الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 4-6-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 5025

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

هيا نواصل

*****

المقامة الأولى: “كوْمَـة رعْب” الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”

أ. فؤاد محمد

كل الحروف جُمل  مثقلة يرنو خلفها ذاك الثقل الذي في خاطري.. كيف الهروب من سوط  هذا الحرف إذ به يلتطم الخد !!لا شئ مما في خاطري يكفي… يعلو النداء ينهني الا تُصعّر الوجود عن أصل  الوجود   واقترب.. فاح الشياط تغلغل مسامها،.أحبها  هكذا تهزني تثقلني تؤنسني . تشتعل دون أن تحترق..

د. يحيى:

لعله خيرا يا فؤاد

لعله خيرا

أ. مرفت صبرى

المقتطف: يا‏ ‏أيها‏ ‏الرعب‏ ‏المكوَّم‏ ‏عند‏ جِذر‏ ‏القولِ‏،

‏ شوكِ‏ ‏الوصـل‏، ‏غـورِ‏ ‏الصـدِّ

التعليق: الله لا اجد كلمات تعبر عن روعتها وجمال ابداعها غير الدعاء لك بطول العمر وبركته وجمال الأبداع.

د. يحيى:

ربنا يخليك ويبارك فيك

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: تبَّا‏ ‏ليوم‏ ‏ما وُلـدْ‏،‏

‏تبَّا‏ ‏لعـَـــيْنٍ‏ ‏لـم‏ ‏تـجـدْ، تبا‏ ‏لقلبٍ‏ ‏لم‏ ‏يـَــعـُــْد‏،

تـبـتْ‏ ‏يداهْ‏،‏ طُمِسَـتْ‏ ‏رؤاه‏، ما‏ ‏أغـنَـى ‏عـنـه‏ ‏مـا‏ ‏كـسَـبْ‏

التعليق: القصيدة كلها تنبض فى رحاب الوعى القرآنى ،الذى آنسه وأخاف منه وعليه ،أما عن هذا المقتطف ،فهو عندى طاقة التمرد ،تلقيته بطعم ونكهة سب أبى لهب وامرأته ، التى طالما أراحت قلبى وأذهبت غيظى،وسوف أحتفظ به دوما فى وعيى تابعا مخلصا أمينا للسورة الكريمة .

د. يحيى:

على البركة!

*****

مقتطف (43) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. مرفت صبرى

شعرت بالحزن حين رأيت النقيضين: خير مطلق وشر مطلق، يد تبنى ويد تهدم .

د. يحيى:

أين المقتطف يا مرفت

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 11):

يا عبد من رآنى قرّ إلىّ

ومن قرّ إلىّ قرّ فى الوجـْـد بى

ومن لم يرنى فلا قرار له

                       أين يقر.

أ. مرفت صبرى

المقتطف: أن أقرّ “إليه” هو غاية مطاف الكدح لألاقيه

التعليق: يالها من غايه وما اروع متعتها بعد الكدح

د. يحيى:

ربنا يوعدنا

مع التذكرة أن الكدح ليس له “بعد” فهو ديمومة ظاهرة وخفية.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: …أن أقرّ “إليه” هو غاية مطاف الكدح لألاقيه مكافأتها هي أن الإقرار هو في الوجد به ومن حـُـرِم هذه الرؤية فليس له من كل ذلك شيء: فلا قرار. فهو في مكانه يدور في المحل حتى لو حسب أنه يسعى.
التعليق: هو كذلك يا مولانا،كانت الطفلة بداخلى قد رزقت بنعمة رؤيته، لكن نقمة المحو أصابتنى، فحرمت هذه الرؤية، ومن يومها وأنا لا قرار لى ولا مستودع لدى، أدور فى محلى حتى أصابنى الدوار بالغفلة….. دعواتك يامولانا ومساعدتك

د. يحيى:

أطفالنا هم الأقرب والأنقى فعلا

أطفالنا بالداخل لا يموتون أبدا

*****

قصة قصيرة: “صمت”

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: سمع صراخاً من خلف الباب فاختلطت لديه معانى الاستغاثة والألم واللذة،

التعليق: قرأت القصة عدة مرات، كما أحب دائما أن أقرأ الإبداع الأدبي، وكل مرة كانت تطفو هذه الجملة على سطح وعيى، فأدركت أنى قد تلقيت القصة من خلالها،  “السمع واختلاط المعانى”  لعل هذا ما يدعونا إلى أن نصمت حتى يتجلى المعنى المقصود وحده من بينها، فلا نسقط عليه كلماتنا عنوة

د. يحيى:

هذا تلقٍ نشطٍ مبدْع

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (14) العلاج “قصير المدة لهدفٍ محدد!”

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: هذا الأسلوب العلاجى ليس مجرد اختزال للعملية العلاجية، وإنما هو تركيز على الهدف فى حدود المتاح، والمثال الذى ضربتـُه قياسا هو وضع لَبْخَه على الالتهاب العام ليتجمع القيح فيفتح الجراح قشرته لتصفيته فى المناسب.

التعليق: لعلى أكون قد مارست هذا الأسلوب العلاجي ،دون أن أعرف عنه شيئا، وكان هذا مع حالة مشابهة كنت حضرتك حولتها لى بشكوى رفض إقامة علاقة مع زوجها بدعوى إصابتها بألم شديد أثناء العلاقة ،وزوجها هو ابن عمتها ،لكن الفارق المهم عن هذه الحالة إن الزواج هنا استمر خمسة عشر عاما ،ولديهما بنت أربعة عشر عاما وولد تسعة أعوام ،وعرفت وقتها من الزوجين أن دخلهما المادى ضعيف ،حوالى أربعة آلاف جنيه شهريا، مرتب الزوج، والزوجة كانت وقتها لا تعمل، وأن العلاقة الجنسية بينهما متوقفة منذ عشرة شهور، والزوج كان يشكو بشدة، والزوجة كانت مصممة على الطلاق، لدرجة انها أقدمت على محاولتين للانتحار، وتعرفت على رجل آخر كانت تحادثه تليفونيا وعلى النت، والتقته مرتين في الطريق العام، فاضطررت أن أعمل معهما بتركيز وبشدة على موضوع استئناف علاقتهما الجنسية، حتى ننقذ ما يمكن إنقاذه، وقد حدث خلال أربعة أشهر وهذا مالم أتوقعه و لم أكن أنتظره فى هذه المدة القصيرة، وحين نبهتهما لخطورة الاستعجال، أجابتنى الزوجة بجملة أعجبتني الصراحة، لكنها أخافتنى أيضا، قالت: أنا كنت جايه لك مش طايقه أبص ف وش جوزى دلوقتى أنا اللى باقلعه البنطلون، عاوزه ايه تانى؟ ثم انقطعا عنى، وطلبا من السكرتير تليفونيا أن يبلغنى شكرهما واعتذارهما عن مواصلة الحضور، وتركانى أتساءل ،كلما تذكرتهما: ياترى عاملين ايه دلوقتي؟

د. يحيى:

لا أملك إلا أن أشكرك

وأدعو أن يطمئننا عليهما وعليك

ولا أريد أن أشكك فى هذه النتائج المريحة

فقط أنبهك إلى الفروق الكبيرة بين هذه الحالة والحالة التى نُشِرت هى أكبر مما وصلك فى حدود المعلومات المكتوبة.

****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (23) الفصل الأول: “الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت”

أ. هبة مليجى

المقتطف: أن‏ ‏الضمير‏ ‏الإنسانى ‏هو‏ ‏حضور‏ ‏فطرى ‏أساسى،

التعليق: سبحان الله كيف للضمير وهو ذلك الشىء الغير ملموس و الموجود فى كياننا الإنسانى الأساسى، أن يكون له كل هذه القوه فى أن يوجهنا الى طريق الصواب و الخطأ. و حتى وان تم تغافله فى حياتنا فى وقت ما الآ انه لم يطمس. ولكنه يقوم بتخزين كل ما يقوم به الانسان ليهاجمه فى يوم ما و يلهبه بنيرانه كأنه نيران تنين تلهب صدره و لا يمكن ان يحس أى شخص بهذا الألم الا صاحبه.

د. يحيى:

كل ما ذكرت هو وارد وحادث، لكنه يمثل جانباً محدوداً من توظيف الضمير الإنسانى، وهو جانب التأنيب والإشعار بالذنب، وأنا لا أميل إلى المبالغة في توظيف الشعور بالذنب كأساس بدئى للتدين والتقوى فهو عندى تثبيت للذنب أكثر منه أكثر منه تكفير،

 الذنب الذى نتعلم منه يصبح ماضيا لا يجوز الوقوف عنده.

الضمير هو البداية النقية للوجود الحى النابض، لعله هو المقصود بما هو “أحسن تقويم”: “لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” ثم جرى ما جرى، ولقد كتبت رفضى ونقدى  للإعلاء من دور الشعور بالذنب فى أكثر من مناسبة وموقع، وإليك روابط بعض ذلك:

نشرة 27-1-2008:  الشعور بالذنب (1)     

نشرة 28-1-2008: الشعور بالذنب (2) النفرى والشعور بالذنب

نشرة 29-1-2008:  الشعور بالذنب (3) سر اللعبة: لعبة الذنب

نشرة 30-1-2008: الشعور بالذنب (4) “أغنية للأطفال، ورحمة ربنا”  

شكرا يا هبه.

****

 admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *