نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 11-11-2018
السنة الثانية عشرة
العدد: 4089
من حالات الإشراف على العلاج النفسى (1)
مقدمة:
للتذكرة: اليوم الأحد هو يوم المقتطفات الإكلينيكية والعملية من الإشراف المنتظم.
الحالة: (6)
حسابات الوقت، وقبول العواطف،
واحترام الواقع
د.تيسير: هو عيان عنده 27 سنة، دخل المستشفى من سنتين نيجيرى الجنسية، كان بيدرس آداب إنجليزى فى الأزهر وكان داخل زى حالة بارانويا أو فصام بارنوى، كان فيه موقع لمغنية على النت وبيعمل شات عليه وكده، وبدأ يعتقد إن فيه مؤامرة يعنى داخل فيها أطراف تانيه جوه النت وفى الواقع، وإن المسألة لها علاقة بالمغنية دى، وكلام من ده، وده كان سبب دخوله المستشفى. هو قعد حوالى شهر فى المستشفى وخرج تقريبا الموضوع ده متصلـّح شوية، يعنى فضلت بس فكرة إن المغنية دى لها صلة بالموضوع، وإنه متأكد إن كان فيه يعنى فى الشات كلام مابينه ومابينها، وإن فيها محاولات للخبطته، لكن كل الأطراف التانية اللى كان متصور إنهم مشتركين فى حكايته بـِعـْدُوا، و بقى شايف إن هو كان عيان يعنى وإنه من قلقه من الموضوع ده بتاع الست دى، كل الحاجات اللى كان بيفكر فيها ساعة التعب كانت غلط، وبعد خروجه من المستشفى كان برضه لسه بيقول أنا مش حاسس إن أنا طبيعى، مافيش حاجة محددة، لكن أنا مش باستمتع بالحاجات، مش قادر أستمتع بالحاجات.
د.يحيى: انت بتشوفيه من سنتين؟!
د. تيسير: آه.
د.يحيى: فين؟!
د.تيسير: فى العيادة .
د.يحيى: عندى؟
د. تيسير: آه وابتدى معانا الجروب كمان فى العيادة برضه.
د.يحيى: وفى السنتين دول نجح فى دراسته؟
د. تيسير: نجح.
د.يحيى: وصل لإيه؟
د. تيسير: إتخرج دلوقتى.
د.يحيى: إتخرج من كلية إيه؟
د. تيسير: آداب إنجليزى الأزهر.
د.يحيى: إنت بتقولى نيجيرى؟!
د. تيسير: آه.
د.يحيى: وهوا حايعمل إيه بعد مايتخرج؟
د. تيسير: هو راجع نيجريا بعد أسبوعين.
د.يحيى: (ضاحكا) حياخدك معاه؟!
د. تيسير: أعتقد (ضاحكة) آه.
د.يحيى: طبعا أنا مش قصدى يا خدك ، ربنا موجود (ضحك) قصدى حاتحتلّى جزء من الوعى بتاعه وهوّا مسافر، مش ده زى ما بنقول عادة، هوّا دا قصدى، واعتقد إنى باشاور على حاجة حقيقية مش ذكريات وكده؟!
د. تيسير: يعنى، مش متأكده، ما عرفتش.
د.يحيى: ما سألتيهوش؟!
د. تيسير: سألته.
د. يحيى: قال إيه؟!
د. تيسير قال ياريت وكلام من ده.
د.يحيى: طيب سيبيه يرجع بلده يا ستى وبعدين نتكلم لما يجيى تانى، مش هو راجع بلدهم بعد أسبوع زى ما بتقولى، ولا أسبوعين؟!
د.تيسير: راجع بعد أسبوعين.
د.يحيى: طيب إيه المشكلة، إنتى عملتى اللى عليكى، وخدتى أتعابك وهو خف واتخرج، إيه بقى بتعرضيه دلوقتى ليه بالذمة؟
د. تيسير: أصله هو اتعلق بىّ يعنى بشكل جامد “طرح” يعنى (2)
د.يحيى: ما هو طبعا، مش كان فى المستشفى، وبعدين علاج فردى، وبعدين علاج جماعى، وولد متغرب، وكان فصامى ونيجيرى، ومش عايزه يبقى فيه العواطف دى، هوا إيه اللى جد جديد عشان تعرضيه علينا دلوقتى؟
د. تيسير: الطرح ده موجود طول الوقت.
د.يحيى: طيب إحنا حانعمل إيه دلوقتى، ماهو حايرجع بلدهم بالطرح، فيها إيه يعنى؟!، إحنا بنى آدمين عايشين فى واقع، يمكن كان لازم تعملى حسابك أكتر شوية عشان إنت عارفة ظروفه، وإنه مش مصرى، وإنه مسافر مسافر بعد ما يخلص بعثته، يعنى المسألة باينة زى الشمس إن لها نهاية، وإن النهاية مش بإيدنا قوى، يعنى الحالة محددة المعالم، والتوقيت مش فى إيدنا، مش زى ما يكون مصرى قاعد هنا، مش كده ولا إيه؟
د. تيسير: أيوه.
د. يحيى: ماهو من هنا تيجى ضرورة الحسابات وظهورها بوضوح فى التعاقد من البداية، وإننا ما ننساهاش مهما توثقت العلاقات، التعاقد فى الحالات اللى زى دى لازم يكون محدد المدة مش بس بالكلام، لأ لازم المشاعرتاخد خبر أول بأول، وإذا نـِـسـْـيـِـتْ نفكرها، يعنى أنا مثلا لما بيجيلى واحد فى أجازته السنوية بيشتغل فى السعودية، وإجازته تلات أسابيع أو شهر، لازم أحط ده فى حسابى حتى لو ماسميتشى اللى أنا باعمله علاج نفسى.
د. تيسير: أيوه بس ده كان مقيم فى القاهرة سنوات.
د. يحيى: ده يـُـلزمك أكتر بالوعى بالنهاية، ماهو حايرجع حايرجع، يبقى كنتى تعملى حسابك إنه حايرجع بالـ “طرح” بتاعه ده، ولا يعنى هو حيسيبلك الـ “طرح” ويسافر، على فكرة أنا ما باحبشى كلمة “طرح” دى، الله يسامحه فرويد رماها لنا واستحليناها، ولما ترجمناها بقت أبْوَخ، هى علاقة حقيقية بين البشر، تتسمى “حب”، تتسمى “ود”، تتسمى “اعتمادية” تتسمى “حنية”، هى وظروفها، مش ضرورى يعنى إنه بيطرح العواطف اللى كانت عنده تجاه أهله وهو صغير، بيطرحها علينا بدال منهم عشان نحللها، دى بعض جوانب اللى بيجرى بينا وبين عيانينا، بس مش دى كل الحكاية، إحنا دلوقتى بنتكلم فى علاقة الواقع، بالمرض، بالتحسن، بالاعتماد على المعالج، بعواطف المعالج مع العيان، دى كلها حاجات موجودة دلوقتى، يبقى نحترمها ونتكلم فى إيه هوه التصرف اللى يمنع أكبر كمية من الآلام والمضاعفات مع النقلات الضرورية فى ظروف العلاج على أرض الواقع، أنا ما بلومكيش يا تيسير إنك ما عملتيش حسابك، دى مرحلة حا تتعلمى منها إنك ما تنساقيش وراء التحسن فى الأعراض، وتنسى إنك تنتبهى لمراحل تطور العلاقة، ثم إنك كان عندك فرصة أكبر تخففى من حرارة العلاقة بينك وبينه، مش بتقولى إنه دخل الجروب سنة بحالها، ما هى دى كانت فرصة إن أفراد المجموعة يمتصوا حبة من العواطف دى.
د تيسير: يعنى أعمل إيه دلوقتى؟
د. يحيى، يعنى عايزانا إحنا نعمل إيه بعد سنتين، وجاية تتكلمى وباقى من الزمن أسبوعين، فيه حاجة إسمها تليفون، وده أظن بينظموه بفلوس فى بلاد بره، وده أحسن، مش بس عشان إنت بتضيعى وقتك وده حقك قصاد وقتك، لكن ده بيخلى العلاقة أكثر موضوعية، وأكثر رسمية.
د. تيسير: يعنى من الناحية العملية تبقى إزاى؟
د. يحيى: جرى إيه يا تيسير! هوا إحنا بنكتب شروط الطلاق ولا إيه !!؟ قلنا هو ممكن يبعتلك وتروحى راده عليه، ويمكن حبيب القلب يرجع يكمل دراسته فى مصر ما حدش عارف، أنا باهزر طبعا، يعنى باتكلم جد زى ما إنتِ عارفة، أنا هزارى جد، أنا شايف إن موقفك إنسانى بالدرجة الأولى، وده مش عيب، إذا ما كانشى عشان عواطفك الحقيقية، اللى هى ثروتنا بجد، وراسمالنا برضه، يبقى عشان جهدك وفرحتك وحرصك إن التحسن اللى تم، اللى خلى بنى آدم يتقلب من واحد فصامى وبيخرف، لواحد ناجح، وطيب ومتعاطف كده. هوه ده شوية يا بنتى؟ الموقف ده اعتبريه زى أى أم إبنها بيهاجر مثلا يا شيخة، الكلام عن الموضوع بهذا الوضوح بيدى طعم للمهنة، حتى لو ما شفتيش العيان ده تانى خالص، ده بيساعدك إنك ما تستخسريش عواطفك فى واحد عيان تانى حاتعالجيه بعدين، زيه أو مش زيه، إحنا بشر.
الحالة دى فيها حاجة واضحة ومحددة، مش حانقدر نعمل فيها حاجات كتير، الحاجة دى هيه إنه مسافر بعد أيام، هوه لو قاعد 3 شهور مثلا كنا اتكلمنا أحسن من كده، أما خلال أسبوع او اتنين فبصراحة أنا استغربت بتطرحى الحالة ليه فى الوقت ده، يمكن عشان تتونسى بينا، حاجة زى كده، وده حقك برضه. ولا إيه؟
د. تيسير: هو أنا كنت طرحته قبل كده هنا فى الإشراف علشان قصة إحساسه إن هو مختلف، ومش قادر يستمتع دى، وحضرتك كنت قلت إنها حكاية مالهاش حل سريع، وإن أنا أخليه يعمل نفس الحاجات اللى هو بيعملها بس بـطريقة مختلفة، واحدة واحدة، بس ما نجحناش قوى.
د. يحيى: طيب وفى الجروب بيعمل إيه؟ قصدى كان بيعمل إيه؟
د. تيسير: كان يعنى طول الوقت فى الجروب، كان فيه مشكلة برضه، هو أحيانا كتيرة كان ممكن يبقى قريب قوى، ويشوف، لكن ما بيعملش علاقة، حتى إنه استمر فتره كتيرة بالشكل ده مع إن إحنا بنركز معاه، ونقول له: بص للى انت بتكلمه لو سمحت، وكده، هو فى الفترة الأخيرة عامل شغل كويس، يعنى فرقت معاه.
د.يحيى: الحمد لله، هو قعد سنتين معاكى قعد منهم فى الجروب قد إيه؟
د. تيسير: سنة.
د.يحيى: إنت معاكى مين فى الجروب؟!
د. تيسير: دكتور أسعد.
د.يحيى: لو….، واللا أقول لك ما فيش لو…، قصدى فى الحالات اللى جايه، أما يكون فيه علاقة بتنمو بالشكل ده، وعارفين الواقع، وتوقيت النهاية، ممكن تباصى لزميلك فى الجروب شوية عواطف، يقوم بدور مُخفف، تقوم لما تيجى اللحظة اللى زى دى تلاقيها تمر أسهل عليكى وعليه، مش كده ولا إيه؟ هو أثناء فترة الجروب كنت بتشوفيه علاج فردى برضه؟
د. تيسير: آه.
د.يحيى: كان بيقعد قد إيه فى كل مرة فى الجلسات الفردية؟!
د. تيسير: تلت ساعة، ربع ساعة حَسَبْ….
د.يحيى: إتكلمتوا فى الموضوع ده اللى إنت بتطرحيه دلوقتى مع زميلك بعد الجروب أول بأول؟!
د. تيسير: ساعات
د. يحيى: وبعدين؟
د. تيسير: بس فيه حاجة تانية عايزه أقول لحضرتك عليها، هوا دلوقتى بيحس بحاجة يعنى زى تقل كده فى مؤخرة رأسه، وبيقول إن ده من بعد ما خرج من المستشفى موجود وأنا اعتبرت إن دى حاتخف شوية شوية مع الشغل فى الجروب، اللى حصل إنها بتزيد، بيقول أنا حاسس إنه فى حاجة زى تقل هنا (تشير إلى خلف رأسها) بتشدنى للأرض.
د.يحيى: السؤال بقى؟
د. تيسير: هو سؤالين: السؤال الأولانى أنا مش فاهمة قوى الحاجة دى، وخايفه يكون فى حاجة تانية أنا مش فاهماها.
د.يحيى: حاجة تانية زى إيه؟ زى إيه يعنى؟
د. تيسير: أنا فكرت بس مالاقيتش إن ليها أى حاجة يعنى تنفع، يعنى ما فيش مرض محدد أعرفه يفسر شكواه دى، يعنى التقل اللى فى راسه.
د.يحيى: شوفى اما اقولك، المريض النفسى ده له جسم زى أى واحد عادى، والجسم بيعيا بأى مرض، برضه زى أى واحد عادى، مش معنى إنه مريض نفسى يبقى كل ما يظهر عليه وجع، ولا ورم، ولاّ ولاّ..، نروح لازقينها فى حالته النفسية بسرعة، خصوصا لو كانت بتزيد ما بتنقصشى زى ما انت بتقولى، إحنا دكاترة ولازم نبقى مصحصحين طول الوقت لكل احتمال، على شرط ده ما يعطلنيش عن مسيرة العلاج الأصلية ويحِّود بيا الناحية التانية، بس إيه اللى فكرك بالموضوع ده وهو بقاله سنتين زى ما بتقولى، من ساعة ما خرج من المستشفى؟!
د. تيسير: يعنى.
د.يحيى: أنا ما زلت بارجّح إن الشكوى دى داخلة فى الحالة النفسية، إنما ده ما يمنعشى إنى أعمل له أى فحوص تساعدنى على حسم الأمر خصوصا قبل ما يسافر، بس بالنسبة للإشراف وتدريبك أنا يا تيسير شايف إن ظهور هذا الانشغال دلوقتى بالصورة دى له دلالة خاصة بالنسبة للى كنا بنقول عليه، يعنى بالنسبة لعواطفك نحوه، ومسئوليتك، وكلام من ده.
د. تيسير: يعنى إيه؟!
د. يحيى: جرى إيه يا تيسير، ما انتِ عارفه!
د. تيسير: السؤال التانى، عشان الوقت: هوا أنا أقدر أعمل إيه فى خلال الأسبوعين دول؟!
د.يحيى: هو انت بتحبيه الظاهر؟ مش كده؟
د. تيسير: آه
د.يحيى: طيب خلاص خليكى حبيه، منتهى الصدق والأمانة، ما هى ثروة أهه، ثروة بحق وحقيق، إحنا فاهمين إن الثروة إننا نتحب، يمكن الثروة الأهم والأجمل إننا نحب، صحيح الفراق صعب، وإحنا بنى آدمين، بعد سنتين من العشرة، والنجاح، والمجموعة، والناس، كل ده ما يهونشى إلا على ابن الحرام، مش كده ولا إيه، حِبّى يا شيخة ولا يهمك، كله لصالح البنى آدمين اللى بحق وحقيق، أنا شاعر إن عواطفك دى مع عيانك ده جيدة، إنه يسافر ده فراق حقيقى مش هزار، يعنى السماح لنفسك إنك إنت تنشغلى بسفره هوّ لصالحه ولصالحك برضه، ده شىء إنسانى، مش ضرورى إن الحب يترتب عليه حاجة محددة، الحب هوّا نفسه حاجة محددة، ومفيدة، لكل الأطراف خصوصا فى المواقف الواضحة كده، ربنا خلقنا بمواصفات بشريه ما يصحش ندور على تبرير لها أكتر من كده، لأنها خلقة ربنا، يبقى لمّا نستعملها فى مكانها، زى مثلا إننا نحب، يبقى خير وبركة، الحكاية مش عايزة تفسير تانى، مش ضرورى ندور على قصص وحواديت، وطرح وما طـَـرْحـِـشـْـى، ورومانسية ومثالية وخيبة قوية، فى النهاية أما نيجى نلاقى إن عواطفنا مازالت زى ما ربنا خلقها، يبقى خير وبركة، دى ثروه لأى حد، إنه يحب، وبعدين حا يتحب غصبن عنه لو الناس مارست حقوقها إنها هى رخرة تحب، حا تحب مين؟ ماهى لازم حاتحب اللى قدَّامها، يبقى حاييجى عليه الدور يبقى من الكوتة بتاعة حب الناس اللى حواليه، أنا عارف إنى شطحت شوية، بس ساعات باحس إن الحاجات دى أبسط من إننا نصعبها من غير مبرر.
د. تيسير: يعنى أعمل إيه؟
د. يحيى: الله !! حبيه يا شيخة، قريب بعيد، هوه وغيره، وربنا يرزق، وينفع بينا خلقه، بس برضه خلى بالك إوعى تفتكرى إن دى مثاليه ولا كلام من ده، إنت اللى كسبانة، دا أنا بيتهيأ لى العكس، بيتهيأ لى إن اللى إحنا بنحكى عنه ده هو عكس المثالية على طول الخط، دا أنا وصل بى الأمر إنى لقيت إن نهار ما الدنيا تزنق مع الواحد يتوكل على الله ويحب حد كدهه بالعافية، من غير ما يقوله ومن غير ما يطلب منه حاجة، يعنى الواحد يحب وخلاص، يعنى هو ضرورى يعنى ياخد مقابل ولا يبقى المحبوب قدام عينه؟ مادام ربنا خلقنا بنحب، نحب يعنى زى ما خلقنا بنجوع وناكل ناكل، فيه أبسط من كده،..
الحاجات دى على فكرة بقت بعيدة عن وعى الناس خالص، مع إنها بديهية، أنا مش ببالغ، يبقى حصل حاجة فى خلق الله خلتها بعيدة، إحنا مالنا، عيانينا يستاهلوا، وعايزين ده، عالبركة، إنت يا تيسير لما تفكرى فى عمقها ممكن تلاقيها أبسط من التعقيدات التانية، حتى لو ترتب على مجريات الواقع آلام زى اللى إحنا شايفينها عندك وغالبا عنده، فى خبرتى أكاد أجزم إن الزمن دايما فى صالح الصحة مهما كان هناك فى حالات عكس ذلك.
****
التعقيب والحوار:
د. أسامة عرفة:
فى بعض الحالات التى ارتبطت بها وتشابك البعد الشخصى مع البعد المهنى أو كاد وتم اتخاذ اجراءات فك الاشتباك الواجبة وبعد مرور سنوات اكتشفت أمرين:
الأول: إن الانتقال بالعلاقة فى داخلى من البعد الشخصى إلى البعد الانسانى الأرحب قد يحل الأمر فى زمن يتفاوت مداه.
الثانى: إن البعد الشخصى يبقى عالقا فى موقع ما على عمق ما داخل نفسى لا يواريه الزمن.
د. يحيى:
موافق
من ذا الذى يستطيع إن يفض اشتباكنا فى داخلنا، واشتباكهم معنا.. واشتباك الكل معه؟
فتح الله عليك يا شيخ.
[1] – من كتاب (“بعض معالم العلاج النفسى” من خلال الإشراف عليه الجزء الأول من (1 إلى 20) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى (2017)، والكتاب يوجد فى الطبعة الورقية فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net ، ونكرر التنويه أن كل الأسماء مستعارة.
[2] – Transference