الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأربعاء الحر: قصيدة: “همسة عَدَمٍ ونبض المخاض” الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”

الأربعاء الحر: قصيدة: “همسة عَدَمٍ ونبض المخاض” الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 4-12-2019

السنة الثالثة عشرة

العدد: 4477

 الأربعاء الحر:

ثلاثة دواوين : الديوان الأول “ضفائر الظلام واللهب” (1)

قصيدة:

همسة عَدَمٍ ونبض المخاض

-1-

تجرى ‏بنا‏ ‏لَغيرَ‏ ‏مستقرْ‏.‏

يتسحّبُ‏ ‏الثُّعبانُ‏ ‏شقّا‏ ‏بين‏ ‏أزمان‏ِِ ‏الحياة‏ ‏فى ‏لقاءاتِ‏ ‏الضـَّـجـَـرْ‏.‏

يتجمّع‏ ‏القطر‏ ‏المُـندّى ‏بالضياء‏ِِ ‏وشْماَ‏ ‏حْول‏ََ ‏أطراف‏ ‏السحابِ‏،‏

                                                               يحتضر‏ْْ.‏

يسرى ‏الرحيق‏ُ ‏فى ‏قناةَ ‏الصد‏ّّ ‏والتملمُلِ‏،‏

يصّاعد‏ ‏اللحاءُ‏ ‏أبخرة‏ْْ،‏

لاَ‏ ‏ينْبِضُ‏ الشجر‏ْْ.‏

‏-2-‏

تقول‏ُُ ‏همسةُ‏ ‏التخلُّقِ‏ ‏الوليد‏ِِ ‏بَعْدَماَ‏ ‏تكوَّنت‏ْْ،‏

تقولُ‏ ‏للنواةِ‏: ‏لا‏ ‏نجاهْ‏،‏

لا‏ ‏عوْد‏ََ ‏للتضفرِ‏ ‏النغم‏.‏

يغوصُ‏ ‏نبض‏ ‏الورْدِ‏ ‏فى ‏مِزاج‏ ‏صرخـَـةِ‏ ‏العدمْ‏.‏

‏ ‏تلاحَـمَ‏َ ‏الإعصارُ، ‏والزلزالُ‏، ‏والطوفانُ‏ ‏فى  ‏زَخْم‏ِِ ‏التلاشى،‏

بكُلِّ‏ ‏عنف‏ ‏البدء‏ِِ، ‏يقتحمْ‏.‏

‏ ‏تمهّل‏ ‏الموج‏ُُ ‏الكسيرُ‏ ‏ينحسْر‏.  ‏

لمَ‏ ‏يْنقُرِالعصفوُر‏ ‏قشرَة‏ ‏الضُّمورِ‏ ‏والَعفَن‏

‏ينقضُّ موتٌ‏ ‏عابثٌ‏!!.‏

تمطَّى،‏ ينتظرْ‏.‏

يُقَرَقر‏ ‏اُلجفاف‏ُُ ‏فى ‏جوفِ‏ ‏الصَّدىَ‏.

-3-

تتنامى ‏كرة‏ ‏الثلج‏ ‏الهشّه‏، ‏

‏”‏نبض‏ ‏المخاض‏ ‏

أم‏ ‏نذير‏ ‏العدمِ؟”

‏‏   ‏أتفرّق‏ُُ ‏عنّى

أنزع‏ ‏منّى ‏المُلْقَى ‏ميْتا‏ ‏لم‏ ‏يتحلل‏،   ‏

‏                                    أجمعنى ‏

أتسرب‏ ‏مِنْ‏ ‏بين‏ ‏ثنايا‏ ‏الأمس‏ ‏القادم‏ ْ‏

                                يتبخترْ

8/6/1986

 

[1] – يحيى الرخاوى:  قصيدة من الديوان الأول “ضفائر الظلام واللهب” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008)  مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”، منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، 2019.

 

admin-ajax-41admin-ajax-51

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *