نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 7-2-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4542
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
إذن:
ماذا؟
*****
(رباعيات.. ورباعيات) (8) (صلاح جاهين – عمر الخيام – نجيب سرور)
الفصل الثانى: بداية الدراسة المقارنة: ثانياً: رباعيات الخيام
أ. فؤاد محمد
المقتطف: المتجول فى بستان الخيام، بعنبه وحصرمه، إن صدقت المحاولة، وأحسن صحبته ولم يكتف بظاهر قوله، سوف يضرس من حصرمه المرّ، قبل أن ينتشى من عصير عنبه المُخمـّر، فألم الخيام وحزنه هما الأساس، بل إننا نكاد ندرك أنهما الأساس والفروع جميعا على الرغم من دعوته المتكررة إلى عكس ذلك.
1- …ولم أصِب فى العيش إلا الشقاء (2/35)
2- …ولم أذق فى العيش طعم الهناء
التعليق: الم الخيام يصلنى كوجيعة النرجسى ..
د. يحيى:
عليك نور
ربما يكون “بعضه” قريبا من ذلك.
*****
كتاب: تزييف الوعى البشرى، وإنذارات الانقراض: بعض فكر يحيى الرخاوى (3)
”الحقيقة”هى الحركة المرنة المتخلقة فى اتجاه “الحقيقة”
د. رجائى الجميل
خلاصة القول: إن الإنسان الساعى إلى الحقيقة هو إنسان قادر على ممارسة الإيقاع الإبداعى بين السكون المسـتوعب، والحركة المهددة بالتحول، وهو الإنسان المغامر طول الوقت وهو يكابد أشرف ما تتميز به محنة الوعى والحرية من حتم التغيير إلى ما لا يعرف، باستعمال كل ما يعرف والتفتح لكل ما لا يعرف.
الصمت فى بحور الوجود… ومضة تأمل وحزن…..وصبر….لا يملكه الا من اوتى موانع الكلم…الصمت صرخة وجود…. فى بحار الالم….خرج آدم من الجنة ليصمت….الصمت اصدق انباء من الكلم….الصمت لغة العارفين….بانات الوجود…يحرم منه من حرم.
د. يحيى:
على لسان أحد مرضاى كتبت ما يلى فى ديوانى “سر اللعبة”:
أحكى فى صمتٍ عن شئٍ لا يُحكى
عن إحساسٍ ليس له اسمْ
إحساسٍ يفقد معناه، إن سكن اللفظْ الميت.
شئ يتكور فى جوفى
يمشى بين ضلوعى
يصّاعد حتى حلقى
فأكاد أحس به يقفز من شفتىّ
وفتحت فمي:
لم أسمع الا نفسـًا يتردَّدْ
إلا نـَـبـْـضَ عروقى
وبحثتُ عن الألف الممدودة،
وعن الهاءْ
وصرخت بأعلى صَمْتى
لم يسـْمـَعـْنى السادة
وارْتـَـدَّتْ تلك الألف الممدودةُ مهزومةْ
تطعنـُنـِى فى قلبّى
وتدحرجتِ الهاءُ العمياءُ ككرة الصلب..،
داخل أعماقى
أ.منة الله
المقطع: أولا: ألا تبدأ الحركة من فراغ، إذ لا بد أن تكون بدايتها محتوية تاريخها.
التعليق : هل المقصود بـ “ان تكون بدايتها محتويه تاريخها” أن يكون هناك سبب للحركه ويكون هو الدافع لذلك ؟؟ حتى لا تكون من فراغ
هل ما وصلنى صحيح د يحيى ؟
د. يحيى:
هذه صورة فنية يستحسن ألا تخضع للتفسير المباشر هكذا.
هى صورة تشير إلى التوليد المتجدد باستمرار، لا أكثر.
أ.منة الله
المقتطف: الإنسان المغامر طول الوقت وهو يكابد أشرف ما تتميز به محنة الوعى والحرية من حتم التغيير إلى ما لا يعرف، باستعمال كل ما يعرف والتفتح لكل ما لا يعرف
التعليق: استوقفتنى كثيرا جداااا حتى اننى قرأتها عدة مرات، واعجبنى تعبير حضرتك (محنة الوعي)
د. يحيى:
أليست هذه المحنة هى ضمن المشى على الصراط فى يقين الغيب؟!
أ.محمد الحلو
المقتطف: “الحقيقة “هى الحركة المرنة المتخلقة فى اتجاه” الحقيقة….”
التعليق: وصلنى جداً مضمون النشرة…..
د. يحيى:
بارك الله فيك
*****
مقتطف من كتاب: الترحال الأول: “الناس والطريق”
الفصل السادس: “لابد من باريس، وإن طال السفر” (1 من 3)
أ. فؤاد محمد
المقتطف: أظن أننى احتفظت ـ أيضا رغما عنى ـ بالجزء الأهم من وظيفة المسحراتى وهو الإيقاظ، فأتصور (الآن) أن كل ما أكتبه وأمارسه وأحاوله بكل أداة وشكل هو محاولة إيقاظ لنائم قد تطول نومته إلى غير عودة، أو هذا ما أوهم نفسى به على الأقل.
التعليق: دارت فى بالى اشياء كثيرة ،، ربما كتابتها تفقدها حرارتها .، لذا ساكمل دون توقف..
د. يحيى:
هذا أفضل.
أ. فؤاد محمد
المتابع للترحال هذا الاسبوع وفى كل مره يا دكتور يحيى (اقصد المسافر معك ) ربما لا يستطع – لا استطع – الافلات من هذا الزخم من الشعور، من مصاحبة الزمن ، ومن الذوبان والحركة من انهمبار المطر،، الطريق وكأنها منشقه داخلى انسلخ منها او تنسلخ مني، لتجدد فورة الشعور
د. يحيى:
يا خبر يا فؤاد!! كأنك كنتَ معنا
أ. محمد الحلو
المقتطف: (( فأتصور (الآن) أن كل ما أكتبه وأمارسه وأحاوله بكل أداة وشكل هو محاولة إيقاظ لنائم قد تطول نومته إلى غير عودة))….
التعليق : هذا ما يصلنى فعلا من كتب ونشرات وكتابات حضرتك، فهى إما ثُثبِّت ما أعتقده أو تدفعنى للبحث مرة أخرى فى معرفتى السابقة ورؤيتها بشكل مختلف أو تفتح أمامى آفاق جديدة للرؤية والمعرفة والبحث.
د. يحيى:
هذا كله يؤنسنى، ويدفع بى أن أواصل
شكرا
أ. محمد الحلو
المقتطف: “لا أظن أن الإبداع يمكن أن يؤدى وظيفة الإفاقة والتحريك إذا كان بهذه المباشرة “المسحراتية”…..
التعليق: أعتقد أن الإبداع يحتاج إلى جهد يجب أن يبذله المتلقى تماماً مثل المجهود الذى يبذله المبدع لإنتاج إبداعه.
د. يحيى:
التلقى الجيد هو إبداع ثانٍ
والنقد الحقيقى هو نوع من التلقى الإبداعى الذى قد يكشف فى النص ما لم يخطر على كاتب النص المبدع الأول.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “واللى يصحّى الناس يا ناس أكبر غلط”…
التعليق: اعتقد انها مش غلط بشكل مطلق…. لكنها تعتمد على الجرعة والتوقيت والهدف…..
د. يحيى:
عندك حق.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “فأنت فى السفر، لا تقطع الزمن بل تواكبه، وتدور مع دورات الشمس، وتبادل الليل والنهار، فالزمن على “الطريق” يصبح كائنا حيا، يقترب منك، كما تقترب منه، ويوازيك، ويستأذنك، وتستأذنه، ثم تلتقيان، أو يتوارى أحدكما عن الآخر قليلا أو كثيرا ليعود متراخيا أو مقتحما، وهكذا، و لعل تحريك الأفكار، وإعادة النظر وتجدد البهر يرجع بعضه إلى هذا التنشيط المتحرك من كل اتجاه، وفى كل إتجاه”
التعليق: السفر هو خبرة تجديد لكل ما فى داخلنا.. فقط علينا أن نترك أنفسنا لعيش هذه الخبرة كما ينبغى…
د. يحيى:
وبالتالى هى خبرة عصية على التناول، ولم أعرف ذلك إلا بعد أن خضتها مصادفة كما ترى.
*****
الأربعاء الحر : مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى:
الفصل الثانى: تقديم وتعريف، واعتبارات أساسية
أ. محمد الحلو
المقتطف: وأضيف أيضا هنا أن خبرتى فى التدريس لطلبة قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة عين شمس لمدة ست سنوات أدرس فيها علمين طويلين مستقلين هما: علم النفس الفسيولوجي، وعلم الأمراض النفسية، أن هذه الخبرة قد أثـْرَتـْنى ثراء بالغا علمت من خلاله ماذا يريد الطالب الذكى ولماذا يريد ما يريد”.
التعليق: معلومة جديدة علىَّ وأسعدتنى كثيراً، فأنا خريج هذه الكلية وهذه الجامعة… وكنت دائماً مؤمن أنها جمعت عمالقة هذا العلم وقيام حضرتك بالتدريس فيها زاد إيمانى إيماناً….
د. يحيى:
بصراحة يا محمد لقد استفدت من هذه السنوات من طلبتى وزملائى فى تخصص آخر، ربما أكثر مما أفدت.
والحمد لله.
والشكر لكل من وصلتنى منه إضافة ناقدة أو كاشفة.
أ. محمد الحلو
تعليق عام: هذه النشرة قد شوقتنى لقراءة الكتاب وسأبدأ فى قراءته دون تأجيل أو تسويف….
د. يحيى:
هذا طيب، أشكرك وفى انتظار نقدك واسهامك
وأعتقد أن قراءة هذا العمل بالذات مكتملا، قد يعطيه بعض حقه فى هذا النوع النادر من الإبداع “أدب الرحلات”.
أ. محمد الحلو
المقتطف: فلا بد أن أفسر لك ما هو المبرر المـُـلـِـحّ الذى جعلنى أنتزع نفسى انتزاعا مما ”هو أنا” لأكتب ”ما هو ينبغي….”
التعليق: وصلنى قد ايه إنه كان فيه صراع… فهل ما وصلنى صحيح…. واذا كان كذلك فهل كانت هناك محاولة للجمع بينهما دون صراع.؟؟
د. يحيى:
بصراحة أنا لا أستعمل مصطلح “صراع” كثيرا برغم أنه يمثل أحد محاور التفسير فى مهنتى، فالصراع يصلنى وفيه درجة من الاستقطاب الضدى، وهذا يسلب الجدل روعة التخليق والتوليد، ثم لاحظ يا محمد يا ابنى تعبير “أنتزع نفسى انتزاعا مما هو أنا، لأكتب ما هو ينبغي”،
فلعلك تشاركنى أن هذا تعبير ربما خرج منى ليعنى: أننى عجزت عن فصل هذا عن ذلك بشكل كامل.
د. رجائى الجميل
لو يعلم الجمع….حتم الملاحة فى بحر المحن….لم يطلبوا رسو السفن….فالسفينة لا ترسو الا بقدر…لكى تبحر الى مستقر لها….يسأله من فى السموات والأرض…كل يوم هو فى شأن….فبأى آلاء ربكما…تكذبان….لم نخلق الا لنبحر…نكدح…الى ان نلاقيه….نبدأ لكى لا ننتهي…نحن وجود يتحرك..لا يسكن الا من يركن الى العدم.
د. يحيى:
لم أعرف يا رجائى على أية نشرة جاء تعليقك هذا فأنت لم تذكر “المقتطف”، لكننى فرحت به، فهو فى صلب اهتمامى لللتأكيد على حركية الوجود الخلاقة، وعلى دوام الإيقاعحيوى المتجدد حيث لا توجد نبضة واحدة تشبه سابقتها شبها حرفيا.
أ.منة الله
التعليق العام: اشكرك د يحيى على هذه الكتابات الرائعه، فأنا دائما انتظر هذه النشرات لأتعلم منها دائما ما كانت كتابات حضرتك د يحيى تثير حماسى وتشجعنى على معرفة المزيد أشكرك د يحيي
د. يحيى:
العفو
بارك الله فيك.
أ.منة الله
المقتطف: علمتنى هذه التجربة وما يليها أن الطالب أذكى منى ومنا، وأنه يبحث عن المصلحة ويشتاق إلى المعرفة بغض النظر عن الدرجات،
التعليق: دائما ما أرى فى كتابات حضرتك د يحيى ان العلم ينبغى الا نعرفه للحصول على درجات ولا ينبغى ان نختزله فى هذا الموضع، لان العلم اكبر واهم وافضل من ان يختزل لبضع درجات، بل هو أمانه كما اشرت حضرتك سابقا، اتفق مع حضرتك فى هذا
د. يحيى:
وددت لو أصدق هذا التعميم يا ابنتى
أ.منة الله
المقتطف: وهنا ستتذكر – كحـِـرَفى ماهر – بعض ما يعينك فى عملك، أو ستلجأ كفنان عالم إلى الاستزادة فى المعرفة مما فاتك.
التعليق: هل المقصود هنا أن هذا يحدث نتيجه الخبرة والمعرفه معا؟ لأن الخبره وحدها لا تكفى إذا كان منهل المعرفه ناقص، هل ما وصلنى صحيح يا د.يحيى ؟
د. يحيى:
هو صحيح غالبا
ولعله قريب مما أردتُ توصيله.
*****
حوار مع مولانا النفرى (376)
من موقف “لى أعزاء”
أ.محمد الحلو
تعليق عام :اللهم تولَّ أمرنا وبلغنا مما يُرضيك آمالنا….
د. يحيى:
آمين
مع تذكرة القول النابع من تديننا الشعبى
“إسْعَ يا عبد وانا اسعى معاك”
*****