الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 16-11-2018

السنة الثانية عشرة

العدد: 4094

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ثم ماذا؟

****

من حالات الإشراف على العلاج النفسى

 الحالة: (6) “حسابات الوقت، وقبول العواطف، واحترام الواقع”

أ. اسلام نجيب

حالة جميلة …والثلاثة أجمل من بعض ..الدكتورة والمريض والدكتور (المُعقب)…بس السفر ده قدر واجب.

حالات الحب دى قليلة ما تظهر بالصورة النقية دي…ولكنها قائمة وموجودة.

د. يحيى:

موجودة

وصعبة

ومسئولية

أ. اسلام نجيب

ولكن قد تكون الدكتورة إتظلمت والمريض فيما بعد بضياع علاقة الود والإتناس بينهم بسبب السفر…والمريض لا يقع عليه أى لوم فالظرف قهري…

د. يحيى:

ليس فى الأمر ظلم وخاصة من جانب الدكتورة، وإنما هى علاقات إنسائية مسئولية، تعلو بالصدق، وتعمق بالألم، وتثاب بالنتائج والنضج.

د. رجائى الجميل

الحب هو لغات للقلوب تنضح بمزيج من الحرمان والحاجة والضعف والقوة . !!!!

يعبر الحب معوقات كثيرة ثم بصطدم بحتم الانفصال خضت تجربة غائرة خرجت منها بترك من احب فى اعلى عليين لانها خرجت من حدود النفس الى حدود المطلق.

د. يحيى:

ربنا معاك

ومعنا

د. مريم

المقتطف: د. يحيى: ده يـُـلزمك أكتر بالوعى بالنهاية، ماهو حايرجع حايرجع، يبقى كنتى تعملى حسابك إنه حايرجع بالـ “طرح” بتاعه ده، ولا يعنى هو حيسيبلك الـ “طرح” ويسافر، على فكرة أنا ما باحبشى كلمة “طرح” دى، الله يسامحه فرويد رماها لنا واستحليناها، ولما ترجمناها بقت أبْوَخ، هى علاقة حقيقية بين البشر، تتسمى “حب”، تتسمى “ود”، تتسمى “اعتمادية” تتسمى “حنية”

التعليق: بلاحظ كتير يا استاذى تحفظك على افكار والفاظ فرويد …استأذنك فى توضيح أسباب التحفظ

د. يحيى:

هذا أمر يطول شرحه

دعينى يا مريم أذكّرك أننى أحترم هذا الرجل احتراماً شديدا، لكن تقديرى أن فكره كان أكثر تواضعا وأسطح موقعا من رفاقه مثل كارل يونج بل من كثير من تلاميذه، ولكن لا ينبغى أن نبخسه حقه، لكن أيضا من حقنا أن نتقده طول الوقت.

د. مريم

المقتطف: حِبّى يا شيخة ولا يهمك، كله لصالح البنى آدمين اللى بحق وحقيق، أنا شاعر إن عواطفك دى مع عيانك ده جيدة، إنه يسافر ده فراق حقيقى مش هزار، يعنى السماح لنفسك إنك إنت تنشغلى بسفره هوّ لصالحه ولصالحك برضه، ده شىء إنسانى، مش ضرورى إن الحب يترتب عليه حاجة محددة، الحب هوّا نفسه حاجة محددة، ومفيدة، لكل الأطراف

التعليق: امتى يكون الحب فى غير الصالح؟

وهل الحب قابل للتعديل فى العلاقه العلاجيه ..بمعنى انى لو شعرت أنه غير صالح اعدله ؟

د. يحيى:

الحب قابل للتعديل فى كل علاقة جادة جدلية متطورة، والعلاقة العلاجية السليمة الناجحة هى من أهم أمثلة ذلك، لكن فى نفس الوقت أذكرك يا مريم أن هذا التعديل لا يأتى “بقرار” عقلى، وإنما من خلال ممارسة سليمة وحوار وإشراف.

د. مريم

المقتطف: د. أسامة عرفة:

فى بعض الحالات التى ارتبطت بها وتشابك البعد الشخصى مع البعد المهنى أو كاد وتم اتخاذ اجراءات فك الاشتباك الواجبة وبعد مرور سنوات اكتشفت أمرين:

الأول: إن الانتقال بالعلاقة فى داخلى من البعد الشخصى إلى البعد الانسانى الأرحب قد يحل الأمر فى زمن يتفاوت مداه.

التعليق: هل دكتور اسامه يقصد بالانتقال من البعد الشخصى الى الإنسانى ..بقبول وجودها والاعتراف بها واحترامها …ولا انا مش واصلنى المعنى؟

د. يحيى:

أحيل الرد إلى صاحب المقتطف د. أسامة عرفة.

د. رضوى العطار

المقتطف: “..حِبّى يا شيخة ولا يهمك، كله لصالح البنى آدمين اللى بحق وحقيق، أنا شاعر إن عواطفك دى مع عيانك ده جيدة، إنه يسافر ده فراق حقيقى مش هزار، يعنى السماح لنفسك إنك إنت تنشغلى بسفره هوّ لصالحه ولصالحك برضه، ده شىء إنسانى، مش ضرورى إن الحب يترتب عليه حاجة محددة، الحب هوّا نفسه حاجة محددة، ومفيدة، لكل الأطراف خصوصا فى المواقف الواضحة كده، ربنا خلقنا بمواصفات بشرية ما يصحش ندور على تبرير لها أكثر من كده..”

التعليق: معاك حق.. شكر للإنسانية ولك!

عارف بعد كام شهر فى جروب العلاج الحركى يلاحظ أنى تلقائيا بره الجروب بعمل حركة عملها عيان أو عيانة .. ده بيبسطنى وبيحببنى فيهم أكثر!

د. يحيى:

هذا طيب

شكرا

****

“من شهادات الشعراء وعملية الإبداع”

 مقتطف من كتاب: “حركية الوجود وتجليات الإبداع”

أ. اسلام نجيب

لكل إنسان مآل ..وظن بعضنا إنحرافه عن التطور حسن أو سوء حظا ..ولكن ليس لكل نفس مآل ..وقد إختارت كل نفس مآلها..وهذا يلوح لنا بالبصيرة من إرتكاز…فمن أيقن قانون الحياة النافذ نتيجته لما بعدها ..فهذا هو الرابح الأكبر….

التردد يشير…..الإضطراب يذهب بمخيلتى إلى خلل فى المسألة ….المسألة الأهم بداخلى وبصمة ذاتي….فالعلاج والترتيب من داخل الداخل….لا من ترتيب أو تجميل التردد الخارجي….وقد كانت الحياة كل مظهر بها يشير إلى معنى أعمق….وقد أشار ترددى إلى أبعد حد

حد قد يكن حتى بعيدا عنى بذاتي…وربما أشار إلى حيرة الناس جميعا…وقد أكون تحملت عبء رشاد غيري…ولكن وجبت من حيرة….

د. يحيى:

لم أستطع يا إسلام أن أضع تعليقك هذا على أى شهادة من شهادت المبدعين الشعراء خاصة

عذرا

وشكرا

أ. اسلام نجيب

..هاهى اللحظة الزمنية شديدة القصر …أو حدس اللحظة…تشعرك أنك تستطيع تغيير العالم إلى إبداع فى جزء من أجزاء أجزاء الثانية.

د. يحيى:

الحمد لله أن وصلك هذا الاحتمال

****

من أعمال يحيى الرخاوى النقدية والإنشائية والإبداعية:

“قراءة فى النفس البشرية” (من واقع ثقافتنا الشعبية) الفصل الثامن: ‏‏فصل‏ ‏فى: “‏النفاق‏ ‏المحسوب”

أ. اسلام نجيب

أوحى لنا وليس أو حالنا.

د. يحيى:

شكرا

أ. اسلام نجيب

ولكن قد ينقلب الحب إلى نفاق عندما تسلم رقبتك لقوى وانت ضعيف فألف مين يسحبها.

وربنا يستر….

د. يحيى:

كله على الله

لكن الحذر واجب وهو المعين

أ. اسلام نجيب

عرفت الآن أن للحب أشكالا وهى ليست نفاق كما يدعى البعض…فأحيانا يقول لك ذهنك هل أنت تحب هذا الشخص أم لا فتخطأ بالحساب بالكيلو والدرجات فإن وصل لدرجة ما فإنك تحبه وإن قل فإنك لا تحبه وهذا خطأ تماما. فلو نقبنا فى أنفسنا وجدنا انفسنا نحب كل الناس ولكن (بأشكال مختلفة) وليس لها مقارنة كَمية.إلا ما رحم ربي…متقوليش مثلا أنا كنت بعشق شارون !

وتذكرت لعبة (انت بتحبنى غصبن عنك وعن أهلك) فى الجروب. فصدقت يا دكتور فطرتنا هى أننا نحب بعضنا بس اللى إحنا شكلناه وأهلنا أوحالنا غير ذلك… وهو مجرد إيحاء قوى ولكن تيجى لحظة كده ألاقى كلام حضرتك صح واللحظة دى جاتلى من زمان ..بس النشرة النهاردة أكدتلى ده أكتر بسبب أشكال الحب اللى زى البصمات المختلفة…يارب تتأكد أكتر وأكتر بلانهاية .وأنا بحبك فى الله وبحب أصدقاء النشرة فى الله وبحب ربنا نعم المولى ونعم النصير. وربنا معايا ومعاكم أحسن من أى حد.

د. يحيى:

ما كل هذا يا إسلام؟

لكن بصراحة لقد فرحت حين استشهدت بهذه اللعبة من العلاج الجمعى مع أنها نشرت منذ شهور عديدة، وهو استشهاد مناسب، ثم دعنى أعترف لك مرة أخرى أننى توقفت طويلا عند حرفَىْ الجر “فى” وأيضا “على” وذلك فى معنى الحديث الشريف: “تحابّا فى الله اجتمعا عليه وافترقا عليه

شكرا

****

حوار مع مولانا النفرى (314):

من موقف “قلوب العارفين”

د. رجائى الجميل

الحكمة لا تصبح حكمة الا حين تختلط بلحم ودم فتغير صاحبها وتنير طريقه هديا خالصا منه اليه فيرضى الله عنه ويرضى عنه.

“ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا”،  لم يقل ” من يقل او يلوك الحكمة’

وانما قال “من يؤت الحكمة” فهى منه اليه.

د. يحيى:

نبهتنى يا رجائى على أن “من يؤتى” غير من يقل أو يلوك، وقد أضيف: أو “يقدس” أو “يصفق لها” أو “يتشدق” بها

شكرا

***

الأربعاء الحر: أحوال وأهوال:

 مقتطف من كتاب “الترحال الأول”

د. رجائى الجميل

من اكثر ما يميز الحياة عموما فى الغرب هو استقلال الابناء والبنات ماديا ومسؤلية عن والديهم حول الرابعة عشر من العمر.

طبعا –احيانا– يستقلون لدرجة ان ينقلبوا بالسلامة عليهم تباعدا فظا قاسيا.

ولكن ايجابيات هذا الانفصال تظل موظفة لحتم تحمل مسؤلية الحياة.

طبعا نوعية العلاقات عموما والاسرية خصوصا وسلبياتها كجزء من تكوين وثقافة المجتمع كله من (حيث جفاف منابع) الروح الحضارية الرائعة التى تميز ثقافتنا عنهم تنتهى بهم فى كثير من الاحيان الى احضان العزلة و القسوة وعدم التراحم وحقى وحقك .

اتساءل هل نحن سائرين الى هذا الدرب ام ما زال هناك امل ان نوظف هذا التراحم الى ابداع حقيفى .

طبعا ثقافتنا فيها الكثير من السلبيات التى لا تعد ولا تحصي. وهى الوجه الآخر لما هو ايجابي.

ولا يا ترى الحلو ما يكملش؟؟

 د. يحيى:

أرجو أن تجد عندك فرصة لقراءة الترحالات الثلاث، فهى تجمع بين السيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وسوف تجد فيها ما يرد عليك

(آسف فهى مئات الصفحات)

أ. محمد مختار العريان

المقتطف: أنا لا أبرّئ نفسى من هذه الاعتمادية التى أنميها فيهم بثقل “حضورى”،اعتمادية تتغلغل إليهم مجتمعين حتى وهم نيام، ثم ألومهم على ذلك. أنا أتصور أنى أدفعهم إلى الاستقلال دون
أن أتخلى عن واجبى، فيصلهم شعورى المضاعف بالمسئولية، فيتراخون حتى فى الاستيقاظ.

التعليق: فقرة رائعة كما أنت دوماَ، ولكن لم أفهم هذا السطر: “فيصلهم شعورى المضاعف بالمسئولية، فيتراخون حتى فى الاستيقاظ ” ، إذ كيف يتراخون حتى فى الاستيقاظ بعد أن يصلهم شعور حضرتك المضاعف بالمسئولية ، أرى أنهم يزدادون تنبهاَ حتى فى الاستيقاظ .

د. يحيى:

حين يزيد تقدير الأصغر لعظم قدره الأكبر ومدى مسئوليته عنه، قد يسترخى ويعتمد أكثر ثقة فى قدرة الأكبر وأملاً فيه، والتعبير هنا أنهم قد يتراخون أن يستيقظوا، وليس أثناء الاستيقاظ.

****

فى رحاب نجيب محفوظ:

تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (96)

د. محمد مختار العريان

حضرتك فين يا استاذنا ؟ سلامتك من كل مكروه

د. يحيى:

الله يسلمك

لم أفهم!!

****

فى رحاب نجيب محفوظ:

تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (97)

أ. إسلام نجيب

يلوح الحلم بالرسالة أن الله خلقنا لنعمل وأن الدنيا لا تتوقف على فرد .فكلا كادح لوجه الله .وبين الدنيا والآخرة إرتباط فى أن أصل السبب (الكدح لوجه الله) وهذا ما حدث فى الحلم فى تناص حضرتك عندما إرتبك الحالم غير متيقن هل هو فى الدنيا أو الآخرة .وهذا الانتباه أيضا من أوجه أجواء الحلم…

ده اللى وصلنى

….بس الأحلام ديه والتناص ممكن توصل حاجات كتيرة لكل واحد مختلفة فى الموضوع تماما.

د. يحيى:

هذا صحيح

تقريبا

****

حوار بريد الجمعة (9-11-2018)

أ. اسلام نجيب

بدت الأمور الآن متصلة …فى نهاية الزمان.. وكأن اللغز يحل فى وقته..وكان هذا الميعاد المحدد ..فلم تكن الأشياء كاذبة ..وكان لكل شيء قيمة..ولم نصدق أنفسنا ..تاركين زخرف حيوية الكون.

د. يحيى:

لم أعرف عن أية فقرة تعقب يا إسلام!

عذراً.

****

النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *