الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة: 28-12-2012

حوار/بريد الجمعة: 28-12-2012

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 28-12-2012

السنة السادسة

العدد: 1946

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ليكن

الحمد لله

والشكر لكل من ظن، ويظن، بنا خيرا

وكل من استطاع معنا صبرا

الحمد لله.

******

الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (139)

 الإدراك (100)

الإدراك والحلم والإبداع (1 من 5)

د. محمد شلبى

المقتطف:

“أننا‏ ‏لانحلم لنحافظ على استمرار نومنا، وإنما الأصح أننا ننام لنحلم أساسا”

التعليق :

دائما يأتينى هذا الاحساس، أريد أن أذهب إلى النوم حتى أحلم، ما تعليق حضرتك فى ذلك؟

د. يحيى:

لعلك لاحظت يا محمد أننى اعترفت بالفضل لمن تصله فروضى “هكذا”، سواء من أبنائى وبناتى (طلبتى) الأصغر فالأصغر، أم من مرضاى وبالذات فى العلاج الجمعى، ثم إن الأرجح عندى انك تذهب لتحلم حتى لو لم تتذكر الحلم، حتى لو لم يكن من النوع الذى بالغ فى قيمته عمنا فرويد، أعنى “تحقيق رغبة”.

 د. إسامة فيكتور

المقتطف:

” أننا‏ ‏لانحلم لنحافظ على استمرار نومنا، وإنما الأصح أننا ننام لنحلم أساسا، وبانتظام راتب، وأننا إن لم ننم، فلن نحلم، ولن نعيد تنظيم معلوماتنا”

التعليق :

هل يمكننا افتراض ان اضطراب النوم هو أحد الأسباب الرئيسية للمرض النفسى والادمان كما انه احد مظاهرهم

د. يحيى:

تمام التمام

وأنا أضعه فى مقدمة إرهاصات النكسة، وأطلب من مرضاى سرعة المبادرة بزيارتى بمجرد أن يضطرب نومهم أمِلاً بالإسراع فى إجهاض نوبة قادمة.

أ. نجاة أنصوره

السلام عليك أستاذي وبارك الله فيك على هذا الربيع الزاخر.

يتم الحلم لإستظهار بعضا من رغباتنا اللاشعوريه _ والتي عادة تكون الآكثر خصوصيه وربما الآكثر إحراجا  ربما لذلك وكما أسلفت حضرتك مايعزز دوره نحو تحقيق التوازن النفسي والتنظيم التركيبي في الصحه والمرض… أو لنقل ربما يكون تنظيم متوازن بين ماهو عقلاني وماهو إنفعالي ,بين ماهو لفظي والتعبير الحركي والسلوكي فتحدث نوعا من الإزاحه displacement فالموضوع هنا بديل عن آخر لازال مضروبا بالكبت وكل ذلك يحدث في تواثر كما أسلفت حضرتك من خلال\” التنشيط الفسيولوجي \”

شكرا شكرا وبارك الله فيك.

د. يحيى:

يا نجاة يا ابنتى واحدة واحدة

أسعدنى أنك ألحقت بـ “تحقيق التوازن”، تعبير “تحقيق التنظيم التركيبى”، لعلك تعلمين أن فكرة التوازن Homeostasis أصبحت أبعد عن الطبيعة النفسية لحركية جدل النمو، لكنها تظل قريبة من الطبيعة الفسيولوجية، وهذا يختلف عن ما كنا نتصوره ونعلمه منذ عشرين عاما، فكرة “التوازن الحيوى” فيها نوع من الحرص على الثبات، أما التنظيم التركيبى فهو الأقرب للفكر التطورى شريطة أن يكون تنظيما إيقاعيا نوابياتبادليا جدليا معظم الوقت، المسألة لم تعد ينظر إليها لتحقيق التوازن وكأنها حل وسط، وإنما لتحقيق التكامل والتكافل، والتناسب اللازم لكل طور من أطوار الإيقاع الحيوى، ونشاط الحلم هو نموذج لمفتاح مثل هذا التوازن.

******

 الأساس: الكتاب الأول: الافتراضات الأساسية (140)

 الإدراك (101)

الإدراك والحلم والإبداع (2 من 5)

مراحل الحلم ومستوياته

د. جوزيف سمير

فى أغلب الأحيان، لا أتذكر أحلامى حتى أننى غير موقن أن كنت قد حلمت أصلاً، فهل ممكن ألا أكون أحلم أم أن الأحلام هو عملية لا ارداية طبيعية لكل الناس.

وما علاقة أو دلالة ذلك على الإبداع.

د. يحيى:

الأحلام هى عملية طبيعية لكل الناس، سواء تذكرناها أم لا، حكيناها أم لا، أما أنها “لا إرادية” فأنا أتحفظ على تعبير “لاإرادى” بصفة عامة، ويمكنك الرجوع إلى نشرات “الحرية” (نشرة 11-1-2011 “الحرية والإبداع والقهر الداخلى”)، (نشرة 24-11-2010 “الحركة – اللغة – الزمن- الإيقاع”)، (نشرة 22-9-2010 “فرض: “نحن نؤلف أحلامنا” تجربة من العلاج الجمعى).

ثم إنه من المستحيل أن نتوقف عن النشاط الحالم لأنه مرادف للنوم الحالم، وهو النوم النقيضى Paradoxiral وهو نوم حركة العين السريعة (20 دقيقة كل ساعتين)، علما بأنه توجد أحلام من نوع آخر فى النوم بدون حركة العين السرعية  NREM (70 دقيقة كل ساعتين) هذه حقائق حيوية فسيولوجية لا دخل لأحد فيها، لأنها خلقة ربنا والطبيعة البشرية.

إذن من المستحيل ألا نحلم، لكن من الممكن ألا نتذكر ولا نحكى أيا من هذا النشاط لمدد طويلة جدا.

د. محمد شلبى

كيف ينتقل الحلم من مرحلة إلى أخرى؟ كيف ينتقل من الحلم بالقوة  إلى الفج ثم إلى المبدع.

هل هى مسألة وقت أم أكثر؟

د. يحيى:

لا أعرف

الذى أعرفه (افترضه) أن الحلم الخام موجود أساسا طول فترة النوم النقيضى (النوم الحالم) أما الحلم الفج فأتصور أنه يحتمل ظهور بعضه قبيل اليقظة فى حالة بين النوم والصحو، وبالتالى فوقته قصير تماما، ربما أقل من دقيقة ثم يأتى الحلم المؤلف (فالمزيف) فيكون أقرب إلى التذكر السريع مع إعادة التشكيل فائق السرعة (ربما ثوان أو أقل) مع أن محتواه قد يبدو سنين عددا، وهنا تكمن الصعوبة المنهجية لاثبات أى من ذلك

أما التسلسل والتتابع بهذا الترتيب فهو غير وارد فى فروضى أصلا.

د. محمد شلبى

لم يصلنى/افهم محتوى المرحلة الأولى من الحلم، يعنى الحلم المبدع يحتوى على تفكير كل شخص ولكن ما هو محتوى الحلم بالقوة.

د. يحيى:

لعلك لاحظت يا محمد أننى غيرت اسم “الحلم بالقوة” إلى “الحلم الخام” وهو ما يشير إلى نشاط الحلم المرصود برسام المخ فقط فى نوم حركة العين السريعة (ريم)، وقد غيرت اسمه إلى “الحلم الخام”، وربما يصلح له أكثر تسمية “الحلم الفسيولوجى”، وبالتالى فإن هذا المستوى البدئى يحوى كل ما تنشَّط من معلومات لإعادة تنميطها Repatterning ، وهى عملية غير متاحة أصلا للحكى ومن ثم للبحث، وكل ما هو متاح منها هو رصد وظيفتها أو نتائجها، أساسا من خلال تجارب الحرمان من النوم.

د. محمد شلبى

عندى سؤال يرتبط بالحلم .. حين يستيقظ المريض ويقول “أنا كنت نايم باحلم وأنا صاحى وبافكر طول الوقت” ده سببه إيه؟ أو إيه معناه؟

د. يحيى:

لم أفهم السؤال جيدا، لكن عندى خبرة من بعض المرضى والأصحاب ونفسى حين يحكون كيف أنهم وهم داخل الحلم كانوا يعرفون أنهم يحلمون وهذا أمر قريب من بصيرة بعض الذهانيين فى بداية المرض وهو ما أسميته “دراية الذهانى” Awareness of the Psychotic، وليس البصيرة الذهانية  Psychotic Insight التى وصفها “سيلفانو أريتى” وهى درجة من عمى البصيرة المطلق الذى يفسر ربكة وإرعاب بدايات العملية الذهانية تفسيرا ضلاليا حاسما، فتختفى الربكة من فرط وثقائية الضلال وهذا عكس “دراية الذهانى” الأقرب إلى وعى الحالم ولهذا تفصيل لاحق..

أ. إسلام حسن

أنا أرى أن الهدف الاساسى من النوم هو الحلم، ولكن هو راحة للجسم، وراحة للعقل وراحة للأفكار؟

د. يحيى:

المسألة ليست مسألة راحة، وإنما هى إعادة تنظيم Repatterning ، وإعادة التنظيم يستتبعها عادة نوع من الترتيب والسعة والاستعداد لاستقبال معلومان جديدة، تماما كما تشعر باتساع مكتبتك وجمال ترتيبها بعد أن تقوم بترتيب الكتب الجديدة التى اشتريتها حديثا والتى كانت ملقاه على الأرض كيفما اتفق إلى أماكنها المناسبة.

أ. إسلام حسن

أوقات تغفل عيناى لمدة 5 دقائق، وأحلم بأننى فعلت كذا أو سافرت إلى كذا، وهى حاجات وأعمال فى الحقيقة تستغرق ساعات ولكن فى الحلم لمدة 5 دقائق حدثت، هل هذا يندرج تحت الحلم/إبداع؟

د. يحيى:

كل الأحلام – فى رأيى – تندرج تحت الحلم الإبداع، وما تمر به هكذا هو متعلق بتوقيت ظهور النوم النقيضى (الحالم/حركة العين…) أما الزمن فى الحلم فهو  غير الزمن فى اليقظة، والذى يحدث فى ثانية يمكن أن يصلنا من الحلم على أنه سنين عدَدَا، وغالبا سوف يأتى تفصيل ذلك فى نشرات  لاحقة.

******

 تعتعة التحرير

ديمقراطية شعبنا الجميل: هدية للإخوان

أ. محمد

نظرتك ضيقة جدا للأمور يا د.يحيى ولم تصوت بـ “لا” طالما تريد “نعم”؟

 كأن أجدر أن تقاطع الانتخابات الاخوان ليسوا شر كلهم. لهم ما لهم وعليهم ما عليهم.

الحياة أبسط كتير قوى مما تتخيل وتعيش

د. يحيى:

شكراً

أدعُ لى يا إبنى أن تتسع نظرتى للأمور أكثر لكن لا تشترط علىّ أن يكون فى هذا الاتساع ما يوافق على نظرتك تماما، ثم إنى لا أعرف بأى مقياس قست اتساع نظرتى؟ فدعنى أشير عليك أن ترجع إلى موقعى أو حتى نشرات “الإنسان والتطور” التى تصدر يوميا منذ ست أعوام والتى بلغت اليوم العدد ألفين إلا 55 (=1945 نشرة) لعلك تنصفنى ربنا يخليك

أما نصيحتك لى بأن الأجدر أن أمتنع عن التصويت بدلا من هذا التناقض فهذا نوع من كتم الشهادة وهو منهىّ عنه فى دينى الحنيف، وقد عدلت عن هذا الموقف واستغفر الله على ما فات، وقد شرحت وجهة نظرى فى مقال (تعتعة) تصدر فى صحيفة التحرير غدًا السبت، وهو هو الذى سيظهر فى نشر الأربعاء القادم هنا فى الموقع .

وفقنا الله وإياكم إلى خير العمل وعمل الخير

*****

حوار مع مولانا النفّرى (7)

موقف “البحر”

أ. هالة

ووصلنى ان المخاطرة هى أن أهب نفسى لرب البحر ومالكه، وأنا واثقة به وحده  تمام الثقة وإلا غرقت كما غرقت الالواح عقب غرق المراكب، هو من سينجينى من ظلمة البحر وقعره وحيتانه، اليس صحيحا ؟؟؟؟؟

د. يحيى:

“….لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ”،

(دعوة سيدنا يونس عليه السلام)

*****

 عــام

أ. أشرف عبد المنعم

تعليقا علي حديث سيادتكم يوم السبت22/12/2012 في احد  قنوات التليفريون المصري وكان مفاد حديث سيادتكم ان الاخوان ليس لديهم اي فكرة عن تدهور التعليم وافيدكم ان اصغر عضو فى الاخوان لدية في مكتبته كتب متعددة للدكتور/علي لبن عضو محلي الشعب والذي رصد في كتبه بل فضح في كتبة تطوير التعليم بايادى امريكية تم حزف اجزاء كبيرة من تاريخ  مصر وكفاحها مع المستعمر وتاريخها الاسلامي وتغيير الهوية الثقافية للشباب

د. يحيى:

شكراً لك،

ثم لعلك توافقنى على أن المسألة ليست كتاب يؤلف أو يقرأ، بقدر ما هى وعْىٌ مسئول يبادر بإنقاذ المستقبل من كارثة التجهيل المنظم، ليس بالتحيز والانتقاء المغرض، وإنما بمحو القدرة على التفكير النقدى، أو الفرض الاستنتاجى التى ينعم الله بها علينا منذ السابعة.

شكراً.

أ. رهام زغلول

أنا رهام بنت د. ماجدة صالح، وحشنى جدا وجيت على بالى كتير الأيام الماضية.

 شرح حضرتك للفرق بين الإيمان والإسلام والشريعة كان ملهم لى بالرغم من أنى فاهماه من زمان. زى ما يكون حاجة نورت عندى من تانى!

 ربنا يجعلك نور لبصيرة المصريين لحسن النور قاطع عن ناس كتير مؤخرا.

بنتك رهام

د. يحيى:

يا خبر يا ريهام !!

كيف حالك وحال أحفادى (لا أعرف كم)

لا تتصورى كم فرحت بتعليقك، وقد أوحشتنى جدا فعلا.

أشكرك بجد، فقد طمأنتنى على شريحة أخرى تصلهم كلمتى.

كيف حالك؟

ادع معى ربنا أن ينير بصيرة عدد كافٍ من المصريين إن كانت إنارة بصيرتنا كلنا مستحيلة.

أ. ياسمين عبد اللطيف

اشكو لك بعد الله اني اتحمل الابتلاءات ولكن اصنع ابتلاءات ومشاكل مع الله ارجو ان يغفرلي لحد يوم موتي سامحني يارب

د. يحيى:

لا أحد يستطيع أن يعمل مشاكل مع الله الغفور الرحيم

الابتلاءات هى اقتراب من الله

والوسوسة “ذكر” له سبحانه

وسوف يسامحك الله رغما عنك.

أ. ياسمين عبد اللطيف

مبروك يادكتور الدستور نجح والشعب قال بعضه نعم للدستور

د. يحيى:

الله يبارك فيك

علما بأنى صوّت بـ “لا”، ودعوت الله أن تكون النتيجة بـ “نعم” وأرجو ألا تتعجبى وستجدين التفسير غدًا فى صحيفة “التحرير” أو انتظريه فى نشرة “الإنسان والتطور” الأربعاء القادم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *