الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الرابع: “الحافة والبحر” (25)

مقتطف من كتاب: الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الرابع: “الحافة والبحر” (25)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 2-12-2019

السنة الثالثة عشرة

العدد:  4475

مقتطف من كتاب:

الترحال الأول: “الناس والطريق” (1)

الفصل الرابع: “الحافة والبحر” (25)

 (ما زلنا فى  الجنوب: الجمعة 13 أغسطس 1985)

………………

……………..

مازلت أذكر خبرتى فى باريس (1968/1969) حين سكنت لأكثر من شهر كامل فى فندق بحى كليشى (التقاء دوّارىْ : 71، 81)، وهو أقل شهرة من “البيجال” فى “هذا المقام”، لكنه أخطر وأجمل، لمن يعرف أسرار باريس. أما سبب سكنى فى هذا الفندق (المزعوم) فهو أنه كان أرخص الفنادق جميعا (الحجرة مقابل 21 فرنكا فى اليوم). أما سبب الرخص- كما تبينته فيما بعد- فهو أن حجرات الدور الأول، كانت تؤجر بالساعة، أو بالمرة لطلاب المتعة من كل نوع، لذلك، ولأسباب قانونية تمويهية، كان لزاما على صاحبة الفندق أن تشغل الحجرات الأعلى بأمثالى ممن هم على الحديدة، مقابل هذه الفرنكات الزهيدة، وكثيرا ما كنت أشاهد وأنا فى حجرة الاستقبال أنتظر تليفونا من مصر، أشاهد فى الحجرة المقابلة  الزائر(إياه)  والباب نصف مفتوح، وهو لم يحكم ضم أزرار سرواله بعد، وحين كان يطول انتظارى لتأخر المكالمة مثلا، كنت أتابع الداخلين والخارجين، هذا ربع ساعة، وذاك خمس دقائق، وهذا نصف ساعة. وتخرج “السيدة” دائما قبل الزبون وتترك الباب نصف مفتوح، حتى لا حظت صاحبنا وهو مرتبك يحكم قفل أزرار سرواله. رحت  أتأمل وجهها، حيث كان هو الجزء الذى يعنينى من جسدها، وفى كل مرة أتساءل عن شعورها، ودورها، ومعنى كل هذا “الغلب” الأزلى… ولا أجد جوابا واحدا، أو جوابا ناجعا،

ذات مرة داهم البوليس هذا الفندق بجوار ميدان كليشى، وتصادف أنى كنت موجودا فى حجرة الاستقبال، فسمعت نقاش السيدة التى خرجت لتوها من الحجرة وهى تصيح فى وجه البوليس، وقد راحت تحتج صارخة أن مهنتها هذه ـ مهنتهن ـ هى أقدم مهنة فى الوجود، وأنها مهنة موجودة منذ وجد البشر، وأنها أقدم من الزواج وأبقى، وتعجبت من فصاحتها وصدق دفاعها المجيد عن “شرف المهنة”، وأشفقت عليها، ثم رفضت شفقتى إذْ تصوّرتُ أنها لوعلمتْ بها لألقتها فى وجهى، وفى اليوم التالى افتقدت تلك السيدة الفصيحة، فسألت عنها صاحبة الفندق بتردد شديد، وضحكت المرأة بصوت ممطوط فقد كانت من وسط فرنساـ الميدى، وهى مقاطعة يقولون عن أهلها إنهم يغنون حين يتكلمون، من كثرة ما يمطون الكلام، ضحكت وهى تقول لى: “ما عليك، ستسوى أمورها حالا”، ثم أردفتْ، “ولكن لماذا تسأل؟” قلت لها: لمجرد أن أطمئن عليها. فضحكت من جديد لأنها على يقين أنه ليس لى فى “ذلك الأمر”(هكذا) شىء، ولم أرتح إلا حين عادت “الفصيحة” لمزاولة نشاطها بيقين أوثق، ليعاودنى التساؤل والرفض والتعاطف وعدم الفهم، كالعادة.

يبدو أن هذه الفترة وهذه المهنة شغلتانى بعمق خاص. فحين حضر زميل لى إلى فرنسا نفس العام، وكنت قد حجزت له حجرة فى نفس الفندق بعد أن غادرتُه، نبهتُه أن يحترس؛ “لأن المرأة منهن قد تلتهمك” دون إنذار. كنت أمزح، ولكن يبدو أن وعيه أخذها جدا (جدا)، فحكى لى فى اليوم التالى حلما طريفا: حلم كأن المرأة – مديرة الفندق، وليست إحداهن.. قد استحالت (أو بالذات: الجزء الذى ترتزق به من جسدها قد استحال) إلى فكٍّ مفترس، أخذ يقترب من صديقى (رحمه الله) ليلتهمه – فى الحلم، وعجبت كيف ترجم صديقى تحذيرى العابر الهازل بهذه السرعة إلى تشكيل حالم معبر بكل هذه الصورة العيانية الدالة.

عدت إلى الكوتدازير أواجه عجزى عن الحكم الجاهز حتى على العرايا اختياريا، تعليق الحكم هكذا معظم الوقت هو  أحد وجوه عجزى (الذى أفخر به) عن دمغ الناس أو السلوك أو العقائد لمجرد أنى لا أعرفهم، أو لا أعرفها، أليس الأولى أن أستوعب الاختلاف ابتداء؟ وأن أتقمص المُخالف ولو بعض الوقت؟ وحين أعجز عن هذا التقمص لصعوبة أعرف مصدرها أو أجهله، ألا ينبغى علىَّ أن أعلق الحكم نتيجة لعدم توافر المعلومات؟. كم أدى بى هذا الموقف إلى الانتقال من رأى إلى رأى – كما ذكرت- حتى لاحظتْ ذلك ابنتى، فوصفتنى ذات مرة وهى عاتبة أو رافضة، بل مازحة ربما بأنى “ليس عندى شخصية”، وألحقتْ ذلك باعتذار أنها لا تفهم كيف يجتمع ذلك مع متانة موقفى ومثابرتى فى الحياة.

تفسيرى لذلك الذى لم أقله كله لها، دفاعا عن اتهام ابنتى لى، أو وصفها لى، هو أننى أتصور أن شخصيتى المتعددة التوجّه تبدو كذلك، لأنى أعرف اتجاهى، وحركة الحياة  فىّ، ولكنى لست وصيا على محتوى “طريقة” سيرى فى هذا الاتجاه. (انظر الترحال الثالث إن شئت) نعم ليست لى شخصية تسجننى، ولكنى واثق من اتجاهى نحو كل ما هو حياة، أو حركة، وأمام. ثم اكتشفت أن هذا هو بعض ما يجعلنى أتقلب على جمر الوحدة باختيار واع. فهذه زوجتى ما زال الغثيان يغمرها بمجرد السيرة – وهؤلاء أولادى يرفضون أصلا أن يتعرفوا على وجه آخر، وأحترم ثقل الجرعة بالنسبة لهم، ولكنى أتساءل: هل ستزيدهم الأيام شجاعة وقدرة على الحوار.. أم ستزيدهم تعصبا وتمسكا بالآمـِن والثابت؟. والأرجح عندى أن الاحتمال الأخير أقرب إلى ضيق الأفق الذى يحيط بالحياة العقلية فى مصر والعالم من كل جانب. وأتذكر “صفية” المومس الطيبة فى روايتى الثلاثية “المشى على الصراط” (الواقعة ثم مدرسة العراة) وكيف أنها، وهى الشخصية الخلفية فى أرضية الرواية قد نجحت فى شد انتباه كل من قرأ الرواية أكثر من الشخصيات الأساسية. وجعلتُ أراجع نفسى بهدوء وأحاول أن أثيرها “ضد” أى شىء، فلا أستطيع. اللهم إلا ضد التعصب والاستغلال. وأعترف أنى مازلت لا أفهم أمورا كثيرة حول هذه الأمور. ويزداد الأمر تعقيدا حين أحاول أن أغوص فى مسألة الشذوذ الجنسى (رغم كونه جزءا من تخصصى).

ذات مرة وأنا أقيم فى نفس الفندق مع زميل لى، تراهنا على نوع إحداهن (هكذا قلت) فى حين أن زميلى كان يؤكد لى أنه أَحَدَهُن!!، وليس إحداهن. فأصرخ فيه، وماذا عن الثديين؟. فيقول معاندا: “صناعى” (عيرة). ومرة أخذنا نلف حوله (حولها) من بعيد، لعلّنا نرى ما يجعل أحدنا يكسب الرهان، ولكن لا فائدة، وحين هممنا بسؤال السيدة صاحبة الفندق، تراجعنا فى آخر لحظة خوفا من سوء الفهم. أيضا، ولم نتحقق من منا  على صواب أبداً، كان لابد من إقدام استكشافى تحت زعم آخر، لم أكن أنا ولا هو مستعدان له.

راحتْ كل هذه الذكريات تلف فى عقلى وتزيدنى حيرة، وتستدعى خبرتى الأخرى فى سان فرانسيسكو بالذات، حيث هناك الحى المسمى “حى الرجال”، ومقاه للرجال فقط،، “ونواد” خاصة، بل إن ثمة نشاطا سياسىا واقتصاديا أصبح يمثل قوة ضاغطة فى الانتخابات. ويقال إنهم أثرياء جدا لأنهم لا يضيعون ما يكسبون على تكوين الأسر وإنجاب الأطفال، وقد راجعت كل ما أعرف فى هذا الأمر من منطلق تخصصى الطبنفسى، فلم يقنعنى شئ يبرر هذا التمادى، وهذه العلانية، حتى خطر ببالى أنه نوع من التحدى الصارخ الذى يحاول أن يكشف كذب العلاقة النمطية بين الرجل والمرأة، وكأنهم يقولون لنا ” إن علاقة الرجل بالرجل، أوالمرأة بالمرأة، هى علاقة خالصة لوجه الود، واللذة، بلا صفقات؛ فلا دعارة، ولا بنات ، ولا بنون… أما علاقتكم أنتم: فهى تجارة معلنة أو خفية.

وأغلق هذا الموضوع وأبعده عن تفكيرى دون حل، ويظل فى النفس شئ منه، مهما طال الزمن.

بعد الظهر، نزلنا إلى نيس نتعرف عليها. كنا حول السابعة، واتجهنا إلى ما قيل لنا إنه الميدان الرئيس، ميدان “ماسينا” على ما أذكر، وبعد أن ركنا السيارة وجدنا سلالم رخامية، فصعدنا وإذا بنا فى ساحة جميلة، ولكن ليس بها كالعادة “سريخ” ابن يومين. مع أن الدنيا كانت تضرب تقلب فى الشوارع، ثم شدت انتباهى مقاعد رخامية بينها مناضد من فسيسفاء (فى الأغلب، فأنا لا أعرف ما الفسيفساء) فناديت على الأولاد، وقلت لهم: انظروا، لا يوجد غيرنا، وهاكم لوحة الشطرنج، بل لوحات الشطرنج لمن يلعب.  نحن فى  بلد بهذه الضخامة، وميدان بهذه الروعة، تكرم ناسها بفرص بهذه الوفرة. وقبل أن أواصل الخطابة ينبهنى ابنى – من خلال لافتة قرأها لاحقا – إلى أن هذا المكان ممنوع التواجد فيه بعد السابعة مساء، ونظرت إلى ساعتى فإذا بها السابعة والربع، فخجلت من نفسى، وأسرعنا بالنزول، وتعجبت أنه ليس مكانا مغلقا، وليس ثمَّ شرطى لتنفيذ التعليمات، ولكن مجرد لافتة، وينتهى التواجد، سبحان الله… هذا هو سر أنه لم يكن ثم “سريخ” ابن يومين!!

مع نزولى تاركا لوحات الشطرنج ورائى، وأنا أدارى خجلى، أتذكر لاعبى الشطرنج فى ميدان واشنطن بنيويورك. وهو ميدان خاص قريب نسبيا من قرية جرينويتش (هو الحى المقابل أو المقلدّ لـلحى اللاتينى فى باريس) من جهة، وقريب من المدينة الصينية والحى الطليانى من جهة أخرى. وحديقته المتميزة تتميز بالعروض المختلفة الجنسيات، والألعاب الراقصة والتلقائية، مما يذكرنا بحديقة المخبأ (هايد بارك) فى لندن. وأنا – عموما – أعجب بلاعبى الشطرنج، وأرفضهم. والذى يشاهد مجموعات الشطرنج من النحاس فى بيتى (من مختلف البلاد) يحسبنى من محترفيه. والواقع أنى أقتنيها تحت زعم أنها مصنوعة باليد. لأتأمل الفروق بين الجنود والملوك والحاشية، فى سائر البلاد، لكنى أرفض لعبة الشطرنج التى تمثل عندى اختزال العقل البشرى، إلى ما يمثل جانبا حاسبا من نشاط العقل الحسابى الرقمى المُغير على ما هو دونه.

أذكر أنى أحببت الشطَّرنج حتى كدت أتقنه فى فترة من فترات طفولتى حتى المراهقة. ولكن ذلك كان تحديا لوالدى الذى حرّم دخوله منزلنا، وكان يصفه بأنه “نجاسة خنازيرى”؛ لأنها ـ فى رأيه ـ تفوق “النجاسة الكلابى”. ومرة رأيته يطيح بقدمه بلوحة شطرنج ضبطها بمنزلنا، بكل ما عليها، ومن عليها. ولم أفهم سر ذلك أصلا، فرُحت – معاندا – أتعلم اللعب وأحاول أن أتقنه. ولكنى حين كبرت وتأملت، وعلمت أن زوج عمتى يتقن هذه اللعبة ويمارسها ويكاد يحرز فيها بطولات، تصورت أنه -زوج عمتى – قد قهر والدى فيها ذات يوم، فكان ما كان من كره والدى لها. وكان والدى من لاعبى الدومينو المميزين، فلماذا هذا التحيز ضد الشطرنج؟.

حين كبرت أكثر سألته مباشرة عن سر كرهه للشطرنج، فأجاب بأنه طاقة عقلية مُهدرة، قال يعنى من كثرة ما نستعمل طاقاتنا العقلية فى موضعها طول الوقت!!.

عندما كبرت أكثر فأكثر، بدأت أستوعب جوهر موقف والدى دون موافقة على ظاهر سلوكه، وجعلت أتصور أن كثيرا من البحث العلمى، بل النشاط التعليمى، ليسا إلا نوعا من لعب الشطرنج الذى ينبغى أن يرفض أصلا باعتباره “طاقة عقلية مهدرة”.

فى تأهيلى لمرضاى، نادرا ما أنصح بالشطرنج بالذات!!.

نعود من نيس، وقد جُعنا. وتهف رائحة الحساء على أنوفنا، فتثير حساسية خاصة، لدرجة أن يحك البعض جلده، ويمسح البعض أنفه، وتكاد تدمع عيون الباقين. ويذكر الأصغران (أحمد، وعلى) أنهما لمحا مطعما صينيا بالقرب من المخيم. وأنا عندى نقطة ضعف تجاه أى شئ صينى، وتجاه مطاعمهم بالذات. فأعزمهم على العشاء احتفالا بالاستقرار المؤقت، ولكن بشرط أن أدفع لكل منهم ثمن الطبق الرئيسى فقط. أما أى زيادة- بما فى ذلك السلاطة والحلو- فعلى حسابهم. وأنا أعلم مسبقا أن ثمن طبق السلاطة فى فرنسا قد يفوق ثمن الطبق الأساسى، ويقبـَلون، ولكنهم يبرون أنفسهم بطلبات إضافية إلى درجة جعلتنى أندم على العزومة ما داموا هكذا قادرين، ويقرأون ذلك فى عينى، وفى معنى طلبى طبقا رئيسيا رخيصا واحدا. فقد  تصورت أنى حين ألتزم سيلتزمون، لكنهم أفهمونى أنهم سيضحون بوجبتين كاملتين مقابل التمتع باللحظة خارج نطاق الحسابات،

يداخلنى خوفى المتربص بى أن أكتشف زيف كل ما أدعى بشأن تربية أولادى، خصوصا وأنى أقيس صدقى بما يكونونه، يا للتحدى الأعظم: أولادى.

كيف سوف يكون موقفهم من قضايا القرش والعدل والناس، والعمل والإبداع؟

أنا لا أعتبر هذا التحدى مشكلة فردية، ولكنه اختبار حى لترجمة الكلمة إلى تجسيد واقعى. فمن لا ينجح مع أقرب الأقربين إليه، لابد أن يراجع نفسه ويعيد تقييم مزاعمه، وقد دأبت على دراسة ما أُرسل إلى أولادى من “رسائل أخرى”، لا أدرى تفاصيلها،  وإنما يلتقطها الأولاد. دأبت على دراسة نتائجها فى سلوكهم، فإذا بهم – أحيانا – يكونون عكس كل ما أقول، ويخرجون لى- بذلك – ألسنتهم، لكنى بعد مدّة تقصر أوتطول أشعر أن ما تبقى هو ما قصدتُ إليه بغض النظرعن التفاصيل الظاهرة. فأحمد الله.

لعل هذا الموقف هو ما أوقعنى كثيرا فى خطأ قسوة فوقية حين أرى بعض أصحاب المبادئ من خلال أبنائهم خاصة، فأعذرهم تارة (وأترحم على نوح السلام)، وأتهمهم تارة أخرى (لماذا يا سيدنا غاندى؟)، ولا أبرئ نفسى.

 وأتعجّب أكثر من أن ينقلب معظم أولاد الزعماء والساسة الكبار والمثاليين المنحازين إلى الفقراء جدا، ينقلبون إلى رجال أعمال جدا،

كان هذا  قبل أن يظهراحتمال ظهور المواهب السياسية الخاصة عند الأولاد وهم يستعدون لوراثة العروش الجمهورية فى العالم العربى.

نقضى وقتا طيّبا فى نيس شخصيا، ونعرج إلى ملاهٍ شوارعية قرب أطراف البلدة الهادئة ، فيمارس الأولاد بعض ألعاب هى موجودة عندنا وزيادة ويركب بعضهم المراجيح، لكن الشئ يختلف باختلاف اسياق.

أثناء عودتنا، والرصيف خال، نمسك أيدينا معا ونغنى ونتمايل ، ونكاد نرقص، بل نرقص نحن التسعة، ونغنى .

……………

ونبدأ الأسبوع القادم  بعرض الفصل الخامس “أغنى واحد فى  العالم”

 

[1] –  المقتطف من الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الرابع: “الحافة والبحر” (الطبعة الأولى 2000)، وتتضمن ترحالات يحيى الرخاوى أيضا (الترحال الثانى: الموت والحنين ) و(الترحال الثالث: ذكر ما لاينقال ) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net 

 

 

admin-ajax-41admin-ajax-51

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *