الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (110) من الكراسة الأولى (9)

قراءة فى كراسات التدريب نجيب محفوظ صفحة (110) من الكراسة الأولى (9)

نشرة “الإنسان والتطور”

الخميس : 30-5-2013  

السنة السادسة

 العدد: 2099     

25-4-2013_1

بعض قراءات محفوظ فى الأدب الروائى خاصه (7)

ما زلنا  ص 110 من الكراسة الأولى (9)

30-5-2013ابن‏ ‏(؟) جوفان (أو جوناس)، مجدولين‏،(؟) (ازدهار الموسيقى) (؟؟)

 أو “عائشة، يوسف صلاح‏ ‏الدين‏، الجريمة‏ و‏العقاب‏، ‏الاخوة‏ كرامازوف‏، ‏الحرب‏ ‏والسلام‏،

 أنا كارينيا، الفرسان دوما، الجبل

 ‏السحرى‏، الكراسى ‏الموسيقية‏، ‏يوسف وأخوته،  ‏فاوست‏، ‏اللصوص‏، الزنبقة

 السوداء البحث‏ ‏عن‏ ‏الزمن‏ ‏المفقود‏، الشيخ والبحر،

‏ موبى ديك (ك.غ ؟؟ ربما: جرثيا)

                    نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

 مقدمة:

“المسألة زادت وفاضت، فاسمحوا لى، بعد إذن شيخنا أن أوجز ما تبقى من هذه الصفحة اليوم حتى انتهى منها فورا ولو بايجازمُخِلّ.”

حين بدأت بهذه المقدمة، قررت أن أنتقل بأسرع ما يمكن إلى الصفحة التالية (رقم111) وإذا بالمفاجأة التى تنتظرنى تتحدى المنهج الذى أتبعه بشكل صارخ.

أعتقد أن القارئ المتابع قد بدأ يمل الوقوف هكذا كل هذه المدة فى صفحة واحدة، ولعل الجميع لاحظوا كيف أننى هربت الأسبوع الماضى من التصدى لأى من الأعمال التى وردت أسماؤها بها، ولو حتى لأتعرف متعجلا على ما تيسر، وأعرف القارئ بما أتصور أن شيخى كان يهمه أن نتعرف عليه، وكنت أنوى أن أكتب بضعة أسطر عن ما تبقى.

كانت هذه هى البداية التى كنت أنوى أن أعلن بعدها أننى لن أكمل قراءة ما جاء فى هذه الصفحة بنفس الطريقة، لأسباب عملية واقعية جدا، فمن ناحية: أنا لم أقرأ أغلب ما جاء بها، وإن كنت قد قرأت بعضها، ومن ناحية أخرى أنا غير راض عن الاكتفاء بما ما أطلع عليه من نقد أو تعليق أو تلخيص فهو لا يسمح لى أن اضيف ما يربطه بما يصلنى من ذكريات مع شيخى، أو معلومات عنه.

قلت أنتقل إلى الصفحة التالية صفحة (111) مباشرة، فأحضرت تلك الصفحة فعلا وإذا بها كالتالى: (وسوف أثبتها دون تعليق طلبا للمشورة بشأن المنهج).

  ص 111 من الكراسة الأولى

30-5-2013_111

******

أهكذا يا شيخنا؟ أهكذا؟ أية رسالة تريد أن توصلها لى بعد عامين وبضعة أسابيع مع تدريباتك ولم نتعدّ صفحة (110) وأنت تسمح، وتعلمنا، وتذكرنا، وتقرص أذنى، وتفيقنى؟ كأنى حين أردت أن أهرب من هذه الصفحة المليئة بكل تلك الأعمال الخالدة، نبَّهْتَنِى فى الصفحة التالية بهذه الأسماء الخالدة الجديدة، بعد الأعمال الخالدة، أنه لا مهرب منك إلا إليك، تراجعت لفورى، وقفزت إلى صفحة (112) فوجدت المسألة عادت كما كانت برقتك المعهودة.

 ص 112 من الكراسة الأولى

30-5-2013_112

****

الحلول التى خطرت لى وأطلب فيها الرأى هى على الوجه التالى:

أولاً: أن استمر كما بدأت مهما اتسعت المساحة وامتد الزمن، أتعلم ونتعلم منه ما يثيره فىّ وفينا مما طفى على سطح وعيه كيفما اتفق، والله وحده الذى يعلم متى ننتهى ومتى ينتهى العمر.

ثانياً: أن أؤجل مثل هذه الصفحات المزدحمة بالأسماء، أو الكتب، أو التواريخ، أو الأعمال، وأمضى مع السهل من الصفحات ونحن نواكب وعيه الأرق الأهدأ بما يدفئنا وينير طريقنا.

ثالثاً: أن أكتفى بهذا القدر من الدراسة التشريحية وليكن الرقم صفحة “120” (أى بعد عشر صفحات) هو آخر صفحة فى هذه المرحلة لأبدأ الدراسة الشاملة لهذه الصفحات، كعينة دالة على ما وصلنى حتى الآن، تاركا ما تبقى إلى وقت آخر، أو شخص آخر، وسوف تكون هذه الدراسة الشاملة دراسة إحصائية (سخيفة بينى وبينكم) عن تواتر أسماء بذاتها، أو أغان معينة، أو آيات قرآن كريمة، وقد تشمل مقارنات شكلية مثل متى غاب التاريخ، ومتى حضرت أسماء كريمتيه، ومن  من الأصدقاء ورد ذكره، كم مرة ….الخ، وهذا منهج سخيف لأ أطيقه بصراحة.

ولكن دعونى أؤجل إعلان تفضيلى الشخصى حتى استمع منكم أولا.

ومؤقتا: نرجع لصفحتنا العنيدة (110)

فأجد أنه علىّ أن أواصل ما بدأت بالايجاز الضرورى، وسوف أضع الخطوط العريضة لبعض ما بدأت من جهد محدود بشأن ما تبقى دون إكمال أى منها على الوجه التالى:

أولا: فاوست:

كنت قد ركزت فى نشرة (2-5-2013) على أن تناول جيته لهذه الحكاية الشعبية الألمانية هو الأكمل والأكثر قبولا، لكننى تطرقت من ذلك إلى مناقشة زعم إسلام جيته (وتولستوى) ودلالات ذلك فى علاقته بإسلام شيخى وإيمانه، لكننى حين عدت إلى ما جمعت بشأن هذا العمل وجدت أن العمل نفسه (فاوست) يستأهل التعريف أكثر، والمناقشة أعمق، بما فى ذلك تناول “على أحمد باكثير” له: (جيته الجديد)، وقد توقفت كثيرا عند نقد عمل “على أحمد باكثير”، وخاصة وأنا أعرف قدرا مناسبا عن علاقة شيخى به، واحترامه له.

ثانياً: البحث عن الزمن المفقود، مارسيل بروست

إن هذا من ضمن الإعمال التى لم أقرأها شخصيا، استكمالا لقائمة جهلى، إلا أننى وجدت عنه وحوله تعليقات ودراسات نقدية شديدة الإتقان بالغة الدلالة بحيث أستطيع أن أقدم من خلالها ما يحفز القارئ (مثلما حفزنى) للرجوع للعمل الأصلى، لتكوين رأيه الشخصى، وأيضا لنقد النقد إن أمكن، وأخيرا (أو أولا) لتحقيق رغبة شيخى فى التوصية بالحرص على استكمال البنية الأساسية لمن يريد أن يتثقف فيضيف.

ثالثاً: الشيخ والبحر (إرنست همنجواى)& وموبى ديك (هرمان ملفيل)

أما رواية الشيخ والبحر لهمنجواى فأذكر أننى قرأتها من عشرات السنين، لكن رواية موبى ديك لهرمان ملفيل فهى لم تصلنى إلا عن طريق الفيلم الذى مثله جريجورى بيك (مع أننى علمت من إطلاعى مؤخرا أن سته أفلام على الأقل قد استلهمت القصة كان آخرها فرنسى).

وحين قرأت التعقيبات على كل العملين تصورت أن ثمة علاقة تربط بينهما بشكل وثيق حتى لاح لى نقد مقارن بينهما حيث الماء والبحر والزمن تمثل الخلفية المشتركة فى صراع الإنسان للحياة، وقررت أن تأجيلهما هو الرأى الراجح حتى إذا جاء التصويت لصالح الاقتراح الثانى فقد تتاح لى فرصة قراءتهما – بفضل شيخنا – ومن ثم القراءة النقدية المقارنة الواعدة.

لم يبق بعد ذلك إلا “اللصوص” لوليام فولكنر وكنت قد حكيت الأسبوع الماضى كيف حصلت على نسخة “نقلتها إلى العربية” الناقدة المبدعة خالدة سعيد، وفعلا بدأت قراءتها فيما أسرق من سويعات بين الواجبات المتنافسة، وإذا بى أكتشف أننى لن انتهى منها قبل أسابيع، فقلت أبحث عن رأى أو تعقيب أو نقد، فلم أجد فيما بين يدى ما يفيد، اللهم إلا نقدا مطولا بالإنجليزية، وتعجبت لاسم الرواية أنها The Reivers وكنت أحسب أنه The Thieves وأعتقد أن هناك فرق فليس كل سرقة نهب، ما علينا وجدت أيضا فيما حصلت عليه أنها آخر أعمال فولكنر ومع ذلك أخذوا عليها المباشرة فى النص، وتعجب البعض كيف أنهى هذا العظيم فولكنر أعماله بهذا العمل الأقل جودة مما سبقه له، مع أنه ظل يعد قبل ظهوره بأنه يُعِدُّ لختم أعماله بما أسماه الكتاب الذهبى The Golden وأجلت رأيى لحين انتهائى من قراءتها، ثم انتبهت أن ذلك لن يكون له فائدة فى قبول هذا النقد أو رفضه لأن علىّ أن أقرأ أعماله الأخرى قبل أن أصدر حكما بقيمتها مقارنة بتلك الأعمال.

أما بالنسبة لجارثيا (أخر كلمة فى الصفحة) التى قرأتها بالعافية وربما تعسفا، فأتمنى أن أكون قد قرأتها خطأ فتعفينى من الاستطراد إلى ذكر مسودة كت قد بدأتها للمقارنة بين مائة عام من العزلة، وملحمة الحرافيش.

وبعد

أهكذا يا شيخنا تعمل بى كل ذلك وأنت الذى لم تكف عن توصيتى – كما ذكرتُ الأسبوع الماضى – بالالتفات إلى إنجازاتى العلمية، وأن أتفرغ لنشرها وخاصة بالنسبة إلى نظرياتى فى تخصصى وفى الحياة والتطور والمرض والعلاج؟

أنا لا أعرف كيف سيكون الأمر الأسبوع القادم

شكرا يا شيخى إذا أكملت كما كنا

وسمعا وطاعة إذا توفقت

وأنت تعرف ما أعمل طول الوقت

الحمد لله

والشكر لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *