نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 3-5-2013
السنة السادسة
العدد: 2072
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
ولماذا المقدمة؟
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (24)
مقتطفات من فقه العلاقات البشرية (2)
د. أسامة فيكتور
المقتطف :
بصراحة، ومن خلال خبرتى، فى العلاج النفسى، لاحظت أن المريض الذى يصل إلى هذه الدرجة من الرؤية المخترقة المعقلنة معا، وفى نفس الوقت يتوقف عند هذه التسوية المثالية الساكنة، لا يحاول أن يهرب من رؤية داخله مها بدا شائها أو متمزقا أو مؤلما، وهو قد ينجح أن يخفيه فقط عن الآخرين، بعض الوقت، حسب مقتضى الحال لا أكثر.
التعليق:
اول مرة يصلنى ان العقلنة يصحبها رؤية وان مثل هذا المريض لا يحاول ان يهرب من رؤية داخله وانما يحاول ان يخفيه فقط عن الاخرين
د. يحيى:
لكنها يا أسامة رؤية مشلولة عادة غير قادرة على التفعيل والتغيير.
أهلا أسامة، أوحشتنا يا رجل، تحياتى إلى مارى وحفيدتى.
د. نجاة أنصورة
السلام عليكم أستاذنا جميعا ورحمة الله وبركاته..
_جميل هذا التراتب حول مانقرأ كي نستوفي إستيعابا\” إسترتيجية العمل\” حول علاج أصبح يتصدر المقدمة لباكورة العلاجات جميعا..شكرا لهذه المقدمة المفيدة وكذلك حول مقتطفات من \”أغوار النفس\”فيمايتعلق ويرتبط بهذا العلاج \”الجمعي\”
د. يحيى:
العفو
د. نجاة أنصورة
أعتقد سيدي _ ولست متأكدة_ ومن خلال ملاحظاتي العامة على المرضى إن الصعوبة لا تكمن فقط في حصر المريض في \”هنا والآن\” من صعوبة إستقباله مفهوم الكلمتين رغم بساطتهما..ولكن الصعوبة بالأساس تكمن في إعتياد وإرتباط المريض بالماضي وإجتراره له تفكيرا صوريا ولغة وتمسكه به إما هروبيا \”دفاعيا\” لإحباطا حاضرا أو لعمق تأثيره فيه وعدم إستطاعته الإنفكاك عنه حتى اللحظة الحاليه ..لا أعرف بالضبط ولكن ملاحظاتي إن المرضى في جلسة العلاج الجمعي يتقبلون التذكير بهنا والآن فورا ويشتغلون وفقا لها كمفتاح جديد حول نحو جديد أيضا، يؤمنون بآنه الآن وغدا لآكثر إيجابا وفاعلية وربما لعبة \”حقيقي\” أو \”بحق\” تؤكد هذا وهي المحرك المقتحم الدافع حول تجاوز مافات إلى \”هنا والآن \” إذا لحظة أخرى أكثر إرتباطا بهم تصاعدا فهي حقيقة يعيها المريض وإلا ماتفاعل معها فهو الآن يقتحم حول\” نموا فاعلا\” وليس هروبيا متعتعا معطلا مجترا للماضي لغة وتفكيرا وتصورا ..وربمايتفق هذا مع ماجاء بالمقتطف // \”\”حين يترسخ الاغتراب حتى تموت الألفاظ أو تكمن هامدة، ينفصل الإنسان عن الطبيعة، وحين يعزف اللحن النابض من جديد، يعود الإدراك إلى تلقى الأصوات لغة قادرة جديدة.\”\”// هكذا تماما.
شكرا جزيلا لك .. أطال الله بعمرك
د. يحيى:
هذا طيب
وأعتقد أنك حين تمارسين المشاركة المنتظمة الممتدة فى هذا العلاج مع الإشراف والحوار، سوف تشحذين أدواتك فتنمو خبرتك بما يضيف إن شاء الله (على شرط الالتزام بالقواعد الصعبة كلها).
*****
كتاب: الأساس فى العلاج الجمعى (23)
مقتطفات من فقه العلاقات البشرية (1)
د. نجاة أنصورة
– وصلني إن العقلنة أحد أهم مصدات تقدم النمو لتعافي المرضى.. كيف نستطيع التيقض لآلية العقلنه التي يمارسها بعض المرضى وماإذا كان شغلهم أثناء الجلسة العلاجية الجماعية\” عقلنة\” وليس \”تلقائية\” .
د. يحيى:
ليس بعض المرضى فقط، ولكن كثير من الأطباء والمعالجين أيضا، دون أن ندرى غالبا.
د. نجاة أنصورة
– آلا يمكن إعتبار العقلنة في بعض الآحيان ومع بعض المرضى جزء من تقدم درجة\”الإستبصار\” لديهم وتحسب كتوجه مبدئي نحو التعافي على الأقل عند بعض المرضى ولآنواع محدده من المرض؟!!! أم إنها تعتبر دائما بعدا عن تناول المريض لتلقائيته المطلوبه خلال الجلسات العلاجيه وفيمايشعر به الآن وحالا ؟؟
د. يحيى:
يمكن طبعا، فهى مرحلة مفيدة، لكنها تصبح عقلنة معطلة حين نتوقف عند الوصف دون المشاعر، ثم عند المشاعر دون الفعل، وأيضا عند الفعل دون التغيـّر أو التغيير.
د. نجاة أنصورة
– وصلني إن بعض المرضى يقاومون العلاج \”بالعقلنة\” المتحدية المغلقة بحدة البصيره لميكانيزمات دفاعاتها بحيث تحبط أي إستراتيجية للمعالج بعلاجهم فيستمر الوضع كذلك ويستمر الباب مفتوحا_ رغم فائدة حصول المعالج على صقل خبرته …الخ ويعني هذا إنه قد يصل المعالج أحيانا _ مهما بلغت خبرته_ إلى نهاية الطريق مع مريض ما!؟؟ وماذا بعد للحالة نفسها تترك لمعالج أخر يتمم المهمه أم هو مصير يستمر فيه المريض مغلق بنفسه داخل شرنقة عقلنيته يعانى مصير أخر؟؟!!!
د. يحيى:
نحن جميعا متوقفون عند المرحلة التى اخترنا التوقف عندها، اخترناها من واقع مسيرتنا وليس بصريح إرادتنا، وهذا ليس عيبا ولا نقصا، ولكنه ليس الهدف الأسمى لا من الحياة ولا من العلاج، علينا أن نحترم الأمر الواقع، وأن نتفهم الاختلافات الفردية، وأن نحاول الاختيار المناسب، ونقدر عامل الزمن، وأن نقيس النتائج بأبسط المقاييس وهى “العمل” و”الحب” و”التكيف” و”الإفادة”، ثم يأتى استمرار النمو نتيجة طبيعية لاحقة حسب الفرص الممكنة.
د. نجاة أنصورة
– يثريني وزملاء أخرون كثر هذا التسلسل في تقديم كل مايتعلق بهذا العلاج وكل مايقدم بالموقع من نشرات تخصصية وهم وأنا نستفيذ جدا أستاذي وندعوا لك وعندما أسألهم لما لاتتداخلون على الموقع لتستفيدوا أكثر يكون ردهم إنهم يستفيدون ويجتهدون للإطلاع فيما يقدم بمثابرة ويأخذون عنك بظهر قلب وقناعة نابعة من الخبرة اليقينيه التي يعرفونها عن حضرتك ومنهم معالجون مجتهدون والله على ما أقول شهيد فشكرا شكرا لك وجزاك الله عني وعنهم خير الجزاء فأرجوك لاتتوقف وأستمر لأجل كل تلاميذك وهم كثر جدا وعلى مستوى قومي آيضا.
شكرا لك سيدي … مودتي
د. يحيى:
هذا يطمئنى ويشجعنى على المثابرة، بل ويلزمنى بالاستمرار مادام ربى يعطينى القدرة على ذلك
أشكرك يا نجاة فهذا مطمئن.
د. محمد جمال
أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن أنام
يا دكتور يحيى انا خايف بحقيقى لحسن أتعود على كده
د. يحيى:
طيب، جرّب يا رجل، وإن ضجرت من هذا التعود، فأنا على استعداد أن أقوم بالواجب(!!) افرح يا رجل فقد علمنا مولانا النفرى أنه الله سبحانه يحب الفرحان (وليس الذى يفرح بما أوتِىَ فقط).
أ. محمد عادل
أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن ما تكملش الفرحة
يا دكتور يحيى انا خايف بحقيقى لحسن اتعلق
د. يحيى:
عندك حق.
أ. إسلام حسن
أنا خايف أفرح بحقيقى لحسن اتصدم
يا دكتور يحيى انا خايف بحقيقى لحسن أعيط
د. يحيى:
ربنا معنا.
*****
د. نجاة إنصورة
زمان على أشعارك الجميلة يادكتور.
\”فقد حدود الذات\” مفهوم مفتوح لحد ما يترك مجالا للحرية فيمايطلق عليه مظاهر تفسخ الشخصية اجتياحا لحدودها وليس إضطرابا في مضمونها.!!؟
\”\”حين يشفّ جذار النفس يصير النظر إلى المرآة جريمة..فلماذا نظروا هم من ثقب الباب\”\”
كم هو بليغ هذا البيت جعلني أقف إليه كثيرا / بالشطر الأول: وصلني منه مايدفعني لآن أضبط حدود ذاتي قهرا وبالشطر الثاني :تعدو هم حدود ذواتهم نحوي فأعتدوا تجاهي تجاوزا وإنتهاكا..
