نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 31-5-2013
السنة السادسة
العدد: 2100
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
إن شاء الله خير.
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (31)
من العزلة وتشكيلات الارتباط الثنائى
د. ماجده صالح
المقتطف: أما ما وصلنى من خبرتنا فيمكن أن أزعم أن المنطلق كان أقرب إلى التعتعة فالتحريك فالإبداع فتخليق الوعى الجمعى القادر على إحياء جدل نمو التطور على مستوى الوحدات البشرية والوحدات الاجتماعية الصغيرة،
التعليق: وقفت كثيرا أمام هذه الجملة التى يبلغ طولها أكثر من سطرين وعدد كلماتها يبلغ 23 كلمة تقريبا، وعمق معانيها من الممكن أن يملأ عدد من المجلدات لشرحه (لغير من مارسه).
د. يحيى:
ياه، يا ماجدة!!
د. ماجده صالح
حاولت التجرد من 26 سنة خبرة لى بهذا المكان وبصحبتكم الكريمة وحاولت تقمص زائرى موقعكم الثرى من الزملاء الأجدد، فعذرت قلة المشاركة فالكبير ذو الخبرة لا يملك إلا أن يقول (الله ينور) أما الجديد فكان الله فى عونه.
د.يحيى حنانيك على نفسك وعلى من لا يستطيع الرد. وربنا يديك الصحة وطول العمر.
د. يحيى:
ربنا يخليك
أ. إسلام حسن
1-أوافق حضرتك أن هذا التحول يتأثر بثقافة المجتمع
د. يحيى:
شكراً على موافقتك، فقط دعنى أذكّرك أن العلاقات التى تبدو حميمة فى ثقافتنا، مهما كانت طيبة ودافئة، فهى لاتخلو من بدائية وسطحية فى بعض جوانبها، حين نقول “ثقافتنا” دعنا نتذكر باستمرار أننا لا نميّزها على أنها الأفضل على طول الخط، وإنما نَصِفُها بما هى.
أ. إسلام حسن
2- هل الفشل فى نوع معين من الترابط سهل التغيير لترابط آخر؟
د. يحيى:
أعتقد أن التنقل من نوع إلى آخر وارد طول الوقت، وأيضا خفى معظم الوقت، وهو ليس سهلا أبدا.
أ. إسلام حسن
3- معنى ذلك أن الارتباط التعايشى ارتباط مؤقت؟
د. يحيى:
وهل هناك شىء غير مؤقت إلا وجه الله سبحانه وتعالى؟
د. جوزيف سمير
أولاً: بعد الشكر والتحية على هذا الإيضاح المبدع
لم أكن أتوقع تكون ارتباط ثنائى – على مستوى ارتباط الرجل والمرأة فى الزواج – فى العلاج الجمعى، خصوصا بين المرضى سويا (وإن كان أقل مفاجأة لى إذ تكون مثل هذا الارتباط بين المريض وقائد المجموعة).
د. يحيى:
الارتباط الزواجى هو المثل الذى ضربته للارتباط الثنائى، وهو ليس له أية علاقة مباشرة بالعلاج الجمعى، هذا مقتطف من أطروحة قديمة عن “تحرير المرأة وتطور الإنسان”، لكن جميع الأنواع محتملة فى أية علاقة ثنائية، أما فى العلاج الجمعى فكل الاحتمالات واردة ومتغيرة ومتنوعة.
د. جوزيف سمير
ثانياً: عن الارتباط التكافلى
حضراتكم توصفها فى الزواج مثلا بأنهاء “العلاقة التى ينمو من خلالها كل الطرفين بالرؤية..”، والتباعد الحميم“
لم أفهم “التباعد الحميم”
د. يحيى:
يا عم جوزيف، لا يمكن أخذ لفظين من السياق هكذا ثم السؤال عن دلالتهما، لابد من أن تجمع كل ما وصفنا به وسائل التواصل معا فالجملة تقول:
“… بالرؤية، والتكامل، والقرب، والحركة، والتقارب الجسدى، والتباعد الحميم، مع الاحتفاظ بمسافة مرنة متغيرة طول الوقت”
ولن تفهم ما يعنيه “التباعد الحميم” إلا بما قبله وما بعده، مثلما أنك لا تفهم “افترقا عليه” إلا بما قبلها “اجتمعا عليه”، ولا تنس ما انتهت به العبارة بأنه: “مع الاحتفاظ بمسافة مرنة متغيرة طول الوقت”
بالله عليك: هل يمكن فصل لفظىْ “التباعد الحميم” عن كل ذلك.
شكراً.
د. جوزيف سمير
ثالثاً: عن الارتباط التكافلى
هل يوجد تعارض بين ذاك وبين الاعتمادية فى الزواج
د. يحيى:
الاعتمادية الصريحة والمتبادلة هى إحدى الطرق الجيدة للارتباط التكافلى، وبالتالى لا يوجد تعارض مادامت متبادلة وعادلة.
*****
قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ
بعض قراءات محفوظ فى الأدب الروائى خاصه (6)
بقية صفحة (110) من الكراسة الأولى (8)
د. مايكل فهمى عطا الله
أنا عارف إن الآية دى أول مرة تسمعها.. ويا حتساعدك ع النوم.. يا مش هتنيمك..!
“إن إتفق إثنان منكم على الأرض فى أى شيء يطلبانه، فإنه يكون لهما من قبل أبى الذى فى السماء..” مت 18: 19
د. يحيى:
ما وصلنى هو دعوة ومباركة للجزء المشترك بين البشر، وهو – غالبا- الجزء الذى إذا تجمع من عدد من الناس معا يكون نواة تخليق ما اسميته “الوعى الجمعى”.
*****
حوار/بريد الجمعة (17-5-2013)
د. مايكل فهمى عطا الله
المقتطف: كالعادة لم أفهم جيدا ماذا تريد..
التعليق: من إمتى بنفهم..؟؟
هو اللى وصلك بالضبط..!
د. يحيى:
ربنا يقدرنى!!
*****
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
والله فكرنى الموقف ده بالآيه الغامضه المحيطه التى تقول”ان ربى على صراط مستقيم”
ثم الآيه الاكثر غموضا وهى “كل يوم هو فى شأن”
وكأن الحركه هى اساسس الوجود كله.
هو سبحانه الاول واآخر والظاهر والباطن وليس كمثله شئ
ثم يذكرنا انه على صراط مستقيم وكان الصراط لا ينتهى فهو اوله وآخره الذى لا ينتهى!!!!!!!!!!!!!!!!! فكيف لنا ان نتصور اننا وصلنا الى ما يريد لاننا لا نعرف ما يريد الا ان يرضاه لنا وهو الصراط ليس الا .!!!!!!
د. يحيى:
ولكن إياك – وإيانا – من “الحركة فى المحل” وهى كثيرا ما تبدو كأنها حركة حقيقية .
ثلاث حركيات حيوية تطورية وصلتنى تمثل عندى برامج الوجود الحيوى وبالذات الوجود البشرى: (1) برنامج الإيقاع الحيوى. (2) برنامج الدخول والخروج. (3) برنامج الجدل الخلاّق،
وإن لم يتصف لفظ “الحركة” بها معا، فلنحذر أن تكون الحركة فى المحل (وخاصة بالألفاظ) لو سمحت.
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
كل يوم هو فى شأن وكيف لنا ان ندرك اننا كما اراد . فمن رحمته انه كرمنا بالغيب حتى لا نظن اننا حضرنا الا بما شاء دون ان نكتمل ابدا!!!!!
كل يوم هو فى شأن لكى نوقن اننا لا نعلم ولا نعرف الا تمام الخضوع فيرضى فنرضى لنعاود الكدح ولا نطمئن الا ونحن ندخل فى عباده .
الحمد لله
د. يحيى:
هل يعرف أحد يا محمد معنى أن ندخل فى بعضنا البعض عبادا له؟
لعلك تذكر وتتابع كم نبهت كيف أن آية “”َادْخُلِى فِى عِبَادِي” توسطت أيتىْ “ارْجِعِى إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً”، و”وَادْخُلِى جَنَّتِي” لكن الذى شاع حتى جعل كاره الدين أو الخائف منه يعتبره تخديرا لا كدحا، هو تسويق النفس المطمئنة الذاهلة، والمغيبة دون شرط الآية الوسطى، أستغفر الله.
أ. هدى أحمد
اعتقد انه صعب علينا فى هذه الدنيا ان نكون كما خلقنى ربى ولكنه الجهاد فى معتركها حتى نكتمل ونتحقق بوجودنا ولذلك فلنبك على انفسنا حتى نكون كما ارادنا فانه الفلاح لشرف الوجود وامكانيه حمل الامانه
د. يحيى:
كيف يا هدى لم تلاحظى أنه – سبحانه بالاستلهام- نبه شيخنا النفرى أن “يبكى على نفسه إذا كان كما أراد”، وليس كما وصلك أن يكون البكاء هو السبيل لنكون كما أراد، البكاء، حسب النص النفرى هو لاحق لتصورنا أننا كما أراد، وليس الطريق إلى ذلك،
كما أن قراءتى حاولتْ أن تفرق بين “ربى كما خلقتنى“، و“ربى كما أردتنى” فالأولى مشروع وعى بشرى يسعى ليتحقق دون معالم محددة يحققها وهو لا يتصور أن ربنا أرادنا بشكل محدد مسبقا، وهذا هو ما يستحق أن نبكى على أنفسنا إن خُدِعْنا به، أما الثانية “ربى كما خلقتنى” فهى حركية السعى كما قلت دون مواصفات معينة محددة نتصور أنها إرادته المسبقة.
عذرا.
*****
حدوته/أرجوزة مصرية دائمة التحديث
أ. عبير بركات
ما قل ودل ، اوجزت حقاً د. رخاوى
د. يحيى:
شكرا عبير، لم أكن أحسب أن هذه الأرجوزة/الحدوته بجزأيها: القديم والجديد سوف تصل بهذا الوضوح.
د. محمد أحمد الرخاوى
عذرا يا عمنا اعلم انك استاذنا ومعلمنا وترى بعين ثاقبه ما يحدث ولكن ومع احترامى لكل النقد الشديد الملتهب لكل ما هو ومن هم اخوان وبرغم صدق نوايا كثير من المنتقدين وحسن نواياهم الا انى اتوقف كثيرا لا سأل نفسى وأسالك:-
(1) هل اوتينا كل الحقائق عن الجارى فعلا فى سده الحكم وانت تعلمنا دايما ان الحكم على الاشياء من اعقد الامور وخصوصا اذا كانت ادوات البحث ومادته وتفاصيله غير متاحه؟؟
د. يحيى:
نحن لم نؤت كل الحقائق ولا بعض الحقائق الكافية “للحكم على الأمور” وهذا القول عن صعوبة الحكم على الأمور هو قول أبو قراط (أبو الأطباء) الذى يتصدر الموقع وليس قولى، إلا أن ما وصلنا ويصلنا حتى الآن من حكامنا الحاليين، يكفى للحكم على أن الأمور تجرى بعشوائية مخيفة، وتردد خطر، ومسؤولية مهزوزة أو مؤجلة، وكذب مقصود أو ضمنى، ومع ذلك فكل هذا ليس مبررا كافيا لفتح النار على القائمين على الأمر بنفس العشوائية وعدم المسؤولية والعجلة، والإثارة للتخريب، دعنا نحترم أى نظام محكم على شرط أن يكون محكما بالعدْل المطلق، وهذا غير وارد للأسف فى النظام الحالى بعد قدوة كسر القوانين، وإهانة القضاء، والاستهانة بالناس، وغياب العدل وتسفيه القائمين عليه والتمادى فى التخبط
تكفى الإدارة الاقتصادية للحكم على أى نظام بالفشل إن آجلا أو عاجلا.
د. محمد أحمد الرخاوى
(2) هل ما يحدث من نقد شديد مخلوط بأدوات تخريب واضحه جدا هو الاسلوب الامثل للخلاص من هذه الجماعة فى وقت تموج البلد كلها من اهتزاز حقيقى لدعائم كل شيء
د. يحيى:
الذى يجرى ليس نقدا شديدا، ولكنه صراخ شديد، وتشنج مزعج، جنبا إلى جنب مع خوف شديد على البلد، ورعب شديد “وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً”.
الهدف ليس الخلاص من الجماعة، أعتقد أن الهدف – إن كان هناك هدف- هو البحث عن كيان “دولة” حقيقى لضمان أساس للبقاء، مجرد البقاء.
العدو الحقيقى هما، اسرائيل والمال العولمى المتوحش
لا أحد ينتبه إلى ذلك أصلا، لا فى الحكم ولا فيما يسمى المعارضة.
د. محمد أحمد الرخاوى
(3) مع السنوات الطويلة للفساد الذى عشش فى كل شيء هل تثق فى نوايا المنتقدين ، فى الصلاح فعلا
د. يحيى:
من هم “المنتقدون” الذين تقصدهم؟ حزب الكنبة؟ أم زبائن “التوك شو”؟ أم جلسات القفشات الذكية؟
أما عن النوايا فهى على “قفا من يحمل” (قفا من يشيل) ولا تنس أن كثيرا من الكوارث عبر التاريخ حدثت بحسن نية (بما فى ذلك هزيمة 67 وزرع اسرائيل!!)
د. محمد أحمد الرخاوى
(4) مش بذمتك احمد زى “سِيداحمد” زى ما بيقولوا فى بلدنا فى هذه النقطة من الزمن التى تعيشها مصر
د. يحيى:
هذا صحيح، لكنه لا يبرر أن نسلم بكل “فساد احمد” ونعفو عنه، لمجرد أنه مثل خيبة “سِيدأحمد”، علينا أن نحتكم إلى مقاييس واقعية موضوعية، ومحكات لها زمن افتراضى معقول، وأفعال قائمة، لا مجرد أفكار متبادلة وإلا فالضياع حتمى بغض النظر عن من يركب المركب ومن ينتظر دوره، وهو لا يعرف القيادة أصلا.
د. محمد أحمد الرخاوى
(5) اذا كنا عايزيين نخلص من الجماعه دول ورضينا بلعبه الديمقراطيه الملعوب فى اساسها اساسا ، مش الطريقه الوحيده هى صندوق الانتخابات تاني.
د. يحيى:
أنا لم أرض أبدا بهذه الخدعة: لعبة الديمقراطية إلا مصداقا لقول شيخى نجيب محفوظ أنها “أحسن الأسوأ”، وكنت دائما أضيف إليها معاندا كلمة “مرحليا”، أمِلا فى أن يخترع لنا إنسان العصر مقياسا نقيس به “وعى الناس” (من نحن إلى أين؟) وليس رأى الناس (“نعم – لا” أو الاختيار بين” “أحمد والحاج أحمد”).
د. محمد أحمد الرخاوى
(6) من المستفيد فى هذا الهرج والمرج الجاري
د. يحيى:
اسرائيل وأمريكا الممثلة للمال العولمى المفترس
وكل من يكره مصر
وكل من لا يعرف ربنا.
د. محمد أحمد الرخاوى
(7) أخيرا وليس آخرا طبعا الا تشتم معى رائحه قويه من Prejudice دون وعى ودون موضوعيه لكل اللى على الساحه.
كنت احسبك من الذين سيتصدون لهذا الخراب الجارى بوقف كل هذا الزن والنقد المشوب باللا شئ ممن يسمون انفسهم المعارضه عملا بالمثل القائل اصبر على جار السؤ يا ييموت ياتجيله مصيبه تاخده واصحابنا فى الاراجوزه اللى هما الاطرش والاعمى والعريان هما اللى عاملين زيطه فعلا بس دول من كل الاطياف.
المرحله شديده الخطوره لا تتحمل الجارى وسيدفع الثمن المعارضون قبل الموافقون. زى ما يكون كله عايز يهد العماره من غير ما يشوف حيبنى العماره الجديده ازاى ولا ده انتحار لاشعورى جماعى
د. يحيى:
طبعا الجميع سيدفع الثمن
أما توقعك أن أتصدى شخصيا للمعارضين فهذا أكبر من قدراتى، خاصة وقد توقفت (أو أوقفت) عن الكتابة حتى فى صحف المعارضة (التحرير مثلا) ولم أعد أكتب إلا فى موقعى هنا، وهو الذى لا يقرأه المعارضون ولا المؤيدون (راجع بريد اليوم لتعرف عدد المشاركين فى الحوار ولا مؤاخذة)
المركز العام للإخوان المسلمين يقع مقابل المستشفى كما تعلم، وكان عمارة عادية حولها حرم للجار مثل كل العمائر أربعة أمتار ” “داير ما يدور” من كل الجهات، وفى خلال بضعة أشهر وتحت سمع وبصر الرئيس ومباركته، استولت الجماعة على كل كل شبر من الأربع أمتار المحيطة بالعمارة دون ترخيص طبعا، وبأسرع ما يمكن بنيت جميعها، ولو فعل ذلك – من باب العدل – جيرانها لسدت جميع النوافذ لكل العمارات المتجاورة، وهذه ليست مخالفة من شخص عادى وإنما هى – بالنسبة لى – رمز لتفكير من يحكمنا، وهذا الخطأ وحده – كقدوة- مع محاصرة المحكمة الدستورية يكفى ليعرفنا دون نقد نوع تفكير وعدل من يحكمنا سواء بمقياس الأخلاق أو الدين (حق الجار) أو الشرع أو القانون، مجرد رمز: هل يكون الرد عليه أن تسمح للجيران أن يحذوا حذو رجال سيادة الرئيس (تحقيقا للعدل!!) ويستولون على الأربع أمتار (داير ما يدور) حتى يختنق كل السكان فى كل المبانى المخالفة معا بما فى ذلك مبنى “المركز العام” هربا من ضيق التنفس وظلامة الظلام؟
النقطة الوحيدة التى أقرك فيها هى أنه لا يوجد هناك من يبنى ولا حتى عشة فى الخرابات المجاورة، وعلينا أن يغرس كل منا ما بيده من نواة أو فسيلة ولا ينتظر حتى تثمر النخلة بلحها مهما طال الزمن وعصفت الرياح
ماذا وإلا
الحمد لله.