقسى ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يواجه‏ ‏المرء‏ ‏فى ‏نهاية‏ ‏حياته‏، ‏وقد‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏استبعاد‏ ‏الضمير‏ ‏ثانية‏ ‏إلا‏ ‏بزوال‏ ‏الكل‏ ‏معا‏: ‏فهو‏ ‏الإنتحار‏.‏ ‏

التعليق: الان ادركت كيف يقوم الانتحار بحل المعضله حيث اصبح من المحال الحياة مع الضمير العائد.كما اعجبني ان الضمير فطرة وليس تربيه او نظام او أى شئ بخلاف الفطره.

زادك الله من علمه وفضله دكتور يحيى.

د. يحيى:

الضمير يا مرفت ليس قاصرا على الفطرة التي تكون أحيانا أقرب إلى البدائية، وحين يدعم الإلتزام الأخلاقى التربوى والاجتماعى الفطرة السليمة، يمكن التحدث عن الفطرة الضمير والضمير الفطرة!.

أما الانتحار فهو لا يُعزى عادة إلى فعل الضمير، أو لمحاولة التخلص من تأنيب الضمير، وإنما إلى المبالغة في الشعور بالذنب حتى ينقلب الأمر إلى اتجاه التكفير الأعمى واليأس من التعلـّـم  من الخطأ، وكذلك اليأس من رحمة الله

*****

حوار بريد الجمعة 4-6-2021

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: الذنب الذى نتعلم منه يصبح ماضيا لا يجوز الوقوف عنده

التعليق: هذه الحكمة أضاءت لدى منطقة قديمة عن تساؤل لطالما كان يراودنى ويلح على حتى كنت أسائل ربى عنه (فى لحظات عدم التأدب معه) يارب: ماالفرق بين عفوك ومغفرتك، ولماذا يسكننى قول حبيبك، اللهم صل عليه: إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى لكن عافيتك هى أوسع لى… الآن يا مولانا عرفت أننى أرجو عفوه كى أتعلم من ذنوبى، فأتخفف منها…. أسأل الله، لجميع عباده، العفو والعافية من كل ذنب أثقل كاهلنا، وأعيا نفوسنا، لعلها تكون الشافية فلا نحتاج معها لذلك الطب النفسى السائد الذى يزعجك، ولعلها تكون إحدى مفاتيح فن طبابتك لخلقه.. بكدحك معنا إليه

د. يحيى:

يا ماجدة يا ابنتى

الطب النفسى السائد لا يزعج ولكنه يختزل ويسطح

والشعور بالذنب هو الذى نحتاج إعادة قراءة وإعادة نظر

الطب النفسى لا يكون طبا شافيا إلا في رحابه

ويمكنك الرجوع إلى نشرات الشعور بالذنب في موقعى

نشرة 27-1-2008:  الشعور بالذنب (1)     

نشرة 28-1-2008: الشعور بالذنب (2) النفرى والشعور بالذنب

نشرة 29-1-2008:  الشعور بالذنب (3) سر اللعبة: لعبة الذنب

نشرة30-1-2008: الشعور بالذنب (4) “أغنية للأطفال، ورحمة ربنا”  

أ. مرفت صبرى

شعرت بالحزن حين رأيت النقيضين: خير مطلق وشر مطلق، يد تبنى ويد تهدم .

د. يحيى: أين المقتطف يا مرفت؟

اعتذر منك دكتور يحيى ولكني علقت علي ما وصلني من النشرة كلها لذلك لم اخذ مقتطفا بعينه.

د. يحيى:

هذا يكفى شكرا

*****

مقتطف وموقف: من كتاب: “سلطان الأسطورة”

أ. هبه مليجى

المقتطف: ….بدور الشامان الذى يحاول أن يجعل الصبى يتكيف مع تلك القوى، وأن يجعل القوى تتكيف مع الصبى، والتى ترجمتها أنا إلى محاولة تنظيم وتصالح مستويات المخ (مستويات الوعى = ذوات الداخل) مع بعضها البعض.

التعليق: ان يجعل الصبى يتكيف مع تلك القوى هو احد المهام التى يقوم بها الان العلاج الجدلى. ولكن استبعد ان يجعل تلك القوى تتكيف مع الصبى كما وضحت سيادتك من تنظيم وتصالح لمستويات الوعى بداخله ؟ وماذا عن دورى انا ومستويات وعى فهل هى ايضا تتداخل مع وعيه ليشكل وعى اخر ونتاج اخر تساعد كلا من المريض والمعالج فى النمو اينما كان اتجاه النمو؟

د. يحيى:

نعم يتشكل ونصف

على طريق التصحيح والنمو كل النقائض تتشكل مع بعضها ليتخلق الوعى الجديد جدلا إبداعا متنامياً لمن يشارك بابداعٍ كافٍ

أ. مرفت صبرى

المقتطف: أذكّر مرة أخرى، دون تفسير علمى، أن “زكّاها” = (تعنى) “نمّاها”، وليس رجّح أحد شقيها، وقد بلغنى كيف أن هذا يشمل جدلا بين “فجورها وتقوها” فهو الإبداع على الطرق إليه.

 (15) أى أنه يتم الاحتواء “لفجورها وتقواها”، لصالح استمرار حركية النمو إلى وجه التناغم الأعظم إليه كدحا (جدلا) لنلاقيه.

التعليق: خطر علي بالي سؤال كيف يكون الاحتواء للتقوي مواكبا للاحتواء للفجور وأيضا كيف يكون، ثم خطر علي بالي ان التقوي ان لم تكن فى صالح النمو كانت عائقا عندما تصبح علي حساب النمو وبالتالي التناغم الأعظم إليه كدحا (جدلا) لنلاقيه.

د. يحيى:

إن استقطاب التقوى ضد الفجور هو وارد كخطوة مبدئية لتحديد الصواب من الخطأ، لكن تأتى الآية لتذكرنا أن كلا من التقوى والفجور هما من الطبيعة التي خلقنا الله بها، وهى تذكرة أن استقطاب التقوى ضد الفجور هى خطوة لا يجوز أن تحول دون الجدل الحيوى الذى يستوعب الأضداد ليتجاوز الاستقطاب إلى تشكيل الولاف synthesis الذى يحتويهما معا، وهكذا.

*****

المقامة الثانية: “نبض قلب” الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”

أ. فؤاد محمد

دعني اسافر معك وفيها بعيدا عن لهيب الوجود الرتيب، من هنا يطل معي من شُرفِها لنوقظها في ارواح من يغلقون النوافذ.. ونبحث سويا عن خبايا المعاني ولُب الوجود في قلب القصيدة .

د. يحيى:

هذا تناصّ جديد يا فؤادIntertextuality

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: وآهٍ‏ ‏لو‏ ‏الناسُ‏ ‏ناسٌ،

‏لو‏ ‏الله‏ ‏خلقٌ‏ ‏كثيرٌ‏، ‏

‏لو‏ ‏الناسُ‏ ‏آلهةٌ ‏طيبون‏، ‏

التعليق: ظللت ألهث خلف القصيدة لألحق بركابها، حتى وصلت إلى هنا، فسبقتنى دموع وجد أضاء وجودى فأظلمت خيبتى ،وسجدت له فى قبلة إبداعك يا مولانا…خذ بيدى كدحا إليه فنلاقيه

د. يحيى:

مرة أخرى

ما أصدق إبداعك في التـّلـَقـِّى يا ماجدة

بارك الله فيكِ

أ. مرفت صبرى

زاد من روعتها وجمالها ان سمعتها بصوتك دكتور يحيي وعندما سمعتها انتابتني مشاعر شتي بين الحزن والالم والضيق واليأس والامل لا اعرف كأنه طيف الوان قزح ولكن من المشاعر.

د. يحيى:

تعليقك إبداع آخر، أكـَـمـَـل اطمئنانى إلى المشاركة والتواصل

*****

 مقتطف (44) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: كيف‏ ‏نسمح‏ ‏لغير‏ ‏المتخصصين‏ ‏أن‏ ‏يُثروا‏ ‏تخصصنا‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يشوِّهوا‏ ‏خبرة‏ ‏السنين فى التخصص‏؟‏
‏لو‏ ‏نجحنا‏ ‏أن‏ ‏نفعل..لكُنـَّا‏ ‏أهلا‏ ‏للتخصص‏ ‏دون احتكار أو غرور

التعليق: من تخاطب يامولانا؟ أتخاطب كهنة العلم وحوارييه الذين يتخذونه قربى وقربانا لشرف وجود قد شغفهم به حبا؟! أم تخاطب أولئك الذين يمتهنونه متخذين منه مهنة يضعون على بابها لافتة ممنوع الاقتراب أو التصوير “للعاملين فقط”…أخشى يا سيدى أن لا يتحقق مرادك إلا عندما نعبر حاجز التواصل دون أسوار الكلام، إلى الجدل الخلاّق فى علم يأتينا من لدنه

د. يحيى:

هذا صعب

لكن إذا نجحنا فيه فهو رائع

أ. مرفت صبرى

المقتطف: ولكنها‏ ‏تكون‏ ‏كذلك‏ ‏فقط‏ ‏إذا‏ ‏قرأنا الصحف‏ ‏حوارا‏ ‏وتحدّيا‏، ‏لا‏ ‏سخرية‏ ‏أو‏ ‏استهتارا‏ ‏أو‏ ‏استسلاما‏ ‏أو‏ ‏تعوّدا. (لا تقاطِع الصحف، فأنت مسئول عما ينشر فيها مع أنك لم تكتبه).

التعليق: كنت زمان اعشق الصحف وانتظر العدد الاسبوعي منها اخبار، اهرام كنت أقرأها عشقا واستكشافا أما اليوم فلا افكر حتي في النظر اليها! ولا اعلم لما انا مسئولة عما يكتب فيها ان كنت قد قاطعتها ولا اعلم هل قاطعتها ام قاطعت العاده؟

د. يحيى:

بصراحة يا مرفت أنا أقدر صدقك وأحترم موقفك.

لكن دعينى أذكـّرك أن المقاطعة وحدها ليست حلاّ.

 هي بمثابة “وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ” صحيح أنه ليس لغواً كله، لكنه واقع هش لا مصداقية له عادة

كان لى أستاذ في الطب الباطنى في قصر العينى يصف أغلب الجهد شبه العلمى الذى يقوم به معظم الباحثين بشكل روتينى أنه “إما كلام فارغ” أو “كلام مفروغ منه”، وهذا قريب مما أردت أن أصف أغلب ما في الصحف لكنه لا يبرر مقاطعتها

وعلينا ألا ننسى هيجل وهو يصف الصحف اليومية بأنها صلاة الانسان المعاصر.

ونحن وشطارتنا!!

****

ندوة 7 يونيو 2021 “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى، والتفاؤل العلاجى”

Evolutionary- Biorhythmic Psychiatry & Therapeutic Optimism

تقديم: أ.د. يحيى الرخاوى

د. باسم رمزى

في حالات كالادمان وكـ Personality Disorders أحيانا بفقد الامل مع المريض، ده بحسه عائق في العلاج والمريض بيحس بيه، بمثل عليه كتير وبعد شوية تمثيل أنا بقتنع بده، هل ده بيبطل مع الخبرة ولا ده جزء من دورنا؟ في حالات إنسانية كثيرة جداً بتخلينى افقد التفاؤل في المرض والمريض والمجتمع أحيانا.

د. يحيى:

أشكرلك صدقك يا باسم

بصراحة أنت الوحيد الذى عقب على ما وزعتُه على الزملاء جميعا عندنا بالمقطم من شرائح “الباوربوينت” الخاصة بهذه الندوة بعد أن افتقدت حضور الأغلبية العظمى للندوة (حوالى 5 فقط من حوالى 50) فلك الشكر.

ثم أشكرك ثانية لصدق ملاحظتك لمشاعرك وهى بداية مؤلمة لكنها طيبة حين تكون خطوة تحفز إلى تحميلك مسئولية أكبر نحو تحديات المرض أو (الانحراف) لأننا تصدينا لاختيار مهنة الإسهام في تصحيح المسار والعون على استمرار النمو إيجابيا لكل من يلجأ لنا مهما كان سوؤه أو خـَبـُثَ أداؤه!

****

 نشرة الانسان والتطور بتاريخ: 29-1-2008 العدد: 151

الشعور بالذنب(3): سر اللعبة: لعبة الذنب

أ. مرفت صبرى

أبهرنى كم الألعاب علي الشعور بالذنب ومستوياته؟

د. يحيى:

أشكرك

وأرجو أن تتاح الفرصة لنشرها من جديد للحصول على مشاركات أكثر، نستفيد منها أرحب وأعمق.

****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 15):

يا عبدُ: من أبصر نعمتى شكرنى، وإلا فلا.

أ. مرفت صبرى

المقتطف: ولا أتحمل غضبه أو أى تلويح باحتمال عصيانه

ولا أستحضر إلا رحمته

وأواصل “التبصر” فى نعمه وفضله

وأنا أدعوه أن يعيننى علىّ: ألا أسهو أبدا…!

وإلا! فـَـلاَ!!

التعليق: عجبا ان تأتي النشره لتعبر عما اشعر به من تبصر في نعمه وفضله وان ترزقني الدعوه التي اتمناها ولم انطق بها وهي ان يعينني علي ألا اسهو أبدا عن ذكره والأنس به وشكره …!

د. يحيى:

الحمد لله

بارك الله فيك

والله معنا

أ. فاطمة

المقتطف: فجزعت إلى أنني لا أوفيه حق شكره ولا عبادته ..ثم هونت على نفسي ..ربما قصد النفري أن يرينا حقيقة الشكر ..فأبعده عن الألفاظ ووصله بالتدبر..!!

التعليق: مخاطبة ثقيلة .. وثقلت على أكثر حين استبصرت رؤيتك يا دكتور لكلمة لا..

د. يحيى:

ربما،

شكرا

أ. هبه مليجى

المقتطف: يا عبدُ: من أبصر نعمتى شكرنى، وإلا فلا.

التعليق: من يستطيع ان يبصر نعم الله التى لا تعد ولا تحصى، ولكن كل يبصر على قدر تامله وتبصره. وحتى اذا ابصر وادرك نعمته، هل حقيقى وفاه حق قدره فى الشكر. الموضوع اكبر من عقلى ونفسى ان تدركه لان ليس كمثله شىء.

حتى الادراك والابصار هى نعمه كبيره فكم منا يغوص فى النعم وتحبطه النعم وهو يراها بعينيه ولكن لا يبصرها وانا منهم، فما علىّ الا ان اطلب من ربى ان يغفر لى وان ينور بصيرتى وينطق قلبى ولسانى بشكره الذى يقبله.

د. يحيى:

تقبل الله

د. ماجدة عمارة

المقتطف: وإلا فلا

التعليق: وإلا فلا شكر ولا بصر، ولا نعمة، ولا من ينعم عليه … وصلتنى يا مولانا “وإلا فلا” كأنها محو لوجود الجاحد، فنعمه فى ذاتها بصيرة، من لم يبصر بها حق عليه القول: لا

د. يحيى:

وجهة نظر مفيدةـ لكن

لكن رحمته أوسع وأشمل

د. ماجدة عمارة

المقتطف: أن استشعر نـَـفـَـسـِـى داخلا بفضله خارجاً بـِـرَحـْـمـَـتـِـهِ ….إلخ فأحمده يا مولانا مع كل نفس هواء.

وحين يذهب عنى الأذى يعافينى مما أقحمتـّـه على خوفى؟

هذه مجرد عينة للإبصار: إدراكا متجاوزا الاعتراف بالألفاظ

التعليق: كنا تحدثنا اليوم عن الله فى خلايانا، فقرأتها هنا هكذا، وحيث أبصر نعمه فأشكره وتحمده الخلايا بحمده، وإلا فلا …

زادك الله وإيانا نعمة الوصل

 د. يحيى:

وأكرمك الله، وأنار بصيرتك أكثر وأكمل

****

admin-ajax (1)

admin-ajax