نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 24-4-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4619
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ربنا يسلّـم،
وكل عام وأنتم بخير ونحن والجميع بخير وصحة وعافية وعطاء
رمضان كريم
*****
الأربعاء الحر: مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل الثالث: الإدراك(3)
أ. محمد الحلو
المقتطف: لعل ما يربك – على خفيف – هو مايفيد على المدى الطويل….
التعليق: ويكون له أعظم الأثر كذلك……..
د. يحيى:
هذا صحيح
أ. محمد الحلو
تعليق عام: لا يزال يصلنى من هذا الكتاب الرااااائع (( دليل الطالب الذكى فى علم النفس))… رسائل تحمل الكثير من الفوائد… ليس فقط على المستوى العلمى…. ولكن أيضاً رسائل ضمنية مثل العلاقة بين الطالب والمعلم والمحاورة التى تدور بينهما وما تحمله من تفاعل إنسانى وعلمى وتأثير وتأثر…….
د. يحيى:
هل تتصور يا محمد أن مدير الجامعة (ولن أذكر أسمه) قد استدعانى بطريقة ودّية، لما يشبه التحقيق بعد صدور هذا الكتاب ولامنى بهدوء حاسم أننى أشجع الطلبة على تجاوز الحدود حين يسألون أساتذهم أسئلة لا تليق ويعقبون تعقيبات غير مناسبة، وقد احترمت موقفه وطلبت منه أية عينة لما يقول فأعتذر، وقال أسأل عميدكم فهو الذى أبلغنى، وأقفل التحقيق، (رحمهما الله معا)
أ. مرفت
في هذ ا المقال وجدت اجابه لسؤال كان يصعب إجابته بالشكل الذي يشجع المريض وهو هل أنا مجنون يا دكتوره؟؟الان يمكن ان اجيب لا أنت فقط تمر بمرحله نشطة من الإدراك الجديد، تعيد فيها النظر فى كفاءة وسلامة إدراكك القديم.
ربنا يبارك في حضرتك وفي ابداعك
د. يحيى:
وفيك وفى صبرك يا مرفت يا ابنتى
أ. ميادة محمد سمير
د. يحيى تحياتى لك
أظن أن كل كلمة فى هذا المنشور تفتح العديد والعديد من نقاط الوعى والبحث والتدقيق وتضع ادراكى على درب أو دروب الإحتمال الآخر أو الإحتمالات الأخرى كما علمتنا وان هذا التدريب العملى الحسى الإدراكى هى نقطة الإلتقاء بين علم النفس والطب النفسى
بعد أن انتهيت من قراءة هذا المنشور أول ما تبادر إلى ذهنى ماذا أقول أو اعلق فالموضوع عميق وثرى وكل ما أريده هنا والآن أن أدخل فى حالة صمت وتأمل عميق للمعانى والكلمات والجمل لادرك أبعاد ما وصلنى واستطيع هضمه ..
د. يحيى:
بالرغم من أنك لم تحددى الموضوع الذى تتحدثين عنه، فقد رحبت بتعليقك الذى يمكن أن يصف مجمل كتاباتى للطلبة أو للقارئ العادى.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يامولانا :
المقتطف : المعلم: بل إن حسن فهم عمق علم النفس يخفف من غلواء الوشم المتعجل فى وصف الأعراض وتعليق لافتات التشخيص على أى واحد لا يدرك الأشياء مثلما ندركها نحن أو مثلما تدركها الغالبية، أو مثلما كان هو يدركها من قبل.
التعليق : ” حسن فهم عمق علم النفس ” إذا وضع فى مقابلة مع “…وصف الأعراض ……..والتشخيص ” … هل هناك حدودا فاصلة لعمل كل منهما ؟ وكيف يمكن أن يتكاملا معا لصالح العملية العلاجية بجميع أطرافها : المعالج والمتعالج والمجتمع الحاضن للجميع ؟
د. يحيى:
بصراحة المسألة ليست مسألة صلح أو تصالح، لكنها مسألة مسئولية توظيف كل منظومة معرفة لما يناسبها دون تجاوز، فإذا تجاوز دور “وصف الأعراض” دوره إلى التحكم في تخطيط العلاج كله بناء على تقديس ما وصل إليه من وصف أو إذا تجاوز فهم عمق النفس لدوره ليحل محل التقسيم والتبويب والترتيب: فلا هذا مفيد ولا ذاك علم، ولكن أيضا لا ينبغي أن يكون التصالح بين المنظومتين مجرد حل تلفيقى “وسط” والعياذ بالله،
هذه المهنة فن ينمو مع من يتقن أدواته جميعا ليرسم البورتريه الأقرب إلى “ربى كما خلقتنى”، ليكون المريض أقرب إلى ما خلق به وما خلق له.
*****
من كتاب: تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض: بعض فكر يحيى الرخاوى (13)
“تاريخ التطور الحيوى فى مواجهة مناهج الاغتراب والتفتيت والتدهور”
د. ماجدة عمارة
المقتطف: كانت رحمة الله ترسل له الرسول تلو الرسول يحقق ذلك فى بقعة جغرافية بذاتها، ثم تنتشر أو لا تنشر رسالته بقدر ما لم تتشوه ولم تستول عليها حركات مضادة باسمها…. لسنا فى حاجة إلى دين جديد ولكننا فى حاجة إلى ملايين الأنبياء
التعليق: ألا ترى معى يا مولانا أن ملايين الأنبياء، أولئك الذين تطالب بهم لم يبعثوا إلا من رحم تلك الحركات المضادة التى استولت على رسالات السماء؟! لماذا فشل الأنبياء فى صنع أمثالهم؟ ألم يقل السيد المسيح: أتيت لكى تكون انت مسيحا آخر؟! لكنه غادرنا دون أن يفعلها، ومحمد نفسه عليه السلام قد ارتد صحابته عن رسالته واستولى عليها معاوية وابنه، وأحيل إليك تساؤل حبيبك وحبيبى صلاح جاهين :
منين أجيبها كلمة متألمة……..لعبية فايرة حايرة ومصممة
منين أجيب كلمة تكون بنت أرض…. تشفى اللى مشفهوش كلام السما؟
د. يحيى:
بعد أن تابعت بداية تعليقك الذى يرفض أو يستبعد أن يتحمل كل إنسان مسئولية كل البشر طوال رحلة عمره في حدود قدراته (وهذا هو تعريف النبوة عندى) تعجبت من استشهادك بهذا المبدع الجميل-جاهين- رحمه الله وقد غاص بكل شجاعة وجمال ليكشف قصورنا وتقصيرنا عن حمل الأمانة، ثم دعينى أذكرك بمقولة الشاعر بالمر:
“إنك لن تعلم أبدًا مدى تأثير ما قد تفعله أو تقوله أو تفكر فيه اليوم على حياة الملايين غدًا”.
وهو أمريكى، فليس كل أمريكى “ترامب” ولامؤاخذة.
كما اقتطف منى قولا سجلته دون أن أدرى “الحياة هى مجموعة هذه الأجزاء من الثوانى التى نعيش إحداها معاً “هنا والآن”
وأخيراً: أعود فأسمح لنفسى بالتعقيب على تعبيرك: “أن صحابة محمد (عليه السلام) قد ارتدوا عن رسالته، فهذا تعميمم لا يجوز، وحتى لو كان معاوية هو الذى تقصديته فهو ليس كل صحابته، أما ابنه يزيد فماله بالصحابة يا ابنتى الكريمة.
واحدة واحدة يا ماجدة فالتاريخ أصعب مما تحسبين حتى التاريخ المكتوب يصل أحيانا إلى كونه ” إشاعة متفق عليها في مرحلة ما من الزمن واحدة واحدة يا ابنتى”.:عليه السلام
*****
من كتاب: تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض: بعض فكر يحيى الرخاوى(14)
“شيخ خفراء العالم الحديث”
أ. نورهان حسن
نشرة جميله جدا ،حضرتك في كل جمله كنت تثير جوايا اسئله كتير بس اكمل قراءه الاقي حضرتك بتجاوب علي اسئلتي زي ماتكون سامعنى ….
د. يحيى:
أشكرك يا نورهان
هذا تشجيع رائع
د. مهيوب أحمد منصور
“ما الحكاية بالضبط؟؟
هل الأمان بمعنى ضمان الأمن والسلامة هو غاية الحياة، أم أنه الوسيلة لاستمرارها؟”
* لا وإنما ضمان الأمان كوسيلة للاستمرار وخصوصا مع قانون البقاء للأقوى
*هذه العبارة أعادت لي التفائل حين شعرت أنني موجود الآن “ودي الوقت” وهي
إن الإنسان يكون إنسانا بالحفاظ على ما وصل إليه من وعى وحرية، هما السبب المباشر فى استمرارية اللاأمان الموضوعى المصاحب بالاكتئاب الحيوى الضرورى لمواجهة الواقع، والذى هو – برغم اسمه – ضد اليأس ومع الفرحة يكوننا قادرين على اقتحام الغيب إيمانا به واحتسابا، ساعين إلى وجه الحق سبحانه، وهو – تعالى – ليس كمثله شىء.
د. يحيى:
أعاننا الله وإياك
أ. هبه المليجى
المقتطف: ”لا يوجد أكثر أمانا من جنين فى رحم أمه تحيطه جدران الرحم وهو يترجح فى السائل الأمنيوتى بعيدا عن مخاطر البيئة الخارجية وعن اختلاف الناس وعن عشوائية المظالم.”
التعليق: هل الجنين حقا فى أمان تام وًهو فى رحم امه؟ ان تعرض الأم لأحداث صادمه فى حياتها والتوتر الذى قد يصيبها طوال فتره حملها يعد خطرا على الجنين يتعرض له دون اى تدخل منه ولا إراده لمنعه: يكون له اثر عليه بعد خروجه إلى عالم الدنيا.
د. يحيى:
عندك حق
ربنا يستر
أ. منه الله
المقتطف: كل ذلك يشير إلى أن أغلب الذين يجلسون على القمة ليديروا المجتمع البشرى فى الوقت الراهن، لم يعودوا يحتملون أن يواصلوا مواجهة هذه الصعوبات الرائعة، لتهيئة الفرصة للإنسان أن يكمل مسيرته إنسانا.لقد فشلوا أن يحققوا الأمان البشرى، فارتدوا إلى أمان القتل والتكاثر والقطيع.
التعليق: بالرغم من إن حضرتك يا أستاذي ذكرت أنك لم تكن تقصد أن تقدم إجابات وإن قصد حضرتك هو وضع تساؤلات !لكني أري أن هذا المقطع به تفسير دقيق لسؤال دائما كنت أسأله لنفسى لماذا أصبح هؤلاء هكذا؟؟ وما الذي حدث ليصبحوا هكذا بالرغم من أنهم يحملون شعارات حقوق الانسان والانسانيه …إلخ؟؟؟
لكن هذا المقطع إستوقفني وربطته بأشياء عديدة مما يجري في العالم الآن ومن قبل .
وأشكر حضرتك د يحيي علي ما وصلني وما فهمته .
د. يحيى:
جهد طيب
في اتجاه صحيح
أ. منه الله
المقتطف: ثانيا: كيف نوقف خدعة “قبول الآخر” التى ليست إلا فض اشتباك لصالح الأقوى، ليحل محلها “الجدل مع المختلف” لتخليق ما يمكن منهما معا ؟
التعليق: أتفق مع حضرتك في هذا وأنه خدعه لفض الإشتباك لصالح الأقوي .
لكن ما أتعجب منه حقا وما يثير تساؤلي دائما لماذا من هم في موقف الضعيف يوافقون حقاً علي هذه الخدعه ؟بل ويشاركون في هذا إن لم يكونوا طرفاً أساسيا لما يحدث( وليس الأقوياء فقط سبب في هذا)؟؟
بل إن هؤلاء الأقوياء لم يصبحوا أقوياء إلا حين قبل الضعفاء أن يكونوا في موقف الضحيه!!
لماذا لا يحاولون حتي مجرد محاوله للحصول علي ما يريدون أيضاً ؟
بل أشعر أنهم دائما ما يفيقون بعد فوات الأوان!!!
د. يحيى:
هذا صحيح إلى درجة ما
ولعل جدل “العبد والسيد” عند “هيجل” هو جدل موازٍ لما أشرتِ إليه الآن يا منه الله
*****
فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (171)
أ. ميادة محمد سمير
د. يحيى تحياتى لك
أشعر بالحيرة واللخبطة
ما علاقة السكرتيرة بمديرها أو رئيسها بالعمل؟! ولماذا ثلاث علب لورق اللعب (كوتشينه)؟! وما علاقة صاحبة زوجة الوزير برب هذا العمل؟! وما معنى أن يخبرها أن الموضوع منتهى؟! ولماذا قال له موضوعك أيضا منتهى بتقديم الاستقالة رغم أنه كان يريد عفو؟!
هل هذا الغموض مقصود أم أن المنشور له بقية ؟!
لقد قرأت المنشور أكثر من مرة وكونت العديد من التصورات والسيناريوهات فى مخيلتى .
د. يحيى:
بصراحة يا ميادة ما هكذا يقرأ الإبداع، ثم إنها نشرة وليست “منشوراً”
ولعل آخر سطر هو أهم سطر في تعقيبك فالإبداع الجيد هو الذى يحرك الخيال الجيد.
ومحاولة الإجابة على معظم أسئلتك، بل ربما كل أسئلتك تشوه النصّ تماما، وربما عليك أن تعيدى قراءة النشرة (وليس المنشور!) بل ربما تحتاجين إلى قراءة كل أحلام محفوظ وتقاسيمى عليها (1)فقد يصلك بعض روح هذا النوع من الإبداع
عذرا
أ. مرفت
قرأته ولم أستوضحه، وأنا أقنع نفسى أننى فهمته..
د. يحيى:
عندك حق
ولعل في ردى على الابنة ميادة حالا ما يفسر لك عدم الفهم
*****
الكتاب الثانى: بعض معالم العلاج النفسى: (الحالات من 21-40)
أ. يوسف لطفى
صباح الخير ,
سلام ومحبة وتمنياتي بدوام الصحة والعطاء والوجود المبدع د. يحيى الرخاوى..
سؤالي او تعليقى: جوايا حتت مش محسمومة وحيرة هل انا علي درب النمو والكبران؟ ولاّ سكون زائف ولا معياري؟ انا فى مشكلة وازاي اوصل لوجود مبدع مشبع؟
شكرا
د. يحيى:
“الحياة قصيرة
والمعرفة ممتدة
والفرصة هرابة
والتجربة تحتمل الصواب والخطأ
والحكم على الأمور من أصعب الأشياء“
(أبو قراط)
هذه هي كلمات أبو قراط (أبو الأطباء جميعا) التي تتصدر موقعى الإلكترونى منذ صدوره
أرجو أن تعيد قراءتها، ولا تتعجل
*****
حركية التطور وجدل الآتى
أ. مرفت
إزاى اعرف أنى في حالة وعي مش في حالة عقل ومعرفة ؟
د. يحيى:
الوعى هو الأصل
والعقل (بالمعنى الذى قدمه دانيال دينيت في كتابه “أنواع العقول” (2): العقل هو مستوى وعى نـَـشـِـطٌ مشارِك
والمعرفة أشمل (وربما أجمل) وهى تحتاج إلى كل من الوعى والعقل.
فإذا أردت مزيدا من الزيادة، فخذى ما قد يزيد حيريتك، ويدعم صبرك حتى تتدربى على تأجيل الحسم (التصنيفى)، وهو ما تسميه الفينومينولوجيا، و”ضع المعلومة بين قوسين وإرجاء الحكم”.
أ. إبراهيم الكيلانى
تقديري واحترامي
د. يحيى:
شكرا
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يامولانا :
المقتطف: 7- ما دام الإنسان يتميز أكثر ما يتميز باكتساب الوعى الفائق المتعدد المستويات فى آن، وأنه بذلك لا يكون إنسانيا بحق إلا إذا واكب وتجادل مع وعى إنسان آخر، فى طريقهما معا إلى الوعى بدوائر المحيط حتى الكون الأوسع بلا نهاية، فإن الأمل ينمو ويتجدد مع التطور فى هذا الاتجاه بديلا عن استعمال الآخر لتثبيت حوصلة الذات وتفوقها، وأيضا ربما يكون حضور الوعى الكونى مشتملا وعى الأفراد هو السبيل الأرقى لمرحلة تطور الإنسان المأمولة.
التعليق: أتساءل عن إمكانية الجدل مع آخر بديلا عن استعماله، هل يمكن أن يتأتى ذلك عبر الوعى بانتماء كل منهما للخالق الواحد الذى خلقهما معا ، فيكون التواصل من خلال الانضواء فيه وعبر العلاقة معه؟ أعنى شيئا ما يماثل ما قرأته لحضرتك فى موضع آخر عن ملاحظتك لتعبير “ياابن والدى” وتفسيرك له ان العلاقة هنا ليست علاقة أخوة مباشرة لكنها علاقة عبر الوالد ، فهل يمكن أن تكون العلاقة الإنسانية أيضا عبر العلاقة مع الإله الخالق : فنسـْـجاً على نفس المنوال يصبح النداء :” يانوعى من خلق ربى ” ؟
د. يحيى:
هذا تعقيب ذكى جدا فرحت به وفرحت له
وفرحت أيضا لالتقاطك استشهادى بتعبير ” يا إبن والدى” وأضيف إليك تأكيدا مباشرا لما ذهبتِ إليه وهو ما جاء في فضل ورحمة ربنا حين يـَـعـِـدُ أن من بين من يظِـلهم تحت ظـِـلّـه: “… رجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه”
أما إبداعك في هذا التعميم الأعمق فهو أرحب وأشمل في قولك “يا نوعى من خلق ربى” شريطة ألا يقتصر على نوعنا (البشرى) لو سمحت، فهو النوع من الأحياء المعرض أكثر للانقراض حاليا !! حسب مخاوفى وغبائه، وحين تمتد المسئولية لكل الأحياء، فهى ترعى الحياة وتعمر الأرض بقوانين بقاء “التكافل البيولوجى” (انظرى الحوار التالى مع الابن فؤاد)، وهى أرقى من القوانين الأسبق والأدنى مثل”البقاء للأقوى”
أ. فؤاد محمد
المقتطف: إن الأبحاث الجارية فى هذه المنطقة تعلن بكل وضوح أن ثمة ما يسمى ‘الإيثار البيولوجي’، وإن ثمة ما يسمى ‘تطور التعاون’ (بيولوجيا)
التعليق : توقفت عند “الايثار البيولوجي ” هل المقصود به ايثار الطبيعه نفسها والكائنات الحية الاخري من اجل البقاء ؟ وهل حافظت الانانية مرحليا علي البقاء والتطور بنفس الطريقة التي حافظ بها الايثار علي التطور.
د. يحيى:
يا فؤاد هذا الموضوع شغلنى طويلا وإليك بعض العناوين:
– حب النفس غير الأنانية (وقد يكون عكسه)
– والإيثار للتكامل غير التنازل عن الذات مقابل الاستمرار
– وقوانين التطور أعقد من تبسيطها واستعجالنا واستسهالنا، وهى أيضا قوانين تصاعدية وليست هي هي في كل مراحل التاريخ لكل الأحياء.
*****
من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الأول: (الفصل السابع: من الترحالات الثلاثة) (9 من ؟)
أ. فؤاد محمد
اهكذا بقت المقاعد مُلهبة لم تستعد برودتها مره اخري!! ،،اينصهر ثلج الموت هكذا بين لهيب احرفك دون تبخر! .. أفوّر الفورة داخلها نخرج معك مثقلين تجرجر ارجلنا نلهث من حرها….
د. يحيى:
واحدة واحدة يا فؤاد
حفظك الله
وحفظنا
أ. هبه مليجى
المقتطف: “وأخرجت أوراقى وكتبى وأقلامى، وقلت لهم (لأوراقى، كتابى، أقلامى): يختارنى من يشاء منكم”.
التعليق: عندما يبتعد الإنسان عن مسببات ضيقه سواء كانت من أماكن او بشر ليختلى بنفسه يجد نفسه ينفرد بها ليبدأ نوعا اخر من التواصل، التواصل مع أفكاره وأحاسيسه ليدخل فى تواصل مع أشياء ماديه. فالكون كله له وعى والأشياء المادية لها وعى. فابدأ فى التواصل معهم واجراء حوار قد تصلنى بعض الرسائل والهاديات تمنحنى الهدوء والسكون الوقتى حتى يبدا التواصل مره أخرى مع بنى البشر.
د. يحيى:
هذا صحيح
هذا طيب يا هبه يا عفريته
أ. هبه مليجى
المقتطف: لم يكن قد مضى على وداع صديقى المرحوم سعيد سوى أسبوعين، واذا بالهدوء والجمال يُحضرانه ماثلا أمامى يودع الحياة ببطء راسخ، لم أفهم ما هى علاقة الموت بالجمال”
التعليق: فى اعتقادى ان التواصل مع الاشخاص لا ينقطع بمماتهم. بل ان التواصل يبقى اكثر حتى بعد وفاتهم خاصه المقربين منا ومن أنفسنا. فما يفنى الا الجسد ولا تبقى الا الروح التى انتقلت من حياة الدنيا إلى عالم البرزخ. وما هى الا دوره من دورات حياه الروح يجب ان تمر بها. أولا وهو جنين فى بطن أمه . فبولادته يخرج من هذا العالم إلى عالم جديد لتبدأ دوره حياه الروح فى الدنيا. ومن ثم تنتقل الروح إلى الدوره التاليه، عالم البرزخ.
ان تواصلنا مع من فقدناهم فى حياه الدنيا مستمر لنشعر بهم ونحس بوجودهم وجمال تواجدهم معنا فى اى وقت اردنا ذلك. فى حين فى حياتهم فى الدنيا قد تعوق أمور دنياهم فى التواصل معهم. ففى كل شىء يكمن نقيضه وهذا هو الجمال بعينه.
د. يحيى:
نعم هو كذلك
وياليتك يا هبة تجدين الفرصة لقراءة فروضى عن الموت، وإليك بعضها: نشرة 7-11-2007 “عن الموت والوجود”،* نشرة 21-11-2007 “الموت والشعر”،* نشرة: 5-1-2008 : الموت: ذلك الوعى الآخر،* نشرة: : 17-1-2017 من حوارى مع الله، ثم مع مولانا النفرى : عن الموت،* مجلة وجهات نظر عدد أكتوبر 2006: همسةٌ عند الفجر : تشكيلات الموت/الحياة،* روز اليوسف 2 – 12 – 2005، بعنوان: من الموت الجمود إلى الموت الولود !!!،* مجلة سطور عدد يونيو 2004 التكاثر: رعبا من الموت جوعا.* والموت نقلة من الوعى الشخصى إلى الوعى الكونى(3).
*****
حوار مع مولانا النفرى (387)
من موقف “المحضر والحرف”
د. ماجدة عمارة
د.يحيى تحياتى لك
وصلنى أن كل ولادة حقيقية هى تسبيح أو سباحة في إتجاه الله الحقيقى وتحتاج إلى تجديد علاقتى وشوفانى لنفسى ومن ثم تجديد علاقتى بالله فى كل نقله أو كل ولادة وأنها رحلة حياة
د. يحيى:
وما أصعب ذلك
وأروعه
د. مهيوب أحمد منصور
إلى هذه الدرجة يا مولانا علينا أن نصبر ونواصل المحاولة
فنبدأ من جديد ونحن أكثر حذرا وأشد إصراراً
*حتى نصل إلى كشف الحجب وعندها ينتهي التعب خلود بلا موت
* وقرب القرب يمكن أن يكون حقيقة مرئية وليس خيال فالخيال قد انتهي في المحاولة والخطأ والقرب والبعد وعندها تأتي الشربة الهنية والخلود بلا فنا والأمن بلاخوف والمشاهدة والافضى
د. يحيى:
نعم
إلى هذه الدرجة
وأعمق وأبعد،
مفتوح النهاية…..
أ. منه الله
تعليق عام : استحضرني وأنا أقرأ النشرة الحديث القدسي قول الله تعالي (إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة”)
د. يحيى:
هذا الحديث القدسى الشريف فيه إضاءة باهرة فعلا
أ. منه الله
المقتطف: ثم أن نخرج أو تخرج من البعد نفسه فنحسب أننا بذلك اقتربنا بما يكفى،
لكننا نجد أنه حتى قرب القرب يمكن أن يكون خدعه خفية لا نتبينها إلا إذا خرجنا منه لنفاجأ أخيراً أننا نراه.
التعليق: ما أصعب ذلك !! أشعر أن الطريق إليه صعب وسهل معاً ،حتي هذا أشعر أنه يتوقف علي صدق العلاقة به تعالي ، بالرغم من أنه قريب .
د. يحيى:
نعم نعم
مع كل الحذر من الاختزال والاستسهال
أ. منه الله
المقتطف: إلى هذه الدرجة يا مولانا علينا أن نصبر ونواصل المحاولة فنبدأ من جديد ونحن أكثر حذرا وأشد إصراراً.
التعليق: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
د. يحيى:
صدق الله العظيم
*****
[1] – يحيى الرخاوى، عن طبيعة الحلم والإبداع، دراسة نقدية في “أحلام فترة النقاهة”، نجيب محفوظ، دار الشروق، الطبعة الأولى 2011، الطبعة الثانية 2015.
[2] – دانيال دينيت: أنواع العقول، نحو محاولة فهم الوعى
Daniel C. Dennet: “Kinds of Minds Towards Understanding of Consciousness” Published by Basic Books A Member of the Perseus 1996.-
والكتاب المترجم صادر عن “المكتبة الأكاديمية” ترجمة: د. مصطفى فهمى – القاهرة 2003 + نقد الكتاب فى نشرة الإنسان والتطور اليومية: بتاريخ 2-1-2008، “أنواع العقول (وإلغاء عقول الآخرين) الطريق إلى فهم الوعى” بموقع المؤلف www.rakhawy.net
[3] – يحيى الرخاوى، مقدمة فى: العلاج الجمعى من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق، 2019، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى