نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 23-11-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4101
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
يبدو أن حالات الإشراف الجارى نشرها حالياً تقدم مادة مفيدة وعملية وواضحة، حتى أن كثيراً من التعليقات كانت تكتفى بإعادة المقتطف مع سطر واحد أو أثنين تعليقا مهما وطيبا، أو بدون تعليق، مجرد إعادة المقتطف، ربما رغبة فى تأكيد وصل .
شكراً بجد.
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة: (11) “آلام ومضاعفات التعرف على الآخر”
د. رضوى العطار
المقتطف: “وإيه يعنى”، ما إحنا مع بعض
التعليق: حلو جدا … الإحتواء والفهم والسماح ده من المعالج، مواكبة، مواكبة يعنى!
د. يحيى:
شكراً.
د. رضوى العطار
المقتطف: د.سعيد على: طيب والضلالات اللى ظهرت ناحية مراته؟
د. يحيى: ما هو ده دليل على بداية علاقة جديدة يا أخى، ما تستعجلش، وفى نفس الوقت ما تفوّتلوش لحسنْ الحكاية تكبر، أظن مع ضبط جرعة الدواء، ومع الاستمرار فى العلاقة العلاجية الجيدة دى، لعبة الشك دى حاتهدى شوية شوية ثم ما تنساش إن تحريك الشك فى حد ذاته دليل على استعادة نشاط مراحل النمو والعلاقة بالآخر برضه..
التعليق: الله ينور عليك والله يا أستاذ!
د. يحيى:
وعليك يا شيخ، وينفع بك ويوفقك.
د. رضوى العطار
المقتطف: د.سعيد على: بس هو بيقول إنه مع النقلة دى، ابتدا يحس بحزن وقبضة خصوصا الصبح، يعنى حضرتك تنصح ندى مضادات الاكتئاب مع النيورولبتات؟
التعليق: للأسف فى مدرسة الطب النفسى اللى بتدى دوا لكل عرض دون رؤية وظيفة العرض ده وظهر فى التوقيت ده بتساعد وبتحرك وإلا بتعطل!
د. يحيى:
انتقاء الدواء حسب مستوى النشاط الناشئ (السيكومراضية التركيبية) وتغيير الجرعات، وتوقيفه لفترات، ثم تغيير النوع جنبا إلى جنب مع تنشيط المستويات التى نريد أن نسلِّمها القيادة (بالتتابع والتبادل) هو فن الطب النفسى (نقد النص البشرى الذى ندعوله) وهو ما شبهناه بوظيفة مدرب كرة القدم أو المايسترو (نشرة: 20-22017).
د. رضوى العطار
المقتطف: إنت مش عارف إنه بعد ما الواحد ما يطلع من الحوصلة بتاعته، ويعرف إن فيه “آخر” فى الدنيا، لازم يبتدى يشك، مش ده الموقف اللى نسميه الموقف البارانوى وبعد كده يلاقى إن الآخر ده هوه اللى بيعطى لوجوده معنى (يعنى هوّه مصدر الاعتراف ومصدر الحب) وفى نفس الوقت يكتشف إن العلاقة فيها صعوبة لكن ضرورية، مش ده ضمن إيجابيات “الموقف الاكتئابى” اللى بنقول عليه؟!
التعليق: فى احترام ومواكبة للمريض فى الكام سطر دول تكفى مرضى مستشفى بالكامل… شكراً بجد!
د. يحيى:
يا خبر يا رضوى
هذا تعليق يكفينى بقية عمرى
وأيضا يتطلب منى نفساً أطول، ويحملنى أمانة أثقل.
أ. اسلام نجيب
ظهور ضلالات من جديد له هو الأفضل .دليل على إنه مش مبلط فى الخط وسلبي.. ولكنه فرصة ذات مآلان سيء وبناء فإن لم يضبط الطبيب الجرعة الدوائية بإختلاف -وإن لم يتلقاه بمسئولية بإختلاف فيعيد رد الفعل الذى أغلبه خفى دون فعل مادى واضح -يتجه المريض إلى مآل الفركشة من جديد بأشكالها المختلفة عن فركشته القديمة التى قد تكون أسوأ.
د. يحيى:
هذا صحيح.
ولكننى رأيت أن أضع هذا التعقيب فى فقرة بذاتها
فليكن تعقيبا عاماً مفيداً.
د. خليلة
المقتطف: إلى أن ما يسمى جنسية مثلية هو تركيب غائر فينا جميعا بشكل أو بأخر، وهو بذلك لا يحتاج إلى ممارسة فعليه ليظهر
التعليق: ماذا يعنى ذلك؟ وهل ممكن أن يتطور ليصبح فعلاً وأختيار فى هذا السن؟
د. يحيى:
المقصود هو احتواء الطبيعة البشرية بكل استقطاباتها، فهى ليست دعوة لقبول ما هو بالداخل كما هو لا فى هذه السن ولا فى أى سن، تفعيل الجنسية المثلية ليس من الطبيعة البشرية السوية، لكن وجود الجنس الآخر فى تركيب الذكر والأثنى هو من الطبيعة والنمو الذى يسميه يونج “التفرد” Individuation وهو الذى يحتويهما معاً فى كلٍّ إبداعى خلاّق.
د. خليلة
المقتطف: إن ظهور هذه الأعراض هنا، على مسار العلاج النفسى، إنما يعلن استعادة نشاط حركية ما، والعلاج يمكن أن يجعلها حركية النمو، بدلا من أن تتمادى إلى حركية التفسخ.
التعليق: وكيف يمكن للمعالج أن يوجه هذه الحركية فى اتجاه النمو؟
د. يحيى:
كل ما تفعله، وما تقدم عليه، بكل أنواع العلاج تكاملاً هو لتحقيق هذا الذى جاء فى المقتطف، أقول كل دون استثناء شريطة ألا يكون التوجه هذا “إما… أو “، ولا يكون أيضا جَمْعاً : كذا + كذا، وإنما يكون تناغما متآلفا.
د. خليلة
المقتطف: نحن نمر بكل هذه الأطوار دون أن ندرى تقريبا،
التعليق: وماذا يهدد أو يحدد فى أى طور قد يتوقف المريض على أى أساس؟
د. يحيى:
التوقف نفسه هو المرض، وكل ما يسبب إعاقة مسيرة النمو أو انحرافها أو نشوزها هو المرض ذاته.
د. خليلة
المقتطف: وهو يحتاج شرحا طويلا
التعليق: أتمنى أن نستفيد من هذا الشرح ومعرفته قريبا
د. يحيى:
ربنا يقدرنى.
د. أحمد عبد الغنى
المقتطفِ: يعنى إنت احترمت الصعوبة، ومادقيتش قوى فى تاريخ أو مشاعر ميوله الخاصة
التعليق: أعجبنى أن ليس من الصواب إطلاقا أن أحاول الدخول مع المريض فى تفاصيل قد تضره فى مرحلة ما
د. يحيى:
هذا صحيح
وأكرر – دون ملل- أن العلاج النفسى:
“وقت” “وتوقيت”.
د. كريم
شكرا يا دكتور يحيى
استفدت جدا من ربط الـ Schizoid and Paranoid position فى علاقة الطفل بأمه وتعميمها على باقى العلاقات وتأكيدك على تكرارها المستمر.
د. يحيى:
شكراً
مع التذكرة أن المسألة عندى وزملائى وعند أولادى وبناتى (تلاميذى) لم تعد موقف أو موضع position وإنما أصبحت طوراً Stage قابلاً للاستعادة طول الوقت طول العمر مع نبضات النمو (التى هى نبض الحياة) وأصبح الحديث هو عن “تنشيط” طور كذا وليس عن “التثبيت عند موقف” كذا، كما يقول التفكير التحليلى للمدرسة الإنجليزية (ميلانى كلاين …الخ)
د. سارة حبيب
أنا أول مرة أخد بالى إن أنا نفسى ساعات بتعطل فى حته الشك والحزن دى فى علاقات محدودة جداً فى حياتى بأقرب الناس ليا!!
د. يحيى:
مع التذكرة أنها عطلة طبيعية
يعقبها انطلاق بإذن الله
أ. محمد الحلو
المقتطف: وكان متشخص فصامى
التعليق: هو الفصامى ينفع نشتغل معاه Psychotherapy وأيه الآليه وأزاى يتم؟
د. يحيى:
طبعا ينفع ونصف ولكن مع كل الاحتياط الواجب وبمساعدة النيورلبتات المتنوعة، وبطريقة انتقائية متغيرة .
أ. محمد الحلو
المقتطف: أولا: دى حالة تدل على تطورك انت كمعالج بشكل جيد.
التعليق: أزاى أقدر أحكم على تطورى ده وأحس بأثاره؟
د. يحيى:
ليس بالاستبصار الذاتى Inhospection على كل حال،
وإنما ينمو قدراتك، ويتمادى تغيرك النوعى، وإبداعك الذاتى، ونوع علاقاتك، وتزايد مسئوليتك، وحمل أمانتك مع آخرين (وياحبذا تحت إشراف ولو الإشراف الذاتى أو إشراف القرناء أو إشراف المريض أو إشراف النتائج (أنظر: نشرة: 19-3-2013)
أ. محمد الحلو
المقتطف: أظن مع ضبط جرعة الدواء، ومع الاستمرار فى العلاقة العلاجية الجيدة دى، لعبة الشك دى حاتهدى شوية شوية ثم ما تنساش أن تحريك الشك فى حد ذاته دليل على استعادة نشاط مراحل النمو والعلاقة بالآخر برضه..
التعليق: بشكل عام ولاّ فى الحالة دى فقط
د. يحيى:
بشكل عام طبعا، ولكن مع تميز كل حالة عن الأخرى ليس فقط حسب التشخيص وإنما حسب تفاصيل الاستجابة وتغير التشكيل التركيبى والتحول النوعى (الفروق الفردية بلا حصر).
أ. محمد الحلو
المقتطف: هامش فضلت أن أثبته موجزا لأهميته العملية ولا أكتفى بالاشارة إلى المرجع:
التعليق: فكرة الهامش دى عجبتنى جدا لاستكمال الفائدة
د. يحيى:
بصراحة أشكرك لأننى ترددت كثيرا قبل أن أثبته خشية أن تنقلب المسألة تنظيراً أكثر، فأنا حريص فى هذا الباب على الفائدة العملية التطبيقية أكثر.
أ. أمير منير
1) يمكن أن تكون فكرة الجنسية المثلية ظهرت أثناء تكوين الضلالات وثبت هذا بعد أن خرج من النوبة أو الخروج من المستشفى وعند حدوث انتكاسة ثم تشخيصها أم يرجع كونها أفكار قديمة هبطت مع المرض
د. يحيى:
يمكن!!
إذن ماذا؟
أ. أمير منير
2- وهل يمكن العمل عليها كفكرة مرضية أم واقع ينبض التجانس معاه
وما دور المعالج فى دفع المريض لطرد أو تقبل هذه الفكرة
د. يحيى:
دور المعالج أساسى، ودوره ممتد ووارد فى كل مرحلة، وكل خبرة، وكل حالة، وكل نتائج متميزة.
****
حوار بريد الجمعة (16-11-2018)
أ. اسلام نجيب
المقتطف: لم أعرف عن أية فقرة تعقب يا إسلام! عذراً.
التعليق: أنا أكتب خواطرى بشكل عام ولا أعلق…
آسف….إختلط على الأمر.
د. يحيى:
شكراً.
أ. اسلام نجيب
أعتقد أن الدكتور أسامة يقصد حب كل الناس دون تحيز شخصي…أما البعد الشخصى فهو حب إنسان لما جذبك إليه هو شخصيا ولما أعجبك به هو شخصيا دونً عن باقى الناس.
ولكن هذا البعد الإنسانى يمتزج به أيضا البعد الشخصى قليلا كون المحبوب إنسانا رقيقا دمثا يستحق عن (جدارة) لقب الإنسان…وكل الناس أناس وبشر بهم فطرة الله..
د. يحيى:
لعله ذلك.
الأمر مازال معروضا على الابن د. أسامة عرفة.
د. محمد مختار العريان
المقتطف : د. محمد مختار العريان – حضرتك فين يا استاذنا ؟ سلامتك من كل مكروه
د. يحيى: – الله يسلمك – لم أفهم!!
التعليق : يومية الجمعة الماضية قد تأخرت إلى السبت، حتى السبت لم يظهر عندى إلا متأخرا، ثم ظهرت يوميتى الجمعة والسبت فجأة، فلم أعرف السبب، وكان الغياب، فكان من الواجب السؤال، د.يحيى الرخاوى مهم فى حياتى.
د. يحيى:
لقد راجعت الموقع وسألت كثيراً من الأصدقاء، وطمأنونى على انتظام تنزيل النشرة فى موعدها، وطلبوا مراجعة هذا الذى حصل فى أدوات الاستقبال لديك.
****
“من خبرة الإبداع الشخصية”
مقتطف من كتاب: “حركية الوجود وتجليات الإبداع”
أ. اسلام نجيب
المقتطف (1): الذاكرة التى تبرق فى الظلام…والذاكرة التى تفوح رائحتها حقيقة وفعلا…هذان الجانبان الإبداعيان بهم حنين شديد….فقد تغادر مكان تألمت به ألم مسئول أو مكان لك به ذكرى حزينة وحينما تعود إليه بعد زمان طويل تفرح بحزنك القديم والجديد وتبكى فى تنفيس لآلامك ….بكاء جميل…هذا لم ينفذ إليه العلم المنطقي….
المقتطف (3): نرى أن الإدراك الكلى الغائر هو فى المتناول – بإرادة الإبداع – بشكل أو بآخر…
هذا ما أشير إليه أن تلك الذكريات الحزينة -الطيبة-قد تُحيا فى موقف ما فى لمح البصر (بإرادة الإبداع).
التعليق: وأظن أن برامج أمخاخنا لا تنسى ولكنها لوحة تشكيلية شديدة التكثيف فى متناول التذكر حسب الظروف وحسب تشكيلات شخصية الإنسان..
د. يحيى:
فى تناول التذكر، أو الاحياء، أو التنشيط، أو التشكيل، بل كل ذلك
لو سمحت.
أ. اسلام نجيب
المقتطف: أكتفى بالنسبة لهذا المقتطف بأن ألفت النظر إلى أن الصفحة البيضاء، التى ظلت بيضاء (فعلا)، بدت لى الآن ممثلة لما أسميته “مسقطا” جيدا لحركة المستوى الداخلى (ليس البدائى) ومجالا للحوار معه وبه، هذا الذى لم أعلم عنه إلا بعد شهور وأنا جالس لكتابة هذا الفصل. ثم هأنذا أكتشف -الآن-بعد هذا التنظير والمراجعة، أن هذا البياض “الإيجابي”، وذاك الائتناس الصامت، كانا وجودا حقيقيا مع ماهو داخلىّ ومُنَشَّط،
التعليق: التوقف عن الكتابة الإبداعية هو ليس توقف إبداعى ولا عرقلة فكرية …إنما هو موقف إيجابى للمبدعين كثيرا ما يحدث حتى لا تتحول كتاباتهم إلى عقلنة عمياء وتفقد بريق الإبداع….
ولو سألتنى يا دكتور إذن ماذا أقول لك أن نعايش مشاعرنا وألمها فى تلقى رحب مبدع دون الإلزام المادى أو الفعل المادى النفعي…وأشعر أننا لو عايشنا مشاعرنا كذلك لوجدنا أن ما بها ليس ألم بالمعنى الدارج ولكنها رقة ..وتلقى فنان…
د. يحيى:
ولماذا تخشى أن تسميها باسم الألم الإحياء، أو الألم البناء، أو آلام البعث…الخ.
د. رجائى الجميل
الحضور المتوارى اليقظ يتلقى حتما حتى رغما عن صاحبه.
ويظل الابداع هو نتيجة نوعية وجود يتجدد ابدا بطلاقة طزاجة التلقى وحتم الدهشة وفتح الآفاق.
محتوى الذاكرة هو مكنون عملية التمثيل الجدلى الابدي.
د. يحيى:
هذا صحيح.
أ. فؤاد محمد
المقتطف: “وقبل أن أنسحب تماما، لاأنسىأن أترك علامة مميزة بجوار ثقب الإبرة فى مخزون وجدانى، ذلك بعد أن لصقتُ عليه شمعا قابلا للذوبان، لعله يستجيب لى تحت حرارة الاستدعاء حين أعود إليه أسحب منه الخيط من جديد”
التعليق: وعندما عدت لم اجد ثقب الابره ووجدت ثقوب اخرى اكثر اتساعا ملطخة بالشمع الاحمر يبدو ان حرارة المخزون قد اذابته ، ووجدتنى ابحث عن الخيط مرتبكا من بشاعة منظر ذوبان الشمع حول كل الثقوب ، كيف لى ان استرد الخزين ؟ اين العلامه! اين ثقبى وسط كل هذه الثقوب!! .. هل كان الخزين ملهبا لهذا الحد ! وكنت اظن بسذاجتى اننى ساعود لاسحب الخيط والحم لحظات الماضى المخبئة باللحظة الراهنة ..يبدو ان اللحظة الراهنة لم تحن واننى مازلت هذا الحزين…
د. يحيى:
هذا “تناص” (1) مناسب
شكرا
****
من حالات الإشراف على العلاج النفسى:
الحالة: (11) “آلام ومضاعفات التعرف على الآخر”
د. محمد مختار العريان
المقتطف الأول: رأيى أن هذا المريض سواء كان مرّ بمرحلة ممارسه جنسيه مثلية أثناء الطفولة أم لا، فإنها حالة تشير إلى أن ما يسمى جنسية مثلية هو تركيب غائر فينا جميعا بشكل أو بأخر، وهو بذلك لا يحتاج إلى ممارسة فعليه ليظهر، وفى الفصام بالذات هو قد يظهر كجزء من تاريخنا الحيوى – ليس بالضرورة كأفراد، والنمو الصحيح – تلقائيا أو بالعلاج- فى جميع الأحوال يمكن أن يستوعب كل ذلك.
المقتطف الثانى : يا خبر يا محمد!! أنا لم أقصد ذلك إطلاقا، هى ليست سنة أولى ثم سنة تانية ثم سنة تالته، هى معلومات هامة وأساسية نفهم بها الجارى على مسار التطور من جهة، وهى مانكرره على مسار النمو أيضا، للمريض، مثلما هو لنا، لكن ليس المفروض إذا تقبلنا نظرياتنا: أن نضع هذه المعرفة نصب أعينا لكى نسير على هديها بوعى واستبصار معقلن هكذا. نحن نمر بكل هذه الأطوار دون أن ندرى تقريبا
المقتطف الثالث : المهم أن أذكرك بحركية النبض والاستعادة المستمرة لهذه الحركية وهو ما يعنيه الإيقاع الحيوى، فهو ليس فقط دوريا، يحدث كل شهور أو سنين، بل هو إيقاع يحدث كل يوم
وليلة، بل كل لحظة فلحظة، بفضل حركية التطور والنمو، بالقوانين التى وضعها للأحياء خالقها.
التعليق: كل هذه مقتطفات هامة للغاية . دمت لنا مبدعا.
د. يحيى:
لك الشكر
والله المعين
د. محمد مختار العريان
الذاكرة .. أحيانا تخبرك بالخبرات المفرحة ، وأحيانا بل قل فى الغالب تخبرك بالآلام ، تقريبا الانسان كده ، على الحلوة والمُرة، ألا من مفر .. ؟
د. يحيى:
مفر إلى أين يا رجل؟
ولماذا فى الغالب تخبرك بالآلام؟
(لماذا فى الغالب بالذات؟؟!!)
****
(مقتطفات متعلقة) من أعمال يحيى الرخاوى النقدية والإنشائية والإبداعية؟:
قصيدة “رقصة الكون” ديوان: “سر اللعبة”
د. محمد مختار العريان
جميلة قوى وعميقة
د. يحيى:
شكراً
د. رجائى الجميل
النهاية … هل هناك نهاية ؟؟؟……..ولكن نهاية ماذا .. فكل نهاية .. هى بداية
لغز الحياة .. هو فى روعة الحياة….. السعى … الكشف … الكدح … الموت … البعث!!!!
لها اسرار الحياة لا تكشف … وميض يشرق يغشى يهدهد يعجز…..من يتوقف لا مكان له فى الابدية السرمدية….. اوتينا موانع الغيب لنحيا المعرفة … امانة مسؤلية يحملها رغما عنه … فلتكن باختياره……….. لايملك الا ان يمضى يمشى فى مناكبها يأكل من رزقه واليه النشور !!!!
القلب السليم … هو من اخلص وجهه لله عملا يقينا كدحا دون توقف…..فالحمد لله الذى احيانا بعد ما اماتنا ولا نعبد الا اياه…… مخلصين له الدين الطريق الصراط اليه ولو كره الكافرون.
د. يحيى:
دعوة الاستيقاظ “الحمد لله الذى احيانى بعد ما اماتنى واليه النشور” هى دعوة تعلن ميلاد واحد بعد كل ليلة، وبعد كل نوم واليوم تسليم الروح إليه والاستيقاظ بعث جديد وهذه هى دعوى الدخول فى النوم.
أ. فؤاد محمد
يااااااااااااااه
د. يحيى:
والحمد لله.
أ. أمير حمزة
المقتطف: “من ذاقَ عرفْ” ….. ولقد ذقْتُ، فعرفتُ
ما أعجز ألفاظ الناس عن التعبير عن الذات العليا
وعن الجنةْ، …….. وعن الخلد،….
فى ذاك اليوم:
رقصتْ حباتُ الرملْ،…. وتعانق ورق الأشجارْ، وسـَـرَتْ قطراتُ الحبِّ..
التعليق: ليس كمثله شئ، يارب اذوق دة.
د. يحيى:
آمين.
****
حوار مع مولانا النفرى (315)
من موقف “وراء المواقف”
د. رجائى الجميل
الرؤية دون معرفة ضلال…… والمعرفة دون حدس ويقين ضلال
اما المعرفة الشهادة فهى ان يُعَّرفنى لاشهد فاشهد . فلم اعد بحاجة لان ارى . فالرؤية من دونه سراب.
اذن المعرفة هى الشهادة ولكنها مسؤلية وحجة ……”فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به”
د. يحيى:
إضافة مناسبة
أ. أمير حمزة
المقتطف: اليوم يصلنى أيضا أن الشهادة هى أن “تعرف” لا أن تكتفى بالرؤية، فقد نرى ولا نعرف.
التعليق: وصلنى بالمعرفة هنا حاجات كتير جدا ، بس عبارة الشهادة هى أن تعرف ، لا أن تكتفى بالرؤية وقفت عندها كتير ، خصوصا فى حاجات كتير اوى بنشوفها وبنعدى عليها وبتمر مرور الكرام دون أى توقف، كمان عندى سؤال هل تكون معرفة الله من اوصافه فقط؟
د. يحيى:
لا من أوصافه ولا من أسمائه
ولا من إثباته.
“لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ”
“ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ”
ومولانا النفرى لم يكف عن تزويدنا ببعض الإشارات إليه.
[1] – أنظر نشرة 9-4-2016 ونشرة 12-1-2017