حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 6-12-2019
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4479
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
طيّب
*****
د. مصطفى السيد
المقتطف: ربما كان من أهم ميزات إعلان الاعتمادية الصريحة على دعم الخارج هو التخلص من ألعاب الاعتمادية الخفية التى تستعمل ألفاظ استقلال زائف، الاعتمادية المعلنة اختياراً هى قضية مرحلية يمكن حسمها بجدل الخارج يوما ما، ما دامت شروطها واضحة ومقبولة، إن كل ذلك يسمح للذات أن تكون أكثر مرونة وأرحب مجالا فى تناولها الدورة بعد الدورة فى مرونة حرة، بدلا من المناورات الداخلية تقمصا وغمدا وإدخالا، ثم يا ترى!
التعليق: مفهوم أوسع وأعمق للحرية فى حد ذاتها – كاختيار ومرونة – أكثر من كونها ثورة.
د. يحيى:
هذا فى الاتجاه الذى قصدتُهُ:
برغم تحفظى على وصف الوجه الآخر للحرية بأنه “ثورة” فأنا لم أحدد ذلك بهذا الحسم.
د. مصطفى السيد
تعليق عام: فى ثنايا الحديث نظرات نقدية أدبية شيقة – حفزتنى للعودة إلى الأعمال المقصودة “وفتحت نؤسى” على إعادة القراءة “والبحث عن ما لم أقرأ”.
د. يحيى:
أهلا بك يا مصطفى قارئا جديدا جادا مهتماً.
أ. أحمد رأفت
لقد وصلنى مفهوم آخر للحرية وقبول الاعتمادية لتجاوزها أود أن أعرف ما هى العبودية التوليدية؟
د. يحيى:
القبول للتجاوز هو من أهم مواصفات الجدل الحى
أما العبودية التوليدية، فلعلها تتجلى فى الإبداع الصوفى الحقيقى: إبداع الذات فى الكون ،العبودية التوليدية إن صح التعبير هى فصل الخطاب فى هذه المسألة.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “فإذا كنا نتكلم عن الجنون وطبيعته الحرة المطلقة، فقد سبق أن أشرنا كيف أنها تنتهى إلى سجن مطلق أيضا، فالمجنون حر ولكن، فى اتجاه واحد……”
التعليق: وهل هو فى هذا الاتجاه الواحد بيكون حر من الأساس فى اختياره ولاّ ممكن يكون مجبور عليه، فحضرتك ذكرت فى نشرة سابقة ان القيود من الممكن أن تؤدى الى الابداع؟؟
د. يحيى:
الجنون ليس حرا طبعا إلا من حيث البداية والرفض واحتمال اختيار جديد مجهول، لكن المسار بعد ذلك ينتهى به إلى نفى كل هذا فى السجن الجديد المسمى زيفا الحرية أيضا.
أما أن القيود تسهم فى تحريك الإبداع فهذا وراد من حيث أن الإبداع هو جدل حى يحتوى القيود ليتخلق بها وهو يتجاوزها.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “سجن مطلق…”
التعليق: أولاً حضرتك بتتكب ببلاغة بقف قدامها كتير عشان اتذوقها بجد، فشكرا لحضرتك…
ثانياً : اللى وصلنى ان معنى كده انه فى مقابل ذلك يوجد سجن مقيد أو محدود… فياترى ايه شكل السجن ده؟؟؟؟؟
د. يحيى:
أولا: أشكرك
ثانيا: هذا السجن هو ما ورد وصفه فى المقال أحيانا دون تحديد كلمة “سجن”
أ. محمد الحلو
المقتطف: “ولايصبح الجنون مشروع حرية بالمعنى المتكامل إلا حين يصبح حركية لها أكثر من اتجاه…”
التعليق: اتجاه هنا ايه المقصود منها؟؟؟؟؟
د. يحيى:
الاتجاه هو أى مسار يتفرع من “مفترق الطرق” التى منها الجنون، وأيضا منها الإبداع، ذاته.
أ. محمد الحلو
المقتطف: وأقصد هادفا هنا بمعنى الغائية، وليس بمعنى القصد الواعى…
التعليق: مش القصد الواعى هو خطوة على طريق الغائية، ولو مش كده يبقى ايه الفرق بينهم طالما بتحرك لهدفٍ ما؟؟
د. يحيى:
بصراحة لا،
الترادف غير وراد
الغائية هى توجه هادف: أعمق وأوسع وأشمل وأخفى
و”القصد الواعى” هو اختيار أقرب إلى المنطق المعلن بالتبرير السببى الواضح، وقد يكون وراءه ما هو غيره، بل ما هو عكسه.
أ. محمد الحلو
المقتطف: “إن الاعتمادية الطبيعية والمعلنة قد تخلق الحرية وتؤكد الحركية بعكس المتصور لأول وهلة…”
التعليق: اعتقد انه ده يحصل لو مارسنا الاعتمادية بمسئولية والتزام من الطرفين (المُعتمِدْ والمُعتَمَدْ عليه….)
د. يحيى:
هذا صحيح، لكن تحقيقه يحتاج إلى تدقيق ووعى على مستويات متعددة
أ. محمد الحلو
المقتطف: 3- الحرية وقبول الاعتمادية لتجاوزها
“يبدو لأول وهلة أن الحرية لا تتفق مع الاعتمادية، وأن الإنسان الحر هو الإنسان الناضج المستقل عن الآخرين بنفسه لنفسه…” إلى آخر النشرة.
التعليق: مازالت هذه الدراسة عن الحرية والجنون والابداع تُعيد تشكيل معرفتى من أول وجديد، وتُثبِّت ما أعتقده ولكن لا أستطيع وصفه أو شرحه بهذه الدقة، والرؤية العميقة اللى زى دى ماتكونش غير من حد مبدع زى حضرتك يا دكتور يحيى، أشكرك جداً..
د. يحيى:
ربنا يبارك فيك وينفع بك
أ. فؤاد محمد
المقتطف: الاعتمادية الطبيعية والمعلنة قد تخلق الحرية وتؤكد الحركية بعكس المتصور لأول وهلة..
التعليق: اخدت بالى من نوعىْ الاعتمادية زىّ ما حضرتك وضحتهم: حسيت ان كلمة اعتمادية كانت ملتصقه عندى بالسلبيه ديما بمجرد ذكرها .. النشرة وصّلت لى الاعتمادية بشكل اخر دون التمادى فيها ودون التخفى وراء حسابات أخرى معيقه
د. يحيى:
هذا هو
هذا طيب
أ. بهاء الدين
لقد وصلنى مضمون النشرة، ولكن أود أن أزيد فهمى فى ما ورد عن الواقع الإبداعى، فهل المبدع يخلق واقع جديد ويعيشه أم أنه يرى الواقع كما هو فينقده نقداً بناءاً، ومن ثم يخرج بعمله الإبداعى؟!
وهل الجنون إبداع فى كل الأحوال لأنه يخلق واقع مختلف أم إنه لا يعيش الواقع أصلا؟!.
د. يحيى:
أبدأ من الآخر:
الجنون إبداع مـُـجهض لو سمحت، إذ هو ليس إبداعا اللهم إلا فى بداية حركيته قبل أن ينحرف المسار إلى هذا الحل السلبى المسمى “الجنون”.
أما حكاية الواقع الإبداعى فأنا أشير به إلى ما يتخلق من عملية الإبداع جديدا متجددا، وهو ليس له علاقة مباشرة بالواقع المعيش إلا بمقدار أنه لا ينفيه ولا يشوهه، وإنما ينطلق منه ليتخلق من هذا الواقع الكيان الجديد الذى هو الواقع الإبداعى.
أ. أميرة محمد فؤاد
أعجبنى الموضوع كثيرا
د. يحيى:
شكرا يا أميرة
ربنا ينفع بك
أ. أميرة منير
المقتطف: فالمجنون حر ولكن، فى اتجاه واحد،
التعليق: مش فاهمة
د. يحيى:
الحرية حركية مولّدة متعددة التوجه خاصة فى البداية لكنها إذا كانت من البداية وحتى النهاية قاصرة على اتجاه واحد فهى ليست حرية حيث لا يوجد بدائل للاختيار، أما إذا حرّكها متحرك معها التوجه إلى احتمالات جديدة، فإن الناتج يكون تشكيلا جديدة، وهو الإبداع.
أ. منى أحمد
المقتطف: الإقرار بحق الاعتمادية “معا” فى رحاب وعى ضام،
التعليق: أستوقفنى
د. يحيى:
يا رب: وقفة خير
أ. رباب
المقتطف: ضام، يسمح بالاعتمادية المتبادلة
التعليق: وصلنى مفهوم جديد عن الحرية، الحرية الاعتمادية المتبادلة.
د. يحيى:
هذا طيب
وغالبا هو ما أردته
أ. رباب
المقتطف: حين يكون الحديث عن الحرية والإبداع فإن المقصود هنا هو الإشارة إلى أن الاعتمادية المختارة، والمفهومة والمتصلة بالوعى الكونى، والطبيعة الفطرية، هى اختيار فى ذاتها يكاد يكون أكثر حركية من تشنج مدع على الجانب الآخر.
التعليق: محتاجة أفهم أكثر عن الاعتمادية المختارة المتصلة بالوعى الكونى.
د. يحيى:
هذه منطقة شديدة الغموض، وأخشى أن مزيدا من الشرح يزيدها غموضا، لكن عموما فإن الذى يختار الاعتمادية بصدق كاف يصبح قادرا على استيعاب أبعادها إذْ تنضم إلى حركية وجدل التشكيل القادر على التواصل مع مستويات أشمل وأكمل من الوعى، وهى مستويات ممتدة متجددة بلا نهاية محددة مسبقا، لذلك وصفتـُـها أنها متصلة بالوعى الكونى، فهى اعتمادية مختارة فى البداية، وهى كذلك فى النهاية أيضا برغم أنها لم تعد اعتمادية تماما فالمشاركة فى تشكيل ما يخرج منها ينقلها إلى حرية أرقى ومسئولية أصعب.
أ. رباب
المقتطف: الاعتمادية المعلنة والصريحة قد تخدم الحرية بالمعنى الذى تقدمه هذه الدراسة، ولكنها قد تعوقها إذا وصلت إلى الاعتمادية الرضيعية المشلولة المشِلّة فى آن.
التعليق: أعجبنى
د. يحيى:
الحمد لله أنها “وصلت”
د. رنا وليد
المقتطف: طبيعته الحرة المطلقة، فقد سبق أن أشرنا كيف أنها تنتهى إلى سجن مطلق أيضا
التعليق: أعجبنى هذا الجزء، شكراً
د. يحيى:
وهذا ايضا طيب أنه “وصل”
أ. هاجر
أستوقفنى معنى الحرية وعلاقتها بالإعتمادية ومنتظرة المزيد.
د. يحيى:
أى مزيد يا هاجر بالله عليك؟! ربنا يقدرنا
ولكن هذا يطمئننى على تفتح إبداع التلقى لديك
وأعتقد أنك لو أعدت قراءة المقال لوجدت فيه المزيد
*****
د. أسامة عرفة
وكأن نفى الاثبات اثبات … ؟؟؟
د. يحيى:
ربما
د. رجائى الجميل
السوى يغطى ٩٩% من الكرة الارضية اغتر الانسان بوسائل وهمية فـَـضـَـلَّ وأضـَـلَّ، وربما الأشعث الأغبر الذى اقسم على الله فابره هو الوحيد الذى ايقن ضلال السوى.
السوى شرك وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون، وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، يضل من يشاء ويهدى من يشاء .
يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور.
قُلْ إِنَّ صَلَاتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاى وَمَمَاتِى لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ.
سبحانه وتعالى عما يشركون.
د. يحيى:
“يغطى 99 % من الكرة الأرضية!!” نسبة مبالغة فيها يا عم رجائى، وإلا فأين غلبة الخير، وبقاء النفع، ورجحان الشهادة، ومواصلة الكدح؟
ثم إنى أخشى أن تكون هذه النسبة هى مبرر للتسليم وهى توحى بالتعجيز.
لكن كل الاستشهادات التالية تبرر مخاوفك، لكن ليس إلى هذه الدرجة.
أ. فاطمة
كأن النفى إثبات!!
قفزت فى ذهنى “لا إله إلا الله”
د. يحيى:
لا شريك له
أ. منة الله
المقتطف: هل أستطيع أن أحتويه قبل ثبوته فيشملنا سبحانه معا برحمته
التعليق: سؤال مهم جداااااا ولفت نظرى لحاجات كتير، ولكن عندما قرأت هذه النشره تذكرت (أن نفى النفى إثبات) فإنكار وجود الله تأكيد خطوة نحو التعرف على وجوده ..
د. يحيى:
على الطريق الخطر
ربنا يستر
أ. منة الله
المقتطف: “أى أنّ علىّ ألا أثبته أصلا فلا يحتاج إلى محو؟”
التعليق: هل الأشياء التى لا نستطيع إثباتها لا تحتاج إلى محو؟؟
فبعض الأشياء موجوده مثبوته دون ان نثبتها نحن وكأنها نشرت بقوة خفية أثبتت وجودها دون بذل مجهود منا “وإنكارنا لها بعد ثبوتها ما هو الا تأكيد وجودها”.
د. يحيى:
لا أوافق على هذا التسلسل شبه المنطقى الخطـِّـى
برجاء العودة إلى أصل “المتن” (كله)
شكرا
د. أميرة محمد فؤاد
فلا يصير “سوى” أصلاً!!!..
لقد لفتت نظرى طريقة التعبير وأسلوب الكلام أعجبنى بشدة… فمع صغر الحوار إلا إنه قام بتوصيل الرسالة المطلوب توصيلها بأسلوب جميل “إن الله غفور رحيم”.
د. يحيى:
ياليت
الحمد لله
*****
أ. محمد الحلو
المقتطف: برغم أنها نظرية نابعة من الممارسة الكلينيكية أساسا إلى أنها تدعمت، ومنذ البداية، بأصول من الطب.
التعليق: أصدق العلوم برأيى هو ما ينبع من الخبرة والممارسة أولاً ثم يأتى التنظير ليدعم هذه الممارسة والخبرة والتجربة…
د. يحيى:
هذا صحيح، على شرط ألا نتمادى فى التعميم، وألا نرفض الاختلاف، وألا نتوقف عن النقد ونحن نعيد ونستعيد الخبرات
أ. أمير منير
المقتطف: ثانياً: صححتُ ترجمة نظرية الاستعادة بالعربية من أن “الأنتوجينا تكرر الفيلوجينا” إلى أن الأنتوجينا “تلخِّص الفيولوجينيا وتكررها”، فهذا أقرب إلى معنى Recapitulation ومع ذلك فهذا مجرد عنوان، والتلخيص لا يعنى الإيجاز هنا، وإنما يعنى المرور بنفس كل الأطوار ولكن فى وقت “موجز” جدا مع احتمال استكمال مسيرة النمو أو التطور، فالعملية ليست مجرد تكرار أو تلخيص وإنما هى دورة حيوية لابد أن تختلف نقطة نهايتها عن نقطة بدايتها وإلا انغلقت الدائرة ولم تعد إيقاعا.
التعليق: هل هذا ما يحدث اثناء نوم الانسان!!
د. يحيى:
نعم
لكن ليس أثناء النوم فقط، فهو يحدث أكثر أثناء نشاط الحلم: عشرون دقيقة كل تسعين دقيقة من ساعات النوم.
لكنه يحدث ايضا مع كل دورة نبض حيوى، وهو أمر نشاط دائم دائم، وإن كان له نوبات يتكثف فيها أكثر من غيرها.
أ. أمير منير
المقتطف: ثامنا : إذا زادت نبضة الإيقاع الحيوى جسامة وحدة، أو انحرفت أطوارها أو أجهضت فى أحد أطوراها الباكرة إلى ما لا يمكن احتواؤه فى حركية نبضات النمو والإبداع فإن مضاعفات ذلك تظهر فى صورة إعاقة أو معاناة جسيمة وهو ما يبرر تسميتها مرضا، وقد نحتُّ لهذه النوبة المتجاوزة حدود النبض السوى لفظ السيكوباثوجينى Psychopathogeny، ليعنى: نبضة مختلة ذات عائد سلبى، ولكنها تظل “نبضة” و”دورية”، وأعتقد ان هذا قد يفسر دورية كثير من الأمراض النفسية النوابية.
التعليق: كيف يمكن احتوائه فى حركه نبضات النمو والابداع فى عملية العلاج النفسى مع مريض أو أسرة المريض تصر على المرض لمكاسبه الثانوية
د. يحيى:
هذه هى مهمة العلاج عامة وخاصة ما نسميه العلاج التكاملى الذى يشمل تضافر كل أنواع العلاجات العضوية والنفسية، وإعادة التأهيل، ونقد النص البشرى، ولا يستبعد كف أى تدخل سلبى من مستوى وعى (عقل) ناشز منفصل يوقف هذه العملية الفنية الإبداعية الرائعة.
أ. أمير منير
المقتطف: ثانى عشر: يتوقف ترتيب الأمراض الناتجة من فشل أو انحراف أو إجهاض الإيقاع الحيوى للدماغ على ما إذا كان الناتج هو مظاهر تجاوُز حدة النبضة لحدود السواء حتى تفكيك النظام القائم مع العجز عن إعادة التنميط، أو كان الناتج هو مظاهر إعاقة أداء النبض الحيوى للوظيفة التنظيمية والإيقاعية لإعادة التشكيل المستمر.
التعليق: أنا وصلنى ان المعيار فى المرض النفسى وفق كلام حضرتك هو نتيجته للمريض هل هو عجز من أن يتكيف أو التنميط أو هل لم ينمو بشكل مستمر هل ما وصلنى صحيح.
د. يحيى:
ما وصلك صحيح من حيث المبدأ،
لكن يمكن إعادة التعبير “الناتج المرضى فى النهاية هو إما تفسخ وتناثر، وإما إعاقة وجمود”
د. ميادة عصام الدين
شكراً يا د. يحيى استفدت جداً وفى انتظار المزيد.
د. يحيى:
الحمد لله
*****
أ. منة الله
المقتطف: نعم ليست لى شخصية تسجننى، ولكنى واثق من اتجاهى نحو كل ما هو حياة، أو حركة، وأمام
التعليق:اعجبنى هذا المقطع لانه من الجيد ان يكون هناك اتجاه ثابت للانسان ويكون على وعى به بالرغم من كل ما يوجد حولنا فى الحياه التى تغيرنا بمرور العمر.
د. يحيى:
على أن يكون الاتجاه هو “سهم” واضح التوجه وليس طريقا محددا بلا بديل
أ. منة الله
المقتطف: زوجتى ما زال الغثيان يغمرها بمجرد السيرة – وهؤلاء أولادى يرفضون أصلا أن يتعرفوا على وجه آخر، وأحترم ثقل الجرعة بالنسبة لهم، ولكنى أتساءل: هل ستزيدهم الأيام شجاعة وقدرة على الحوار.. أم ستزيدهم تعصبا وتمسكا بالآمـِن والثابت؟. والأرجح عندى أن الاحتمال الأخير أقرب إلى ضيق الأفق الذى يحيط بالحياة العقلية فى مصر والعالم
التعليق: احيانا بيكون انعزال الانسان ونكرانه للواقع الغريب اللى بقى عادى دلوقتي! افضل له من ألم الرؤية، وبالرغم من شعوره بالوحده الا ان محاوله الثبات والتماسك والحفاظ على بعض القيم داخلنا امر مؤلم للغايه بل يكون. موجع فى كثير من الامور
د. يحيى:
لا أوافق أن يكون هذا هو الحل
الألم هو جزء لا يتجزأ من طبيعة الحياة، وهو دافع للتغيير: تغيير أنفسنا وتغيير الواقع.
وإنكار الواقع لم يكن مزية أو بطولة فى يوم من الأيام، اللهم إلا إن كان خطوة محدودة فى استراتيجية ممتدة: حتى نتمكن من الاستمرار.
أ. منة الله
المقتطف: “لعل هذا الموقف هو ما أوقعنى كثيرا فى خطأ قسوة فوقية حين أرى بعض أصحاب المبادئ من خلال أبنائهم خاصة، فأعذرهم تارة (وأترحم على نوح السلام)، وأتهمهم تارة أخرى لماذا يا سيدنا غاندى؟، ولا أبرئ نفسى”.
التعليق: تعبير بليغ جدا خاصة كلمة القسوة الفوقية، فالكثير يقع فى هذا الخطأ
د. يحيى:
ربنا يستر
أ. أميرة محمد فؤاد
جميلة جداً. وشكرا.
د. يحيى:
العفو
****
د. رجائى الجميل
الياببسة….يتخلق فى بحار عميقة…يجد نفسه فيها….يبحث عن أصله….عن وصله….
ينظر حوله…..لا…يجد الاجابة….يستبصر….تفتح كوة….يعرف منها….طريق الصراط….
يمشى غريبا….وحيدا….يكابد صراطا يتلولب…..كى يستقيم اليه….فى اتجاه واحد…..اتجاه الكون
يمضى عنيدا….يجد أغلبهم يدورون….على شواطئ….تطمس على أعينهم….فلا يستطيعون مضيا….ولا يرجعون..
يدرك مأساة الوجود….لا يستطيعون حيلة….ولا يهتدون سبيلا…لا يركبون البحر….من يركب البحر….لا يخشى من الغرق….البحر هو السبيل…هو الصراط….هو العقبة….وفى أعماقه….أسرار الوجود…..من يصر……على الشواطئ….ستذروه الرياح…..ولن يكون….وليدفع ثمن اختياره….عدم اختياره.
د. يحيى:
أهلا رجائى
أ. فؤاد محمد
كل كلمة فى القصيدة تثيرنى… تستوقفنى… تحركنى حتى ارتطم بكلها – بقاعها (القصيدة)
توقظ صرخة ربما او الم.. شئ من العبث او احرف تلوح بالعدم صراع الحياة ووخزها يحضرنى هنا من خلالها
د. يحيى:
أنت تثبت يا فؤاد أن تلقى الشعر هكذا هو إبداع شعر على شعر
بارك الله فيك
****
2019-12-06