نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 26-12-2014
السنة الثامنة
العدد: 2674
حوار/بريد الجمعة
المقدمة:
نفس بداية مقدمة الأسبوع الماضى: “وتتواصل المشاركة – تحت التهديد للأسف،
لكن التهديد بماذا؟
بالافتقار إلى المودة فى القربى، لا أكثر”
وبعد
جرّبت اليوم أن أجعل النشرة “المقررة للتعليق” هى نشرة بريد الجمعة حتى استثير الحوار مع أكثر من مشارك فكانت النتيجة كما يلى.
برجاء ملاحظة أن المقتطفات تشمل أحيانا حوارا بين المعلق وردّى عليه ثم التعقيب المشارك على الاثنين.
*****
حوار/بريد الجمعة 14-11-2014
تعليقا على نشرة: الأساس فى الطب النفسى
الاضطرابات الوجدانية: كمِّـيا (4)
ثانيا: الانفعالات العسرة: (3) الحزن والبصيرة والإبداع
أ. نادية حامد
المقتطف: (المواكبة-المواجهة-المسألة) وفكرة الــAcceptance بأنه ليس قبولا بل كشفاً واحتراماً.
التعليق: هل هناك مزيد من الشرح والتوضيح لأن هذا مهم جداً جداً فى قبولنا وعلاجنا لمرضانا أثناء المماسة الإكلينيكية.
د. يحيى:
أولاً: علاجنا لا يستعمل كلمة القبول Acceptance
ثانياً: العلاج المعرفى الذى أثار الحماس لتحديد معالم علاجنا هو الذى فيه هذا المصطلح “القبول” واسمه كاملا علاج القبول والالتزام Acceptance Commidmeat therapy
ثالثاً: إذن علاجنا هو “المواجهة” “المواكبة” “المسئولية”، وفيه المواكبة بالذاتى هى التى تشمل درجة خاصة من “القبول” Acceptance
رابعا: المزيد من التوضيح موجود فى نشرات سابقة، وأرجو أن أستطيع أن أقرر لهذا العلاج ملفا خاصا فهو تكملة لما هو “حالات وأحوال”.
أ. محمد المهدى
المقتطف: هو كل ذلك، لكن لا يمكن التعميم،
والتعرف على الحزن وتوظيفه يختلف حسب السياق والمصاحبات، كما أنه لا توجد مترادفات بصفة عامة، وخصوصا فى منطقة العواطف،
وأخيراً فإن تعبير “الألم النفسى” لا يستعمل كعَرَض من الأعراض المرضية عند الاطباء عادة، ولا حتى لفظ الحزن الذى حل محله عرض الاكتئاب و”لا مؤاخذة”
التعليق: اتفق مع حضرتك فى أنه لا توجد مترادفات بصفة عامة وخاصة فيما يتعلق بالعواطف فأنا أراها أحيانا وكأنها على متصل متدرج تختلف فى شدتها ولا تنطبق إنطباقاً تاماً.
د. يحيى:
هذا صحيح.
أ. محمد المهدى
المقتطف: وصلنى: أن الحزن عمليه معقدة ومتداخلة بين ما هو واقع وبين ما نراه وبين ما لا نراه من قدرات وجوع واحتياج وطموح وابداع وزخم، كل هذا الثراء الموجود فى الحزن نبتعد عنه ونخاف منه.
لم أفهم: متى يصبح التخلص من هنا الحزن أمرا ضروريا .
د. يحيى:
حين يعيق أو يشوّه أو يفسد العلاقات بلا إصلاح
أ. محمد المهدى
المقتطف: د. يحيى:
“قلت وكررت أن نوع الحزن يختلف باختلاف السياق والغاية والناتج، ونحن بالإضافة نقيس المرض من اللامرض بدرجة الإعاقة والخلل المترتب،
والحزن الصحى واقع صحى”.
التعليق: لا أعتقد أن كائنا من كان يجب عليه التخلص من الحزن إذا أراد أن يواصل نموه بتوجه صحى، ذلك أننا ننمو بالحزن وتقبلنا له وقدرتنا على إحتوائه.
د. يحيى:
جاءك كلامى؟
لقد جاءك الرد على تساؤلك الأول وحده.
أ. محمد المهدى
المقتطف: د. ياسمين مدحت إسماعيل
أو لعلها بصيرة متجاهلة غير مفعلة؟
التعليق: أتفق معك فى ذلك فأنا أرى أحيانا أن البصيرة لا يشترط أن يظهر نتاجها حالاً، وأرى أنها فى كثير من الأوقات قد تكون غير مكتملة ولكن احتواء المريض لها ورعاية ما وصل منها قد يجعله بعد حين يستفيد منها فى نتاج إبداعى.
د. يحيى:
هذا صحيح
أنا أحذر تماما من البصيرة المعقْلنـَةْ، وأهتم جدًّا بالبصيرة التى يستنتجها المريض معى من خلال “النتائج” و”التغير الكيفى” خاصة.
د. ياسمين مدحت
تعقيباً على رد حضرتكم على آخر سؤال لى فى نشرة بريد الجمعة 14-11-2014:
السؤال: أعتقد أن كل منا يصل للحظة البصيرة عميقة واعية وفى معظم الأحيان لا يترتب عليها إبداع أو توقف، فماذا تكون هذه اللحظات وهل لها دور فى حياتنا اليومية؟ هل تكون خطوة على طريق النمو دون معرفة؟
أو لعلها بصيرة متجاهلة غير مفعلة؟
رد د. يحيى: “تجاهل البصيرة لا يلغيها، وأخشى أن أفتح بابا أصعب بالحديث عن “بصيرة لا شعورية” مع أنها موجودة، ونرى نتائجها فى نمو الأطفال فى مجتمع سليم وفى العلاج الجمعى مثلا، دعينا يا ياسمين نؤجل ذلك قليلا”.
تعليقى على رد حضرتك: مع احترامى لرغبة حضرتك فى التأجيل، إلا أن مصطلح “البصيرة اللاشعورية” أثار فضولى وأتساءل أكثر عن كيفية رصدها أو رصد الإبداع إن لم يتعدى خارج الذات كما ذكرت حضرتك سابقاً.
كيف أتعرف على نبضة نمو؟ أو أرصد حركة مبدعة ولو داخلياً؟ أو استشعر هذه البصيرة؟
كما شغل تفكيرى أيضا ربطها بنمو الأطفال
د. يحيى:
لعل بعض هذا جاء فى ردى حالا على الابن محمد المهدى، لكن دعينى أضيف أن اهتمامى حاليا بأجزاء الثوانى، وباحترام أى تغيير نوعى مهما كان ضيئلا، وبالنتائج كما قلت لمحمد حالا هو الذى يجعلنى أعتبر أن النتائج هى التى تؤكد فاعلية البصيرة سواء وصلت إلى الشعور وعبّر عنها المريض بالألفاظ أو تجلت فى نتائج إيجابية فى التغيير وليست فى مجرد اختفاء الأعراض.
أ. رباب حموده
المقتطف: رد على أ. مصطفى عبد الحميد توفيق
وصلنى: معنى المواجهة، المواكبة، المسؤولية، مراحل النمو حتى الموقف الاكتئابى (السيكوباثوجينى)، تعريف الاكتئاب.
أعترض على: اللغة صعبة نوعاً ما بشكل عام
أقترح: تبسيط اللغة لتكون فى المتناول وذلك لاختصار الوقت والجهد المبذول.
التعليق: تعجبت من ما وصل أ. مصطفى وفهمه لمراحل النمو وهو ما زال فى بداياته
د. يحيى:
أولاً: تعبير السيكوباثوجينى ليس خاصا بالاكتئاب .
ثانياً: أنا لم أشرح السيكوباثوجينى إلا فى كتابى الأول “دراسة فى علم السيكوباثولوجى” الفصل الخامس (ص 187) وشرحه يحتاج إلى كلام طويل.
ثالثاً: السيكوباثوجينى هو نبضة مرضية تعلن أن الإيقاع الحيوى الدورى قد أُجهِض أو تعملق أو انحرف عن مساره الطبيعى وهذا ما سوف أعود إليه فى حينه (إن كان فى العمر بقية) .
رابعاً: صعبة!! صعبة؟! (واللى عايز الجميلة يدفع مهرها).
خامساً: اقتراحك على العين والرأس، سأحاول.
أ. رباب حموده
المقتطف: رد على د. محمد بكر
وصلنى: – الحزن كما هو مكتوب
– معنى جديد للبصيرة لم استغربه
التعليق: وصلنى استسهال من د. محمد أو لا أعلم هل هو وصله شئ لا يستطيع أن يصفه كما هو
د. يحيى:
ربما.
أ. محمد اسماعيل
وصلنى أن قرأن ما وصل للزملاء مفيد لأنه اكتشفت أن ما يصلنى قليل جداً.
وأكتشفت أن الرد يحتاج رد آخر، مثلا: رد حضرتك على أ. عماد فتحى فى الحزن والبصيرة والإبداع، وهو:
المقتطف: ” فإذا احتدت البصيرة بمعناها الأوسع أكثر من قدرة العملية الإبداعية على احتوائها، أعلن ما يسمى الألم النفسى”.
د. يحيى:
الاحتمالان واردان، مثلما هو الحال فى كل العواطف (والأعراض) إذ أن شرط إدراج أية ظاهرة كمظهر مرضى هو الإعاقة والاضطراب الجسيم، وهذا يرتبط بنتاج حركيتها، والبدايات عامة متشابهة، أما المسار، فنحن وشطارتنا، والمعالج ومهارته، والمريض وتعاونه ومثابرته.
التعليق: الألم النفسى هنا هل هو بمعنى معيق؟
أم الألم بمعنى النمو النفسى فى ولاف متصاعد؟
د. يحيى:
* من حيث المبدأ أنا أوافقك أن أى تعقيب لابد أن يحتمل تعقيبا عليه.
* ثم ألم تلاحظ يا محمد يا ابنى تعبير “إحنا وشطارتنا”.
* الألم النفسى إذا استوعبناه واحترمناه وشاركنا فيه ينقلب دافعا ويساهم فى عملية النمو بما فى ذلك العلاج النمائى.
* أما إذا حكمنا عليه حكما سلبيا من بعيد وزادت به وحدة المريض فهو يصبح إعاقة، والاعاقة مرض بداهة.
أ. محمد اسماعيل
وتعليق د. عماد شكرى:
وصلنى: هذا المعنى الجديد للبصيرة
اقترح: يعتبر مسمى (مواجهة مواكبة مسؤولية) أعمق وأرحب وربما أقوى فى العلاقة بالعلم والممارسة عن ACT Acceptance commitment Therapy فأرجو ألا يقتصر على كونه ترجمة لمسمى هذا النوع من العلاج.
د. يحيى:
هو ليس ترجمة كما تلاحظ فى ردى على الابنه نادية، وأنا متمسك بهذا الاسم واختصاره الرشيق، وأرجو أن يقتنع به إبنى د. محمد يحيى فقد اعترض على الاسم.
أ. عماد فتحى
المقتطف: رد على تعقيب أ. رباب حموده
اعترض على: على ان الفهم الاوسع يؤدى الى الهام معنى هذا انه بدون الفهم لن يتعرض الانسان لاى احساس: ألم أو حزن.
د. يحيى:
المسألة ليست فهما أوسع أو أضيق وإنما هى نوع من الدرايةAwareness والبصيرة Insightمع أقل درجة من العقلنة التى تسمى أحيانا “التأمل الذاتى” أو “الاستبطان” Introspection .
التعليق: اتفق مع حضرتك فى الرد على تعليق الزميلة فأحيانا يكون الفهم هو محاولة إلغاء الحركة والاحساس الحقيقى بداخل الإنسان، سواء كان ذلك بمستوى شعورى أو غير شعورى وكأنه خوف من تحمل مسئولية هذه الدراسة والبصيرة، كما أسميتها حضرتك.
د. يحيى:
لقطتَ ما أريد يا عماد، شكراً.
أ. ميادة المكاوى
المقتطف: تعليقا على تعليق د. أحمد عثمان
وصلنى: استرجاع ممارستكم المتكررة لاستحضار (تحضير) “الحزن” اثناء الحالات الطويلة، يوم الثلاثاء أثناء المرور الإكلينيكى وحرصكم الواضح على استثمار هذه الممارسة (ما امكن ذلك) لاختبار “نموذج ما” فى ذهنكم ارجو (ان امكن ذلك) ايضاحه.
التعقيب: وصلنى ما قد وصل د. أحمد من استحضاركم للحزن أثناء الحالات الطويلة لكن بالنسبة لى يكشف عن طرح إنسانى أكثر من كونه اختبار لنموذج ما، وأتفق مع تعليق حضرتك تماما فى صعوبة صياغته بالكلام بل وقد أخشى من هذه الصياغة ألا تكون على قد المضمون وعمقه ولكن.. ألا يحتاج البعض منا بين الحين والآخر لكلمات تصف هذه الخبرة لتوجيه الرؤية ولتساعد على اختيار التوجه فى الرؤية أيضاً.
د. يحيى:
هذه مشكلة يا ابنتى ليس لها حل، وعلينا أن نتحمل اضطرارنا للكلام على حساب الخبرة، ولو نسبيا، وفى نفس الوقت لابد من التمسك بأصالة الخبرة حتى بدون كلام.
أ. أمير منير
المقتطف: وصلنى: هذا المعنى الجديد للبصيرة
اقترح: يعتبر مسمى (مواجهة مواكبة مسؤولية) أعمق وأرحب وربما أقوى فى العلاقة بالعلم والممارسة عن ACT Acceptance commitment Therapy فأرجو ألا يقتصر على كونه ترجمة لمسمى هذا النوع من العلاج.
د. يحيى:
شكرا، علما بأننا لم نترجم، وكنت أتمنى أن يكونوا هم الذين ترجموا عنا، ذلك أننا أسبق فى هذه التسمية، فعلاج ACT هو الخطوة الثالثة للموجة الثالثة للعلاج المعرفى، أما علاج م.م.م. فنحن نمارسه منذ أربعين عاماً.
وهما علاجان متداخلان وليسا متطابقين. العلاج الخوجاتى لم يُشِرْ إلى المواكبة وأيضا المسألة ليست مجرد قبول Acceptance بل كشفا واحتراما،
وجه الشبه والتداخل يتمثل أكثر فى كلمة Commitment التى هى أقرب للمسئولية.
التعليق: أرجو مزيداً من الشرح حول العلاج المسمى بــ “ACT” مع مثال عملى يوضح ذلك
د. يحيى:
يمكن الرجوع إلى P.P باوربوينت فى الموقع ففيه كل الفروق التى تسأل عنها. (ملف باور “علاج المواجهة – المواكبة – المسئولية”)
أ. إيهاب الدين
المقتطف: أ. إيهاب الدين
– أنا بحاول أن ابتعد عن الحزن بقدر الإمكان إلا أن وجدت نفسى محاط بالأحزان فأصبحت أخلق الضحك إلا أنى فشلت فحولت الحزن إلى ابتسامة خفيفة على وجهى للإخفاء ما فى قلبى من حزن وأفكر أكتر من 100 مرة قبل الدخول فى الحزن لأنه يدخلنى فى الاكتئاب ويستمر عندى إلى ثلاثة أيام متواصلة فأكون فى حالة اكتئاب وغضب من نفس الوقت وأذهب أبحث عن ما يخرجنى من الاكتئاب حتى أنجح فى ذلك وأخش فى يوم لا أجد ذلك وربنا يستر فعندما قرأت نشرتكم أضفت حزن جديد إلى قائمتى.
ان حزنت لا تحاول أن تمنعنى… فالحزن فى قلبى أصبح سبيل
كلما أردت الفرح مستبشراً… لم أجد له فى حياتى مثيل
د. يحيى:
الفرح ليس – بالضرورة – ضد الحزن، لعلنا نتكلم عن الحزن الذى “ليس ضده الفرح كما علـّمنا مولانا النفرى عن العلم الذى ليس ضده الجهل.
التعليق: هناك أشياء نُعلمها لأنفسنا وأشياء نتعلمها بالفطرة وأشياء لم نتعلمها بعد، متى سوف نكون جديرين بالتعلم إذا كنا لا نستطيع أن نفرق بين مصطلحات هى فى الحقيقة مشاعر داخلنا وكيف نتعلم نعبر عنها ونفهمها جيدا؟ وشكراً
د. يحيى:
ما دمنا نحيا معا، فالتواصل هو الذى يعطى معنى لنا بشراً، أما تسمية العواطف بأسماء بذاتها فهى أمر يأتى لاحقا، وقد لا نحتاجه، أو قد نستعمله بطيبة وعفوية، دون أن يحل محل المشاعر الأصلية أو يفسدها أحيانا.
أ. أحمد رأفت
المقتطف: على مقالات د. سعدية
التعليق: أرى فى جميع مقالاتها حزن عميق على الرغم من أنها ليست كذلك، أرى أنك تعيشى عمر ليس عمرك، الحياة جميلة ومليئة بكثير من السعادة.
د. يحيى:
أرجو أن تـَبـْلـُغَيها الرسالة.
أ. علاء عبد الهادى
أعجبت بما وصل لـ د.كيرلس من أن
– الحزن مرافق للسيره الانسانية
– الحزن قد يدفع فى كثير من الاحيان الى الابداع والابتكار
– الالم النفسى مصاحب للبصيره الحقيقيه
د. يحيى:
هذا كله طيب
يارب نتحمل مسئوليته.
أ. منى أحمد
انا موافقه ومقتنعه برأى حضرتك فى الرد على د.أحمد عثمان بايضاح استحضار الحزن خلال المقابلة بأنه لا يمكن صياغته ويجرى بدون الفاظ ولدى تعقيب اخر استحضرته فى اوقات كثير خلال تواجدى مع المرضى بتوصلنى حاجات كتير مينفعش تتقال وتتوصف.
انا متفقه مع د.كيرلس ان الحزن قد يدفع فى كثير من الاوقات الى الابداع والابتكار
تساؤل: هو ينفع اشوف حزنى الحقيقى؟ وايه الى هيحصلى؟ واحيانا بيكون مفيش سبب واضح لشعورى بالحزن
د. يحيى:
كما لاحظت يا منى فى المرور الإكلينيكى فإن استثارة الحزن الأعمق والحقيقى كما خلقه الله يشترط فيه ألا نربطه بسبب حتى لو كان هناك سببا، وألا نصفه بكلام، بل ألم تلاحظى أننا نطلب من المريض ألا يتكلم عنه إطلاقا فتظهر المشاعر التى ترتبط “بالحق فى الحزن”، أكثر مما ترتبط بالحزن.
الأرجح أنك تتكلمين عن الحق فى الحزن، وهو من أهم حقوق الإنسان.
آمل أن يبلغ بعض الأطباء النفسيين!!!
أ. محمد الويشى
المقتطف: أحمد عثمان: وصلنى استرجاع ممارستكم المتكررة لاستحضار (تحضير) “الحزن” اثناء الحالات الطويلة، يوم الثلاثاء أثناء المرور الإكلينيكى وحرصكم الواضح على استثمار هذه الممارسة (ما امكن ذلك) لاختبار “نموذج ما” فى ذهنكم ارجو (ان امكن ذلك) ايضاحه.
د. يحيى:
لا أظن أنه يمكن إيضاحه بالألفاظ،
إن ما تراه رأى العين أثناء المقابلة الإكلينيكية التى تشارك فيها وأنا أكشف عن الألم (أو الحزن القوى) بالمواجهة: يجرى بدون ألفاظ، فكيف يمكن صياغته بالكلمات على الورق؟. شكراً.
التعليق: تعليق د.احمد عثمان تعليق اكلينكى متمرس متميز متبلور بخبرات اسعى للنهل منها.
تعليق د.يحيى روعة الرد تختفى واء كلمات مجمله تحتاج لمزيد من التفصيل والايضاح.
د. يحيى:
أعتقد فى هذه النقطة أنه لا بديل عن الممارسة.
أ. محمد الويشى
المقتطف: أ. أيمن عبد العزيز: وصلنى أن الحزن مرحلة من مراحل النمو وهو موقف متكرر مع كل نبضة نمو.
لكن كيف تتعرف على هذا الحزن كمرحلة نمو أو أنه نبضة مجهضة توقفت عند مرحلة الألم.
د. يحيى:
بالنسبة لأزمات النمو هذا وارد، والتعرف عليه عادة يكون من خلال رصد نتائجه الإيجابية فى النمو
أما إذا أعاق وأجهض فقد شرحت ذلك سواء فى المتن الأصلى أو فى بعض الردود حالاً.
التعليق: رد غير كافى وإن كان البيان وافى لدى البعض!
د. يحيى:
من كل حسب تساؤله، وإلى كل حسب ما يصله!.
أ. محمد الويشى
المقتطف: د. ياسمين مدحت: لم أفهم: تعريف الـConfrontation Dialectic Depression (اختلط على الكثير من معانى التعريفات).
د. يحيى:
عندك حق
وقد أرجع إليه فى تفصيل لاحق.
التعليق: لم أفهم التعريف مثل د. ياسمين – ولم تذكره فى اى تفصيل من وقتها حتى الآن!!
كان من الممكن لى سؤال أحد الأساتذه المتخصين لكنه رأيت الأفضل الإمتثال لإنتظار رد حضرتك حتى يسع تعقيبك الجميع وليس الفرد.
د. يحيى:
أرى أننى شرحت ذلك بين أنواع الاكتئاب تحت عنوان “تشكيلات الاكتئاب المرضى فى مقابل الحزن الجدلى المواجهى” نشرة: 23-11-2014 ، ثم إن هذه الحالة نفسها هى مثال لذلك.
أ. محمد الويشى
المقتطف: أ. أمير منير: لم أفهم ما يسمى “استيعاب النبض البسطى
د. يحيى:
عندك حق
وهذا يحتاج شرحا أكثر، لكن مرحليا أكتفى بالإشارة إلى أن الاستيعاب يتم بالجدل النمائى فى حركية النمو وتشكيلات الإبداع الذاتى، والناتج معا، أما النبض البسطى فهو طور البسط والتشكيل فى الإبداع وهو المقابل لدفع الدم فى دورة القلب، وللحديث بقية.
التعليق: لم أفهمه أيضاً – ولم أفهم التعليق – ولم تظهر بقية الحديث!! أرجو الإيضاح.
د. يحيى:
أعتقد أن التعليق، برغم أنه اعتذار، هو أصعب من المقتطف الأصلى.
بصراحة إن استصعابكم هذا يعلـّمنى الكثير وأرجو أن استفيد منه لاحقا.
أ. محمد الويشى
المقتطف: أ. أمير منير: اقترح الرجوع مرة أخرى إلى اجتماع الساعة 7 صباحا وشرح مفصل للأمراض النفسية كما كنا نحاول معا. بديلا عن هذا الاستبار لتجانس الوسط)
د. يحيى:
طبعا اللقاء أهم من الكتابة على الورق، لكن الكسل زاد يا أمير، والحوار بين اثنين أفضل من التلقى الاعتمادى، ومع ذلك فأنا فى انتظار تعليمات اللجنة المنظـّمة، فهى التى فضلت توقف هذا الاجتماع مؤقتا.
التعليق: فعلاً يا دكتور أنا وأكيد زملائى محتاجين للقاءات دوريه وشرح مفصل للأمراض والعلاجات كمان ومش شرط يكون 7.00 ص ممكن اى وقت يلقى استحسان الجميع.
كمان فكره الجروب اللى كنت حضرتك اعلنت عنها يوم الاثنين منذ 4 أسابيع مضت 12.00 ظهراً لسه مبدأتش وعاوز أعرف مصيرها من التنفيذ!
د. يحيى:
والله العظيم أنا أحاول فى كل اتجاه، وأنت تعرف وتتابع، حتى أننى فكرت – ساخرا- فى استنساخ نفسى أو أن ألجا لصديقى عبقرينو ليجد حلا، خاصة وأنه اليوم (الأربعاء/الخميس) فى ميكى 26-12، قد وجد حلا لأكوام الزبالة بأن يضغطها فى كتلة نافعة بتفريغ الهواء من بين محتوياتها.
عقبالنا نضغط المعلومات فى برشامة يجوز تصلح!!!.
أ. محمد الويشى
المقتطف: أ. محمد الويشى: ما الثمرة التى يجنيها المعالج أثر إثراء العقل والوجدان بتلك النشرة؟
د. يحيى:
لا أعرف بالضبط، ولكن دعنا نأمل أن نواصل النضج حتى دون أن ندرى.
التعليق: مازلت لا أدرى كيف تخدم المنحى العلاجى؟
د. يحيى:
النضج لا يظهر فى الحفظ والتسميع
النضج ليس له مقياس إلا شحذ المهارة، واتساع الوعى، وإفادة الناس مرضى وغير مرضى.
أ. محمد الويشى
المقتطف: د. سعدية عرفات: أنا نفسى اكتشفت انى مابستحملش أشوف حد حزين أو بمعنى أصح متألم ألم شديد وباحس معاه بمسئولية ان الألم يروح أهم من أنه يستبصر!!
د. يحيى:
لم أفهم جيدا
المسألة تتوقف على الجرعة غالبا
وعلى التوقيت أيضا
التعليق: جميل تقبلك للمريض والأجمل إحساسك معاه بألمه ومعاناته وده بيفرق كتير فى إرتقاء حالة المريض علاجياً.. (زى ما دكتور يحيى علمنا الـ (م.م.م)) لكنه إحساسك معاه بمسئوليه إن الألم يروح أهم من إنه يستبصر ده غلط جداً وبيعطل حاجات كتير أوى فى العلاج. طبعاً إنتى عارفه ان كونه المريض يستبصر بمرضه أساساً ده بدايه إن الألم يقل أو يخف كمان لو الألم راح من غير استبصار ده زى اللى بيشتغل على الافكار مش المعتقدات فى الـ (C.B.T.).
المسئولية إنه يستبصر أكتر من المسئولية إن الألم يروح.. الاستبصار أهم من إن الألم يروح لانه لو راح من غير استبصار هيرجع تانى أسوأ من الأول.
د. يحيى:
شرح طيب
على شرط ألا يستدرجنا إلى العقلنة، أعنى أن تحل البصيرة بالألفاظ محل الوعى بالتغير الكيفى.
أ. محمد الويشى
المقتطف: د.نجاة إنصورة: السلام عليكم .سيدي أعتقد من خلال حضوري لبعض الممارسات وإستماعي لفيديوهات بعض المتخصصين في هذا المجال وإنتباهي لمستوى الإلقاء للتنمية البشريه – إن صحت التسمية – هي عذراً لاترقى لمستوى العلاج السلوكي بأي شكل من الأشكال لأنه علاج يقوم على قواعد مضبوطة وفنيات مدروسة ومحدده نظرياً مكتسبة للعلمية أما التنمية البشرية هي خطابة يغلب عليها النصح لما يجب أن يكون عليه الطالب لها وتعتمد على أسلوب الإقناع للتحفيز وإستغلال كافة الإمكانات الممكنه لأقصى حد .
د. يحيى:
شكرا
أنا لم أقل إنه علاج سلوكى لكنى قلت إنه أقرب إلى ذلك، وأنا ليست لى خبرة خاصة فى النشاطين معا.
التعليق: التنميه البشريه أصلاً لا ترتقى لدرجة انه يطلق عليها علم لان ببساطه ملهاش نظريه قديمه عليها. وطفره ظهرورها بتعجل بذوبانها!!
د. يحيى:
مازلت معترفا بجهلى، فخوراً به (أحيانا).
أ. محمود جمال الدين محمود
التعقيب على أ. عماد فتحى: التعليق يقول: “الألم النفسى هنا هل هو بمعنى معيق؟ أم الألم بمعنى النمو النفسى فى ولاف متصاعد؟
المقتطف: ” فإذا احتدت البصيرة بمعناها الأوسع أكثر من قدرة العملية الإبداعية على احتوائها، أعلن ما يسمى الألم النفسى”.
التعليق: أتفق على أن الاحتمالان واردان، وإن كنت أميل إلى أنه بقدر ما يصل الإنسان الألم النفسى تزداد قدرته على الإبداع إذا توفرت له الظروف والعوامل المساعدة على الإبداع ويكون كبت هذا الإبداع هو بداية الألم النفسى وبقدر معوقات الإبداع بقدر ما يكون الألم.
د. يحيى:
تعقيب شارح فيه أفكار طيبة.
أ. محمود جمال الدين محمود
التعقيب على أ. رباب حموده
المقتطف: وصلنى: ان الالم مرادف للبصيرة أو الفهم الاوسع
لم أفهم: مراحل النمو التى يمر بها الطفل الثلاثة
Phylogeny, microgeny, psychopathogeny
التعليق: أريد التوضيح ما هى إذن Phylogeny, microgeny, psychopathogeny
د. يحيى:
هذه ليست مراحل نمو الطفل أصلا
كنت أحب كما أشرت فى البريد السابق أن تبحث عن معنى هذه الكلمات ولو فى القاموس العادى (ما عدَا الـ psychopathogeny طبعا فهى من اختراعى) ثم أنك أسقطتَ اثنين من أهم هذه الظواهر وهى الانتوجينيا Ontogeny والماكروجينا Macrogeny
عموما: الفيلوجينا: علم مراحل تطور الأنواع (الحياة)
الانتوجينا Ontogeny هو علم نمو الفرد منذ التقليح حتى آخر العمر
الماكروجينا Macrogeny هى استعادة مراحلة الأنتوجينيا والفيولوجينا فى أزمات النمو الواحدة تلو الأخرى (ما يقابل أزمات نمو إريك إريكسون)
الميكروجينا هو تطور الفكرة أو نبضة الوجدان إبداعا فى وحدة زمنية متناهية الصغر.
أ. أحمد مصطفى
المقتطف: استحضار للكشف عن الألم بالمواجهة”
التعليق: وصلنى أن الألم يمكن اعتباره دافع للتغيير، ولكن هل هذا هو الغرض الوحيد فى استحضاره؟
وما الفرق أذن بين الألم والمعاناة؟
د. يحيى:
سوف أكتب قريبا فى ملف الوجدان عن الألم النفسى بعد أسى الفقد، وقد فتح لى سؤالك بابا لتذكر المعاناة ومحاولة البحث عن الفرق لأنه لا يحضرنى الآن.
د. سعدية عرفات
المقتطف: – أنا نفسى اكتشفت انى مابستحملش أشوف حد حزين أو بمعنى أصح متألم ألم شديد وباحس معاه بمسئولية ان الألم يروح أهم من أنه يستبصر!!
د. يحيى:
لم أفهم جيدا
التعليق: – بمعنى أنى بحاول أخرج من اللى قدامى من الحالة اللى هوا فيها أهم من انه يشوف الحالية دى من إيه – ليه؟!
د. يحيى:
فهمت الآن
لكن لاحظى معنى “يشوف الحالة دى من إيه” فهذا يعنى البحث عن سبب وهو أمر مقبول لكنه ليس فى بؤرة ما نبحث عنه حين نستثير الألم الواقع واليقظة المشارِكة، مما سيأتى ذكره فى ملف الوجدان قريبا.
د. سعدية عرفات
المقتطف: هو أنا مستعجلة ان الحزن يمشى والألم يختفى ليه ما أتنيل أحزن وأتألم أنا بس مستعجلة الشوفان!! عايزة أشوف!!
د. يحيى:
واحدة واحدة
ربنا يستر
التعليق: – عندك حق عموماً، ربنا موجود
د. يحيى:
فى كل الوجود
وهو المعين
د. أحمد عثمان
المقتطف: تعليق (رد على د. أحمد عثمان) وصلنى: استرجاع ممارستكم المتكررة لاستحضار (تحضير) “الحزن” اثناء الحالات الطويلة، يوم الثلاثاء أثناء المرور الإكلينيكى وحرصكم الواضح على استثمار هذه الممارسة (ما امكن ذلك) لاختبار “نموذج ما” فى ذهنكم ارجو (ان امكن ذلك) ايضاحه.
د. يحيى:
لا أظن أنه يمكن إيضاحه بالألفاظ،
إن ما تراه رأى العين أثناء المقابلة الإكلينيكية التى تشارك فيها وأنا أكشف عن الألم (أو الحزن القوى) بالمواجهة: يجرى بدون ألفاظ، فكيف يمكن صياغته بالكلمات على الورق؟. شكراً.
التعليق: افترض إنه (باستدعائكم / تحضيركم) لعاطفة الحزن يؤمل من خلالها استثارة (حالة / درجة ما) من (المواجهة/الاستبصار)، ومن ثم استنفار حركة ما قد تمثل بداية محتملة يمكن أن تستغل من الثلاثى (المعالج/ المتعالج/ الوعى ما بينهما) فهل صح الافتراض؟ وإن لم يكن فأرجو تصحيحه,
د. يحيى:
هو قريب جدا من الصحة.
*****
الاضطرابات الوجدانية: كمِّـيا (4)
ثانيا: الانفعالات العسرة: (3) الحزن والبصيرة والإبداع
أ. محمود راضى
اتفق مع د. ياسمين مدحت اسماعيل فى وجود صعوبة كبيرة فى فهم المفردات والمصطلحات فى اللغة العربية.
د. يحيى:
وأنا ماذا أفعل؟
هل أكتب بالانجليزية يعنى؟
أ. مصطفى عبد الحميد توفيق
متى يكون الحزن مرادفاً للألم النفسى ومتى يكون مظهراً له؟ بالأمثلة؟
يحيى:
أعتقد أن هذا سيرد مع الحديث عن الألم النفسى ربما الأحد أو الأثنين القادمين.
أ. مصطفى عبد الحميد توفيق
اتفق مع د. ياسمين فى صعوبة فهم confrontation dialectic depression
د. يحيى:
برجاء الرجوع للرد على الابن محمد الويشى سابقا.
*****
عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (9) اللاستمتاع
أ. منى على
المقتطف: يرتبط الاستمتاع بشكل ما بقدر من الفرح إذ قد يكون الفرح مصحوبا بمتعة حقيقية.
التعليق: متى يكون الفرح مصحوبا بمتعة حقيقية؟
د. يحيى:
يا خبر يا منى
يكون الفرح مصحوبا بمتعة حقيقية: حين يكون الفرح مصحوبا بمتعة حقيقية
أ. أحمد رأفت
ما هو الحزن اللزج النعاب؟
د. يحيى:
هات ثلاث ملاعق عسل أسود وأخلطهم بما تبقى فى زجاجة فينيك قديمة
وأغسل بهم وجهك
وانظر فى المرآة
وابدأ الزنّ والشكوى من أحوالك وسوء حظك ولا تتوقف
ثم امسح وجهك ويديك فى أقرب واحد بجوارك
واسأله أن يصفك
أعتقد أنك ستجد الجواب.
*****
الأساس فى الطب النفسى عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (11)
أسى الفقد (2) ومَسْرَحَة الموت “بالعديد”
د. نجاة انصورة
هكذا المشهد الأكثر حضورا للوعي عن الفقد بكل تجليانه وربما الأكثر نبوعاً من الوعي الوعي الشخصي للحدث نعم إنها صورة مأساوية قدتكون مأساة الفقد التي نشعرها حيال الأخرون هي في الواقع مستوى باكراً من رثاء الذات المفارقه لامحاله !
* الحداد المرضي في تقافتنا هو مايستمر لأكثر من ثلاثه أشهرفيدخل بعدها المريض في تصورات أو هلاوس أو صور وخيالات برؤية المفقود أو سماع صوته وقديشعر به ,,, قد تنتاب هذه الحاله المريض وهو بكامل وعيه .. وبالمقابل نجد غيره يظهرون العكس على نفس الموقف لرباطة جأشهم وهذا لايعني بالضرورة عدم تأثرهم … هذه مظاهر ثنائية للفقد لكن الأهم في هذا الأمر تحديدا عن هؤلاءالذين يرحلون فنشعر بفقدهم ولست متأكده إذا كان ما سأذكره له علاقه بفاقديه وزيادة درجة فقدهم له فيما بعد حيث يزداد لديه المستوى في بعض العواطف والدفاعات \” الإنكار , الغضب ,المساومة : مراوحة المشاعر بين الضيق مما يحدث والتصديق للمآل , الحزن لشديد , القبول والرضا بالقدر المداهم رغم الضجر منه .!!
د. يحيى:
كل هذا مهم
وإضافة معقولة
د. كيرلس فوزى
بعد ما قرأت النشرة بأكملها، اقتنعت أكثر بالأسم “مسرحه الموت”
د. يحيى:
ما كل هذا الجمال فى العديد
ربنا يصبرنا
أ. محمد أسامة
بجد جميلة جداً وأعجبتنى جداً ويا ريت تكملها علشان حلوه جداً لا تعليق؟!!
د. يحيى:
عجيب أن تجدوا كل هذا الجمال فى هذا الحزن بالذات.
أ. أحمد رأفت
أعجبتنى جداُ “مسرحة الموت”!
د. يحيى:
البقاء لله.
أ. دينا شوقى
حضرتك كتبت فابدعت لكن حضرتك قلبت علينا المواجع جامد مجرد كامة الراحل عريس فى زفة فقد رحل ابنى الى خالقه وهو بعد فى الثانيه والعشرون من عمره ولكنى برغم الحزن الذى كان يملئنى ولكن حضور الكم الرهيب من اصدقاءه وحملهم اياه وهو فى النعش جعلنى المولى احس انه يزف وبانه عريس السماء كما يقولون اكررشكرى لحضرتك ولكن ارجوك لاتدمى قلوبنا عفوا
د. يحيى:
البقاء لله
وربنا يصبرك
أنا آسف
أ. محمد الويشى
مسرحه الموت! لم يحضرنى إحساس مسرحة الموت ولكن يحضرنى قراءات متناثره لكتاب تذكرته بعنوان: الموت فى الفكر العزبى: لجاك شورون ترجمه كامل يوسف حسن وراجعه الرائع د.إمام عبد الفتاح كان تابع لسلسله عالم المعرفه 1984
د. يحيى:
ياليتك تفيدنا بإخبارنا عن بعض ما له علاقة بالنشرة أو بثقافتنا
د. أحمد نسيم
الغريب د يحيي الرخاوي انهم لم يذكروا اعمال الميت كالحسنات وما ينتظرة من جنة يراها في قبره بمواساة أهل الميت.
د. يحيى:
الثقافة الشعبية لا وصاية عليها من أحد
أ. دينا شوقى
عفوا استاذى الفاضل
عفوا ايها الاب الفاضل لقد علقت بالامس والالم يعتصرنى وربما كنت عنيفة فى تعليقى ااسف بشدة وارجو قبول اعتذارى الشديد وانتهز هذه الفرصة لاكرر شكرى لحضرتك الشديد على المجهود اليومى المبذول معنا فى هذه النافذة العلمية الجميلة امد المولى عزوجل حضرتك بالصحة وطول العمر ان شاء الله تعالى اكرر اعتذارى الشديد.
د. يحيى:
اعتذار على ماذا يا ابنتى؟!
ربنا معك
ومعنا
*****
عُـسْـر الاضطرابات الوجدانية: كمِّيا (12)
أسى الفقد (3) والعديد باسم اليتيم يفتقد الأب
أ. عمر صديق
المقتطف: صورة الأب فى ثقافتنا تحتاج لإعادة نظر من جوانب كثيرة،
التعليق: كلام مثير ولكن اين التفصيل؟ اثرت فضولي ومسألة صورة الاب تشغلني كثيرا مؤخرا وارى ان لها تفصيل غريب وعجيب بل وكأن الكون له شأن بها، هناك اغنية فرنسية عنوانها اين انت يا ابي على الرغم من ان ايقاعها راقص وجميل ولكن كلماتها مؤلمة، في سطر يقول (عذرا للترجمة) كل الناس تعرف كيف تنجب ولكن لا احد يعرف كيف يكون اباً! Tout le monde sait comment on fait les bébés. Mais personne sait comment on fait des papas وسأصبر بشغف لمعرفة تفاصيل اكثر عن الالم النفسي،
وشكرا جزيلاً
د. يحيى:
كنت نقدت رواية “أيام الإنسان السبعة” للراحل عبد الحكيم قاسم، وأظهرت فيها صورة مغايرة تماما للأب : السيد أحمد عبد الجواد (سى السيد: ثلاثية محفوظ) وقد أنشر موجزا قريبا عنه فى الثلاثاء الحر إذا كان مفيدا، وإن كنت أعتقد أن النقد كله أوْلى.
أ. محمد اسامة
المقتطف:
(8) الذل وألم الوحدة بفقد الدعم
ريت (1) اليتيم ماشى ورا خاله، نِفسُهْ دليلة وكادني حاله
ريت اليتيم ماشى ورا عمُّه، نفسه دليلة وكادني همُّه
التعليق: ايش اللى يمنع ان الطفل يمسك بأن عمه وخاله فى ظل ما احنا بنقول “الخال والد” واحيانا العم أو الخال بيبقى أحسن من الأب.
مهما كبر الإنسان وعند فقدان الأب فى أى كان سن الفرد فإن موت الأب يعتبر كسره ضهر لأى بنى آدم.
د. يحيى:
ومن قال أن هناك ما يمنع أن نمسك اليتيم؟ بيد عمه أو خاله؟
لا يوجد اعتراض لكن العديد يظهر عمق رؤية ثقافتنا التى تعلن أن البديل غير الأصل دون إقلال من دور العم أو الخال إذا قاموا بالواجب بطيبة حقيقية؟
د. كيرلس فوزى
أعجبتنى النشرة حلوة
د. يحيى:
البقاء لله.
*****
الأساس فى الطب النفسى: ملف الوجدان واضطرابات العواطف (47)
ثانيا: الانفعالات العسرة: (10): حالات وأحوال
حـــزنٌ أم تفجّـر وعـى؟ (الحلقة الثالثة)
أ. علاء عبد الهادى
اختبار تداعى الكلمات هو اختبار اسقاطى جيد واقترح وضع معايير له، كذلك الحال بالنسبة لاختبار الامثال ويحدد له مستويات للتفكير، اى من المفضل تقنينه.
د. يحيى:
يدى على يدك.
أ. محمد الويشى
– تعجبت من تاريخ نشر المقال – وجدته قراءه لواقع 2014 وليس 1979! فبالرغم من كل ما توصل إليه العلم لازال هناك إضطهاد تباين الثقافات. مازالت رواسب الموروثات القبليه التى تحمل ذاتيه التصنيف الفردى لدى –معظم- أصحاب الرأى (حتى لا يكون هناك شئ من التعميم) بل أصبح تقبل الرأى الأخر يحمل رياءاً مصطنعاً يخدم دفاعات أخرى!
– كيف السبيل لحل تلك الإشكالية؟!
– كيف السبيل للوصول لمرونه تتسع أنانيه قوالب النقد السلفى والثوريين والنقد الرسمى الموصى بسلطه الدوله والنقد العلمى المهيب صاحب الباروكه البيضاء؟!
– لمصلحة من ينشر أحدهم ثقافة التخلف المذهبى وعين الفقه ترسخ قاعدة شموليه أصوليه تنحصر قولاً فى : “ما لم يؤمر به وما لم ينهى عنه فهو من قبيل المباح”؟!!
عندما ذكرت أنه الجهل الداخلى أشد وطأه وأخطر من القهر الخارجى تدارك فى ذهنى إبان ثوره 25 يناير عندما كنت أجزم قولاً بأنه “الثورجى الغبى أخطر من اذكى امنجى”!
– اتحفنى هذا التنبؤ والاستبصار الغيبى كأنك تقرأ ثنايا واقع أليم سيفرضه القدر فى يوم لاحق!
– لسنا بحاجه إلى (معايشه الفلسفه أكثر من التشرف بها) بل أرى نحن بحاجه إلى (التنسك بمحرابها كثيراً)!!
د. يحيى:
شكراً لك،
هذا مقال كامل.
*****
أ. أحمد مصطفى
المقتطف: إنما تأخذ أجرك ممن أصبحت له أجيراً.
التعليق: أحيانا أنجح فى أن أكون أجير صاحب الأجر والثواب
إلا إنى كثيراً ما أجدنى سقطت فى مستنقع الجوائز المباشرة فأنفض ملابسى وأعود من جديد إلى الطريق
د. يحيى:
الضعف البشرى مزية كبرى على شرط ألا نستمرئه
*****
الموقف فوق العلم والمعرفة، بهما!!
أ. محمد أسامة
المقتطف: يمكنك أن تتعاطى العلم وأنت فوق العلم بالغا ما بلغ، وأن تعيش المعرفة وأنت عاليها ودارٍ أين موقعها ومرساها، فتترسخ مهما ترسخت، لكنك لست أجيرها،
التعليق: كيف للعلم أن يتعاطى وهل العلم بيتعاطى أم نتلقاه لما بروح المدرسة والجامعة بروح أتعاطى العلم أم أتلقى العلم؟!!
د. يحيى:
تعبير يتعاطى يقال عن الشعر والعلم والثريد وأشياء أخرى
أ. محمد أسامة
متى يعلو الإنسان فوق العلم والمعرفة فى ظل الإنسان لو عنده كم كبير جداً من المعلومات لا يأتى شيئا فى بحر العلم والمعرفة
د. يحيى:
أظن أن العلو هو ليس إشارة إلى الكم وإنما هو تنبيه إلى عدم تقديس العلم خصوصا العلم الأيديولوجى والعلم المؤسسى، وكذلك عدم تقديس المعرفة للمعرفة .
د. كيرلس فوزى
المقتطف: “كن أجيرى أرفعك فوق العلم والمعرفة، فترى أين يبلغ العلم، وترى أين ترسخ المعرفة، فلا يسعك المبلغ ولا يستطيعك الرسوخ”
التعليق: حينما قرأت هذه الجملة فرحت بالوعد الذى فيها، ولكنى خفت من قدرتى فى أن أكون أجيره، إذ تستهوينى المعرفة والعلم فى كثير من الأوقات فأكون أجيرها.
د. يحيى:
لا يوجد تعارض.
أ. محمد الويشى
كلما قرأت حواراً مع مولانا النفرى.. لم يتوارد فى ذهنى خاطره تعليق واحده اكثر من كونى اشعر بانصياع داخلى للفكر لا يصاع له حرف!
فهل بذلك يصلنى شئ؟!!
د. يحيى:
طبعا
يصلك ونصف
أ. أحمد مصطفى
المقتطف: كن أجيرى أرفعك فوق العلم والمعرفة
وصلنى: أن العلم هو المعلومات النظرية، أما المعرفة فهى العلم التطبيقى
د. يحيى:
لا أوافقك
أ. أحمد مصطفى
التعليق: ما هى المكانة التى تعلو العلم والمعرفة؟
د. يحيى:
بلغة النفرى “الوقفة” أعمق وأبقى
وربما يوجد نبض آخر ليس له اسم
*****
أ. منى على
هل الخبرة محدودة بمجالات معينة أم أى شئ يمر به الإنسان يكتسب به خبرة؟
د. يحيى:
الأرجح عندى أن فى كل ثانية خبرة
أ. أحمد مصطفى
المقتطف: “صاحب خبرة فى الزحام” هل يوجد خبير زحام وخبير براح؟ نعم يوجد، لكن هذا تعبير يجعلك تتصور كيف أن الخبرة يمكن أن تكون فى أى شىء، وكل شىء
التعليق: وصلنى أن مفهوم الخبرة يمتد لكل شئ فى الحياة، كيف يمتلك الفرد خبرة بالإبداع رغم أن الخبرة تقوم على التكرار، والإبداع بعيد عن التكرار؟
د. يحيى:
محتوى الإبداع هو الذى ينبغى ألا يتكرر، أما عملية الإبداع من تحصيل فترتيب فتفكيك فإعادة تشكيل فهى هى مع اختلاف المحتوى والأبجدية.
د. عماد الغمراوى
المقتطف: ولكن صاحب الخبرة اختفى فى زمن يسير وتركنى أبحث عن شىء كنت أبحث عنه”……”(؟(
التعليق: ارتعبت و انا اقرا هذا السطر……اختفاء صاحب الخبرة… يثير الام الفقد و يذكرني بانة لا مفر من الوحدة و ان خفف عنها بعض الونس……اما السطر الثاني فاكمل المهمة مثيرا ما ابحث عن من معني للحياة و قد ساعدني في اكتشافة صاحب الخبرة الذي اعرف انه مفارق لا محالة…… اظن ما قراته لحضرتك عن قبول الوحدة الاختياريةالمرنة هو الطريق……
د. يحيى:
لا تعليق على مرحلة تخليق جنين قصة محتملة
لكن ما وصلك جيد
*****
(منذ ثلث قرن!!!) ماذا تغير؟ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ
أ. أحمد رأفت
نعم أتفق مع حضرتك بأن الأفكار الجديدة لم تعد تواكب هذا العصر
ما هى الأفكار شبه فلسفية؟
د. يحيى:
يمكنك الرجوع إلى نشرة اضطرابات الفكر (الاضطراب الجوهرى للتفكير) نشرة: 2-3-2014 الأفكار شبه الفلسفية.
أ. منى على
المقتطف: وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَىٌ ذَنْبٍ قُتِلَتْ”
التعليق: أعجبت بهذه العبارة لأنها أتاحت لى الفرصة لأقول ما بداخلى
أصبحنا فى هذا العصر الحالى نردد كلمات غير مفهومة ونلاحظ أن الجيل الحالى بيستخدم هذه العبارات المهذبة واللائقة تحت التراب، واستخرجوا ما هو غير لائق واعتبروا هذه حرية وأنا تحدثت فى هذا لأنى خائفة غداً أكون مثل هذا الجيل لكننى أتمنى أن أحفر قبرى بيدى لدفن هذا العصر حتى يظهر عصر يسود فيه الاحترام والحرية الفكرية. وشكراً
د. يحيى:
ما هذا؟
تدفن عصرا بأكمله ليولد عصر من خيالك
الأوْلى أن نتحمل مسئولية ما هو نحن لنتخلق من جديد
يخرج الحى من الميت وهو العليم الخبير
*****
حديث تليفزيونى
د. رجائى الجميل
استاذنا الفاضل الكريم
تابعت بالصدفه حديث تليفزيوني لك وسمعتك تنكر السعاده او المصطلح وتحب الرضا.
لكن ما توقفت عنده انك ذكرت انك لا تذكر ان القران فيه لفظ سعيد.
في سوره هود ايه 1.5 وايه 1.8
“فمنهم شقي وسعيد”
“واما الذين سعدوا “
وسعدوا هي مبني للمجهول وطبعا المجهول هو الله المعلوم لانه هو الذي اسعدهم .
في ايه 1.5 “يوم يات لا تكلم نفس الا باذنه فمنهم شقي وسعيد. ” فكان السعاده هي النتيجه للرضا والمكابده والكدح.
الخلاصه يا عمنا انه يبدو ان السعاده هي في لحظه المقابله والكلام باذنه في حضرته .
وليست في الدنيا بالمعني المسطح والله اعلم.
نقطه اخيره اعجزتني في هذه الايه الكريمه 1.5
\”\”واما الذين سعدوا ففي الجنه خالدين فيها ما دامت السموات والارض الا ما شاء ربك\”\”
اعجزتني الا ما شاء ربك
وما دامت السموات والارض
ولا ازيد
د. يحيى:
أشكرك للتنبيه
وكان ينبغى علىّ أن أبحث أولا
لكن لعلك توافقنى أن هذا اللفظ ورد فى القرآن الكريم بندرة شديدة مقارنة بلفظ الفرح
(أنظر نشرة 17/11/2014 “عن الفرح والحزن فى ثقافتنا الدينية وبعض تراثنا”).
*****
الثلاثاء الحرّ: قصة جديدة: بعيداً عن ميدان التحرير!
أ. عمر صديق
أستاذى العزيز، هل قصة اليوم استعداد لموضوع الالم النفسي للاسبوع القادم!؟
د. يحيى:
ربما
لم يكن فى ذهنى شىء من ذلك
[1] – ريت = رأيت