حين همـَمْـت أقولْ، قالوها بدلا منـّى،
بلِسَانى، فتسرَّب خـِدْرٌ كشماتهْ
وتبسـَّـم طفلٌ فى خبثٍ أصفرْ:
كنتُ سعيدا بالسلبِ النهبْ
بشيوع الأمرْ، بذيوع السرْ
لم يكن الداخلُ ملكى يومَا
والمِفتاحُ المزعومُ خرافهْ
والبابُ بلا مزلاجْ
والمتهم برىءٌ مجهولُ الإسم،
قيل له \”ذاتي\”، إسمٌ للشهره، مفعولٌ به،
لم يحفظْ ما لا يملكْ، ما دافعَ عنهْ،
ما كانَ، وما صارَ، وما عادَ كما كانْ !
جعلني أصحوا لآشذ رحالي عن ذاتي إليها
كي لاأسجن بأسوارها ولا أتوارى عنها .
د. يحيى:
كأنى أقرأها من جديد
هل أنا الذى كتبت هذا الكلام؟ (على فكرة كان ذلك فى أوائل الثمانينات).
*****
حديث: عن الجدل والحوار والسفسطة؟
أ. محمد عادل
إذا أراد الله بقوم شراً ألزمهم الجدل، ومنعهم العمل
د. يحيى:
شكرا
أظن المقصود هو الجدال اللفظى المنهى عنه فى الحج،
وليست عمليات الجدل الحيوى أصل الحياة.
أ. إسلام حسن
أنا شايف يا دكتور يحيى أن الجدل مش موضوع نقص خبرة، بالعكس، الشخص بيجادل ومتمسك برأيه وممكن بتكلم بالساعات عشان هو مقتنع بأفكار معينة وهو متأكد منها.
د. يحيى:
هذا وارد.
.. ولكن: هل هذا يكفى؟
أ. إسلام حسن
أوافق حضرتك على أن الاعلاميين لازم يحددوا هدف من أى لقاء، مش محدد موضوع بتكلموا فى الحلقة ساعتين أو تلاتة والكلام بيجيب كلام وفى الآخر ما نلاقيش هما عاوزين إيه؟
د. يحيى:
ياليت
ثم يا ليتنى أرى الألم على وجوههم وهم يصيحون ويثيرون ويحتجون ويهيجون.
*****
د. ليديا جرجس
المقتطف: د. يحيى: وهل أنا أستطيع يا ماجدة ؟! (هوّا أنا أقدر)، سوف أكتب يوما عن “حق القمصْ” كحق أساسى من حقوق الإنسان المنسية مثل: “حق العوزان”، و”حق الضعف” و”حق الشوفان”.
التعليق: علمنا أكثر يا سيدي عن حقوق الانسان
د. يحيى:
ربنا يقدرنا
يمكن الرجوع إلى نشرة 14-2-2011
وأيضا حقوق الإنسان للأطفال (أرجوزة) 14-3-2010
*****
مديح الجهل المعرفى، والتحفظ على العلم الشكلى (3 -؟)
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
كنت وما زلت اسأل نفسي عن اهل الحضرة وان اغلبهم لا يتكلمون اصلا حتي ان مولانا النفري نفسه قيل انه لم يكتب بنفسه أي من هذه المخاطبات والمواقف
أقول هل اهل الحضرة هم الخاصة ام ان الناس كل الناس بلا استثناء هم اهل الحضرة حتي لو انكروها اصلا
د. يحيى:
لعلهم كل الناس الذين لم يتشوهوا.
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
من اشهر ميكانزمات الدفاع هو الكلام علمتنا زمان يا عمنا \”نفسي ابطل خايف ابطل لو ابطل وصف في الاحساس حاحس
ولكن ولكن ولكن
هل هناك امل اذا تطور الانسان الي ما خلق له ان يقل كلامه فعلا سواء دفاعا او غير ذلك
من حضر الحضره يعلم ان نفحات النفحات لا تتاتي الا فى رحاب الصمت الفاعل الناطق .
الحرف لا يخنق الا من يريد صاحبه ان يخنق نفسه به ليس الا
د. يحيى:
طبعا الأمل موجود
طالما أن الله موجود.
د. محمد أحمد توفيق الرخاوى
خطر في بالي الآن فقط الحروف الاولي في سور القرآن مثل الم او كهيعص وكيف اختلف في تفسيرها المفسرون. هل تكون الاشاره نفسها الي ما قصده مولانا النفري ان الحروف لا تغني عن تدبر القرأن كوعي وادراك خاص برغم كتابتهبالحروف!!!
د. يحيى:
لقد أشرت لما وصلنى من هذه الحروف فى نشرة سابقة 11-1-2013، يمكنك الرجوع إليها، وأظن أنها عكس ما تقول
أما الحرف عند مولانا النفرى فهو – بقدر ما وصلنى- إشاره إلى عدد كثير من أشكال الاغتراب، فهو: كل الكلام والرموز والعلم الشكلى والإشارات أيضا: إذا ما أفرغت من المعنى، وقادتنا بلا نبض إدراكى وإبداع حيوى، إلى ما هو ليس نحن: وليس هو.